67 - وأغرد كعصفور
ليلة امس نطرتك ، كأنني الناطور، تفقدت اميلي / بريدي/ مرات ومرات ، دون جدوى ، قلت أحطم وقت المناطرة ، بقراءة محمد رشدي الفقير بروايته الخبز الحافي ، فوجدته اكثر مما هو فقيربالشطار وفي احسن الأحوال بنفس مستوى الفقارة / ليس الآن بيان رأي هذا / لأني منشغلة بمناطرتك أنت ، على أحر من جمر محبتي، ولبونة نداءات جسدي المجنون بك واليك ...ولم تأت، أنت أستاذ بسفالة الهروب والتعذيب.
فكرت ان اكتب لك واقول وأسألك اين انت غائب...؟؟ لكن بعزتي ترددت ، وبأنوثتي تمنعت.
وبعد طول انتظاري بالعاشرة ، تعبت من مناطرتك ...نعست...غفوت ونمت..
أفقت بعتمة الليل ألبي نداء الطبيعة بالحمام، دقّقت الوقت كانت الواحدة والنصف ، هممت أن افتح جهازي، أتفقد حضورك من غيابك ، ثم عدلت، وقلت دعيه عاقبيه كما يعذبك، وعدت أستلقي على سريري ، داهمتني لسعة برد، وخاصة باجزاء جسدي المكشوفة هنا وهناك، كنت انطرك واستعد لشقاوتك ملهوفة، فارتديت ، لصد البرد ، روب نومي، وتسترت، وسحبت فوقي غطاءا خفيفا ، وشتمتك وشتمت نفسي وشتمت الحب والعشق والعشاق، وحدثت نفسي نامي -واندفسي- وحيدة ، هو بين سيقان زوجته ، ولا يفكر الا بمطاعنها وكيف ومن اين يطعنها.
استسلمت لقهري ، وغضبي ، وغيرتي . وعدت انام وغفوت.
وثانية صحوت ، كان ظلام الليل ما زال طاغيا، حلقي ناشف وجاف، اريد ماءا، توجهت لمطبخي ، شربت حتى ارتويت وترطبت ، حتى اعماق جسدي. ضايقني ثقل النوم بعيوني ، غسلت وجهي ، لأرطبه ايضا، دقّقت الوقت بساعة المطبخ، كانت الثالثة والنصف ، ترددت بين العودة للسرير، او البحث عنك بالجهاز، لا زالت بجسمي قوة الشهوة والحنين ،عدت اتخفف من روبي ، شلحته والقيته على الأريكة قربي ، عادت اجزائي تبدو من جديد ، سيقاني بطولها، وفرجي فقط بسليبي مستور ، ونهديّ مختبئين تحت حمالتهما ، لكن احس بهما ، يتململان، وحلمتاي تتقسيان ، فعادت لهفتي تتذكرك ، توجهت لجهازي وفتحته ، وانا اقول لأرى هل تذكرني ام ما زال غارقا بفرج زوجته المصون، ضغطت زر الطاقة ، وقلت لعله ينطرني الآن كما نطرته، سرحت شعري ، وزينت به اكتافي ، فتطاولت اطرافه تهامس نهديّ ، وعدت ابحلق بالجهاز ...ورأيت منك رسالة ...
ها هو اخيرا ، قد حضر لي ....
وخفت ان تكون رسالة علم ونور وسياسة، كالعادة، فيخيب ظني ،أنا لست بوضع مناضلة الأن، بل انا بحالة عاشقة ، اريدك عاشقا لا مناضلا، اريدك مداعبا ، مشاكسا ، حالما ، مهاجما ، متشاقيا ، متسافلا اريدك طاعنا وانا المطعونة. النهار كله امامنا، للسلاح وتبادل الأفكار ، اما الآن فوقت تبادل الغرام...وصحت تعال واياك ان لا تفهمني ، قد اعضك او قد اقتلك.
وبدأت اقرأك ...وانا اعرفك لما ترسل صور، انك مشتاق، فانت أمهر، تغازلني بالصور اكثر مما تجيد غزل الكلام ، ولمحت بالرسالة صور ، فادركت انك مثلي مشتاق
فقرأتك بالكلام والصور وأنا اغرد كعصفور...
وأغرد كعصفور
أنت الحبيب...أبعيدا كنت أم قريب
مناضلا متحمسا أو عاشقا مجنون
أريدك بهذه ، وأريدك بتلك
أحبك مناضلا ... حتى بالسلاح
وأهواك عاشقا ... حتى لو بعيد
تعال إلي تعال ، فأنا لك اختيار
معاك بخنادق النضال
ومعاك بشقاوة السرير
وقرأت برسالتك
فيما قرأت من كلام
وعرفت ، تنطرني كما أنطرك
تشتاق لي كما أشتاق لك
ولأنك تجيد التعبير بالصور
أكثر مما تجيده بالكلام
قرأت كلامك مسرعة
وقرأت صورك متأنية
بمزاجي... لأفهم غرامك
وأقرأ ميولك وأتخيل نفسي
هذا ما يحب ...ويريد أن أفعل
وهكذا يريد ..فأحلم وأنا أفعل
سأكون له كما يريد ...
