73 - صلاة وخشوع

 

صلاة وخشوع

أيا إلهي الراحم الرحيم
ضعيفة أنا وإليك أستكين
نبيك الحبيب ، قد دعاني
وأقنعني 
وأغراني 
وشهّاني
 فعزز مبادئي وإيماني
إليك أُجيب... وإليه أستجيب
مؤمنة وضيعةً
لقيادته مطيعةً
يأمرني  بما تريد
فأجيبك أنت... لما له أستجيب

ربي وإلهي 
نبيك الحبيب
قد جدد إيماني
وحولني وبدلني وغيرني 
من غارمة... 
 بقراري أختار 
أو لا أختار
لمغرومة  بقوة الإيمان
أريد ما أنت تريد... وما هو يريد
ولمن أنت تريد... ولمن هو يريد
كوني ... فأكون  
وبما تأمراني 
سأكون... وسأكون
لواحد أو اثنين وأكثر
لقد قضي الأمر
الذي إليه تدعون وتبشرون
فآمنت ولك ركعت وصليت
وخضعت له لأرضيك
وعن دينك لا أحيد
ولنبيك  أجيب وأستجيب

يا سيد إيماني الجديد
تملك جسدي
وقدني بيديك
مسحورة
مغرومة
عاشقة
مستسلمة  ساجدة
وأمامك راكعة
أداعب اللذيذ الحبيب  
وأي لذيذ  آخر تريد
دون عد أوحساب 
واحد  أو إثنين 
أو أكثر 
أو أكثر

ما أجمل غابتهم
وأسخن حرارتهم
ولمعة رؤوسهم
يتقاربون 
ويتباعدون
ويتنافسون ويتشاغبون
 واحد بيدي ممسوك
 وثان بين شفاهي مغلوب
وثالث  تلاحقه عيوني
وانت غارق بين أردافي
وأنا بين أياديكم
جميلة بديعة مطيعة
أتوب لربي وأليه أعود
بكل جسدي وأعماق روحي 
ليشهد الجميع
أني آمنت
وخضعت
واستسلمت....
آمين
🙏🙏🙏🙏




On Tuesday 20 August 2024 at 16:56:57 GMT+3, Ahmed RDAOUNI <red007.ahmed@gmail.com> wrote:


تعليقات

‏قال غير معرف…
هذه قصيدة إلهية ومتصوفة بامتياز. قصيدة تسمو بالحب إلى مستوى الإيمان، وبالحبيب إلى مستوى الأنبياء.. فيها يتحول الغرام الشهوة إلى رسائل سماوي، ممزوجة بانفاس مقدسة.. أنفاس غارقة في نشوة الإيمان الصافية، المترنحة بلا حدود،.. يصبح فيها الجسد ريحا هلامية مطيعة ومستسلمة، شهيدة بل قربنا موهوبا للتضحية بلا حساب.. روحا ملهوفة تهفو للصلوات بكل الكلمات والطبائع وفي كل مكان وزمان.. حيث لكل صلات اداتها و عمها، ورحيق لذتها.. فكان الكاتبة تدخل الجسد قبل الأوان إلى جنة الخلد، حيث يكون بوسعه ان يرضع عطش المؤمنين، ويرضي رغبات المصلين.
هنا يتحول الجسد إلى معبد مستباح، فيه المتع الربانية ألوانها وميولها، معبد مفتوح في وجه العشاق المصلين الراغبين في لحظات السمو إلى الخلد المبين.. جسد كقربان راحته في أرواح المصلين ورحمته في عطش الشاربين،... كلمة( غارمة) هنا موظفة بطريقة احترافية لأنها تفيد إرجاع الدين.. كان البطلة تعيد بتضحيتها واستسلامها ديونا الهية في ذمتها.. حبذا لو تغيرين كلمة( وضيعة) بكلمة رحيمة أو كريمة لأن الوضاعة لا تليق بمن يصلي أو يضحي..
‏قال gamale halawa
احترم صاحب هذا التعليق/ رغم انه اخفى وجهه ، وكشف عمقه / تماما كسيدة محجبة نخفي جمالها بغامق ثيابها وحجابها، وما ان ترفع الثوب وتخلع الحجاب حتى يجوز لجمالها الركوع... اشكر يا سيدي عمق رؤيتك وتعمق قرائتك، وها انت تنتقدني وانت تثني علي وتمدحني كعصفور حر يصدح . ومع قبولي للنقد والإنتقاد، لنبل غايته، لتحسين ادائي، الا اني ارى حول كلمة وضيعة غير مرآك ، وقد ربطتها بمؤمنة ، فاعتبرت انت الإيمان أحق بالرحمة ، اوافقك تماما، واضيف ان من الأيمان التواضع ايضا ، اذا يجوز ربط مؤمنة بالتواضع وهذا مقصدي من / مؤمنة وضيعة / ولا اقصد سوء المقام بل عزة التواضع، وانت العزيز الكريم والأديب اللبيب ... وبوضاعتي اشكرك بقوة ايماني بكفائتك وعلو شانك ومقامك.