91 - سهريتنا ...حبيبي صار حبيبنا 💕
سهريتنا ...حبيبي صار حبيبنا
1- ما بعد الطلاق سيدة صالون اجتماعي
2- التعرف باحمد عبر النت وتعمق العلاقة معه
3- دعوة احمد لزيارتي واستقباله بالمطار
4- العشاء مع أحمد بمطعم دمشقي تراثي
5- الجولة السياحية بمعالم دمشق القديمة
6- سهريتنا عند أسماء
7- قرار احمد بقطع زيارته، لتصاعد الحرب
1-
ما بعد الطلاق سيدة صالون اجتماعي
أنا هند سيدة خمسينية دمشقية درست القانون ، واعتكفت زوجة على امل تكوين اسرة سورية عروبية. للاسف مرت سنوات بعد الزواج ولم انجب. فاستسلمت لقدري.
ولما قرر زوجي الزواج من ثانية لعدم إنجابي وثبوت سلامته، شجعته لانه من حقه
الأولاد، لكن طلبت الطلا ق، وقد حاول الرجل التمسك بي، الا اني ابيت وقلت فرصتي معك قد
انتهت، وبدات فرصة زوجتك الثانية، ساريحها من وجودي، وهذا حقها لكي تعيش حياتها، واشكرك
على تمسكك بي، الا اني ارفض البقاء على ذمتك. امام اصراري، استسلم الرجل
واكرمني بحساب مالي يغطي مستقبلي، وقرر لي مصروفا شهريا يكفيني، وسجل البيت
ملكا خالصا باسمي، فلم اغادره بل هو من غادر، لبيت زوجيته الجديد، كان الرجل
ميسورا، وكان معي كريما.
وهكذا بعد الطلاق، وجدت نفسي وحيدة ،
ببيت صار ملكي الخالص، مرتاحة به، ومستقرة ماليا، وقد ارضاني هذا الحال.
لكن بتتالي الأيام والليالي بدأت تنهش الوحدة اعصابي.
بالنهاراتلهى باشغال النهار، وبالليل اغرق بهموم
وحدتي، واستعيد بعض ذكرياتي مع زوجي، ومن ايامي الخوالي قبل الزواج، وخاصة أيام
المراهقة والتلمذة بالمرحلة الإعدادية
والثانوية وايام الدراسة الجامعية...!!
حتى اتي يوم زارني به طليقي، واستقبلته باكرام
واحترام، يعادل مكارمه، وفرحت به، لكني لاحظت انه لا يتصرف كضيف غريب، بل براحته وكعاداته
لما كنت على ذمته، وبما أني كنت زوجته، فافهمه، واعرف نواياه من حركاته
وكلماته، هو يراودني ويريد احتضاني، وتعريتي ومعاشرتي، وكأني ما زلت على ذمته،
فامتنعت وأبيت ورفضت، بل طالبته ان لا
يعود ثانية لزيارتي ان كانت هذه نواياه...فاعتذر باحترام وكبرياء، اعرفها من صفاته
وجمال رجولته وشهامته...وغادر، ولم يكرر فعلته ثانية بزياراته اللاحقة.
الا ان مراودته لي، قد اشعلت بنفسي وجسدي، نار
انوثتي، وكأني قد نسيتها، هي موقد نار وقد
اطفأته، واتى هو ليشعله ويذكرني بها، وبلياليها، وانا بحضنه وبين يديه وبجمال
معاشرته، ودفء جسده ، وحلاوة رعشاته، ومتعة رعشاتي وانا بين زنديه
وساقيه.
وبعدها صارت انوثتي تقض مضجعي ايضا، تشاركني
هموم وحدتي، وترهق فراغ ليالي، فاترنح بسريري، ترنح مريض محموم، يأكلني جوع
شهوتي وتلهبني ثنايا جسدي. وتتلوى يداي واصابعي، بين الدنايا والخفايا من
أوتار انوثتي، حتى ارتجف ارتجافا، فاهمد نعسة لا هم لي الا ان
أغفو وأنام. تعودت
على نفسي، لا يقلقني خوف او خجل، فانا وحيدة، حرة، وتعودت جرأة الأحلام
وجراة الكلام، ولا اتردد بتبديل ذكوراحلامي، بمزاجي، ما دمت وحدي باعماق سريري
وظلام ليلي.
وبين الناس، أكون سيدة عادية محتشمة،
انيقة، رغم وجود بعض الرجال يراودونني ويطلبونني،
فالمطلقة هدف مرغوب لعلاقة حب وعشق، الا اني لم اتجاوب مع أي منهم،
حرصا مني على سمعتي وخوفا من الفضيحة، رغم اعجابي ببعضهم، مقتنعة ان اية علاقة لن
تبقى طي الكتمان مهما اجتهدنا باخفائها وحفظ اسرارها. ومن تقدم منهم
يطلبني للزواج، رفضته، لان نفسي عافت تجربة الزواج، وقيوده وهمومه ومشاكله واتعابه، خاصة بثبوت عقم رحمي،
فقررت ان ابقى حرة متحررة من أي قيد غير قيودي الخاصة.
يوما وانا بسهرتي، تذكرت اني لما كنت طالبة بالمرحلة الثانوية من دراستي كنت
اهتم بكتابة قصص قصيرة ، واوزعها على رفيقاتي لقرائتها بالتبادل، وبعضها كانت
غرامية ورومنسية دافئة، وكانت زميلاتي يشجعنني على كتابتها، بل ويخبرنني انهن
يتاثرن منها. وتذكرت اني ما زلت احتفظ ببعضها بأحد دفاتري، فبحثت عنه، وعدت اقراها
واصحح بعض ما لم يعجبني، واضيف واعدل بها ، ثم امسكت القلم وبدات اكتب قصة جديدة خطرت
على فكري .
وهكذا، عدت اكتب قصصا رومانسية قصيرة ودافئة مثيرة، ولعلي بهذا اتغلب على بعض شجون وحدتي واعوض بعض حرماني من خلال التركيز بالقصص على الجانب الجنسي، فاتعمق واتفنن بوصف الممارسات الجنسية بتعابير جريئة وصريحة، واحفظها بكمبيوتري بدل دفاتري القديمة، وكلما خاطرني موضوع جديد، اكتب قصة جديدة عنه... هي تسلية، واجتهاد فكري، ومتعة جسدية مسروقة من بين ركام وحدتي وقلقي.
بيوم من الأيام طرق بابي ، صديق من
أصدقاء زوجي، الضابط المقدام فوزي، ومعروف بشجاعته وقوة شخصيته، وقد ترقى
وصار برتبة متقدمة ومرموقة، جنرال له اسمه وسمعته ومكانته بالقيادة
العسكرية، مصطحبا زوجته فطيم المتواضعة الجمال والثقافة،
واعرف كثرة خلافاتهما، والكل يؤكدون، ان الجنرال بحكمته يحافظ على استمرار زواجه،
وان زوجته دون مستواه ومكانته ومسؤولياته.
فاستقبلتهما بحفاوة واهتمام وبفرح غامر، أن هناك
من يذكرني، ويهتم بي، ولست منسية، ومن خلال الحديث تطرقت لبعض هموم وحدتي، فقالت
زوجته لن نتركك تعانين، لنا أصدقاء مهمين جدا سنعرفهم عليك، يزورونك
وتزورينهم، فتتحررين من بعض صعوبات وحدتك، ولعلك تجدين زوجا تخانقينه
ويخانقك بقية عمرك. وضحكنا لتعبيرها، فلم يخطر ببالها الا المخانقات الزوجية.
وهكذا بدأت الخروج من قوقعة وحدتي، فعرفاني على الطبيب ماهر وزوجته سلوى الممرضة، وهو طبيب ضابط برتبة مقدم ، وصدف ان زوجته من عمري ومن معارفي بايام الدراسة الجامعية، رغم اختلاف كليتينا، فانا كنت أدرس القانون والحقوق وهي بكلية التمريض، وقد تعارفنا عبر صديقة مشتركة، وكنا نلتقي ببوفيه الجامعة بالإستراحات في بعض الأحيان. ان ذكريات تلك الجلسات سرعت تآلفنا الجديد واستعادة زمالتنا القديمة. كما عرفاني على الأستاذ الجامعي يوحنا وزوجته غادة، وهو باحث اكاديمي، وهي برلمانية معروفة ونشطة بالمجتمع السياسي، وعضوة قيادية بالحزب العربي الحاكم، الذي انتمي له انا ، والجنرال ، والأكاديمي الجامعي أيضا، وبسبب مسؤولياتها الحزبية والبرلمانية، كانت اكثر الأصدقاء غيابا عن اجتماعاتنا،. وكانت لي صديقة عزيزة على قلبي، سبق وتوفيت مبكرة، بحادث اليم برفقة ابنها، وتركت زوجها التاجر مروان وبنتا، وقد اهتممت بهما بعد وفاتها مدة من الزمن، اكراما لذكراها. فعدت وتواصلت مع زوجها وصرت ادعوه يشاركنا اللقاءات الاجتماعية، وكان قصدي إخراجه ايضا من بوتقة وحدته، وكان الرجل يثق بي، وينفذ كل ما اطلبه منه، بل كنت المح بنظرات عينيه لما ازوره ببيته أو بمتجره او التقيه، لهفة وحنان شهوة، واتجاوزهما، وأقول لقد غدا المسكين محروما مثلي، فلا اصده ولا أجاريه، ولم يتملكني ميل عاطفي اليه، فاحتفظ هو بمسافة مني، لا يجروء على تجاوزها، واحتفظت انا بمسافة عنه، لا اريد ان أتخطاها. كما دعوت للمة الأصدفاء هذه، جارتي الآنسة أسماء، وهي من عمري، ومدرّسة اللغة العربية وادابها للصفوف المتوسطة والثانوية، وتعيش وحيدة وقد فاتها قطار الزواج، لشقاوتها بسابق الأيام، وعنادها وسؤ حظها، وفقا لاعترافاتها لي، وبحكم الجوار ووحدانيتنا تآلفت واياها نتبادل الزيارات وثرثرات النسوان بالحارات، على شاكلة خبريات النسوان، فتزورني وازورها، ولأنها مثقفة ووحيدة مثلي اهتممت أن أضمها لشلة الأصدقاء.
لقد
حصل نوع من التفاهم الضمني، ان اللقاءات تحدث ببيتي، فانا متفرغة وحيدة،
بينما السيدات الأخريات مشغولات بوظائفهن واشغال بيوتهن وواجباتهن
اتجاه ازواجهن واولادهن، فلا نثقل عليهن أمورتحضيرالبيت للسهرات
ولوازمها من تنظيفات وترتيبات وبعض طعام وشراب وضيافات، وهكذا غدا بيتي مكان
اللقاء والسهر فرادى وجماعات، نتبادل الأحاديث
والروايات وتلاوة القصائد والخواطرالشعرية والأدبية وبعض النكات وسماع الأغاني،
واحيانا نغرق باحاديث السياسة وهمومها ونضال المناضلين من رفاقنا بالحزب اوالرفاق
المسؤولين بالوزارات وحسناتهم او اخطائهم او أحيانا فسادهم وسؤ سلوكهم وضرورة تنحيتهم ومحاسبتهم. مما يزعزع
ثقة الشعب بالدولة وبالنظام وعدالته.
وبذلك غدوت الداعية الثابتة ومنظمة مواعيد هذه اللقاءات. وغدا بيتي المكان
الثابت لتلك اللقائات، وتوزعنا المسؤوليات المالية والتحضيرية ولا داعي لتفصيلها.
بتكرار تلك اللقاءات، وأكثرها جماعية، فاجأنا بإحدى السهرات الأستاذ الجامعي يوحنا وقال يخاطبني امام الجميع، سيدتي، لقائاتنا المتكررة ببيتك بانتظام، ذكرتني بتراث ادبي رفيع، قرأنا عنه وقد انتشر بمطلع القرن السابق مع انطلا ق، النهضة الأدبية المعاصرة، وهو الصالونات الأدبية التي اقامتها بعض سيدات المجتمع والأديبات، وكان من اهمهن واشهرهن صالون الاديبة السيدة مي زيادة، حبيبة جبران خليل جبران، الذي افتتحته ببيتها بالقاهرة، وكان يرتاده، بموعده الأسبوعي، اهم شعراء وادباء ذلك الزمان ومنهم أحمد شوقي، عبد الرحمن شكري، طه حسين، عباس محمود العقاد، مصطفى صادق الرافعي... وغيرهم، وها انت تفتحين بيتك صالونا لهذه الُّلمة من المثقفين المرموقين والمحترمين، اقترح ان نسمي بيتك صالونا ثقافيا ، رحب الجنرال والطبيب بالفكرة، وقد وافق الجميع وتم الاتفاق عل تسمية الصالون بصالون الأصدقاء.
لقد غطت لقائات الصالون ليلة كل شهر او ليلتين، من ليالي وحدتي، وليس اكثر، لصعوبة التوفيق بين مواعيد وارتباطات المدعوين، سواء الوظيفية او الإجتماعية او الشخصية وخاصة الجنرال والطبيب الضابط. والسيدة البرلمانية وهكذا بقيت باقي ايامي ولياليّ، على حالها، وكآبة سكونها وطولها، تقض مضجع وحدتي وتقلقني وتثير بليالي احلامي وخيالاتي واعترف انني باحدى الليالي كان الأرمل مروان زوج صديقتي المتوفية هو رفيق احلامي لقوة نظراته لي باخر لقاء تلاقينا به. لا اعرف لماذا ليلتها اثارتني نظراته وهو يلتهم جسدي التهام شهوة واضح، حتى ان صديقتي أسماء ،انتبهت له، وانتهزت فرصة، وانفردت بي بالمطبخ وقالت اتلاحظين نظرات مروان تلاحق النسوان، فقلت لها اعرف، اشفق عليه، واحترم مشاعره فهو وحيد ومحروم. دعيه يمتع نظره لا مشكلة، لنفترض اننا بالطرقات ونتعرض للتحرشات، قالت عيونه نارية احسه وهو ينظر لي وكأن عيونه ملتصقة بجسمي وتدغدغني، ضحكتُ وقلت هو يداعب اردافك بعيونه، ردت وقالت تشتمه بتحبب، يضرب، شو ملعون ومشحون، هلكني بعيونه، قلت لها معه حق محروم وانت ريانة وحلوة ومثيرة، وحيدة محرومة مثله ولا تنفك تشاكسينه ، فعادت تقول كم نظراته حادة ومفضوحة، سالتها وانا اضحك ممازحة لها، ألا تعجبك...؟؟ ردت وقالت هي جريئة ونارية، وحيال جوابها، وجدت نفسي أقول لها هو لك ، بادريه واجتذبيه واريحيني من نظراته لي . فصفعتني على قفاي وقالت ولك معه حق انت بتجنني. فصفعتها وقبلتها وقلت وانت مغرية ومثيرة.
تعودت ان اشغل نفسي ومشاعري معظم الأيام والليالي
باللجوء للنت، او اكتب قصصا قصيرة، كما نوهت أعلاه، واعترف اني كنت اتمتع بقصصي فاتخيل
نفسي باغلبها اني المراة العاشقة اوالمعشوقة واتجرا بالتعبيرعن رغباتي وميولي متخفية
وراء بطلات تلك القصص، وبيوم وانا اتصفح النت وقعت على موقع يهتم بنشر القصص فسجلت
نفسي به، ونشرت احدى قصصي وقد اخترتها رومانسية وعاطفية وجريئة جنسيا، ومع نشرها، نالت
القصة الكثير من اعجابات أعضاء ذلك الموقع وثنائاتهم واهتماماتهم وتعليقاتهم، فانشغلت
بقراءة التعليقات والرد عليها، وهكذا غدت كتابة ونشر القصص من مشاغلي اليومية،
استهلك بها كثيرا من اوقات وحدتي وخاصة ساعات السهرة والليل.
لقد صارذلك الموقع محط اهتمامي وانشغالي، وتحمست
اكتب قصصا جديدة ، خاصة بعد ان تلقيت تعليقات إيجابية من القراء، شجعتني لمزيد من
كتابة ونشر القصص، فافرح بتلك التعليقات حتى لو كانت نقدا، واهتم بالدفاع عن فكرتي
واسلوبي أوادخل بنفق نقاش جدلي، مما اضاف
لي بعض أصدقاء ، اسميهم أصدقاء كمبيوتريين، فانا بالحقيقة لا اعرفهم، بل اتبادل معهم أفكارا مهمة في كثير من الأحيان،
وقد ساعدتني ثقافتي الجامعية باعتباري
احمل اجازة جامعية بالقانون، على ولوج بعض القضايا الإجتماعية الهامة كحالات الخيانة الزوجية، او برود العلاقات العاطفية بين الزوجين، فاعالج بعض مشاكلها وفق
وجهة نظري من خلال قصة ما اتخيلها واكتبها وانشرها، وصرت اتنقل بين المواقع وابحث
عن كتب او مشاهد او اخبار سياسية او عامة او خاصة.
لا بد لي، ان أقول ان اكثرالأصدقاء تقربا لي وتقاربا معي، كانت جارتي أسماء لقربها مني، ووحدتها مثلي، وبعد ان ضممتها
لصالوني، ادركت اهتمامي بها فصارت اكثر
حضورا لمساعدتي بمواعيد اللقاء، خاصة بعد انتهاء دوامها المدرسي، فكثرت زياراتها لي،
مما عمق تعارفنا وثقتنا المتبادلة، وتحولت مع الأيام لصداقة عميقة ووطيدة، بها بعضا
من الحميمية اللطيفة، وغدونا مخزن بعض اسرارنا
الصحية او الجسدية او النفسية والإجتماعية وحتى الجنسية- كلام نسوان كما يقال...!!
يوما ، وكنت اكتب قصة جديدة عندما فاجأتني بزيارتها، فتركت اوراقي كما هي، ولما ذهبت لمطبخي احضر ضيافتي لها، قرأت
ما اكتب، وحملته ولحقتني، وهي تسالني اتكتبين قصصا وبهذا الجمال والجراة والإمتاع...؟؟ انت قصصية ماهرة واديبة جيدة،
فاسقط بيدي لقد اكتشفت واحدا من اسراري الخاصة، ما كنت لأحدثها عنه من ذاتي، كانت
القصة عن علاقة سحاق بين امراتين، عن تجربة مررت بها، وقد اثار ذلك حديثا خاصا
بيننا حول هذا الشكل من العلاقات النسائية الجنسية، وهكذا صارت احاديث قصصي
المتنوعة، من اهم مواضيع لقائاتنا، هي تسألني عنها وتطلبها لتقرأها، وكنت اخزنها بجهازي، فافتحه لها وتجلس لتقرا منسجمة
ومتفاعلة وكنت الحظ تاثرها وانفعالها اثناء قرائتها لقصة ما، فتعض شفتيها مثلا، بل
ضبطتها مرة تداعب نهديها، دون ان تراني ودون ان اعلق .
قالت لماذا لا تنشرين قصصك، قلت لا تصلح بجرأتها
للنشرالعام، قالت اقصد على مواقع النت، قلت بلى، انا انشر بعض قصصي على الموقع
كيت، قالت اهتم بقراءة القصص والخواطر الأدبية، ودواوين الشعر من المواقع
الالكترونية العديدة، سادخل موقعك واقرا قصصك عليه، واعلق براي، سادعمك، وهكذا اهتمت هي
بذلك الموقع، وانضمت اليه، وصارت
عضوا فيه تهتم بمتابعة القصص المنشورة، والتعليق عليها بكفائتها اللغوية والأدبية وخاصة
قصصي. وغدونا نراقب سوية ردود الفعل
وتعليقات القراء، منفردتين او مجتمعتين
ببيتي او ببيتها وخاصة لما أنشر قصة جديدة، ومعظم التعليقات تكون ايجابية بل ان بعضهم يعلق
تعليقات غزلية جريئة، وصدف مرة أن علق احدهم يراودني جنسيا من شدة تاثره، فنهرته وشتمته
بدوري بتعليق معاكس، قالت لا تشتميه معه حق، انت تتعمقين بوصف الممارسات الجنسية بصورة
تؤثرعالقارئ وتثيره وتهيجه، وتجعله يعتقد انك تعيشين قصصك بواقعك، اتعلمين اني
اتهيج لما اقرأ قصصك، وتتعب روحي وجسدي من
شدة تهيجي. انت مجرمة جنس. واصارحك انا نفسي اشك ان بعض قصصك من واقع حياتك
، وتابعت تحرضني اعترفي انا مستودع اسرارك.
وفاجاتني تسالني ، بطريقة بسيطة وودوده فقالت، وليييك اسالك، الم تكن لك علاقات أيام الجامعة...؟؟
قلت صادقة لا ، قالت لا تكذبي وتنكري، اقسمت لها ان لا، وسألتها بدوري ذات السؤال،
اجابتني بجراة لم اتوقعها، فاعترفت انها اقامت بان واحد علاقة مع طالبة وطالب طب،
وانها كانت مستمتعة بايام دراستها الجامعية معهما كل لوحده. علقت كم كنت شقية...!!