وأغرق بكلام الصور
أُوووااه ... نعم... هذه أنا
وهذه أنا... وتلك أنا
وتلك... وتلك
كلهن أنا وأنا وأنا...
حبيبي
لا تبالي أحبك كما تريد
وأريدك كما تشتهيني
ألست أنت من كتبت
/ تقبلي الصور وانتظري..
إشلحي، وافتحي، وتمددي
لا يهمني على وجهك
أو على ظهرك أو جنبك/.
حبيبي أنا أعشقك
وأهواك وأطيع هواك
تلتقطني بالشفاه ومن الشفاه
وتمزق حمالة النهود
فيتعرى نهداي لك، وأمامك
يطلبان، دفء يديك
ومص شفتيك وعض أسنانك
وأصيح أاااي
وأسمعك تقول ، أين كنت بأول الليل ...؟؟
أجيب عالعتاب...
نطرتك ونطرت
ولما تأخرت علي
تعبت ونمت ...!!
فتقول وأنا كنت أنطر رسالتك
وأمني نفسي بشوقك ولوعتك
وجمال جسدك تحتي وفوقي
كما حلمت وتمنيت وتخيلت
أريد فقط أنت ...
فوزعت زوجتي لتنام
وسهرت لك بحجة الأعمال
ولما يأست من وصول رسالتك
قلت ما عاد ينفع الإنتظار
أكتب لها وناوشها
علها تقرأ حبي
وتحس بلوعتي
فتستجيب لشهوتي....
وتأتيني صاغرة
تلوب وتذوب
وتمنحني كل الطيوب...!!
أيتها المجنونة
أريدك عارية أمامي
كما سواك رب العباد
وبين يدي معشوقة حنونة
فأنت لي، ومني واليّ
أضناني الشوق
وألهبني الغرام
فاشتهيك بالحلال وبالحرام...!
وأنت تعرفين وتفهمين
كيف يتمرد هذا اللعين
وأعرفك تعشقين التمرد
فتمسكين المتمرد
تداعبيه
وتراقبيه
وتغازليه
وتلامسيه
وتقبليه
وتشرقيه
آاااه ما أجمل حضورك
بكل جمالك وإوارك
وما أجمل التمتع بأركانك
من اليمين ومن اليسار
تتلوين أمامي باقتدار
وجسدك يصيح ويصرخ
وانا لا اسمع غير الصراخ
وتعرضين لي أمامك
وانت تلاعبين النهود
وعيونكِ تتغزّلُ بالمنصوب
وتلامسين أمامي سيقانك
تغريني... فينسدل مني اللسان
وتستديرين تريني
حورية الردفين
وفاصل الفلقتين
تلامسين البادي الدافي
براحة اليدين
وبفجورالأصابع
ورؤوس الأنامل
تداعبين المستوروالخافي...!!
وانا اشاهد كيف تلعبين
وأتابعك بجنون مجنون
يعشق كل هذه الفنون
ويعشق منك كل هذا الجنون
فيزيد المتمرد ويطول
ولا اعود عن تصرفي مسؤول
فأنقض على ظهرك
أحضنك وإليّ أشدك
وأهمس وأقول
اشتهاك الطاعن
أنظري إليه ...يبغاك
إنحني امامي قليلا
اريده بين الردفين...
فانحني لأمرك ملهوبة
راغبة لأني منك مطلوبة
فتدرك رضاي واستسلامي
وأن مثل حالك حالي
وأحس بالرأس ساخنا ودافي
يلهب مستوري والخافي
وأنت تدق باب اردافي
وتصفعني وتتطلب
وتأمرني وتتنمر
وتقول بكل حزم
باعدي ما بين الردفين
وإنحني أمامي أكثر
تحملي
سأضغط
تحملي سأطعن
سأطعن
وأطعن وأطعن
وأصيح آاااااااييي
وتقول آلمتُكِ أليس كذلك...؟؟
أقول ...لا... بل ما ألذَ هواك
تابع ولا تتوقف
فقد حلمت بك طوال الليل
كيف ستمتطيني ، وتطعنني وتشتهيني
أريد أن أتألم...لأتذكر
وأريد أن أتمتع...لأتمحن
أريد هواك
أريدك الطاعن
وأكون أنا المطعونة
لا تبالي مهما صرخت
ومهما اهتززت وتألمت
فكل أوجاعي تزول
لما يرتجف ظهرك
وتملؤ عمقي برجولتك
وأدرك أنك تمتعت وتلذذت
وأنك تريد أن ترتاح
وأنا أريد أن أرتاح
احتضني حبيبي
كفانا بهذا الليل هذا الغرام
ها قد دنا الصباح
نم قليلا فأمامنا كل النهار.
💕💕💕💕
تعليقات
إرسال تعليق