88- أنثى بزمن وطن دمره اللامعقول...!!!

 

أنثى بزمن وطن دمره اللامعقول...!!!                

    أتعتقد انه ممكن ان اعود كما كنت...؟؟ ما اعتقده انني لن اتغير، لكن بنفس السوية اعتقد ان اللامفهوم واللامنطقي  واللامعقول سيلفني بين طيات امواجه،  فاتلاشى كدخان تداعبه الريح قليلا ثم لا نعود نراه، اشك ان خلايا جسدي ستبقى هي ذاتها  التي كانت ترقص او تدندن، بعد الان ستتأرجح كغصن  تهزه الرياح،  والدندنة ستتحول لجعير كعواء ذئاب جائعة، أن لم تجد ما تاكله ستاكل بعضها بعضا، هي النهاية تدنو كدبيب النمل، بخطوات صغيرة مليمترية لا ترى بالعين مسافة لها، لكنها مستمرة لا تتوقف . كل خلايا الوطن قد دمرت وتتدمر، فكيف لن تتدمر خلاياي.

          انا والجحيم نتقارب، هو يسرع الي، وانا اسرع اليه، من سيسبق بالوصول للاخر...؟؟ لا اعرف ، لكن قد اكون انا الاسرع اليه. ...

               هل سيبقي للايام والليالي  جمال عتمتها ، ورونق لهفتها ، وراحة سريرها  ...؟؟  لقد تحول تعرينا وعرينا  الجميل والدافئ ، لهيكل عظمي لا جمال فيه، بل منظر مخيف ومرعب ، واخشي لو قررت ان  اركع او انحني لك كما كنت افعل،  ان تتساقط عظامي فوق بعضها  لأتحول من انثى راكعة، لانها راغبة،  لكومة عظام متراكمة فوق بعضها بعضا ، سقط الجمال وسقط الحياء  الراقي ، ايخجل هيكل عظمي ...؟؟ اشك بهذا،  العظام لآ تخجل وحده اللحم الحي  يخجل ، والدم الفوار يخجل، والعين  اللامعة تخجل، والشفة  التواقة تخجل، واللسان اللاعب يخجل، والقلب الخائف بدل الخافق يخجل ...

         اللامنطق وحده يصرخ في وجهي،  وَحْدَكِ اللامفهوم ووحْدَكِ اللامعقول ، كيف ساجد لحمي بين رميم عظامي ...؟؟  ذلك اللحم  الناعم الجميل ، المكور والمدور،  الدافي والمستدفي، الحارق والمحروق ، العابث والمعبوث ، أشك وأشك لعلي بالشك أؤمن انني ما زلت بالوجود، كما كنت، أنثى، بلا حدود وبلا قيود، أنثى يرومها كل الذكور، وهي  ترومك ومعك كل الذكور، لعلي بهذا وحده أعود موجودة بالوجود.

               أأحتاجك...؟؟ لا  نقاش بهذه، لعلك صرت وحدك وجود الوجود. ووحدك القادر ان ترمم كومة عظامي، وتعيد لي لحمي العاري ، فاخجل  وأستر عري جسدي وعري مشاعري وانسى الخوف من السقوط، لانني إن سقطت سأسقط عليك وبين يديك تحتضنني  بين فخذيك، وتزرعني حياة  وانوثة من جديد..

               ها أنا أسلم لك عظامي، علك تستطيع ترميمها ، وتعيدها لذلك الجسد الذي كان بالوجود. وحدك  من أعتقد انه قادر ان يعيدني أنثى لك  ولكل الذكور.

                كل خلية  من خلاياي، وهي بالملايين ، انثى قائمة بذاتها، فصرت راغبة بملايين الذكور. لا تغار ولا تغضب ولا تتذمر من فجور خلاياي ، لانه  اللامفهوم واللا معقول هو الذي يدهشني  ويغازلني ويجذبني،  اتذكر...؟؟  كنت ارمي ثيابي عني لاتعرى لك ، اما الان فارمي لحمي على عظامي لاتعرى ، علك تصدق انه ذات اللحم الذي كنت تشمه، وتلامسه،  وتقبله، وتلعقه، وتزرعه، وتصفعه، ولا ترحمه.

       مهمتك معي صعبة، اتقدر عليها...؟؟ إن فشلتَ ولم تقدرْ عليها، فلن يقدر عليها  أي ذكر غيرك  من  كل ذكور الارض .انت فقط.

تعليقات

‏قال غير معرف…
ايتها الانثى الخالدة.. كنت دائما تتحدثين عن التماهي والذوبان، لكن ذوبانك هذه المرة يلغي كل جسمك وانوثتك.. اعلمي ان انوثتك ليست ملكك وليست برضاك او رفضك.. طالما تحملين خلاياك السريانية الجميلة المبدعة فانت انثى رغم ارادة الارهاب والمرتزقة.. بل اخاف على انوثتك من سلطة هؤلاء بالذات.. كان جمال السوريات دائما سلاحا بسحره وفتنته وخفة دمه، وانت احق بهذه الصفات.. ومن غيرك بستطيع تهييج كتيبة القراء حتى وهم لا يرون ولا يعرفون صاحبة الكلام؟ من يتمرد مثلك حتى صار الحصول على ذكرين حدثا عاديا ومطلبا قانونيا قابلا للتنفيذ كل مساء؟ من غير وحمة جدتك يسحب نظر المتعنتين من كل الايديولوجيات؟ انت سر الانوثة وجوهرها ومثالها الملموس فلا يدخلنك الشك في قيمتك وانوثتك ابدا، ابدا
‏قال gamale halawa
ان رفضت فهو دل وتدلل ودلال ... وان قبلت تربع المجد عنفوان غرام...وان اغتصبت غصبا فويل لقلب مغتصبي من ذاك الهيام، ليعود لي متذللا مشتاقا يروم لمس اقدامي ، فكيف لو منحته كل جمالي... وصار اسيري وصريع اسراري.