، فغمزتني وتهز راسها موافقة، وتابعت تقول، نعم كنت شقية وضيعت نفسي، لقد تعلقت
بذلك الطالب، وتبادلت معه الجنس على امل الحفاظ على عذريتي، فكان يداعبني وياخذني من الخلف، وفشلنا مرة واحدة فقط ،
ففقدت بكارتي ومنحته عذريتي، وكنت آمل ان نتزوج بعد التخرج، الا انه قررالتخصص
ببلد اوروبي، فادركت اني مبدئيا قد فقدته، لكن لم افقد املي بعودته، لقد عشقته
بجنون، فتمنعت على طالبي الزواج، احلم به وانتظره، وبسرعة، مضت أهم السنوات، دون
ان يعود، وتبخر طالبي الزواج، وهكذا مضى العمر الى اليوم. ومازلت احلم به واشتهيه
، وان صدف وعاد ساذوب باحضانه. قلت يكون قد تغير، قالت اعرف ولكن هذه حقيقة مشاعري
نحوه. قد تكون عنوستي ووحدتي هي سبب تمسكي به .
حيال اعترافها هذا ، وخاصة عن علاقتها مع الطالبة،
اعترفت انا لها، ان لي ايضا قصة مع طالبة
شقية منذ أيام المراهقة، وملخصها، ان
تلك الطالبة راودتني أيام مراهقتي بالمدرسة، فصددتها بتصميم وعناد، ثم انقطعنا نهائيا، وبعد طلاقي
جمعتنا الصدفة مجددا، وعادت تراودني، فتجاوبت معها، لعل السبب وحدتي، وانها للأسف / هكذا قلت لها سهوا / سافرت واغتربت
فانقطع تواصلنا...نظرت لي بعمق يومها، ورددت ، أتقولين للأسف... وسافرت واغتربت...؟؟ قلت نعم هذا ما
جرى، وسكت ينتابني صمت دفين، دون ان انتبه لمدلول اسفي ... ولما ودعتني لتغادر ذلك اليوم، وعلى غيرعادتها،
اقتربت من وجنتي وقبلتني قريبا من شفتي، وهرولت خارجة، وقد صفقت خلفها الباب صفقا
...!! فاجأني تصرفها هذا، الا اني ادركت أنها تاثرت من اعترافاتنا المتبادلة، وخاصة الإعتراف بالتجارب
السحاقية وبعلاقاتها مع طالبة وطالب بان واحد، مما اوضح لي انها سيدة مزدوجة الميول الجنسية فهي طبيعية مع الذكور، ومثلية سحاقية مع الإناث. ولعل بحياتها علاقات جديدة
لكنها لم تعترف لي، الاانني صرت انظر اليها على انها امراة سخونة جنسيا.
طبيعي، ان هذه الإعترافات المتبادلة، قد عمقت صداقتنا، ورفعت منسوب ترابطنا، وثقتنا، لتغدو
قريبة من الحميمية، وصارت الأحاديث الجنسية اهم محاور دردشاتنا وثرثراتنا، فنتأثر ونتشهى
ونستحلي ونتفننن ونتباسم بوجوه بعضنا ونتضاحك فتضربني او اضربها، بل أحيانا نتبادل بعض كلمات غزل جنسي جريئ، وشتائم جنسية،
وقبلِ سريعة على انها بمودة وبريئة لكنها بالحقيقة قبلا ملوثة بانفعالات جنسية، وتصفعني
أحيانا على اليتي بقوة ولمسات حنان، واعترف اني احب صفعاتها، فارد لها الصفعة بصفعات على ردفيها النافرين
الجميلين، نفور نداء جنسي مثير. لدى امراة
تعودت بمطلع عمرها على الممارسات الخلفية،
وأثق انها كانت
تحب صفعاتي أيضا. لأنها كانت تهز لي مؤخرتها مع كل صفعة مني. الا اننا لم نتجاوزهذا
الحد لاكثرمنه.
2- التعرف باحمد عبر النت وتعمق العلاقة معه
يوما وكنت قد نشرت قصة لامراة تزوجت رجلين
وجمعتهما معا، وكنت من خلالها أحاول حل عدة مشاكل اجتماعية، كالخيانة الزوجية وخاصة
خيانة المراة لبرودة الزوج فيعوضها الثاني،
فيحققون اشباعا جنسيا، يضعف أسباب الخيانات ، وكمعالجة الحاجات الاقتصادية المتزايدة للاسرة عبر
وجود رجلين ينتجان ، وكأمان للام والأسرة في حال غياب احد الزوجين بوجود
الزوج الثاني، وغيرها. وكباقي القصص التي نشرتها بذلك الموقع نالت اعجابات
وانتقادات وتعليقات القراء، ولفت نظري من بينها، تعليق لشخص جديد، اول مرة اقرا تعليقا
له على أي من قصصي، وقد أشاد باسلوبي، واعتمادي اللغة الفصيحة بكل
قصصي المنشورة، مما يدل انه قرأ معظم قصصي بصمت ودون تعليق، وقد اثاراهتمامي
وفخري بذاتي، لما قال انت كاتبة تمتلكين
ناصية الكتابة، وبامكانك بناء مكانة لك بين الكاتبات بوطننا، لكنك تحتاجين لبعض
التعمق بالأسلوب، والتنويع بالمواضيع، والتخلص من بعض الأخطاء النحوية، والإبتعاد
عن الجراة الجنسية الصارخة، والمرفوضة قانونيا واجتماعيا.
فبدا لي مثقفا لغويا وادبيا، بما يكفي ليقول لي مثل هذا الكلام ، فاحترمته واحترمت
ارائه بحقي، وقد ادخلتنا مداخلاته تلك بحالة نقاش
طويل ومتكرر بالأيام وبالليالي
التالية، مما عمق تعارفنا فغدونا صديقين كمبيوتريين.
عرفت أن اسمه أحمد، وأنه من المغرب العربي ، وانه رجل مثقف واستاذ جامعي واديب،
ويكتب قصصا مثلي ، واكتشفت أنه ناقد ادبي
وقصصي ممتاز، وصاحب فكرسياسي نيّر، ووطني ثوري مناضل، وعروبي متحمس لقضايا الأمة
العربية، وقد اعجبني علمه وكماله وقوة تأثيره، بل عرفت انه اعتقل ببلده وسجن
بسبب أفكاره ومواقفه السياسية العروبية
والوطنية، فانجذبت اليه، والى أحاديثه وافكاره، نعم هذا ما حصل لي، حالة
اعجاب وانجذاب، يكلمني عن اللغة الفصيحة، وأدب اللغة، ويرسل لي كتبا
الكترونية، بعضها قصص، وبعضها تبحث مواضيع شتي، ثقافية وجنسية وسياسية، ويناقش
معي كثيرا من المواضيع، وكان من بينها حالة التحررالجنسي لدى بعض الأزواج، وقد
فهمت انه يؤيد التحرر الجنسي بين الزوجين ويناصره ، بل ومستعد ان يمارسه اذا توفرت شروطا مناسبة
لممارسته ... وهكذا صار لي رفيق لليلي، حتى انني صرت اكلمه كل يوم تقريبا، مولعة باحاديثه،
مشتاقة لأسلوبه، وجراة كلامه وصراحته، وصار يحدثني بكثير من المواضيع لا يمنعه
مانع ويقول لي، كل ما في الحياة مباح نقاشه، والبحث فيه، وممارسته،
والإنسان وحده من يملك هذا الحق، لانه يملك عقلا يفكر ويحلل ويكتشف
وينتج ويخترع، اضافة لحاجاته الجسدية، ولعواطفه ومشاعره وشهواته.
اعترف صار أحمد صديقا، و صديقا الكترونيا،
اثابرعليه باوقات الفراغ ببعض النهارات، ورفيقا دائما بليل صارمعه،
يزداد طولا، كلما توطدت صداقتي الالكترونية واياه، حتى لو
كنت متعبة ونعسة، ما ان يدخل حتى نبدأ التراسل، فتصحو حواسي ويستيقظ ذهني وتتفتح
عيوني ويغادرني النعاس، ويجافيني النوم، وانغمس معاه باحاديث تدوم،
،لا هو يتركني، ولا انا اريد ان يتركني فيطول بنا السهر والكلام المباح وغيرالمباح. غدا
اهتمامه بي واضحا، وقد اثارني يوما، ان احد القراء علق على احدى قصصي، يراودني
برغبته الجنسية، وقد اجبته انا ، اصده بهدؤ، بينما علق هو يصده ويهاجمه بعنف
وحسم ويطالبه بالتأدب واحترامي، فرحت لذلك
، وقلت بنفسي ها قد صار لي رجلا عالنت - اضعف الايمان - يحميني ويدافع عني ، لعله
ينجذب لي كما انجذب له، مما زاد من تعلقي بعلاقتنا وصداقتنا عبر النت، وعمّق
انجذابي وراحتي لما أكون واياه.
صار هذا الرجل الصديق فرحة من فرحات قلبي، لا اريد
ان انام دون ان اثرثر ثرثرته، واسمع دندنته، وصوت عوده الرنان، وصار يتحفني بشتى
الوان الإهتمام، يسألني عن شَعري، ولون فستاني، ووردات بيجامتي، وروب منامي، ويغازل
جمالي، دون ان يراني، صارهما من همومي
الجميلة، ومن لوعات ايامي، وشقاوات الليالي، وحيدين، بعيدين الا من تبادل الرسائل...
صار يهامسني همسا، وأذوب بين ثنايا الهمسات، وتحرقني خيالات اللمسات بقوة الكلمات. واعترف...وأعترف
...صرت احب ان اطفئ الانوار وانا معاه. واحيانا افك ازرار قميصي لكلمات
هواه، واتخيلة قربي وهو يهمس بشفتيه، ويلمس ويلامس بيديه.
غيرني الرجل من بعيد، وامتلك فؤادي
الوحيد، ولم اتردد، منحته روحي، واحيانا روّيت عطش ذكورته، متجاهلة زوجته، ببعض
الكلمات والعبارات، ورغم اني كتبتها كتابة، الا ان خجلي من جرأتي، كان باديا فيها،
وقال بليلة من تلك الليالي ...
أتعرفين...؟؟ قلت ماذا...؟؟ وقد ارتجف قلبي، احسست انه سيقول اعترافا...وفعلا
قال، انا هويتك...!!
وسكتُّ ولم اجب، قال اريد جوابا، اتحرمينني من الجواب...؟؟
قلت لا... وانا مثلك ...وهربت.
أغلقت جهازي، وهربت لسريري اتلوى بجنون ذئبة قتلها الجوع، ولا
تجد ما يسد رمقها ...وانبلج ليلتها عليّ الصباح، ولم تغمض جفوني، ولم يتوقف جسدي
عن التلوي فوق سريري وكأني مراهقة، ولكن بعمر كبير.
وغدونا عاشقين
وماذا أقول عنه اكثر، صار حبيبا، وصرت الحبيبة،
لأنه صار يخفق باعماق قلبي، صار روحي، اريده اقرب، وان يقترب مني أكثر واكثر، انما
دون زواج، فهو متزوج وله اسرة واولاد، وانا لا اقبل هدم اسرته، ولن
اقبل ما رفضته مع زوجي، فأصير زوجة ثانية له، ولا رغبة لي بتكرار تجربة الزواج من أساسها.
لم تعد احاديثنا، عابرة، ولا ثقافية او سياسية عامة، ولم تعد كلها رسمية وجادة . اختلف
نظامنا، وتلعثم كلامنا، وصرنا اجرأ، وصار حبنا يصرخ، واجسادنا تحترق، صرت قبل الدخول عالنت، استحم واتغندر، واحتار أي فستان، له سألبس، وكيف
ساسرح شعري، رغم انه بعيد لا اراه ولا يراني ولا يسمع صوتي ولا اسمع صوته، فقد حافظنا على تبادل احلا المشاعر
بتبادل احلا الكلام بالكتابة فقط ،
فصارت كتاباتنا ببعض الأحيان، مقاطع أدبية ، نتفنن باتقانها وتضمينها اقوى مشاعرنا
باحلى صياغة أدبية، لا تخلو من الحان شعرية، وتمسكنا بهذا الإسلوب، وبه كنا
نذوب، كنت احس بتردد أنفاسه عبر كتاباته، واحس بلمساته وخفقات فؤاده بل واكثر...واكثر...فتشتعل النار
بقلبي، ويحترق باللهيب جسدي، فابدا اخفف عني ثيابي، وانا اقرأ كلامه المشحون
بالهوى والهيام، واشواقه تداعب مني الفتون والمتون، وكيف يداه ستاخذني وستحضنني، فاكتب له انا اذوب واصرخ، فيقول اسمع
صراخك ، وعويل شهواتك وارى جمالك المتعري، واعرف انك قد رميت اكثر ثيابك، بل كتب
يوما اراك عارية، وفعلا يومها كنت عارية.
كيف اصف ما صرنا اليه، امرغريب
وعجيب، لكنه جميل ولذيذ وممتع، فيه نبل ووفاء، ورضى واقتناع، وحب حميم، وشوق مقيم،
وغرام داهم، وعشق قائم، وفرح عظيم . صار
كل دقائقي، اراه معي وبقربي بكل اشغالي، واسمع خطاه، ولما اطبخ، افكربه، ولعافيته اقرر أنواع الطعام، اريده بالعافية قويا نشيطا،
اقاوم بطعامي عمره المتقدم، وأقول ساعيده
شبابا، اريده كالشباب مفعما بالنشاط والحيوية وقوة الاشواق، ساقويه، باهتمامي وبقوة
شهوتي وهيامي، سيجيبني ويستجيب، ساقبل به كيف يحب وكيف يريد، لن امانعه، ولن اعترض
واصده، ساتركه يلهو بحضني كانه طفلي الوحيد، وقد حرمت من الأطفال، ساشمه واضمه،
واركع امامه واركع له، واداعب صدره، واكتافه، وانتف شعرصدره بشراسة لهوي وعبثي
واياه ومعاه. لم يعد لدي مزيد أقوله كيف صار حالي معاه.
وهكذا تعمقت علاقتنا، أنما عبر النت فقط ، فهو ببلده وبعيد، نتنادم بالكلام،
نتحايل بالأحلام، ونتخايل بالعقول ..نتقارب
، نتباعد ، نتخانق...ونتعاشق بقلوب تخفق وبأجساد تحترق...كل وبجسده
حر... ومع جسده وحيد...!!
بليلة دافئة من ليالينا قلت وقد خطرلي أن اعتذرله...اسفة، ها انا ادفعك
لخيانة زوجتك، علها لو عرفت تقتلني، لها كل الحق فقد طردتها من قلبك، ولربما من
حضنك، واحتللت موقعها... اتعرف...؟؟ انني افكر بها... وأحيانا اشفق عليها، وادين
نفسي، لاني لو كنت مكانها، لما قبلت، ولكنت طلبت الطلاق. قال لا، لا تلومي نفسك
ولا تعاقبي ذاتك، لعلها لوعرفت بك تعشقك...فاجأني وحيرني جوابه، كان كلامه فاعلا
وملفتا لي، سكت لا اجيب، تنبه هو لسكوتي، لعله
اعتبره استنكارا، فاستدرك وقال هي ليست سحاقية، لكن لها تجارب مع نساء حتى
بعد الزواج، وتعرف انني اعرف، زاد صمتي
وتحول لسكون، إلا أن استدراكه، لم يكسر سكوتي
واستغراقي بالتفكير، بل احيا بعض ذكريات مراهقتي مع تلك التلميذة الشقية التي سبق واعترفت لأسماء عن علاقتي بها
وخاصة بوحدتي بعد طلاقي، حيث صرت أستدعيها باحلامي، وبيوم قدّر القدرُ مسراه
ومجراه، والتقيتها ثانية ، بداية لم اعرفها فقد غير الزمن بعض ملامحها، ولما
عرفتها سقطت بين يديها راغبة مستسلمة لها، لعلي مثلية، وادفن هذا باعماقي، بل لعل تجديد
العلاقة مع تلك المراة التي كانت تلميذة مثلي وصارت العشيقة، خيرا من علاقة مع رجل قد تسبب لي فضيحة
اجتماعية، لكنها للأسف سافرت واغتربت،
وعدت لوحدتي.
يبدو ان سكوتي وصمتي الطويل قد حيره ، ففاجأني يسأل، ماذا يدور ببالك...؟؟ الك
تجارب مثليّة أيضا...؟؟ ، لم ارغب باخباره
عن ذكرياتي، فتهربت من السؤال، وغيرت
الموضوع، بالعودة لحديث التحرر، فسألته اتقبل
ان تعاشر زوجتك غيرك...؟؟ قال دون تردد...نعم...وتابع الم اقل لك اني رجل ادعم
تحرر الأزواج، ولقد حررت زوجتي، وعاشرت غيري،
بحضوري طبعا، ويتكررذلك بين الحين والحين حسب الظروف والمزاج ، قلت أأنت
جاد بكلامك...؟؟ قال نعم ...لذلك اطمئني لن
تقتلك...بل قد تشجعك وتعشقك... انا لا امزح ... عاد بي لذات الموضوع الذي هربت منه ، وعدت لاصمت لكنه تابع...ساخبرها عنك اذا كنت توافقين...!!
فخطر بذهني انه لن يتردد بجمعي واياها بسرير واحد لو اوافقه...!! ضحكت ضحكة ملتبسة، بها موافقة وبها رفض، وبها حيرة واستغراب وتردد، وقلت ...لا... لا اريد ان تخبرها ...اريدك وحدك
هكذا احلم بك ... واتمتع باحلامي معك...
لكن باعماقي صارت تراودني رغبة
دفينة، لو تعوضني اسماء عن علاقتي المفقودة مع تلك التلميذة الشقية.
غدوت بعد هذا السياق، بحديث سهرتنا، تحت ضغط فكري
ونفسي وعاطفي وجنسي متعدد الميول
والإتجاهات، احمد الحبيب وزوجته المتحررة، وذكريات التلميذة الشقية،
والصداقة الرومانسية المستجدة مع أسماء،
فانتابتني رغبة بالأستفراد مع ذاتي
وذكرياتي واحلامي، ادعيت النعاس وودعته، مع وعد بلقاء بالليلة التالية...قال أبهذه
السرعة...؟؟ قلت نعست، قال لعلي ازعجتك بحديثي عن التحرر، وقرات وقد كتب سأحررك انت أيضا... فاجاني ... تملكني صمت عن الرد، فودعته من غير رد، وخرجت من موقعي.
ما ان غدوت وحيدة حتى داهمتني ذكرياتي كيف التقيت ثانية بعد طلاقي مع تلك
التلميذة وكيف وكيف وكيف...مما اثارني، وتراودني همسة رسالته ترن باذني //ساحررك انت
أيضا// وقد خلقت بنفسي إحساسا بقوة رجولته وسيطرته وثقته بنفسه، وخاطرني هو رجل
يمتلكني، فهبت شهوتي هبوب عاصفة ، ضربت
اوكارجسمي حتى ارتعشت...رعشة قوية ...هدأت بعدها واستسلمت لنوم عميق.
استيقظت صباحا ولا زلت منتشية
من متعتي الذاتية بالليلة السابقة،
راضية بكل ما حدثني به احمد واعترافه عن تحرره ، بل اكثر من راضية، فقد اعتبرتها منه جرأة
وقوة شخصية، بل كنت تحت تاثير رسالته الاخيرة ...ساحررك مثلها... واثقة انه يقصد ما يقول سواء كان جادا او مازحا، وبالحالتين صرت هدفا ، ورغم
اني لم اتحمس للفكرة، لكن ارضاني انه لا
يحبني فقط بل يرسم خططا لحياتي، هو يقودني، هو رجل حقيقي بغض النظر عن أفكاره
التحررية، فما نفع زوج او حبيب لا يخطط مستقبل زوجته او حبيبته ولا يقودها، هو
حبيب حقيقي ... فاخاطبه بصوت مسموع ...احمد انا احبك مهما كنت... لكن لا
تتوقع مني قبول كل خططك.
امضيت صبحيتي بفراشي وانا تحت تاثير رسالته...ساحررك مثلها...ماذا يقصد ...؟؟
ايتوقع ان احب رجلا غيره برضاه...لا اعتقد، ليس من بيئتي فعل ذلك... ايقصد ان اسمح له
بحب امراة غيري...؟؟ ممكن ان يفعلها ، فالشرع يتيح له تزوج أربعة نساء، ومعاشرة
ملك اليمين، وبنكاح المتعة كما يشاء، الا اني لن اقبل بكل ذلك... أنا وحدي او
ليتركني...وكما رفضت البقاء ضرة مع زوجي، أرفض ان يحب احمد عليّ امراة
أخرى...هذه هي طبيعتي، ساتركه إن فعلها...كل هذه
الأفكار راودتني...ولا انسى مقولته...ساحررك مثلها... لم استطع تحديد مقصده
من تحريري ، اتعبني ذلك قليلا ... ولم اجد مخرجا من هلوساتي...الا ان انهض من
فراشي لنشاطي اليومي وواجباتي البيتية، وانتظر
الليل واحاديث سهرتنا المنتظرة عبر النت
...لعلي افهمه اكثر وافهم مسار علاقتي معه.
خلال النهار تواردت انباء قاسية من جبهة القتال بغزة، اثارت اهتمامي وشدت انتباهي، صرت أسيرة للحدث،
وانا داعمة للمقاومة، منذ أيام مراهقتي
والمنخرطة باشكال النضال، بايام
شبابي. وتواردت صور الجرائم والمذابح ، بالقصف الجوي باحدث القنابل من عدو لئيم لا يرحم ووجدت
نفسي اصيح لاحمد واقول
أيا
أحمدي
قد حلّ زمنُ النضال
وقتلُ العدو صارَ حلال
لا مُحالَ ولا خَيار
السيف بالسيف نزال
والنار تأكُلها النار
والليل يتلوه نَهار
لا مُحالَ لا خَيار
قد حلّ زمنُ النضال
هبّ يا مُقاومْ هبّةَ الريح
إحمل سلاحَك لا تستريح
فعدُوُّنا ما كَلَّ، يقتلْ ويستبيح
فافتحْ النارَعنوان نضال
ناراً تأكُلُ النارَ لا مُحالْ
بالنارِوحدَها نَصنعُ الغار.
طغت أخبار جرائم العدو، على كل همومي ومشاعري الخاصة، ولم يبق بعقلي وقلبي
غير الام شعبي، وأطفال امتي، تملكني غضب غضوب، ليتني هناك أقْتُلُ ولا باس بعدها لو اُقْتَلْ، يا مرحبا بالرحيل وانا
اقاتل من اجل فلسطين.
مساءا وصلت اخبار تريح البال وتبعث الآمال، المقاومة قصفت عاصمتهم تل ابيب ردا على جرائمهم، هو عدل وحق وثأر،
يجب ان يألموا كما نألم وان يبكوا بكائنا واكثر،
ليس حقدا، بل عدلا ومساواة وتساوىٍ ، ارتاحت اعصابي المتوترة قليلا، هدأت ثورة
نفسي، مقاومونا ابطال، مرابطون وهادئون، هم العماد وعليهم الأمل...تذكرت موعدي مع احمدي
، اشتقت اليه احدثه عن غضبتي، عن هذا العدو الذي لا يرحم، عن مقاومتنا ترد الصاع
صاعين...توجهت لجهازي، فتحته وولجت موقع النت، وفتحت بريدي، وجدت عدة رسائل منه، من
الحبيب، أولها يلومني اين انت، يجب ان اخبرك كل الاخبار، يجب ان تشاهدي شعب المغرب
كيف يهب ويثور، على جرائم إسرائيل وامريكا، شاهدي فيديو المظاهرات بالرباط،
تعم الشوارع وتصدح بالهتافات، ورسالة اخرى بها مقال عن الأديبة السودانية المنسية السيدة
زينب فواز، وهي من أقدم الاديبات الإناث.
وآخر رسالة كانت لي.. يقول ايتها
الحبيبة شوقي اليك يزداد كلما ازداد
الخطب وتملكني الألم، احن اليك لارتاح، القي براسي على صدرك الدافي. ما ان
قراتها وقبل ان اكمل رسالته، حتى اجتاحني
اليه حنين محتار، اهو حنين ام لوليدها، ام حنين الأنثى لعشيقها، لقد ضعت بين
الحالتين، رغبت ان يرضع حلمتي ليحس
بالراحة والأمان، وان يمتص نهديّ
امتصاص حبيب ملهوف، تصلبت حلمتيّ،
واشتدتا ، وارتجف نهديّ والتهبا، لمعشوق
يحسن الرضاعة غذاءا، كما يحسن المص والتقبيل عشقا...
وتابعت اقرأ، قال...اتعبتني اليوم اخبارالعدوان، وكنت بمكتبي اعمل، لم يعد
لدي رغبة بالعمل، اردت ان احدثك، نسيت كل الناس الاك، طبعا فهمت قصده، أي انه نسي
زوجته وتذكرني، ضج قلبي وتمردت مشاعري وصرت اردد لذاتي، صرت قلبه وعقله ودنياه، أي حب يجمعني واياه، ويدفعه
ليلقي راسه بين طيات صدري من بعيد، يا الهي لقد عشقني وانتهى امري وامره...وتابعت أقرأ...قال...اردتك
قربي تحتضنيني وتلامسيني كنت بحاجة
لك، بيديك تلامسيني...وبشفتيك تقبليني،
وتشحنيني. رددت لنفسي، وانا أيضا. وخطر
بذهني ليته يسمعني، فبعثت له رسالة تعال حبيبي اليّ تعال...ساحتضنك بحب قلبي وحنان
امومتي و بشهوة انوثتي، وما كدت اكتبها وأرسلها حتى احسست بماء انوثتي ينفر بفرجي، ودون
تفكير دفعت يدي اضغط على فرجي لأمنع ماء شهوتي من النفور، لكن هيهات وبدل ان
امنع مائي، صرت افرك اعضائي حتى اكملت شهوتي... واسترخى بدني وهدأ ضميري
ووجداني، ارسل لي هو رسالة وقال حبيبتي الآن
بين يديك ارتاح حتى الصباح...لقد ارتعشت لم يعد بمقدوري اكثر...تصبحين على خير ،
غدا نتابع الحديث...
فاجاني بوداعه ، لكن لم يكن لدي
خيارأخر، ودعته واغلقت جهازي واستلقيت
بسريري لأنام....
هكذا تتالت بنا الأيام والليالي، نتبادل الرسائل بالحب اساسا وحول السياسة
والأدب والتراث والثقافة والعدوان والحرب وبعض فيديوات الأغاني التراثية والمميزة،
بفرح وسرور بل بمحبة رومانسية خيالية دافئة وجميلة، وما ينفك احمدي يحدثني
عن زوجته وكيف حررها وانطلقتْ
متحررة لا تلوي على تقليد ولا على ممنوع او مرفوض بل كل ما يرضيها ويمتعها حلالٌ وزلال، تقطفه دون تردد، ان وافتها الظروف ،
ويستغرق بذلك الحديث، وانا افهم مقصده ومرماه، هو يشجعني كي
اتحرر، بل طالبني يوما، بكل صراحة ووضوح،
ان أقيم علاقة مع رجل قريب مني، كجار بمحيط سكني او الحي او
حتى مدينتي، بداية اعتقدت انه يمازحني، فكيف انا حبيبته ويطلب مني ان اقيم علاقة
مع غيره، ثم تنبهت بعد ان كررها انه يثبت لي تحرره، فبدات اتاكد انه لا يمزح بل هو جاد، ويسألني كل عدة
أيام هل تعرفت على اخر، انتظر يوما ان تسعديني بهذا الخبر. بالحقيقة كنت سلبية
بالعموم، ولا اتجاوب مع طلباته، الى ان اكتشفت يوما اني باعماقي ادقق بين شباب الجيران، وكاني ابحث عن اخر، اُرضي به
حبيبي واحقق له ما يريد. بتتالي الأيام
تكوّن بذهني عدة خيارات فلان او فلان او فلان، ومع
ترسخ هذا الإهتمام باعماق فكري
وتفكيري، اخبرته، ففرح وقال انت تسيرين بطريق التحرر، قلت دون تردد نعم صرت ابحث
لك عن اخر قريب مني، انا احبك وأريد ان ارضيك وامتعك كيف تشاء، كان اعلاني
هذا له، بمثابة استسلام وإعلان رضوخ وقبول، فقلت
له انت تغريني وتضعفني، وانا اهواك واريدك معي سعيدا، حتى لو احضرت معك
شريك أو انا احضرت لك شريك، ساقبل لاجلك،
ولأني احبك، الا اني لدي محذور، ماذا لو
تعلقت بالاخراكثر منك...؟؟ فاجأني، فقال لا مشكله، تصيرين اجمل، واكمل، تعاشيرنه
عن حب، وليس عن واجب، فيرتقي تجاوبك معه ومعي، وتغدو علاقتنا ادفأ وأصدق
وأعمق، هل نسيتي قصتك / امراة لرجلين /
القصه تؤكد ان التحررله مكانه
باعماقك، وليس غريبا عن ميولك، اوافكارك، قلت انت محدث بارع، تحسن اقناعي، واخضاعي،
ساستسلم لك حبيبي تقودني كما تريد وحيث تريد . واكثر ما يخضع أي امراة، ان تدرك ان
بعلها قائد يقودها.
وهكذا غدوت قابلة ان اتحرر له،
ومعه شريك، هو يختاره او انا اغري من اجله آخر وافاجئه به .
وهكذا اعترف ان حبيبي عالنت، قد حررني لكن فقط عالنت ايضا، واطلق عنان
شهواتي، اما بالواقع لم اتغير. تحررت بخيالاتي
وانا وحيدة، تحررا كبيرا، وانا اتخيل نفسي مع اثنين، فأتخيل كيف لهما، سأتدلع واتبختر،
وكيف ساشلح واتعرى، وكيف ساركع وانحني، وارتمي
وارفع، فاداعب نفسي حتى ابلغ نشوتي وارتعش
احلى ارتعاشاتي وامنح نفسي امتع
لحظاتي. صرت حرة ببيتي وبوحدتي
وبسريري واحلامي كما يريدني احمدي.
3- دعوة احمد لزيارتي واستقباله بالمطار من معظم رواد الصالون
بتعمق علاقتي مع احمد،
غدا سيدا بحياتي، ان لم يكن زوجا، فقد غدا
بعلاَ لي، ورجل حياتي، يمتلك روحي وجسدي
وادفأ شهواتي، انما باحلامي وغدوت انثاه وامراته، ومتعته، اسلمه ذاتي لينال مني ما
يريد وكما يريد، ولكن كل ذلك بالخيال، ولعل هذا كان مما يشجعني، فهو عشق بالخيال ومستور،
لا يمكن لاحد ان يعرف به. فاندفعت دون تردد او وجل من فضائح.
مع تكرر سهرات حبنا، بدات مشاعري تتطور، ما عاد يرضيني عشق أحلام وخيال، اريده
معي وقربي باحضاني، بل وبسريري، اريد ان
احس بانفاسه بليلي وبنهاري، ولا
سبيل لذلك الا ان اذهب اليه، او يأتي الي...وهنا خطر بذهني ان ادعوه لزيارتي
واعرفه على رواد صالوني، وقد سبق وحدثته عنه وعن اشخاصه المحترمين والمثقفين
الأصدقاء النجباء والعقلاء، وهو بمستواهم ثقافة وشهادات، لكن يجب ان اضمن قبوله
أولا...لم افكر بالمسالة كثيرا فقد قررتها، وصارت من اهم اهدافي.
لم اكن مستعجلة لتحقيق ذلك الهدف، وقد قررت ان ابدا به فاخبره نيتي، واخبر صديقتي
أسماء، ولأسمع رايها بالفكرة لأنها مطلعة على تعليقات احمد، وكانت
تعتبره اهم المعلقين واكثرهم ثقافة، ولتساعدني على تقديمة لاصدقائنا بالصالون .
باحد دردشاتي الليلة مع أحمد،عبر تبادل الرسائل المتتالية سالته،
متى يستطيع زيارتي...؟؟ فانا راغبة بلقائه ولتعريفه على اصدقائي رواد صالوني، تقبل
الفكرة ببساطة ودون تردد، ووعدني ان يدرس الأمر، ويجري حساباته المالية، وتنظيم اوقاته
وارتباطاته باعماله وباعمال زوجته وغيرها. ووعدني ان يخبرني لما يكون جاهزا للتنفيذ. واردف
قائلا لكن ليس قبل انتهاء العام
الدراسي الجامعي باعتباره أستاذا جامعيا.
ارضاني قبوله السهل، كانت بداية جيدة إنما من غير تحديد زمني دقيق، ومع ذلك
اعتبرتها تطورا رئيسيا ونقطة للانطلاق مهمة.
بنهاية الأسبوع تقريبا حضرت أسماء كعادتها، طرقت الباب عدة طرقات لكن
متسارعات، اعرف طرقاتها، دخلت، قبلتني، وبدت ملهوفة، ادركت أن ورائها ثرثرات
نسوانية ، لم تُكذِّب ظني، صفعتني على مؤخرتي، وهي تقول صرت انا واحمدك
أصدقاااااء، فاجأتني...!! ارتجف قلبي، اعرف شقاوتها، قد تنافسني على احمد، تحرضت
بنفسي غيرة ما، اجبتها، بلا ابالية مصطنعة... جيد ...!! وكأني راضية...وتابعت اسالها كيف ومتى...؟؟
قالت تعجبني أفكاره وتعليقاته الناضجة على قصصك، واعجبني
جدا تحريره لزوجته، هو رجل غير معقد وغير مقيد بالتقاليد، فتحت معه محادثة وعرَّفته
اني صديقتك وجارتك بالبناء وأن، وأن، وأن... فاشاد بك بحرارة وحماسة بالغين، وهكذا
صرت حضرتك موضوع دردشتنا، لقد اكتشفت امرا يهمك، قلت خيرا انشاء الله... ؟؟ تابعت
اعتقد احمد يحبك ويعشقك...سألتها-
ولا زلت بجو غيرتي- الهذا الحد تعمقتما بالحديث...؟؟ قالت هييي هييييي واكثر،
حديثه ممتع بثقافته وافكاره وتحرره، وجرأته...كم هو جريء...!!، فسألتها أبجرأة مروان وهو يتلصص على ارداف نسوان الصالون...؟؟ بل ويمكن ارداف كل النسوان بالطرقات...؟؟ قالت لا... الأمر مختلف جدا، أحمد
مغازل مباشر وصريح، اما مروان يغازل كلص يسرق النظرات، للمؤخرات والسيقان،
قلت وهل غازلك...؟؟ وبقلبي تتحرض غيرة
كامنة، قالت ولم لا، اليس هو متحرر، بل
انا من غازلته، واردفت لكن لا تقلقي لن اسرقه منك، ساشارككما ألا تقبلين ، قلت هو
متحرر سيقبل اما انا فبعد لم اتحرر، وكاني قبلت
فكرتها بتردد، ومع ذلك رغبت بالهروب من حديث تغازلها مع احمد فعدت
اتناول مروان وقلت مروان مسكين، هو محروم، لا تلومينه، قالت
اعرف...أعرف ، لكنه ليس بمسكين بل اعتقد هو رجل يمتلك طاقة قوية، وبالصالون لا
يقدرالا على التلصص، قلت وانت لا تكفي عن اثارته، ضحكت مقهقة وقالت ولماذا لا...؟؟
تعجبني وتثيرني قوة نظراته...!! قلت ها
انت تعترفين بشقاوتك، قالت هي طبيعتي، لا استطيع انكارها، ما ان يعجبني رجل او
انثى حتى تغلبني طبيعتي فاتشاقى. شجعني كلامها، فأعلنت لها عن دعوتي احمد لزيارتي وانه وافق وما رايها...؟؟
قالت والله فكرة، كيف خطرت ببالك...؟؟ها انت
تغالبين شقاوتي، قلت بصراحة ووضوح،
أنا أهواه، اردت باعترافي ان اقطع عليها الطريق اليه، هو اعتراف دفعتني اليه غيرتي وخوفي من أن تسرقه مني، كما سرقته
انا من زوجته، قالت وهو يعشقك، هذا من اعترافاته
لي بل واكثر قال انه يريد ان يحررك، كزوجته، لكنك صامدة كجلمود صخر، لا تتجاوبين، لانك ابنة تربيتك وبيئتك
وغير قادرة على الإنفكاك من قيودها، ويعتقد
أن تحررك سيفتح امامك دروب الكتابة القصصية
والادب النسائي الرومانسي الراقي،
وافاق المتع الحسية، فتتحررين من سجن بيتك
ووحدتك ...فسالتها، وما رايك انت...؟؟ قالت موافقة معه، أنت موهوبة للادب والقصص الدافئة عاطفيا، فلماذا لا تكوني
موهوبة للحب ومتع الحياة الدنيا أيضا، وتابعت صيري مثلي انا ـ نظرت لعينيها بامعان وسالتها، كيف أصير مثلك ...هل انت متحررة...؟؟ قالت ليس بمفهوم تحررالأزواج التي يمارسها احمد،
فانا لم اتزوج لينطبق علي هذا الوصف، بل بمفهوم الشقاوة طلبا للحب والجنس، قلت اذا
تتقصدين اثارة مروان والعبث بشهواته ، قالت هو من بدأ يتلصص، والبادئ اظلم.
تابعت اسالها وعلاقاتك النسائية...؟؟ قالت لا يوجد حاليا غيرك...!! قلت
ماااااااذااا...؟؟ كم انت خبيثة وشقية، قالت بل انت اكثر شقاوة مني ، تفضحك
صفعاتك لطيزي، هي ليست بريئة بل تكشف
مكنونك الشهوي والجنسي، ثم انت اعترفتي
بعلاقتك السابقة مع تلك المراة وانك تتأسفين لسفرها وتوقف لقاءاتكما، وكررت
انتبهي لكلمة تتاسفين لسفرها، لقد اعتبرتُ
اعترافك هذا نداء ميل وشهوة مثلية، واحتضنتي من خلفي، وصارت تهمس باذني بكلمات غزل
جنسي مثير، وتخبرني كم قصصي تثيرها وتحرضها
علي، وهمست انا اشتهيكي، وامتدت يديها الى صدري تداعب نهدي، وتقول كم احلم انني ارضعهما بين شفتي وبعمق فمي، وصارت
تقبلني برقبتي وقرب اذني، واحس بانفاسها حارة لاهثة، خذلني تماسكي، والتزامي معها،
، الا اني لم اتجاوب معها ولم اعترض بل سكتُّ صامتة ساكنة، ادركت رضاي من سكوتي، تابعت
قبلاتها وهمساتها، ودفعت يدها لعمق صدري، وتفرك
حلمتي فركا مثيرا، زاد من استسلامي، فتجرأت علي اكثر وتغولت وتقول لن اتركك قبل ان
اساحقك، بدي أنيكك، التهبت شهوتي، وصدرت مني اهة، قالت انمحنتي ...؟؟ وسحبتني لغرقة نومي، تبعتها
مطيعة لا اقاوم، اوقفتني امام مرآتي وبدأت تعريني، وتشحنني باقوى واسخن التعابير، والشتائم
وتلامس انحاء جسدي، وأراها بالمرآة كيف وماذا تفعل، تقبلني وتقرصني وتحسس على ردفي وتداعب وردة دبري. ونهديّ
العاريين، وترضع حلماتي، وتعضوضني، باكتافي وخواصري، وركعت خلفي، تقبل اردافي، وتلحسني
وتبعصني، وارى نفسي بين يديها مستسلمة لشهواتها، فانهارت مقاومتي، وصرت اتمحن واهز
لها طيزي وادفعها نحوها. جرتني للسرير ودفعتني اليه بقوة فارتميت على ظهري، تعرت وارتمت جنبي على السرير، صرنا العاريتين، نتحاضن
ونتبادل القبلات واللمسات، مدت يدها لفرجي وامسكت بشفري كسي، بين اصابعها تفرك وتضغط وانا أأن واتلوى، واصيح وتشتمني يا
منيوكة صيحي اكثر، طار صوابي، ارتفع صوتي اصيح واصرخ واتمحن وتامرني ستقبلين وستوافقين اتفهمين ...؟؟ زاد استسلامي من اوامرها
قلت ماذا تريدين...؟؟ تابعت تتأمر، قولي ساخضع ، قلت ساخضع، قولي سأطيع قلت سأطيع وهمست
باذني ، سوف انيكك انا واحمدك، لما
يأتي، لن ترفضي ستخضعي، قلت أنهرها لا تقربي من احمد، قالت لماذا
لا اقرب، اذا كنت قد قبلت معه بشريك، لماذا لا تقبلين بي شريكة ايضا، اسقط بيدي، ادركت
ان احمد قد كشفني لها تماما، لعلها
اعجبته شريكة بدلا من شريك، فشتمتها وشتمته، وقلت هو يحتاج لشريك يعاشرني امامه ليتهيج وينتصب، ولا تنفعه شريكه، ضحكت وقالت ولن احرم احمدك من الشريك، هو
حر بميوله وانت كذلك. نظرت لها باستفسار واندهاش وتعجب، ماذا يدور براس هذه الشقية المتسلطة...؟؟ انتابني شعور بالإحباط، هي تسرق
مني احمد ، فقلت لابعدها عن احمد ، حبيبتي اهتمي انت بمروان
واتركي احمد من فضلك، ابتسمت بوجهي وامسكت
شفتي بين اصبعيها تقرصني منهما وتسالني، الا تتهمينني بالشقاوة، لعلمك انا اشقى مما
تعتقدين وتتوقعين، ساخبرك بما لا تعرفين، مروان
سهر عندي الليلة الماضية، لساعة متاخرة، ووعدني
مستقبلا سيبقي للصباح بسريري...!! وتابعت ولا ينفك يعلمني انك حلمه الثابت لو تتجاوبين معه...!! لماذا لا
تتجاوبي معه...؟؟
فاجأتني باعترافها وكلامها عن
مروان، لم اجد كلاما، سكت بصمت غامر، تائهة، بل اكاد أكون مصدومة، بردت همتي
وشهوتي، فنهضت وارتديت ملابسي، تبعتني
وارتدت ملابسها، وسالتني ما بك ...؟؟ قلت مفاجآتك أدهشتني، وسالتها كيف تشجعيني
على مروان ...؟؟ قالت اعرف انك ستسالين هذا السؤال ، لكن اسمعيني، لو تركتك على ترددك
واسيرة لتقاليدك كما يقول احمد، لن تتمكني من تحقيق أي من احلامك وشهواتك التي
تفضحها قصصك، انا واحمد نفهمك، وانا
اكثر اقداما منك، واقرب اليك منه، لقد أحببت علاقتكما، وانا مثلك لي احلامي وشهواتي أيضا، تواصلت مع مروان بشتى
الحجج ونادمته، لم يحتمل الرجل حتى سقط أمامي
ملهوفا، فالرجل طاقة ونار الشهوة
تشتتعل باعماقه، ومنذ توفيت زوجته وهو ملهوف عليك
ويشتهيك، وانت تتجاهلينه ولا تلبيه ولا تدركين ان امتع الذكور، الرجل المشتهي والمحروم، ليلة امس اكلني اكلا ألا تريدين ان ياكلك اكلا
مثلي، بقيت صامتة لا اجيب، بل لا اعرف كيف وماذا اجيب، الا ان جملتها الأخيرة/ اكلني اكلا ألا تريدين ان ياكلك اكلا / ذكرتني بليلة سابقة، اثارني وهو
يسرق النظرات سرقة لاردافي وسيقاني ونهودي، فحلمت به ليلتها بسريري حتى قطفت شهوتي
وارتعشت. لطول صمتي وسكوني قالت ساتركك تفكرين لكن اياك ان تترددي، اخبري احمد اذا
اردت هو متحرر، وتصرفي حسب نصائحه،
وودعتني بقبلة.
ما ان غادرت حتى القيت نفسي على اريكة تتناهبني شتى الذكريات والأفكار
بعضها من الماضي وبعضها من أيام زوجي وبعضها مع احمد وصولا لما جري اليوم
بيني وبين أسماء، وكيف نجحت بتعريتي واوشكت ان تنيكني، وصرت اردد حبيبتي أسماء لقد زلزلت كينونتي، وسلامي
الداخلي، انا بحاجة لأن افكر، معها حق انا جبانة وهي شجاعة، انا خضوعة وهي كاسرة متسلطة،
انا مترددة وهي مقدامة، ومعها حق أيضا،
فاذا قبلت مع احمد بشريك له، لماذا لا يقبل معي بشريكة لي، ولعلها
افضل شريكة وقررت ان اقبل ما تخططه أسماء، الم اختارها لاعلامها عن زيارة احمد لافهم
رايها ولتساعدني بالتحضير...؟؟ ساترك لها ايضا تحضير رواد الصالون ليستقبلوه. مع ورود
هذا الخاطراستقر قراري نهائيا ان اترك أسماء تتابع التخطيط والتحضير، وكما انا جاهزة لاتحرر لاحمد، ها أنا قد خضعت واطعت أسماء، ولا يجوز ان اغار منها، وان زارني أحمد هي عدة أيام فقط، ونعود بعدها
للنت نتعاشرمن بعيد باحلا الكلام وبالخيال والاحلام، واما اسماء فلا فكاك
منها، هي جارتي بسكني، تعشقني وتهوى مساحقتي، ومؤكد ستجلب معها مروان لا محال،
فنصيرامراتين لرجل، عكس قصتي وأصبحت امراة لرجلين لقد تغيرت ظروفي وستتبدل احوالي،
لم اعد وحيدة. ولن تعود ايامي كئيبة وفارغة، صرت لأسماء كما كنت للطالبة الشقية، ولعلي
قريبا ساصير لمروان ولها أيضا.
تحمست لاخبر
احمد، عن هذا الوضع الجديد ، ثم
تراجعت لن اخبره، ولماذا اخبره ...؟؟ انا اواثقة ستسبقني أسماء وتخبره، وتابعت اردد
واهرج واثرثر، وستسبقني وتقبله، وستسبقني وتتعرى له، وستسبقني وتريه وردات كلسونها، وجمال طيزها، وستسبقني تريه لون
حلمتيها. ومع ذلك لم تعتريني حالة تمرد بل
كنت راضية مرتاحة لقد تحررت فعلا وتغيرت
من سيدة مربكة ملبوكة بوحدتها، لسيدة معشوقة، لاكثر من عاشق وعشيقة، هناك من
يعشقني، ويفكر عني، ويحل كل مشاكلي، وانتابتني راحة نفسية وقررت ان لا اخبر احمد ولا استشيره، عليه ان
يرضى مثلي، بتخطيط أسماء. ومعها كل الحق عرفت كيف تخطط، لن
اخالفها ساطيعها.
عرفت من سياق مراسلاتنا عالنت، انه صار
جاهزا للزيارة وينتظر نهاية العام الدراسي الجامعي، والذي اصبح قريبا ليس اكثر من
أسبوعين، وفهم انه لزيارة سوريا لا يحتاج الى موافقة مسبقة للزيارة أي فيزا،
فسوريا بروحها القومية العروبية، مفتوحة أبوابها لكل عربي دون حاجة لموافقة مسبقة ،
وقد فرح كثيرا بذلك لانه لا يحتاج ، الا
ان يحجز بالطائرة وينطلق. واخبرني بمجرد ان احجز ساعلمك وازودك بمواعيد الرحلة.
فكتبت له لا تشغل بالك ساكون بانتظارك بالمطار، بالسلامة حبيبي.
خلال الاسبوعين اللاحقين بدات
اعمال التحضير لاستقبال احمد ، لم يعد اللقاء مع أحمد حلما بل صار
حقيقة ثابتة، المسالة عدة أيام لا اكثر، انشغل عقلي، اتخمت افكاري، كيف...وكيف...وماذا...وماذا.
اقرر امرا والغيه بعد لحظات، واقرر غيره ثم اعود لأول قرار، كيف ساحضرغرفة لمنامته، كيف ارتبها، سانقل
لها احد اسرة غرفة منامتي، فلا حاجة لوجود سريرين بها، وأي لوازم فرش استخدم، ام
اشتري طقما جديدا كاملا للفراش، لعل هذا هو الأفضل، ثم اسال نفسي هل دعوته لزيارتي
لاتركه ينام بغرفة لوحده...؟؟ لا سينام معي بغرفتي ساحضنه لهذا دعوته وسيحضنني هو
بلهفته، ربما اخجل وربما هو يتردد، الا
اني احن لحضنه، وأعود اسال نفسي ايجوزاساسا ان استقبله ببيتي...؟؟ وماذا سيكون
موقف رواد صالوني أو طليقي لو عرف...؟؟ واردد ما علاقته ما دمنا قد تطلقنا، لم يعد
له شأن، انا حرة بل صرت متحررة مع احمد، سامارس تحرري ... وهكذا اتخبط بافكار
شتى ، تتناهبني كل اوقاتي، اثقلت علي
تفكيري، واتعبتني، احسست رأسي ثقيلا على وشك ان ينفجر... وصرخت اين انت يا أسماء
انا بحاجتك لتخرجيني من جحيم عاصفة التفكير هذه التي تضرب نفسيتي وعقلي... ركضت
باتجاه الهاتف، ردت أسماء، قلت لها تعالي اكاد اضيع ، قالت ليس الأن ساتيك
مساءا، ما بك...؟ اختصرت واخبرتها عن اقتراب زيارة احمد، قالت اعرف، لقد
اخبرني وأين المشكلة...؟؟ اخبرتها عن قلقي
وتناقض افكاري، حول التحضير للزيارة. قالت لا تفكري لوحدك ساتيك مساءا، ونتفاهم،
ريحي مخك حتى تفهمي علي . قلت لها طيب .
الحقيقة اني ارتحت قليلا، لاني اثق ان أسماء ستجد حلولا لكل ما
يقلقني، هي لا يصعب عليها امر. وهمست اخاطب نفسي سلّمِي امرك لله ولأسماء.
لما أتت مساءا، اخذتني بحضنها
قبلتني من وجنتي ربتت على كتفي ولامست شعري وتقول حبيبتي ماذا يقلقك ...؟؟ القلق
باد على وجهك، حبيبك قادم بعد عدة أيام، وهذا اجمل امانيك، فلماذا القلق وكثرة التفكير وتعقيد الأمور...؟؟ قلت أيجوز ان
ينام ببيتي...؟؟ قالت لم لا ...؟؟ قلت بغرفتي ام بغرفة لوحده...؟؟ فكرت قليلا ثم
قالت لا بغرفة لوحده، وانت بغرفتك، ولما يشتهيك
يتسلل لغرفتك تسللا، ستكون الممارسة هكذا اكثر رومانسية وعاطفية واجمل، ولما
تشتاقين انت له ، تذهبين اليه بلباس عشق
مثير يكشف ثناياك، وتوقظينه من نومه وتداعبينه حتى...ينتصب عضوه الكسول!! لكن لا تناديني لتطلبي
مساعدتي سأسرقه منك وضحكنا، وهي تقرصني
وتصفع اردافي، واكملت ساتخيلكما وانا بببيتي كيف تتعاشقان وتتعريان
و...و...و...والى آخره، وساغارمنه. فانتبهت لجملتها الغريبة، اللعينة لن تغار مني بل منه علي.
قلت اذا تعالي نتفق على ترتيب غرفته، يجب نقل تخت من غرفتي لهذه الغرفة، لا خيار غير هذا، والى هذه
الزاويه بحيث يطل على الحديقة العامة، لما
يفيق صباحا، وخلال النهار يتمتع بمرآها إن أراد ان يستريح. قالت من سينقله؟؟… يحتاج لمن يفكه ويعيد تركيبه، قلت غدا سأحضر نجارا، ابتسمت بوجهي وقالت لا...لا...سأحضر
مروان هي فرصته ليتلصص على اردافنا عن قرب وخارج الصالون، قلت اخشى أن يغار من أحمد ويغضب، ويفتعل مشاكل، قالت لا تقلقي سأعرف كيف
اقنعه واهدئه واروضه، واضمن انه لن يخلق مشاكل... وتابعت لكن اجلى ذلك ليوم العطلة الإسبوعية أكون انا
وهو متفرغين. اعجبتني فكرة، تأجيل العمل
ليوم الجمعة. وسألتني وماذا يقلقك بعد...؟؟، قلت حاليا يكفي، قالت استودعك. عندي
تحضير دروس ليوم غد. وودعتني ورحلت.
ليلتها، سهرت عبر النت مع احمد، لساعة متاخرة ، كنا كالسكارى والثملين،
نترنح بالخيال بين كلمات بعضنا، حدثته عن تحضيراتي، واهتماماتي من اجل زيارته، كتب
انا اسابق الزمن اريدك بين يدي وبحضني، كتبت له وانا مثلك يداهمني الشوق اليك
ولدفء صدرك، كتب ساقبل شفتيك بكل قوتي وشهوتي، عضضت شفتي وتمنيت لو انه يراني وانا
اعضهما، وكتبت له تاوهاتي اااااااه خفف
عضك.. تؤلمني رد وكتب ساداعب نهديك بيدي هاتين، فككت ازرار بيجامتي واخرجت
نهديّ وأداعبهما، ينتابني بالخيال إحساس
ان يدي احمد هما من تداعبان ثديي، فتصلبت حلمتيّ ، صرت افركهما واقرصهما
كانه هو من يفعل، وكتبت له... اُقْرُصْ حلمتيّ اكثر، ما الذ دفء يديك واصابعك، كتب
يأمرني، اشلحي وتعري لي، فشلحت قميص بيجامتي ورميته عني، وكتبت له لقد شلحت قميصي ورميته، ثدييَّ لك ، وثارت يدي تداعب نهدي بجنون
شهوتي ولهفتي ليديه، وشفتيه وضغط اسنانه، وقرأت وقد كتب، وانا تعريت بالكامل، وليس
باصابع يدي فقط اداعب نهديك، بل بذكري المنتصب، ولفح شبقي خيال جميل، وانا احس وكان ذكره مزروع بين نهدي يداعب برأسه حلمتي،
ويفرك طوله بين نهدي، وقد تراخت شفتي تريد ملامسته، بل احتضانه بعمق
فمي، فكتبت له لا تتوقف، انا اذوب واتحرق اكمل وتعمق اكثر، فكتب يشتمني
وقال تعري نهائيا اريد امتصاص انوثتك من شفتي فرجك افتحي ساقيك، انا اتخيل اني ابوس
كسك، وتصاعد فجورنا الشهواني، تعريت
بالكامل وكتبت له صرت لك عارية امتلكني، لا تتردد ، كتب ارفعي ساقيك سانيكك،
وتخيلت نفسي رافعة ساقي وهو بينهما يزرعني برجولته، ويحرثني بذكورته حرثا، صاعدا
هابطا ...صاعدا هابطا ... وتوقفنا عن تبادل رسائل
الشهوة والفجور قليلا ، وبعد هنيهات قرات رسالة، حبيبتي لقد ارتعشت ما اقوى غزلك وتعابيرك، كتبت له
حبيبي لقد ارحتني اريد ان انام ، كتب تصبحين على خير والى اللقاء الحقيقي قريبا، وكتب
لي قبلة وكتبت له قبلة .
ارتديت ثيابي، كانت الساعة قد تجاوزت الثالثة ليلا واوشك بزوغ الفجر ،
فارتميت بسريري اتدفأ باغطيتي طلبا للنوم.
صباح الجمعة افقت متاخرة لطول سهرتي، اتراسل واتغازل مع احمد، كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة
، اتصلت بأسماء وسالتها متى ستاتين ومروان، قالت ليس قبل الغذاء قلت
لماذا ...؟؟ قالت هو مرتبط مع شغالة لتنظف
بيته، وانا يجب ان انظف بيتي، سناتيك بعد الثالثة وننجز المطلوب، لا تقلقي، فقط
فرغي السرير وحضريه للفك والنقل، قلت ومتى انظف بيتي قالت لا تقلقي سنساعدك ونسهر عندك، هكذا اتفقت
مع مروان، لم احر جوابا بل استسلمت
لا استطع فرض توقيتاتي عليهما، ولم استطع رفض سهرهما عندي. بل قررت ان احضر لهما
لوازم عشاء مناسب.
يوم الجمعة حوالي الرابعة بعد الظهر، سمعت طرقات أسماء عالباب،
اعرفها، اسرعت وفتحت لها، كان مروان يرافقها، اخذتني بحضنها وقبلتني وهي
تردد حبيبتي اطمئني سننجز كل ما يلزم
لزيارة احمد، واستقبلت مروان مرحبتا به وبابتسامة عريضة مليئة بالسرور، لم يترك يدي، استمر يمسكها وهو
ينظر لعيني بتركيز وقال ااستحق قبلة
لك مثل أسماء...؟؟ فتلويت بدلال،
وقربت خدي له ليقبلني، فانزلق لشفتيّ وسرق قبلة سريعة منهما. ادركت ان علاقته مع أسماء،
ومعرفته بعلاقتي مع احمد، صارت تشجعه عليّ
اكثر، وتمنحه جراة كان يتجنبها بالسابق، وقد كنت انثى أحلامه طوال السنين
الماضيه، قبل ان تتدبره أسماء بشقاوتها.
باشرنا العمل بتحضير الغرفة لاحمد،
انتهز مروان فرصة من لحظات غابت بها أسماء بالحمام ، وقال كم هو
محظوظ...!! ادركت مدلول اشارته وغيرته، لكن لم اجب، تابع...إذا هو قادم من
المغرب...؟؟ هززت موافقة براسي، وادركت ان أسماء قد كشفتني
تماما لمروان، وتابع وعلق لو كنت مكانه، قادم من بلد بعيد لن انام الا
بغرفتك. وقد ابقى صاحيا لا انام كل الليل... أيضا ادركت جرأته المتجددة ومراميه، فاطرقت براسي للأرض.
بحدود ساعتين من الزمان انجزنا إعادة ترتيب الغرفة، وتنظيف البيت
بمساعدة فعالة من مروان، خاصة
الأعمال التي تحتاج لقوة عضلاته، دون أن يخلو ذلك من شقاوات أسماء، تعاكس مروان،
لاثارته، فتقعد على ساقه، او تسير امامه، وتهتز بردفيها، فيضحك هو واضحك انا،
اوتتشاقى معي وتغازلني او تلامسني أمامه، فتتلاقى عيون مروان النارية
بعيوني، وهويتلصص على ردفيّ ونهديّ، بعيونه وهي تلاحقني وتلاحق أسماء، بل ضبطته يمد
يديه لردفيها، ويداعب ساقيها، وتوقعت انه سيداعبني ايضا كما يداعبها من قوة نظراته
المسروقة لجسدي. وتهامسني أسماء
عليه ونتباسم، استطيع ان أقول، كنا انا وأسماء تحت انظار مروان النارية، يتنقل بها من صدورنا لشفاهنا،
لسيقاننا ولمؤخراتنا، بدا لي واضحا، كم هو
متحرق علينا، وأسماء لا تنفك بحركاتها وافعالها تزيد من تحريضه. مما شحن وقت العمل بجوغزلي بل
وجنسي جماعي واضح، وحرض غرائزنا وأثارنا وهيجنا.
ما ان انجزنا العمل، بتوجيه أسماء واشرافها وتخطيطها، حتى ارتحنا قليلا وتناولنا فنجانا من القهوة
وبعض الحلويات والفاكهة. قالت خلالها أسماء
لقد عرقنا واتسخنا، يجب ان نستحم، قلت معك
حق، وتابعت تقول له قم استحم انت أولا،
وتطلب مني ان اعطيه بشكير حمام، ادركت انها خططت للاستحمام عندي وليس ببيتها،
فنهضت مسرعة واحضرت بشكيرين، وقلت هذا لَكَ وهذا لَكِ ساعلقهما بالحمام. نهض مروان
مباشرة ودون تردد مستعدا ومتحمسا، ولما دلفت للحمام لتعليق
البشكيرين، دلف ورائي، واغلق الباب خلفه، نظرت اليه بدهشة واستغراب، قال لماذا
تتركيني لغيرك، ويقصد أسماء، وتسعين خلف غيري عالنت وهو بعيد عنك،ويقصد احمد، وانا الملهوف
إليك، وصارت شفاهه فوق شفاهي، قبلني بقوة ورغبة وشهوة واضحتين، وهو يشدني لفرجه
ليحسسني بعضوه المنتصب، لم اجب باي كلام، انما بسرعة قطعت قبلته، وانا أقول له
استحم ...استحم، وخرجت هاربة منه ومن نفسي، وتوجهت فورا للمطبخ، حتى لا ترى أسماء
انفعالي، قبل ان أهدأ قليلا من قبلة مروان المفاجأة .
ولجت أسماء للحمام بعد مروان، وقبل ان تنهي استحمامها صرخت
تناديني، تريدني لافرك لها ظهرها، دخلت عليها، وهي عارية، تحت الماء يتساقط على
طولها، بجمالها وشهواتها وشقاوتها، قالت ستبللين ثيابك، وجذبتني، تحت رذاذ الماء،
فتبللت ثيابي عمليا بفعلتها، وبدات تخلعهم عني وتعريني، تأججت انوثتي، وتوثبت شهواتي، لم اعد احتمل مقاومة أكثر، عيون مروان
تلاحقني يشتهيني ويفاجئني ويقبلني ويحسسني بزبه المنتصب، وها هي اسماء
تستفرد بي بالحمام وتعريني، غدوت ورقة خريفية بمهب زوبعة من الشهوات الجنسية.
ادركت اني ساكون بين يديهما هذه الليلة، لن يتركاني، ما ان أكملت أسماء تعريتي، حتى غدوت مستسلمة راضية بمصيري، احتضنتني تحت الماء المتدفق علينا
تقبلني من شفاهي و تهمس باذني، سوف ننيكك انا ومروان الليلة، اصر مروان
ان لا يسبقه احمد اليك. واخذت تحممني ، وتلامسني بكل اركاني واوكاري، من راسي
لأقدامي، وما ان انتهت، نشفتني وصاحت تنادي على مروان تعال استلمها، دخل مروان
ولدهشتي كان عاريا متهيجا منتصبا، وحملني بين يديه، واخذني لسرير احمد،
القاني عليه وقال لن ترفعي ساقيك لاحمد على هذا السريرقبلي، انا البداية
وانا النهاية وما احمد الا غريب
بعيد وعابر سبيل...
لن اصف ولن اكمل كيف مرت علينا تلك الليلة، فوصفها يطول ويجول، ساكتفي وأقول كانت من امتع واجمل ليالي العشق والحب
والجنس التي نلتها، وانا بين يدي أسماء الشقية، وبحضن مروان المفعم بالشهوة والقوة
والرغبات المتجددة، وهما لا ينفكان يذكراني باحمدي مما يزيد من اثارتي
ومتعتي وشهواتي.
حسب توقيتات رحلة أحمد، تبين ان وصوله سيتم قرب الظهيرة، وقررنا
تحضير ما يلزم لوجبة غداء، وقد لازمتني أسماء بالتحضير والتفكير واحضار المواد
يوميا بعد انتهاء دوامها، انما لاحظت انها تبالغ بكمية المواد، فقلت معترضة لا نحتاج لكل هذا الطعام، لن اطعمه باليوم
الثاني طعاما بائتا، سالتني باسلوبها المفحم، هل انت بخيلة ...؟؟ قلت لا ... لكن
سيزيد ونرميه، قالت سنعطيه للمساكين، صمتُّ، وادركت ان لا فائدة من اعتراضي.
شغلتني مسألة استئجار سيارة، لاستقباله بالمطار، ولما ادركت أسماء
قلقي ذلك، شتمتني وقالت وماذا يفعل مروان، هو سيأخذنا للمطار بسيارته، قلت
نعطله عن متجره، قالت وماذا لو اغلق متجره يوما، كم انت طيوبة وحساسة، هذه الطيبة
تتعبك دون مبرر.
صباح السبت يوم وصول احمدي ، بكرت أسماء بالحضور، كانت مهتمة
بتحضير طاولة السفرة الكبيرة ببيتي، وبدات تضع عليها المواد الناشفة كالمكسرات، وبعض
لوازم المشروبات من موالح وخضروات، وقررت أنا ما يجب ان ارتدي من ثياب بعد عدة خيارات. ونحن بجو التحضير والإستعداد وانتظاروصول
مروان، طُرق الباب، قلت ها هو مروان وتوجهت افتح له الباب ، وتفاجأت بالباب،
بالطبيب وزوجته، رحبت بهما، وسأل متى
ستنطلقون للمطار...؟؟ ادركت عندها ان أسماء قد دعتهما لاستقبال احمد
، باطارمهمتها لتحضير أصدقائنا رواد الصالون، اجابت أسماء، ننتظروصول مروان،
وسننطلق معا، جيد انكما حضرتما، اجابت سلوى زوجة الطبيب لم نكن متاكدين من
الموعد، وخشينا ان نتاخر فقررنا المرور لننطلق سوية، ونساعد بسيارتنا. عدة دقائق
واتصل مروان بأسماء، انهت المكالمة بسرعة، وقالت ها هو مروان قد وصل
وينتظرنا بالخارج بسيارته . هيا بنا.
رافقت انا الطبيب وزوجته ، ورافقت أسماء مروان بسيارته. بالمطار،
تابع الطبيب اللوحة الإلكترونية عن وصول
ومغادرة الطائرات. كان المطار مكتظا، بالمستقبلين والمودعين، ولا مجال لكرسي فارغ،
يجلس احدنا عليه، بقينا واقفين قبالة ممر
خروج الواصلين، بعد حوالي ربع ساعة، عاد الطبيب ويخبرنا لقد هبطت طائرة الضيف السيد أحمد ونظر لي يسالني اليس
اسمه أحمد...؟؟ فهززت براسي موافقة،
وانتابني من سؤاله بعض قلق، وما ان بدأ خروج ركابِ من طائرته، حتى سحب مروان كرتونه كبيرة قليلا وقد
كتب عليها اسم الضيف واقترب مني، يوشوشني، وكانه سيخبرني سرا ولا يريد أحدا غيري
أن يسمعه... هذه الكرتونة ضرورية ليعرفنا
ونعرفه فلا انت تعرفينه ولا هو يعرفك، كان بنبرته نقد واضح، وغيرة اكيدة، و بعض تأنيب، ادركته،
فسكتت وغمرني بعض خجل، معه حق، مما زاد من قلقي، وخطر بعقلي، ما كان يجب ان اشرك
أحدا غيري بزيارة احمد، ولا حتى أسماء، لكن لطيبتي داهمتني
رغبة افتخاري به وبثقافته لأعرّف رواد
الصالون عليه، وهمست لنفسي لقد كانت فكرة غبية، كان يجب ان أُبقي علاقتي مع احمد
سرا خاصا بي وبه فقط .
لم اعد مرتاحة، صرت قلقة وحيرى وخجلة من كل الحضور، صرت اهرب بنظراتي عن
عيونهم، فاذا كان هذا موقف مروان،
كيف سيكون موقف الآخرين، لعلهم يجاملونني وليس اكثر، وانتبهت ان أسماء تسلم
على الأستاذ الجامعي يوحنا، واتجه نحوي سلم على وهنأني بسلامة وصول ضيفي، واعتذر
عن زوجته البرلمانية لانشغالها بسبب الأوضاع السياسية المتأججه نتيجة الحرب الدائرة بالمنطقة، قليلا
ورن هاتفي كان المتكلم هو الجنرال قال اعتذر فانا مشغول بالإحداث الدائرة على
الجبهات، ارجوا ان تقبلي اعتذاري الشخصي واعتذر عن زوجتي فهي متوعكة صحيا وأتمنى لضيفك
سلامة الوصول وحسن الإقامة. شكرته وتمنيت العافية لزوجته، لكن باعماقي كنت راضية
عن عدم حضورهما فلم اعد بحاجة لنظرات دهشة جديدة، وخاصة من زوجة الجنرال الغيورة
وطويلة اللسان.
ولمحته، عرفته من صورته بنظاراته الطبية، كان يجول بنظره بين الجمع الغفير
باهتمام وقلق واضحين، قلت لمروان ها هو، ويبحث عني، بدا لي اقصر مما كنت
اتوقعه، دفع مروان نفسه بين الجمع حتى صار بالمقدمة وعرض لوحته أمامه وهو
يشيرله. وما ان ادرك انه اسمه، حتى ابتسم، وتوجه مباشرة نحو مروان، قال له
انت مروان اليس كذك ، قال له نعم فقال له لقد قالت لي أسماء انك
ستحمل اسمي لتساعدني، وانسلا من بين الناس
لمكان به بعض فراغ وتجمعنا جميعا حوله، جال بنظره قليلا بيننا واتجه نحوي وهو
يبتسم لي مددت يدي اسلم عليه، امسك يدي ولم يتركها، جذبني نحوه وقبل وجنتيّ وقال انا سعيد بلقياك بل ما اسعدني، تجذبيني
اليك عبر النت للحد الذي يدفعني لاطير اليك من المغرب الحبيب، لسوريا الحبيبة
قاطعا مئات الأميال، لا شك انت مميزة
بصفاتك وشخصيتك ولعلي توفقت
بالتعرف اليك كاعز صديقة بحياتي، انقل لك تحيات زوجتي، وقد وعدت ان ترافقني باية
زيارة ثانية مقبلة...
كان لكلامه الجميل والمتماسك والمحترم وقعه الحسن على نفسي، بل لاحظت
ابتسامات استحسان من باقي الحضور، فادركت ان كلامه ترك اثرا جيدا بنفوسهم اهمه احترامهم
له. ارضاني هذا واراحني من بعض قلقي وخجلي، وخاصة ذكره لزوجته مما يوحي بان
العلاقة به صداقة عائلية مجردة، ثم اتجه
لباقي الحضور يسلم عليهم، وتقوم أسماء بواجب التعريف، أخيرا حان دور أسماء،
فاخذته بين يديها وغمرته من رقبته وقبلته من وجنتيه، ونظرت لي وقالت لا تغاري، انت
تتمنين لو تقبليه وتغمريه مثلي، لكنك
جبانة لن تفعلي، واتجهت بكلامها للحضور وقالت لقد غدا السيد احمد صديقا لي
ايضا فقد تعرفت عليه من خلال علاقتي مع هند،
وتحملت جزءا كبيرا من مهمة التحضير
لزيارته، لاني ادرك ان هند بخجلها قد
تتعثر، تستطيعون اعتباره ضيفي أيضا
كما هو ضيفها. وامسكته من ساعده، وتأبطت ذراعه،
وتقول هيا بنا للغذاء فالسفرة جاهزة بانتظارنا بصالون الأصدقاء، وتقصد بيتي.
سار معها قليلا ثم التفت الي واخذني من
يدي اسير معهما أيضا.
ما ان دلفنا للبيت ودخل الجميع، ودب الهرج والمرج ، ادركت ان أسماء كانت تعرف ماذا تفعل وهي تكثر من الطعام، وحدي لم اكن اعرف انها قد دعت جميع
رواد الصالون لتناول الغذاء مع الضيف المحترم، اراحني ذلك وهدأ من روعي وادركت اني كنت فعلا بحاجة
لمساعدتها.
انصرفنا نحن النساء نتابع تحضير
المائدة بينما تجمع الرجال بغرفة الجلوس يتبادلون أحاديث شتى، وكانت اخبار الحرب
الدائرة بغزة ولبنان مع العدو الإسرائيلي اهم ما اجتذب احاديثهم وكل يدلي برأيه
ووجهة نظره وكيف يفهم الأحداث والى اين
يمكن ان يكون منتهاها...!!
قامت سلوى بواجب دعوة
الرجال لاختيار مشروب مما يفضل كل منهم، وكانت تصب لكل منهم حسب طلبه،
ونقلت بعض الصحون الخفيفة لغرفة الجلوس،
وعادت تقول لي، احمد طلب ويسكي، ذوقه عال
وواضح انه معتاد على المجتمع الراقي ببلده وبفرنسا، فهو حائز على شهادة دكتوراه
بالفلسفة وعلم الإجتماع من فرنسا، وتابعت جيد ان يتعرف الانسان على اشخاص مثقفين وراقين كالسيد احمد
لا شك ان للنت منافع كثيرة ومنها توفير
فرص مثل هذا التعارف وهذه العلاقة، وافقتها أسماء واكتفيت انا بهز راسي
موافقة فقد ضايقتني كلمة علاقة. واعتبرتها
غمزة من جانبها حول العلاقة التي تربطني باحمد.
ما ان انهينا مد الوان الطعام، حتى دعوت الجميع الى المائدة وقد غدت عامرة،
فنهض الرجال كل يحمل كاسه بيده، ويختار كرسيا يجلس عليه، اندفعت أسماء وسحبتني
واجلستني قرب احمد، وجلست هي بجانب مروان، واختارت سلوى الجلوس بجانب الأستاذ يوحنا لغياب زوجته.
بتناول الطعام، كان اول المغادرين الطبيب وسلوى، وقالوا لنترك للضيف فرصة
الراحة من سفرته الطويلة نسبيا، فكان كلامهم بمثابة دعوة للاخرين كي يغادروا أيضا
، وهكذا انفض سامر وجبة الغذاء،
تاخرت أسماء قليلا وقالت اهتمي بالضيف واتركي لي التنظيف .
وحانت ساعة الحقيقة، توجهت اليه وقلت، لك غرفة جاهزة، اذا كنت ترغب بالراحة،
فحمل حقيبته البسيطة، وسبقته ادله على غرفته، القى بحقيبته عالسرير وتوجه
للنافذة يراقب حديقة البلدية الجميلة بخضرتها وزوارها والاولاد يتراكضون ويلعبون بركن العابها وبين ممراتها، قال اطلالة جميلة، انت تدللينني، بخفر انوثني همست انت تستحق، ما كدت اكمل كلمتي حتى كانت
يده تلتف على خصري ويشدني اليه، شدة قوية، لن انام لوحدي هنا، ستكونين معي،
اسبلت جفوني وقد التهب جسدي وانتعظ شفريّ بفرجي، احسست بتدفق الدم يملؤهما، فينتفخان ويثخنان، قال أسماء
احتضنتني وقبلتني بالمطار وانت لم تفعلي، اريد ان تفعلي. رغبت. لكن تسمرت قدماي، وارتبطت يداي، واحسست
بشفتيه تطبقان على شفتي بقبلة من عمري، لم اذق بمثل حرارتها قبلة من قبل، ولا حتى
قبلات مروان يوم امس. لم تكن بشهوة
مروان لكنها كانت اعمق اثرا بنفسي وروحي، بينما قبلة مروان دغدغت
شهواتي والهبت جسدي.
ونحن كذلك ، انهت أسماء عملها بالمطبخ ، وتسللت الينا، تتلصص علينا، وانتبهت لها وقد احتضنتني من الخلف، بينا انا
مستغرقة بقبلات احمد، وهمست بقرب اذني وهي تكلم احمد...قائلة احمد
غدا العشاء والسهرة عندي ببيتي وسادعوا مروان
ايضا ليشاركنا سهرتنا، ومدت يدها تلامس شعر احمد وتقول له ان حضورك قد فجر
هدوئنا واستقرارنا ، وروتين أيامنا، ويجب أن نشكرهند هذه الجميلة التي وفرت
لنا فرصة التعرف بك ولقائك ببلدنا
وببيوتنا تحل بها اهلا وسهلا...فاجأتني أسماء بدعوتها لانها لم تذكر لي شيئا عنها،
وانتبهت لسرعة موافقة احمد ، فلم يبق امامي الا القبول، بقيت ساكتة مستسلمة بين
يدي احمد وأنظر لاسماء وهي تقول لاحمد ساعلن لك سرا من اسرار هذه الانثى
الجميلة، نظر اليها أحمد متسائلا بامعان، فقالت دون أدنى تردد اتعلم هي لا تُساحِقْ بل تُسْحَقْ
فقط وصفعتني وانسحبت وهي تقول دغدغوا بعضكم الليلة وانا سيدغدغني مروان،
وغادرت تصفق باب الدار خلفها .
قال احمد باي طابق مسكنها...؟؟ قلت قوقنا لكن بالطرف المعاكس لبيتي، قال لم اعرف امرأة أصرح واجرأ منها.
ادركت الى اي مستوى طورت اسماء
علاقتها مع احمد على النت دون ان تعلمني بكل التفاصيل.
قلت الا تريد الإستحمام...؟؟ قال بلى لو سمحت، قلت بل الحمام جاهز، وانسحبت
من بين يديه احضر له ما يلزمه للاستحمام.
قال الن تفركي لي ظهري، قلت مبتسمة بخجل ما، كما تريد، والحقيقة كنت راغبة
بذلك على امل تكرار ما جرى مع مروان واسماء، قال انت كزوجتي الأن،
يبدو ليشجعني، هي تفرك لي ظهري ولا يهنأ لي
استحمام دون لمسات يديها على اكتافي وظهري واليتي، بل- وهو يبتسم-
وتعتني بعضوي ايما عناية، وبدأ يخلع
ثيابه، فهربت اتباسم واهز له راسي
وأقول سافرك ظهرك كما تفعل زوجتك، رغم
بساطة هذه الكلمات وقد تبدو عادية جدا الا انها كانت تشحنني عاطفيا وجنسيا، وتلهب
اعضائي، قلت لما تَجهزْ نادني لافرك لك
ظهرك، قال تعالي بعد عدة دقائق، لم اجب لكن داهمني خيال رؤيته عاريا بالحمام تحت
رذاذ الماء تماما كاسماء، هل سيفعل معي ما فعلته أسماء، سيجذبني لحضنه تحت الماء،
ويبدا يعريني، هل يريد فعلا ان افرك له ظهره، ام هو من سيفرك كل جسدي وينالني، كم
انا راغبة بذلك، يوم امس رفعت سيقاني لمروان ليس باختياري بل بتخطيط أسماء
ومجبرة تقريبا، اما لاحمد فانا راغبة بكل حواسي ان ارفع له سيقاني قدر استطاعتي
ليمتلك فرجي ويمتلك انوثتي ويملأ
رحمي من ماء ذكورته. واقتربت من باب الحمام
طرقته، قال تعالي، دفعت باب الحمام
متلهفة، كيف ساراه عاريا متهيجا راغبا بي رغم انه بلا شريك يحرضه .
كان واقفا امامي يبتسم لي، ممسكا بعضوه فاجرا معروقا منتصبا. بعفوية تركز نظري على عضوه ، بين يديه، بدا لي جميلا
بحجمه واستقامته، اشتهيته، اريده بيدي، وامسكته عنه، قال متاوها هااا هي اول احلامي تتحقق،
لم اجب كنت مشغولة عن الكلام بملامسته، اشتهيته يلامس شفتي، فركعت واخذته باطراف شفتي، ما ان انزلق لفمي حتى شهقت، متلذذة
ومستمتعة، ملأ راسه فمي، اردته اعمق، تملكتني شهوة فموية حتى مع زوجي لم تحدث لي
مثلها، شرقته لعمق حلقي، مستلذة باحساسي بطوله بفمي، داعبته بلساني، واشرقه ، وامصمصه،
صار اقسى واصلب، ادركت تجاوب احمد
معي، رفعت نظري اليه انظر بعيونه اشجعه، ليتجاوب اكثر، صار يحركه معي، احسسته ينبض،
خفت ان يقذف بفمي، واكره ذلك، فتركت عضوه ووقفت امامه وتعلقت برقبته، وساقي تلتفان
على خصره، لف يديه خلف ظهري يحملني، صار فرجي منفرجا امام عضوه، سحبني اليه بيديه، وازاح كلسوني
جانبا وادخل زبره، وصار ينكحني وانا
اساعده مستمتعة، والهث كذئبة جائعة، لم يتحمل وارتعش بقوة. وما كدت احس بتدفق
شهوته باعماقي حتى ارتعشت انا أيضا بقوة احساسي ان احمد قد ناكني حقيقة
وليس خيالا عالنت فقط. وكانت من اجمل رعشات حياتي، احسستها تخرج من اعماق ظهري، ترجلت
عن خصره واحتضنته، واضعة راسي على كتفه، تكتنفني راحة نفسية غامرة ،بدأ يعريني
ويخلع ثيابي، وصار يحممني ويفرك جسمي، قلت زوجتك ستغار، قال بل ستساحقك هي شبيهة بأسماء. صار واضحا ان أسماء
قد اخبرته عن كل اسرار علاقتها معي.
ما ان انهينا استحمامنا، حتى لففت نفسي ببشكير الحمام الوحيد، وخرجت وعدت
له ببشكير اخر، هو توجه لغرفته حيث ثيابه بشنطته، وانا توجهت لغرفة نومي حيث ثيابي، وقد خطرت لي فكرة كيف
نمضي وقت السهرة وحيدين بالبيت، أنكرر ممارستنا، لن يكون تكرارا محمودا ،
وقررت ان افضل ما افعله ان ادعوه للعشاء لأحد المطاعم بدمشق القديمة، لم اتردد
اجريت اتصالاتي وحجزت طاولة لشخصين بأحد
تلك المطاعم. ارتديث ثيابي وتوجهت اليه
ودعوته، وقد قبل الدعوة مسرورا.
4- العشاء مع
أحمد بمطعم دمشقي تراثي
حوالي التاسعة مساءا غادرنا البيت، سيرا على الأقدام، عبر شوارع وأحياء
منطقة القصاع العامرة بمحلاتها التجارية وتشعشع انوارها، سواء الكهربائية أو أنوار
ليدات البطاريات. اندهش أحمد من منظر الشوارع العامرة بهذا الوقت من الليل رغم
ظروف الحرب. قال كنت أعتقد أن شوارعكم ستكون معتمة والناس منطوية ببيوتها بسبب
الحرب، ولم أتوقع أن المطاعم ستكون عاملة لا بدمشق القديمة ولا بغيرها. وقال أنا
متفاجئ ومندهش، الشوارع مكتظة بالكثيرمن الناس. الصورة بالخارج عن بلدكم وحياتكم
ليست دقيقة بل مضللة. بصراحة من يرى هذه الشوارع يشك أنكم بحرب ضروس منذ خمسة عشر
عاما، وأنكم تتعرضون للقصف اليومي هنا وهناك، إعلامكم مقصر، لأنه غير منتشر بما
يكفي. قلت المسالة ليست بالتقصير، بل بسبب قوة الإعلام المعادي. ما ان أشرفنا على
قوس "باب توما" الأثري، حتى تساءل ما هذا؟ فشرحت له بقدر ما أعرف. وبعد
عبور ساحة "باب توما"، بدأنا نتخاطر ونتلوى يمينا ويسارا بمنحنيات أزقة دمشق القديمة،
قاصدين مطعمنا، وكلما تعمقنا بين طياتها
بتلك الساعة من الليل، تتقدمنا أو تتلونا مجموعات أفراد وأزواج وجماعات،
أطفال وشباب ورجال وصبايا، وسيدات بأحلى
وأجرأ ألبستهن وزينتهن، وقصات شعرهن، قاصدين بيوتهم أو بيوت أقاربهم، أو المطاعم المنتشرة بين ثنايا تلك البيوت
المتلاصقة، والأزقة الضيقة اللولبية،
بجدرانها العالية فلا يرى العابر إلا أبوابا مغلقة، فيعتقد أن الناس مدفونون خلف
هذه الجدران، علق رفيقي قائلا تذكرني هذه
الهندسة المعمارية بالبناء القديم
بالمغرب الذي لا يختلف من حيث المرجعية عن
معمار البناء بدمشق إلا من حيث نوعية الزخرف والفسيفساء. فمدن كمراكش وفاس ومكناس
والصويرة وطنجة مملوءة بمثل هذه البيوت. وصلنا أمام مدخل لا يتجاوز عرضه المتر
الواحد، قلت له تفضل. قال أهنا المطعم؟ قلت نعم هنا. تفضل وادخل. وما أن تجاوزنا
مدخل الدار الضيق والقصير، حتى انفتح امامنا صحن الدار، ساحة واسعة، من غير
سقف تتوسطها بحرة ماء كبيرة يترقرق الماء العذب منها عبر نافورة تتراقص بوسطها،
وتحيط بها عدة غرف تطل نوافذها على الساحة وبحرتها وبأحد جوانب الساحة درج حجري
مبني على الطراز القديم التقليدي يؤدي لعدة غرف علوية تطل أيضا على الساحة
الداخلية، ولها نوافذ أخرى تطل على أسطح البيوت المجاورة، أو المزارع، أو الشوارع،
وكلها مبنية بالحجر ومرصوفة أرضياتها ببلاط مزركش جميل من الطرازات القديمة. أشرت
له للسماء بنجومها فوق فسحة الدار. وبما أنها بلا سقف يغطيها فهي مفتوحة للسماء
وللمطر شتاءا وللشمس وضيائها ودفئها نهارا ولنور القمر ليلا، وللنسمات الناعمات.
وتنتشر بالساحة أنواع عديدة من الزهور، والأشجار كالليمون والنارنج والكباد والأكي
دنيا والعنب بأصناف متعددة. أبهره هذا الجمال العمراني، الأنيق والاجتماعي والصحي.
وهو يري تناغم الحياة الإنسانية مع الحياة النباتية والطبيعية من أشجار مثمرة
وورود متنوعة وبحرة الماء الصافي ترقص نوافيرها تعبيرا عن فرحتها وفرحة المقيمين
داخلها، بهناء إقامتهم. فانشرحت أسارير وجهه بعد أن داهمها انقباض خفيف حين كنا
نتلوى بين الأزقة ليلا.
استقبلنا أحد العاملين، فاقتادنا لطاولة حسب حجزنا، قريبة من البحرة، حيث
تنتشر عدة طاولات حولها تتسع كل منها لعدة أشخاص بقدر محدود. أما الطاولات الأبعد
فهي أكبر حتى تتسع لعدد أكبر من الرواد. شاهدنا بصدر الساحة تجميعا لعدة طاولات
متجانبة يعمل عليها بعض العاملين لمدها وتغطيتها وتجهيزها، فكان واضحا ان مجموعة
كبيرة قد حجزت تلك الطاولة بذلك الركن من صحن الدار. جلسنا على طاولتنا متقابلين،
وقد اتسعت ابتسامة احمد متأثرا بجمال الجو الجديد الذي دلفنا اليه. جعل يتلفت
متعرفا على أشكال وألوان الرواد على الطاولات الأخرى المتجاورة. كنا على مقربة من
طاولة بها ثلاث سيدات يتمتعن بتدخين الأرجيلة. يعلو منها صوت قرقرت الماء. وطاولة
أخرى عليها أسرة من أب وأم وولد صغير، وصبية وطفلة غافية بعربة أطفال قربهم. وكلما
وفد رواد جدد يدل صخبهم على وصولهم فتشرأب الأعناق، وتتجه العيون نحوهم تتعرف
عليهم وتتفحصهم. خاصة السيدات بتنوع وتفنن ثيابهن وجرأتهن والوان جمالهن وقد برزت
أكتافهن، وامتلأت استدارة صدورهن بنهودهن، بل بوضوح حلمات بعضهن، برفقة رجالهن منسجمين
فرحين سعداء، وقد بدت النعمة على الوجوه وغلاء الثياب وصرعات الموضة بثياب النساء،
مما يدل على الجاه والقدرة على تحمل تكاليف السهر بمثل هذه المطاعم. فتسائل احمد
كيف تشكون الأزمة الاقتصادية؟ أنا لا أرى بأجواء هذا المطعم أي أثر لازمة
اقتصادية. الرواد هنا تبدو من مظاهرهم علامات الجاه والرزق الوفير. وحتى حركاتهم
ولا سيما السيدات فيها ترف وتعود على التباهي وإبراز الفتنة والزينة والبهرجة..
فواحدة تكشف ذراعيها وأخرى تكشف أكتافها البضة الممتلئة وثالثة تكشف سيقانها،
وثالثة تكشف ظهرها وصولا لغمازة متنها فوق ردفيها، وكلهن يتفنن بإظهار امتلاء
أردافهن بثياب مشدودة أو بنطلونات ضيقة مثيرة.. فابتسمت له وقلت، بل حتى النساء.
فضحك وهو يسألني، أنتن النساء ألا يجذبكن الرجال بمظاهرهم المغايرة؟ قلت بلى. خاصة
من ذوي الأجسام الرياضية الممشوقة أو الوجوه الذكورية القوية والجميلة وكل حسب
ميولها وذوقها بخصوص جمال الرجال.. بعضهن
يفضلن الوجه الناعم الهادي. وبعض يجذبهن الوجه ذو النظرات الحادة التي تعكس نزعة
أصحابها للسيطرة والقوة. لكن انجذاب المرأة الحقيقي للرجل لا يتحقق إلا بعد التعرف
إليه عن قرب واكتشاف باقي مزايا رجولته ومزايا شخصيته التي تتوافق مع ميولها
وأفكارها وشهواتها.. ولعل لبعضهن كذلك حاجاتهن المادية، إلى غير ذلك من
الاعتبارات. ولا يخفى عنك أن أهم ما يربط المرأة برجلها نجاحه معها بالسرير. ابتسم
ولم يعلق على كلماتي..
وبينما نحن نتهامس معلقين على مختلف الرواد من حولنا، بدأت تصل لمسامعنا
أصوات تقاسيم على عود انجذبت إليها اسماع الحاضرين، واتجهت الأنظار إلى مصدر
الصوت، كان هناك رجل اربعيني، يتأبط عوده ويقسّم عليه وهو واقف تحت شجرة ليمون
تتدلى ثمارها بلونها البرتقالي، ويرد على تحيات بعض الحضور بالتبسم. صاح احد
الرواد بصوت مرتفع وقال تحياتي أبو علييييي، فرد عليه التحية قائلا أهلا بو
حنننّا، بأصوات ذات نبرات شامية تقليدية. تبسم الحضور لهذا الشكل الشعبي من تبادل
التحيات. بعدها بقليل شرع العازف يغرد بعوده ويردد أغنية بصوت هادىء للسيدة فيروز
وهي مقطوعة "حنا السكران"، فأنصت الحضور له باهتمام واستمتاع. بل دندن
البعض يرددون الأغنية معه. إحدى السيدات رفعت صوتها تردد الأغنية معه حتى ان صوتها
علا وسيطر ببعض الفقرات، وقامت أخرى ترقص مع اللحن البلدي الشجي. وصار احمد يصفق للراقصة تصفيقا متناسقا مع اللحن، لعله تعلمه
من الاسبان جيرانه ، بدأه جالسا رافعا يديه ، فتجاوبت الراقصة معه فاقتربت اليه
تتمايل امامه، فهب واقفا يصفق قربها وحولها ويتلوى قليلا مع تراقصها، وما ان انتهت
الأغنية حتى صفق الجميع للعازف ولكل
المشاركين بالغناء والرقص، ونال احمد نصيبه من
الثناء وخاصة من الراقصة والعازف الذي اثني عليه بهزة من راسه. تفاجأت
باحمد يتوجه للعازف ويكلمه توقعت انه سيطلب اغنية محددة ، الا ان العازف اشار لمدير الصاله ، قليلا وإذ بمدير
الصالة يحضر عودا ويقدمه لاحمد، سحب احمد كرسيا اسند رجله عليه واحتضن العود وصار
يتشارك مع العازف بعض تقاسيم موسيقية، مما
جذب انظار جميع الحضور اليهما، الكل يترقب والكل ينظر وتعلوا وجوه الجميع ابتسامات
سعادة وانتشاء، وانطلق العازف يرافقه احمد بعزف
اغنية فيروز /عهدير البوسطة /، الاثنان يتجاوبان بضربات أوتار العودين،
قليلا وتوقف العازف وترك لاحمد الفرصة ليعزف وحيدا، يبدوا لما اطمأن لكفائته، وعندها بدأ الحضور يرددون
الاغنية، ونهضت تلك السيدة الراقصة، ترقص
من جديد وتقترب من احمد، وكانها تشعره انها ترقص له، مما رفع من سوية الأداء
وتجاوب الرواد جميعا ، وانتشى احمد يعزف ويضرب الاوتار ضربا متتاليا وفنيا والسيدة تتلوى وتتمايل امامه، ومع كل ضربة
وتر من ضربات احمد ومع كل نقلة
موسيقية من لحن لاخر بتنقل مبدع، يتزايد
تلوي اردافها واطرافها وتحمست اكثر
من سيدة للرقص فامتلأت الفراغات بين الطاولات بالراقصين والراقصات
واحمد يعزف.. ويعزف منتشيا ويلقي الي بعض
نظراته وابتساماته ، وانا اصفق له سعيدة
بحيويته ومهارته وقوة شخصيته، كان احمد يعزف
ويبتسم وقد ملاء الفرح وجهه. قليلا
وعاد العازف لموضعه، فانهي أحمد دوره بادب وشكره وشكر الجميع بانحنائة راقية ،
وسلم العود وعاد اليّ . صفق الجميع للعازف والمرددين والراقصة بعد الانتهاء من
العزف والغناء. كان احمد يبتسم وقد ملأ الفرح وجهه، ولمعت عيناه بسعادة واضحة.
ما ان جلس احمد حتى امسكت
بيديه بين يدي وقلت كم هي اناملك ماهرة على العود مهارتها على أوتار جسدي وعاطفتي، فلمعت عيناه بسعادة وشهوة
واضحة من كلماتي ، وامسك بيدي ويردد، انت
احلا اوتار يمكن ان اعزف عليها امتع الحان عمري، ومد يده وأمسك
بيدي، قبلها وقال: أشكرك على هذه الليلة الشامية بامتياز، ما كنت أحلم أني
سأنالها، ولم تكن لتخطر ببالي بكل هذا الجمال والأناقة والبساطة والألفة
الاجتماعية بين الناس وهم لا يعرفون بعضهم بعضا. حياتكم جميلة جدا وطيبة.. أنا
الآن لا أصدق أني بجو حرب ضروس وبقلب عاصمة المقاومة والصمود والتحدى لأعتى القوى
بالعالم. أنا الآن أمسك بيدك ليس حبا فقط بل ثقة بالعروبة. وبعد هذه الليلة
الجميلة، سأحب وطني العربي أكثر، سأحبك أنت
أكثر، سأعشقك انت أكثر. قلت هي
دمشق عاصمة التاريخ. قال أعرف وصرت أؤمن
بذلك،. أتعلمين ...؟؟ احس وكأني ابن دمشق رغم أني ولدت بعيدا عنها.
قلت دعنا من التاريخ والحضارة الآن. عليك أن تستعد لنهار
الغد.. سآخذك عبر حارات دمشق القديمة لأريك أهم معالمها التاريخية. سنكمل جولتنا
الحضارية غدا. سأتعبك. عليك ان تنام
وترتاح وتريحني هذه الليلة. انتفض محتجا: وتتركيني وحدي؟؟ فهمت مقصده السافل. قلت
طبعا لتتمكن من السير الطويل. قال وهو يشد على يدي بين يديه لا تخافي أنا مغربي
امازيغي من جبال الاطلس أنا لا أتعب. ابتسمت له موافقة بغنج ودلال امرأة شامية
برفقة حبيبها. لكن سحبت بسرعة يديّ من بين يديه حين اقترب النادل يحمل ما طلبناه
من طعام.
بنهاية سهرتنا، غادرنا المطعم، عائدين عبرالحارات ذاتها، وقد تجاوز الوقت
الواحدة ليلا. وكما يقال قد لوح وجه الصباح. يبدوا أن احمد قد امتلأ اطمئنانا
وإحساسا بالأمان. فتأبط ذراعي وكأنه زوجي. طبعا كنت أخشى أن يراني أحد ممن
يعرفونني ويعرف أني مطلقة. ومع ذلك لم اعترض، بل استسلمت راضية راغبة، لأني أنا
أيضا داهمني إحساس وكأني زوجته. هكذا سرنا ببهمة الليل متآبطين ساعدي بعضنا البعض
كزوجين شاميين دمشقيين. نتكاتف بمشيتنا، ونتلاصق، ونتحادث ونتضاحك ونتباسم ونتهامس
فاجأني يقول بي لهفة وشوق بالغين أن أحتضنك وأقبلك الآن بالطريق، وسألني أيجوز أن
أفعل هذا ...؟؟ قلت إياك...!! نحن مجتمع
عربي شرقي، لا تغرَّنك الألفة البادية. فهمس قرب أذني، وقد لفحتني أنفاسه الدافئة
من انفعاله العاطفي والجنسي. إذن سأقبِّلك بالبيت، قُبلة لا تنتهي قبل إشراقة الشمس.
قلت متدللة دلال أنثى شامية. بل ستنام
بغرفتك وأنا بغرفتي. قال بل سأهاجمك بغرفتك وأعريك وأحتضنك وأقبلك حتى الصباح.
داهمتني عواطفي وشهواتي أنا ايضا، فسكتت ولم أجب. صار همي أن نسرع للوصول
للبيت. ثوان وقال يسألني ملهوفا، هل لا
زال الطريق طويلا للبيت...؟؟ قلت متشاقية،
نعم قد لا نصل قبل بزوغ الشمس. قال أيتها الظالمة، لكني أثق أننا بالنهاية سنصل،
وسانأل مرادي منك. قلت أنا متعبة، سأتركك تحلم بزوجتك أو بأسماء. قال وأنت بقربي
لا مجال لغيرك. بسرعة وخفة سحب يدي لتلامس عضوه وقد أحسست بانتصابه داخل ثيابه.
نهرته مفزوعة وقلت: ماذا تفعل أيها المجنون، نحن بالطريق...؟؟ قال وشوشة لما نصل
سأنيكك.
5- الجولة السياحية بمعالم دمشق القديمة
استيقظت صباحا قبله حوالي السابعة والنصف، فاكتشفت اني نائمة عارية قربه، نظرت
اليه كان ما زال مستغرقا بنومه عاريا مثلي، من جنون شهواتنا.
إنسللت بهدؤ، من جانبه، ، وسترت عريتي، وكسرت وقتا ببعض الاعمال،
بينما انتظر استيقاظه.
حوالي الساعة التاسعة سمعته يصبح علي، استدرت ارد له الصباح، كان قد تستر
ببعض ثيابه الداخلية، فابتسمت له وعليه، ورد لي ابتساماتي، قال اريد ان استحم، قلت
الحمام جاهز مع بشكير ولن افرك لك ظهرك، ضحك وقال لا مشكلة لكن سجليها بدفتر
خطاياك، ستعاقبين عليها واحدة واحدة، قلت أأنت زائر أم جلاد ...؟؟ رفع لي اصبعيه،
وهو يضحك، ويقصد الإثنتين، أي زائر وجلاد.
حوالي الساعة العاشرة، غادرنا البيت، قلت ساعرفك على معالم دمشق
القديمة التاريخية الرئيسية، فاستعد،
ستسيرمسافات طويلة، ستتعب وتعطش وقد تجوع، قال لا بـأس بي شوق، ان احدث طلابي عن الجانب
الثقافي والتاريخي لزيارتي هذه ، لذلك انا راغب ومستعد للتعب، قلت الن تحدثهم عني
أيضا، أيها الظالم، اتعب لأجلك وانت تتجاهلني وتهملني، قال لا... بل ساريهم صورة
جمالك وانت عارية، فانت من عمق هذا
التاريخ قد اتيت، ومن ارحام أمهات سوريات سريانيات متتاليات، لم يحبلن بأجنة فقط
بل حبلن باسس الحضارة، وبقوة الإيمان
والعلم والحرية، والشهوة الدافئة لاستمرار الحياة، كابرا عن كابر، وجيلا من بعد
جيل، الا تعلمين انك بنظري الرحم، والمبتدأ، والطريق، والمسار الدائم، الذي لا يتوقف ولا ينتهي، بل انت الخلود، وقوة
الوجود والعطاء، ونحن الذكور لسنا الا طنين نحلات، عاملة هائمة، تمتص رحيق الزهور
عسلا، تخزنه بارحامكن حياة وحضارة
جديدتين.
قلت، وقد اطربني واغراني واغواني وصفه الجميل والمبدع، لن اسمح لك بتصويري
عارية لتعرضني على طلابك، قال حسنا، لن اصورك الا بثيابك كاملة واترك لطلابي مهمة
تعريتك بحثا عن كنوز سوريا بجسدك وروحك وفكرك واعماق عقلك وقلبك . مما زاد من طربي
وغوايتي.
كنا قد وصلنا لساحة باب توما ، وعبر الدرج العتيق شرقيها، سلكنا ذات
المسالك التي سلكناها بالليل، فاجأني يقول احس وكاني بزمن قد مضى مررت بمثل هذا
الدرب أو بما يشبهه، فضحكت من اعماقي وقلت له ليلة امس سلكته معي للمطعم، قال متاوها اسف والله معك حق .
بأحد المفارق بتلك الحارات الضيقة،
انعطفت به، قائلة سنزور الآن كنيسة القديس حنانيا، ودلفنا اليها عبر بابها الخارجي
الحديدي الأسود ، اجتزنا ساحتها الصغيرة، وانحدرنا عبر درج نتلمس بايدينا جدرانا حجرية
عمرها من عمر التاريخ ، الى صالة صغيرة مرتبة
على شكل كنيسة صغيرة، مبنية باحجار تاريخية قديمة وباسقف قنطرية، تزين
جدرانها صور دينية تاريخية وبعض ايقونات
تاريخية وكلها تدور حول قصة لقاء بولس الرسول / شاؤول/ بالقديس الدمشقي المسيحي حنانيا،
فالكنيسة هي بقايا بيت ذلك القديس، باقية منذ
ذلك الزمان ومحافظ عليها من
المسيحين الدمشقيبن بالتواتر الايماني.
غادرنا الكنيسة، متوجهين الى الباب الشرقي، وهو من اشهر أبواب دمشق القديمة
واعتقد انه اكبرها، لانه الباب الذي دخل منه جيش خالد بن الوليد الى قلب دمشق بذلك الزمان، بتعاون داخلي حيث تم فتح الباب له
من الداخل، ولم يدخله اقتحاما، ومنه وعبر الطريق المستقيم الشهير تاريخيا، تدفق
مشاة وفرسان خالد بن الوليد الى أعماق دمشق عبر احياء المسيحيين ومرورا بحارة
اليهود.
بعد التعرف على الباب الشرقي، سرت به بالطريق المستقيم ذاته ودللته على بطركية السريان الكاثوليك، ثم على مطرانية المسيحين
الكاثوليك بحارة الزيتون. وبالمنطقة التي
تسمى اليوم- القشله - دللته على حارة اليهود الشوام الذين للأسف ضللهم الاحتكار الصهيوني وهجرهم بالخديعة والتحريض
الديني، الى فلسطين ليشاركوا باحتلالها
وتشريد أهلها، من إخوتهم العرب الفلسطينين، فهجروا بغبائهم حارتهم الدمشقة الشامية،
واصبحوا لاجئين مثلهم مثل الفلسطينين مع فارق، أن الفلسطينيون هُجّروا بالقوة
والبطش والارهاب والقتل بمجازر جماعية موثقة بارشيف الامم المتحدة، اما هم فهاجروا مخدوعين بغبائهم.
تابعنا بعد ذلك، سائرين بطريقنا المستقيم، تحف بنا المحلات التجارية المتنوعة والمتلاصقة تقريبا، والطريق
ممتلئ بالمارة من مختلف الثقافات المحلية
والوطنية السورية، وبافواج من الاسر والشباب والصبايا المسيحيين يتقاطرون من حولنا
قاصدين الكنائس او عائدين منها فاليوم يوم الأحد واصوات أجراس كنائسهم ونواقيسها تطنب
اذاننا بين الحين والحين، تجاورها مآذن العديد من الجوامع القديمة أيضا لكنها ليست بقدم بعض كنائس
المنطقة، ولا تمتلك شهرة تلك الكنائس، ولا ينافس الجميع بالقدم التاريخي غير
الجامع الأموي الشهير، وبطريقنا اليه مررنا على كنيسة المريمية مقر بطركية المسيحين
الأرثوذكسية بسوريا وبالعالم. وعرجت به على مكتب عنبر، الذي يمثل قصرا كبيرا قد تم
بناؤه على الطراز الشامي والدمشقي القديم بساحاته المتعددة وبحراته الكبيرة الواسعة، وكان
عمال من البلدية يعملون بترميم بلاط ارضية احدى ساحاته، فعبرنا بجانبهم
متجنبين تعطيلهم وتلويث ثيابنا، وعدت
به الى طريقنا المستقيم وصولا للمدخل الشرقي
لسوق مدحت باشا المسقوف من العهد
التركي العثماني، ومنه عرجت به عبر سوق البزورية
المكتظ بالمحلات العامرة والتارخية
القديمة المتوارثة بالتتالي الاسري
او المتبادلة بين اسر تجاربة عريقة، والمتخصص بتجارة التوابل والبهارات المتعددة
والمتنوعة والتي لا يمكن الوقوف على تعداد أنواعها واختلاف جودتها الا من خبراء
ذلك السوق وتجاره المتخصصين، والسوق كعادته مكتظ بالرواد حتى ان عبوره لا يخلو من
عجقة وارتطام كتف بكتف، او توقف لحظات لتامين عبور حمال بعربته ينقل بضائع متبادلة
.
ما ان انهينا سوق البزورية، حتى اصبح باديا بوجهنا الجانب الجنوبي من
الجامع الإموي، وبانعطافة قصيرة نحو الغرب ثم الشمال غدونا بقلب ساحة الجامع الأموي
وامام مدخله الغربي الرئيسي، والزوار يتقاطرون الى صحنه الواسع والكبير، يخلعون
احذيتهم قبل الولوج اليه، احتراما لقدسية وطهارة المكان، بحسب التقاليد الإسلامية،
وبصحن الجامع قبر النبي يحي، او النبي يوحنا وفقا للتقليد المسيحي اليسوعي،
والبناء بحد ذاته بناء لمعبد وثني من العهود الوثنية القديمة، وبقي كذلك طوال
العهد الروماني الوثني، الى ان تحولت روما الى المسيحية فتحول الى كنيسة مسيحية،
وبدخول الإسلام لدمشق تحول بالعهد الاموي الى الجامع الاموي الكبير، ولا زال
بهذا الإسم الى يومنا هذا، وقد تعرض
البناء للعديد من اعمال الترميم والإضافات التي تناسبت مع الطبيعة السياسية
والدينية المتتالية عليه، واهتمامات السلطات
المسيطرة على المدينة. ما ان غادرنا الجامع الأموي وساحته الواسعة المكتظة
حتى دلفنا الى سوق الحميدية التجاري المشهور جدا والمسقوف مثله مثل سوق مدحت باشا
وسوق البزورية، وغرقنا كالعادة داخل هذا السوق بين واجهات المحلات المتعددة
البضائع وخاصة الثياب ولوازمها والموضة
ولجميع الأعمار، وبين بسطات الباعة الممدوة على الأرض والارصفة بوسط الطريق
فالطريق ممنوع ان تسلكه السيارات، فتحرر
الباعة مستغلين الطريق لمد بسطات بضائعهم واغلبها تخص النساء ، وبين الباعة
المتجولين يحملون بضائعهم على سواعدهم ينادون عليها ويعرضونها للرواد.
وعبر سوق الحميدية قررت ان اعرج به
الى سوق الحريقة المجاور، وان اريه ساحة ذلك السوق التي سبق وارسل لي
صورتها يسالني عنها عبر البريد المتبادل بيننا، وما ان اريته إياها حتى كشر قليلا
يستعيد ذكريات صورتها بذهنه وما ان تذكر معالمها بذهنه وطابقها على الواقع المشاهد
امامه، حتى ابتسم ابتسامة عريضة وقال لم يخطر بذهني وانا ابحث عبر النت اني ساقف
على ارض هذه الساحة بقدمي هاتين واراها بعيني هاتين والمس احجارها، وانحني يلمس
احجار بحرة نباتية صغيرة بوسطها وتوجه يقول لي مباشرة،
اشكرك من أعماق قلبي حبا ومن أعماق عقلي ثقافة على هذه الفرصة التي وفرتها
لي، لازور معالم هذا التاريخ الخالد، بين
طيات هذه الشوارع التاريخية التي خطر لي ونحن بسوق البزورية واشم روائح توابله ان
هذه الرائحة نفسها لم تبرح ذلك السوق منذ مئات السنين والسنينن من يخطر بباله ان
الحياة الانسانية التي كانت تتململ بهذه الأسواق قبل الف عام مثلا هي ذاتها التي تدب بها
بهذا اليوم. ولعل روائح الأطعمة التي يجري اعدادها بالبيوت اليوم،
واشمها، هي نفسها التي امتلأت بها انوف القدماء والأجداد وامتلات بها ذاتها بطونهم،
ضحكت وقلت له، لعلك جعت فداهمك الجوع
التاريخي لذلك تحدثني عن الطعام، قال لا انكرك نعم لقد جعت، قلت اصبر ساعود بك عبر حارة القيمرية وبسوقها المكتظ أيضا
ساطعمك سندويشة فلافل وهي الأكلة الشعبية
التقليدية المشهورة بدمشق .
وعدنا ادراجنا عبر الحميدية، انما تقصدت ان اغير المسالك والدروب له، فمررت به من سوق الصاغة، وعبر
سوق الحريم أو النسوان، ثم عدت الى ساحة الجامع الأموي ومنها تابعنا بجانب الجدار الجنوبي لمبنى الجامع الاموي الى
بابه الشرقي الكبير، والناس يتصورون امامه
فهو مغلق عالاغلب ، وقربه مقهى النوفرة الشهير بالحكواتي، فزرناه للاستراحة وطلبنا
كاسا من الشاي وقنينة ماء للشرب، وبعده بقليل وعند مفترق مكتب عنبرمن جهة حي
القيمرية، اشترينا عشرة أقراص من الفلافل
السخنة ابتلعناها بانتظار تجهيز سندويشتين من الفلافل ، اخترناها ملفوفة
بالخبز الشامي المشروح بعد ان حددت حشوتها
وفق ذوقي بشرائح البندورة والخس ومخلل الخيارواللفت ورشة بهار من الفلفل الحاد
قليلا، ورشة من اللبن، وحمل كل منا سندويشته، نلتهمها على تعب وجوع ونحن نعبر سوق
القيمرية المكتظ بالرواد وخاصة من طلاب
وطالبات المدارس وقد انصرفوا من مدارسهم المختلطة وهم بالبستهم الخاصة ويحملون
شناطيهم المدرسية التي تبدو ثقيلة على ظهورهم، يبتاعون أنواع مختلفة من الأطعمة
ويتصايحون ويتدافعون، ويتضاحكون، مانحين
السوق روح شبابهم وامال مستقبلهم
ومستقبل بلدهم ووطنهم.
ما ان وصلنا ثانية ساحة باب توما والتي كانت منطلقنا، حتى كان التعب قد اخذ
مأخذه منا، ولم تعد بنا طاقة لمسير إضافي، فاخذنا سيارة اجرة وصولا للبيت.
بالبيت توجه احمد لغرفته،
وارتمى منهكا عالسرير، وتوجهت انا لغرفتي غيرت ثيابي، متحررة ببنطال بيتي قصير، وبلوزة
خفيفة ليتنشط جسمي، وتوجهت لمطبخي اتدبر امر ما يمكن ان اطعمه من الحواضر المتوفرة،
وسمعته يناديني ماذا تفعلين...؟؟ ولما اطللت عليه، وانتبه للباسي البيتي، وقد بدت منه ساقيّ وفخذيّ وردفي
ممتلئين، فصاح يا الله، وهذا الجمال اين اذهب به، استديري استديري ايتها السريانية
يا ابنة التاريخ العريق، لأرى جمال خلفيات جداتك منذ اقدم العهود وحتى هذه اللحظة،
ودحني على ردفيّ براحة يده عدة صفعات ناعمات، وهو يصفِّر تعبيرا عن اعجابه
باستدارة ردفيّ وافخاذي وامتلائهم ، فهززتهم متراقصة له، وهربت من غرفته وأقول أنا
افكر ماذا ساطعمك، وانت تتلهى بارداف جداتي، قال لا اريد شيئا اريد ان
ارتاح وانام، وانت ارتاحي ونامي لقد تعبنا
بما يكفي والفلافل ملأت بطوننا ولم تترك
مكانا لطعام اخر. وتركته لغرفتي واستلقيت ارتاح انا أيضا.
استيقظت حوالي الخامسة مساءا. نهضت اتطمن عنه كان بعد غافيا، تركته، وولجت
للحمام استحم، واتحرر من عرق المسير، واتنشط، وأستعد
استعداد انثى مدعوة لعشاء من صديقة، مع حبيب طار عبر السماوات ليحتضنها، وعاشق
متهور رفع يوم امس سيقانها وناكها وتتوقع ان ليلة رومنسية تنتظرها.
ارتديت فستانا بسيطا غامقا برسومات طولانية غامقة أيضا، تناسب امتشاق جسمي وانسيابيته، ويلتف فوق
بدني الممتلئ متثنيا بثنيات واسعة، فلا يحشر سيقاني، وتتراقص اطرافه السفلية كيف
اتحرك او اسير، وصدره يغطي نهديّ، من غير حمالات، بصف ازرار فضية اللون تجذب النظر لنهديّ ،
فيبدوان تحته حرين متحركين وغير حبيسين، وقد زينت قبته اليسرى ببروش متعدد الالوان
ثمين على شكل فراشة فاردة جناحيها، هو من هدايا احمد لي. وقد وجدته أنسب
ثوب يكشف فتنتي بلباس مستور، من غير تعرى
فاضح، وسرحت شعري بطوله وتركته يستلقي على كتفي، وتمكيجت مكياجي الخفيف العادي، قليلا من احمر
الشفاه غير الصارخ والأقرب للون شفاهي الطبيعي، وبعض الكريم الملطف والمنعش لوجنتي،
وختمت تجملي برشة من عطري المفضل على جانبي رقبتي، ليُزكم انف أحمد
كلما دنا مني او قبلني، بل ليختزنه برحلة عودته ويستعيد شمه كلما تذكرني ببلده
وخاصة اذا كان قرب زوجته، فلا ينساني، هذا ما خطر ببالي لحظتها، فانا أولا وأخيرا انثى، مهما تثقفتْ و
تعمقتْ ودرستْ لن تتخلى عن غيرتها، عندما تهب وتضج عواطفها.
وبينا انا اكمل زينتي امام مرآتي، سمعت خطواته، لقد استيقظ ، لعله يبحث عني،
قلت انا هنا، فاطل براسه وقد رآني امام مرآتي، استعد بحلتي الجديدة للسهرة، فابتسم
ابتسامة اعجاب عريضة جدا جدا، واقترب مني واحتضنني من خلفي، ويقول ما احلاك، لقد
سرقت عقلي وفؤادي وجررتني الاف الأميال اليك، اية امراة انت، واية انوثة جاذبة تتملكك،
واية ثقافة تغنيك حكمة وعلما ومنطقا جذابا، قلت له بجد ودلع، انا السريانية الشامية، اشعاع نوري وحضارتي وقوة شخصيتي، غمرت الكون مع بولس
الرسول ايمانا مسيحيا عم الكون بأكمله،
ومع جند الشام يفتحون البلدان وينشرون اسلام العروبة بكل مكان، فكيف تسألني
وكأنك لا تعرفني، ان كنت مسيحيا، فانا من بَشّرْتُك ، وان كنت مسلما فانا
من هدتك، واحسسته يتمادى بيديه على خصري وردفيّ، فنهرته بحزم، وقلت له الحمام جاهز
اذهب واستحم، لترتاح اكثر، وانا سأعد قهوة المساء مع قليل من البتي فور والكاتوا،
ونكتفي بذلك استعدادا للعشاء عند أسماء
فلا نعلم ماذا اعدت لنا لتملاء بطوننا، لا اريد ان نتخم من كثرة الأكل.
اطاعني، وتوجه للحمام، وانا توجهت لمطبخي، رتبت مجلسنا بغرفتة امام النافذة
لنطل على الحديقة العامة، كانت الكهرباء
واصلة، فالوقت دور حينا وفق برنامج التقنين، فانرت الانوار بالبيت كله ليشعشع نورا،
تعبيرا عن فرحي بوجود احمد، وبقوة حضوره تحت كل اسقف بيتي قربي، اشم رائحته،
واسمع صوته، واسبح ببحر معرفته وثقافته، وقد اضيف لها قوة حضوره، رغم هدوئه واتزانه وقلة كلامه، وقررت بعقلي، لم اخطئ اني
دعوته، وقد تجاوزت علاقتنا عالنت حدود
العبث، ودخلت واحة الجد والعاطفة الحقيقية،
وسفره لزيارتي اثبتت لي، انه لا يقل عني ثقة وعاطفة صادقة ، فكان لا بد من اللقاء
المباشر وجها لوجه... وعقلا لعقل ... صمت بضع هنيهات وتابعت بتصميم، بل وجسدا لجسد، كان لا بد لهذا ان يحدث، ولا بد
ان ازرعه باعماقي، وان يزرعني باعماقه، وأدرك انه يستحم هنا بحمام بيتي عاريا، هو حاضر فعلا، وليس
حلما او خيالا، وداهمني شوق الأنثى وشغفها، فألقيت من باب مطبخي نظرة نحو الحمام،
وإذ به يخرج ملتفا بالبشكير، هممت ان اركض اليه بشغفي، واحتضنه وهو ملتف بالبشكير،
وكدت ان أفعل، ولما سمعته يخبرني، سالبس للسهرة الطقم الوحيد الذي احضرته معي
اتوافقين ام لك راي أخر، فتوقفت ومنعت نفسي عن معانقته واحتضانه، واجبته... انتظر،
الكهربا جاي ساكويها لك، هي والقميص، قال القميص جديد لا يحتاج ، فقط بنطال الطقم
قد يحتاج، تناولت منه البنطال لاكوية، بينما اراقبه وهو يرتدي قميص طقمه على لحم
صدره العاري، كشاب مفعم بالحيوية ، متجاهلا عمره المتقدم فخمنت انه يريد ان يسهل
عليّ الوصول لصدره وحلماته انتف بعض شعرات صدره باناملي واسناني كما عودته عند
معاشراتنا عالنت، لعله ايضا منفعل ومتفاعل مع هدف أسماء من دعوتنا للعشاء
مع مروان فقط ولم تدعو أحدا غيرنا، على كل انا واثقة ان أسماء تريدها سهرة
من عمرها، وقد دعتنا لتنال هي من احمد، وتتركني العوبة بين يدي مروان،
ولعله يدرك ذلك ويستعد لاسماء وليس لي، مما رفع من درجة تركيزي على مروان.
تناولنا قهوتنا ، ونحن نتبادل احاديث متنوعة وقد تركز معظمها عن مشاهدات
احمد للمعالم الأثرية التي زرناها خلال النهار، وقد تركز اهتمامة على اثرين، الأول
منزل القديس حنانيا المحول الي كنيسة، والذي يشهد وفق رايه على تاسس ونمو وانتشار
المسيحية من دمشق، وكان هذا البيت منطلقها الى العالم، وبؤرة اشعاعاتها للعالم بكل
الإتجاهات، والأثر الثاني هو الجامع
الأموي ، مركزا على التسلسل التاريخي له، وقال رغم انه اليوم جامع إسلامي الا ان
اثار العهد المسيحي ما زالت واضحة فيه، وببعض تدقيق يسهل العثورعلى بقايا من العهود الوثنية الموغلة بالقدم ،
لا شك ان تاريخ الجامع الأموي يعبر باصالة
عن عمق التاريخ لمدينة دمشق وقدمها باعماق التاريخ ، هي من اقدم المدن بالعالم، بالحضور الإنساني والتراثي وسيهتم كل
زائر مثقف ومتعمق مثلي باستحضارعقل مهندسه
وباني احجاره وفنانه وقد تجاوزت أعمار ابداعاتهم وجمالها واتقانها 7000 سنة، ليس الأمر سهل على الإستيعاب، لقد اقام هذا الصرح المعماري الهندسي،
اياد دمشقية عاشت بهذه الأمكنة وبهذه الدروب سواء كما هي اليوم او كما كانت
بعهودهم، لكن الارض من تحتها ثابتة، هي ذاتها والروح ذاتها والنبات ذاته وعليه
فالعقول والأفكار والمكونات النفسية هي ذاتها ايضا.
قلت جيد، اذا زياراتنا اليوم، لم
تكن امرا عابرا ولا تسلية واستهلاكا للوقت، قال لا ابدا، اتعرفين...؟؟ خلال جولتنا
ملت للصمت، ولم اكثر من الكلام، بل اكثرت
من التحديق بعيوني، وتركيزافكاري بعقلي، وتواترخطى اقدامي، تسارع خلفك حيث تقوديني
وتشرحين لي، لقد تركتُ لعيوني ولعقلي ان
يستوعبا ويخزنا ما اري وأسمع، ولأنفي ان يشم كل رائحة التقطها، هي زيارة لا تنسي،
لا شك ان نفسي قد امتلأت بها، لن أكون بعد اليوم الا جزءا من هذا النسيج الإنساني
التاريخي المتعدد والعريق والرائع، فلا اعجب بعد مشاهداتي اليوم ان تكون دمشق قد
حضرت بكل عنفوانها بالاندلس، وثقي انها لم تغادر غرناطة الى اليوم، وكما هي موجودة
بالأندلس، هي موجودة بمراكش وتونس والجزائر وليبيا، بل هي روح القاهرة. قلت نعم أوافقك
لأن القاهرة بنيت بعد الفتح العربي لمصر، فالقاهرة ابنة دمشق والشام كانت عاصمتها
كما هي عاصمة الامويين، بل أمها التي
انجبتها، وتابعت، ولن تنسى مكة المقدسة ان أبنائها من بني أمية، الذين تركوها
حارسة للكعبة المقدسة، وللإيقونة المسيحية التي يخبؤها حجرها الاسود بداخله وفق ظن كثيرين، وتسيدوا دمشق مجاهدين ومبشرين، ومعهم تسيدت العروبة ذلك
العالم بزمنهم، والذي نسميه اليوم حقبة العالم الاموية.
وساضيف لمعلوماتك، قال اثق انك تملكين الكثير ايتها السريانية الخالدة، هات مزيدا مما لديك. قلت
لما كانت دمشق سيدة عواصم ذلك الزمان، لم تنافسها بالشهرة والحضور، الا روما،
المهزومة لاحقا أمامها، والمطرودة منها،
ولم تكن بعد قد عُرفَت لا نيوييورك ولا واشنطن ولا برازيليا ولا ريو دي جانيروا،
لقد كانت دمشق بعهدها الزاهي سيدة العالم وفريدته، بل ملكته وعنفوان قوته وتجارته
واقتصاده بل وجميلة جميلاته، توافد اليها
القادة والكتاب والعلماء والجميلات من كل افجاج الكون يقصدون العيش بظل
مجدها وبهائها. وقد ذابت واضمحلت امامها امبراطورية الروم وتبخرت امبراطورية فارس
.
قال نعم، هي قراءة مختصرة وصحيحة للتاريخ، يجب ان نعلمها لتلامذتنا ليفهموا اصولهم الفكرية والايمانية، واصول
الحضارة والعمران، وقد قال أحد الاثاريين المؤرخين أن لكل انسان بهذا العالم وطنان
الأول سوريا والثاني حيث ولد ويعيش.
كانت الساعة قد قاربت الثامنة والنصف مساءا، قلت الا
تعتقد ان الوقت غدا مناسبا لنصعد لأسماء ، لا اشك انها بانتظارنا،
قال كما ترين، انا طوع قرارك. وما كاد ينهي رده، حتى اهتز موبايلي، دققته ،كانت أسماء
، قالت تعالوا نحن بانتظاركم.
6- سهريتنا
عند أسماء
غادرنا شقتي ، وصعدنا لبيت اسماء بالطابق الأعلى. كانت واقفة بالباب، ومروان خلفها،
رحبت بنا ، وتُزيّنُ محياها ابتسامة سعادة وفرح واضحة، دلفتُ قبل أحمد وقد
افسح لي مجالا امامه، سلمت على أسماء وقبلتها عدة قبلات شاميات سريعات من
وجنتيها على اليمين وعلى الشمال وهي تقبلني بالمثل، وصوت صدى تلك القبلات،
يَصْفِقُ بوضوح مسموع، هي عادة النساء الشوام لما يتلاقين بعد غياب، حتى لو
بالطرقات، تعبيراعن الشوق والمحبة والمودة، وهي تردد كم انت حلوة وممشوقة بهذا الفستان،
أهو هدية من أحمد...؟؟ قلت لا بل قديم الى حد ما، تذكرته وأعجبني ان أرتديه
الليلة، انما بروش الفراشه فقط هدية من أحمد.
تركتني وتوجهت تستقبل أحمد...وهي تردد بمحبة وافتخار ...أأحمد
الغالي ببيتي ...؟؟ كم أنا سعيدة بوجودك، واخذته
لحضنها وتلف يديها حول عنقه، وتشده اليها وتلتهم وجنتيه بقبلاتها. تقدمت اسلم على مروان،
كان ينتظرني، وما ان سلمت عليه حتى انتهز
انشغال احمد بقبلات أسماء، أوقفني أمامه واحتضنني من ظهري، ووضع
كفيه على كتفي، ويشدني شدا خفيفا اليه، وبما
انه أطول واعرض مني، صرت وكأني مستندة الى صدره، وهمس يغازلني ما
اجملك. فخطر بذهني ان دعوتنا الليلة لن تقتصر على الترحيب باحمد وتناول العشاء
احتفاءا بزيارته، بل أتوقع أن يسودها جو غزل عاطفي رومانسي، ولعل ذلك ضمن مخطط أسماء من دعوتنا للعشاء، دون ان تكشف نواياها لي، الا
اني اثق انها تتمنى حدوث ذلك حتى لو لم
تخططه، لتبرر لنفسها مغازلة أحمد بحضوري وامامي، وقد صرت اشك بتطور صداقتهما عالنت لعلاقة جنسية، بل
وستسبقني لقبول حالة التحرر والتشاركية التي يتبناها احمد ويعيشها بواقع حياته
الزوجية. مما سبب لي بعض توتر وانفعال
غامض، لم افهم كنهه، اهو رفض او قبول او غيرة. وقد شجعني هذا الانفعال الغامض لقبول احتضان مروان لي،
لعله منقذي.
ما أن قطعت اسماء قبلاتها لأحمد، حتى مد يديه لجيب جاكتته، واخرج علبة
مجوهرات صغيرة، قدمها لاسماء وهو يقول لها ما قاله لي، تستحقين اكثر من قيمتها،
وارجوا ان تقبليها مني عربون تعارفنا، وصداقتنا ومحبتنا، فاجأتني هدية احمد لأسماء
لانه لم يخبرني عنها، وخلقت لدي إحساسا لعل دعوة أسماء لنا للعشاء متفق عليها
بينهما حتى قبل وصوله، لذلك لم يقدم لها هديته منتظرا دعوة العشاء، مما عزز توقعاتي بتوطد
علاقتهما عبر النت، اخذت أسماء هديتها، وعادت تعانقه وتطبع هذه المرة قبلة قوية
وصريحة على شفتيه، وتنظر لي وتقول له انت حبيبنا، وكانها تجاملني، او تعتذر مني ،
او تفهمني ان مكاني محفوظ بينهما، أو ان احمد لي ولها.
اضاف كلام وحركات أسماء غيرة ما بنفسي زيادة على توتري وانفعالي،
وقد اصبحت متيقنة ان احمد لم يعد خالصا لي، بل أسماء شريكتي به .
بدا لي ان مروان ادرك بحساسيته
العالية، ما اعاني من توتر وتردد وغيرة بل وحيرة فشدني اليه، وعاد يهمس
باذني، دعك من هذا اللص - ويقصد أحمد- انت لي، دعيهم واهتمي بي. خشيت ان
تثيره غيرته فيفسد هدوء هذه السهرة وقد يسيء لأحمد، فقلت له ارجوك احمد
ضيفي ومن واجبك احترامه، لا تفسد فرحنا وسعادتنا بل شاركنا بهدوء من غير غيرة او
عصبية، وهكذا صرت داعية لتشاركية عاطفية، لعلها خطوة اولي نحو التحررالجنسي الذي
يريده احمد .
اقتادتنا أسماء لغرفة الجلوس، جلست انا فوق اريكة ثلاثية، وجلس أحمد بجانبي، وجلس مروان على
اريكة ثلاثية مجاورة ومقابلة، بينما غابت
أسماء ، لمطبخها، بدا لي أحمد مخنوقا بطقمه الرسمي وربطة عنقه، قلت له
تحرر، اخلع الجاكيت، خلعها وربطة العنق، اخذتهما
منه اعلقهما بغرفة نوم أسماء، وعدت اجلس قربه، هو ضيفي يجب ان اهتم به ، حتى لو لم
يعجب ذلك مروان.
عادت اسماء تحمل صينية عليها أربعة كؤوس زجاجية ثمينة، مع قنينة
مشروب، ودعت احمد لفتحها، فتحها احمد بخبرة واضحة، وصاريسكب منها
بالكؤوس ويوزع، رفعت أسماء كاسها ورحبت بالجميع وتقول هذه ليلة
عروستنا الجميلة والمثيرة، وتشير لي،
وكرعت كاسها حتى الثمالة، ونفس الأمر فعله احمد، اما انا فارتشفته رشفة اثر
أخرى وكذلك فعل مروان، ضحكت أسماء مني ، ومن مروان، لجهلنا
بأسلوب شرب هذا النوع من المشروب، وقالت
تشجعنا كي نكرع كاسينا أيضا، لتعبئ الكؤوس ثانية، وهكذا تناول كل منا كأسين،
بعثا بجسدي دفئا وحرارة لعلي كنت بحاجة لهما وقد جعلتني أسماء عروستهم،
وهي تحضرنا لليلتها التي غدوت اثق انها
ستكون حافلة .
جلست أسماء قرب مروان، والتصقت به، وقبلته، واحتضنته، وتقول
لي بتحبب، ولك احمد جنبك، اتاك من اقصى بلاد العرب لينال قربك واحتضانك، وانت لا تفعلي الا توزيع
الإبتسامات، احضنيه وقبليه، وانتَ ... موجهة كلامها لاحمد ماذا تنتظر وقد طرت عبر
السموات لتصل اليها، الا ترى جمال انوثتها وقوة حضورها. فاحتضنني أحمد،
بتردد وخجل الضيف، على غير عادات فجوره عالنت،
وقبلني ويقول انت انثى لا مثيل
لجاذبيتك... سرقتُ نظرة لمروان، اراقب هدوئه، اوغضبه، كان ينظر لي بحدية
وتركيز، ذات نظراته الجائعة عند لقائاتنا بالصالون. عضضت له على شفتي ، اقصد
تهدئته خوفا من مشكلة قد يثيرها، ثم خطر لي ان ادعوه لقربي ناديته باسمه...مروان تعال
قربي، أردت اشعاره انه غدا موضع اهتمامي ورعايتي، نهض وجلس قربي، وضمني اليه بقوة
كما لم يفعل أحمد، ولم يكتف بقبلة سريعة بل احتضن شفتي بين شفتيه بقوة ويمتصهم امتصاصا،
داهمني إحساس جميل، ما اقوى شهوته والذ قبلته واشد محبته لي، ساعترف بتزايد
انجذابي له، مع تاكدي من صدق مشاعره نحوي. طبعا انتبه احمد وأسماء لفاعلية
قبلة مروان ، فصفقا له، وتعاتبه أسماء ، لماذا لا تقبلني هكذا...؟
غدا مسار ليلتنا مكشوفا لي وللجميع، فانا الليلة عروسة الكل، وغدت كل كلمة
او حركة من أي منا انما تعبر عن مشاعرنا وشهواتنا، وانغماسنا بطيات عواطفنا
وغرائزنا، وصرت واثقة اننا بعد قليل سننغمس بطيات اجسادنا ايضا، هم يبادرونني، وانا مستسلمة لهم، ولا هم لي الا تكريس انوثتي وشهواتي،
لعواطفهم وشهواتهم، ولعل هذا هو الأقرب لميولي وانوثتي، أحتاج لمن يثيرني ويدعوني ويحفزني كي اتجاوب، فأثور وأنفجر خارجة عن إرادتي
وهدوئي.. هو الأنسب كذلك لذكورية مروان المتأججة والمنفعلة، ولذكورية احمد
الهادئة والمتربصة، ولشقاوة أسماء التي تتلهف على الذكور ولا تمتنع عن الأناثي.
غابت أسماء بطيات بيتها قليلا، وعادت تحمل مفاجأة جديدة، ودلفت تترنح متراقصة تدندن وتحمل بين يديها عودا، وتقدمه لاحمد قائلة،
هو هديتي لك، لتطرب مسامعنا جميعا ببعض
معزوفاتك، كما اسمعتني عزفك سابقا خلال دردشاتنا الدافئة عالنت .
اثاركلامها اهتمامي، لانه دليل قوي وثابت عن مدى تطورعلاقة احمد بأسماء، اعتبرت هديتها مفاجأة ذكية قوية وصارخة بالنسبة لي، وبالنسبة لاحمد، وافترضت كذلك بالنسبة لمروان الا ان كلامه اللاحق اثبت عكس افتراضي، اذ سارع يقول لاحمد لتكن معزوفاتك راقصة سارقص الليلة مع هاتين الجميلتين، وانت تنشغل عنهما باحتضان عودك والعزف على اوتاره، بينما انا ادغدغ أوتار أجسادهما الملتهبة، لذلك ساعدت بحماسة لشراء هذا العود لك...!!
تناول أحمد العود من يدي أسماء بفرح
وسرور باديين وبابتسامة عريضة ويشكرها، قلّب العود بين يديه وقال صنعته جميلة بها احترافية بادية، لن احكم على
جودته قبل ان اجربه، فتدخل مروان ثانية، تطمن يا أستاذ جودة مكنونه مضمونة كجودة منظوره. وقد
اشتريته من امهر الصناع على قلتهم ومن أثمن
الاعواد، لفت انتباهي كلام مروان، اذا هو ليس بمشارك بشراء العود فقط بل على
علم مسبق بدعوة العشاء هذه ، لقد تقصدا مفاجاتنا انا واحمد ، لم يرضني ذلك تماما
وأضاف لحيرتي ما يزيد من ظنوني بنوايا أسماء اتجاه احمد.
ركز احمد العود حسب الأصول، بوضع الإستعداد للعزف...بجدية
بادية على وجهه، ومرر ابهامه فوق الأوتارمرورا مدروسا، وكلنا شاخصين ننتظر
بتلهف واعجاب، وعلت سلسلة نغمات السلم
الموسيقي دو ري مي ...وتابع يقسم تقسيمات خفيفة مع بعض ضربات قوية، وتابع يكرر
ابتسامات رضى وقبول...قليلا وطلب مني ان احضر له ريشة عود من جيب جاكته الصغيرة،
اسرعت البي، لكن داهمني سؤال لماذا يحمل معه ريشة
العود، وساورني تساؤل وشك لعله يعلم مسبقا بالعود هدية من اسماء، وداهمتني بقوة
فكرة انني الوحيدة الغافلة عما يعرفه الجميع من خطط أسماء، وكلهم متفقون على عدم اعلامي ومفاجأتي. وحدي انا من تجهل ما
كان يجري خلف ظهري ومن تحت أقدامي...!!؟؟ عدت
مسرعة، لكن بغضب كامن وقلق إضافي. اعطيت احمد ريشته ، امسكها وعاد يدغدغ الأوتار،
جلست أسماء ومروان على اريكة متجاورين، يشدها مروان من خصرها، وتلقي براسها على
كتفه، عيونهما شاخصة الى احمد، بقيت انا واقفة
مكتوفة اليدين على صدري، اراقب ما يجري وانتظر، دعاني مروان للجلوس ، رفضت
وامتنعت، بنفسي بعض قهر وبعض غضب وغيرة تتزايد، تابع احمد تقاسيمه ويكاد راسه يتكي على العود بمحبة
وحنان، دقائق قليلة، ورفع راسه بابتسامة اطمئنان عريضة، وانطلق يعزف لحن / ساعة
بقرب الحبيب/ لفريد الاطرش، باتقان وجمال
وهدوء ويوزع ابتساماته بيننا، ثم انتقل للحن رقصة ستي من الفلكلور السوري ، فهبت
أسماء تتراقص على طريقتها، رقصا غير فني بل خلاعة حبور وسرور غامر، منسجمة مع
ذاتها ومع ميولها وتتلوى امام احمد وتهتز له باردافها، سعيدة منتشية بل ممحونة مشتهية وتعرف ميله لمؤخرات
النساء . بقيت واقفة مكتوفة اليدين، اسمع وارى واتوثب ولا اجرؤ على الاقدام، وتتصارع
غيرتي وغضبي مع فرحي وانسجامي، رغم اني باعماقي راغبة ان اخلع خلع أسماء وربما
اكثر، وان اهز خصري واردافي ليس لاحمد وحده بل للذكرين معا، فاكتفيت اتلوى بخصري قليلا واقفة بمكاني، واذ
بمروان ينهض متوثبا ويبدأ يتراقص مع أسماء
ويلتف حولها ويلامسها وينظر لي ويدندن بكلمات ما دندنة خفيفة، ثم اقترب مني يتراقص
امامي ، ثم صار يهمس باذني بصوت غير مسموع
من غيري ويردد لي
هزي افخاذك هزيها
وحدي متولع فيها
لم اتجاوب معه وبقيت اتلوى بمكاني بعفوية وبساطة متجاوبة مع الجو السائد و صارت قدماي تتجاوبان بحركات
خفيفة مع العزف بينما يتابع مروان ترديدته بصوت عال وصاخب
احلا احلامي اتحقق
هند معاي بتتمتع
ويقترب ثانية مني يوشوشني بهمس غير مسموع ايضا لغيري:
انت وحدك في بالي
بدي ابوسك لحالي
ويعود يرفع صوته للجميع، وهو يجذبني بقوة من مكاني لمشاركته التراقص ويردد
هند الحلوة الحبيبة
الليلة هي العروسة
ومن غير ارداة مني، وجدت نفسي اتراقص بهدوء وبعض خجل ، صاح احمد ورفع من
سوية ضربات عوده يشجعني، زادت حماستي ، وزاد تمايلي ، ومروان يلتف حولي يصفق ويراقصني
ويعود يوشوشني رافعا من سوية غزله
انت وحدك في بالي
بدي اشلحك لحالي
زاد ذلك من انفعالي وانسجامي وشهوة انوثتي، وانا ادرك، ان الكل يشتهيني، وليس مروان فقط واني عروستهم، امتلكتني النشوة وزاد تمايلي، واسماء تتخالع متراقصة معي وامامي وقربي، ومروان لا ينفك
يوشوشني، واحمد يعزف بانسجام وانفعال ، اتراقص واسمع أسماء تصيح وتغني ، فاصيح
مثلها، وغرقت بالجو اخلع، ادور واميل
واغني واتدلع، واردد بفرح ونشوة وافتخارمثل مروان
وحدي انا العروسة
اريد منافسة اسماء واثارت غيرتها، واقتربت من احمد وامامه اتلوى له بمؤخرتي،
واتمايل بها امامه، تحركني شهوتي ومحنتي، وأسماء تنافسني بهز اردافها له، ومروان بغيرته يعود يوشوشني
هزي متونك هزيها
عيوني بتطلع فيها
وانت وحدك في بالي
بدي انيمك لحالي
وسقطت كل قيودي، وتحررتُ من خجلي وترددي وموانعي التقليدية، اترنح تارة، واتمايل
أخرى واتقافز حينا، واصيح مرة ، واغني مرة، واضحك او اهمهم فرحا ونشوة، ارفع اطراف فستاني
اعرض بعضا من سيقاني، واغمز احمد تارة
وارمي بنفسي على اجناب مروان تارة
أخرى، اقبل أسماء، وادغدغ نهديها وامتص
شفاه مروان، واعد احمد بقبلاتي بعد ان
ينتهي من العزف .غدوت كسكرى، وما انا بسكرى، اسكرني انفعالي، التقط احمد وعودي له،
فاوقف العزف، وهب واقفا يطالبني بتنفيذ
وعدي، لم اتردد القيت بنفسي اليه واحتضنته اقبل شفتيه وامتص رحيق ذكورته من
دفئهم، احتضنني يشدني اليه، فاضمه لصدري
اكثر، والتهم شفتيه بشفتي كنت راغبة ان امنحة دفء قبلات تتفوق على قبلات أسماء،
امسكني احمد من خصري يحتضنني وتمتد يداه
من تحت اطراف ثوبي تلامس لحم اردافي،
فغمرته بكل شهوتي وهمست باذنه اوشوشه سامنحك الليلة طيزي لترتوي منها ولا تنساني
بعدها مهما ابتعدت عني بالزمان والمكان .
وسمعت أسماء تخاطبني هيا كفاك دلعا وفجورا،
ادركت بفرح غيرتها، وتابعت تتأمراتركيه والحقيني الى المطبخ لنجلب صحون العشاء ، لقد جاع
الرجال، معها حق ، لقد جعنا كلنا للاكل والعشق والشهوات. قطعت استغراقي الشهي مع احمد، ملبية دعوة أسماء، ولحقنا الرجلان يساعدان في نقل
الصحون ومد طاولة العشاء.
اجلست أسماء احمد على راس الطاولة، توجيبا له، وجلست هي قربه، واقتادني مروان واجلسني على جانب الطاولة الاخر من جهة أحمد، فغدوت كأني جالسة بين مروان وأحمد ويهمس باذني همس وشوشة، مكانك هنا قربي وليس قرب ذلك اللص، فعدت انهره وانبهه ان لا يثير مشاكل، قال اطمئني لن اسبب لك اية مشكلة انت همي وروحي ومحبوبتي، فقط اريد ان تشعريني انك لي، اجبته دع زيارة احمد تمر بخير وهدوء وساكون لك كما تريد، وناولته لقمة بيدي، كما تطعم أسماء احمد بيدها لقمة اثر لقمة، واحسست بيد مروان تلامس سيقاني تحت الطاولة، ويدفعها متسللا لعمق فرجي، دافعا معها ثوبي فانكشفت سيقاني، دون ان يكترث لذلك، ولاانا اكترث، اثارتني لمساته وحرارة يديه، فوق سيقاني، وانا ادركه يتعمق بيده ليصل لشفري كسي، وقد انتفخا، أبذل ماء شهوتي، تلوث مهبلي وتترقرق على جسدي. تجاوبت معه، وقد غدوت بين يديه انثى مستسلمة لقوة ذكورته وشهوته، فمددت يدي اتلمس عضوه، واخرجه من طيات ثيابه، وما ان لامسته ادركت كم هو منتصب ومتقسى وساخن، مما زاد من لهيب شهوتي. لم يقطع انسجامي مع مروان الا نهوض أسماء ، تتراقص ثانية وتتمايل امامنا، برقصها العشوائي الذي لا علاقة له بفن الرقص ، بخلاعة انثى تستبد بها شهوة الجنس... ثم صارت تحتضننا واحدا اثر الواحد وتقبلنا، وتمتص شفاهنا، وتنادمنا غزلا وغراما، ثم اقتربت مني واخذتني من ظهري تفكك ازرار صدر فستاني وتخرج ثديي من مخبأهما، وتعبث بهما بل وتقبلهما وتمتص حلمتي، فصرت تحت تاثير يدي مروان تداعب سيقاني وتدغدغ مهبلي، وأسماء تداعب ثديي، ثم تركتني وانتقلت لمروان فاشلحته قميصه، وعرت صدره ، وتلامس حلمتيه وتقبلهم، وأخيرا رفعت بلوزتها تكشف لنا عن نهديها المتوثبين، وتقترب مني تلامس بنهديها نهدي وقد تقست حلماتنا وغدا احتكاكهم مثيرا ومهيجا لنا وللذكرين ينظران كيف تعاشرني أسماء بنهديها. ثم اتجهت لأحمد ، وجلست على ساقيه تقبله وتداعب صدره بشفتيها، وبيدها تلامس عضوه وتريد اخراجه، ولما تعسر عليها ذلك، تركته وتوجهت لمروان، لتجلس فوق ساقيه كما فعلت مع احمد، ولما اكتشفت ان عضوه خارج بنطاله فهمت ماذا يجري بيني وبينه تحت الطاولة، فصاحت باحمد تعال وانظر ماذا يفعلان، وانا وانت غافلان، وركعت امام مروان تفكك بنطاله وتعريه.
وقف احمد، واتجه نحوي يداعب نهدي وقد اصبحا مكشوفين عاريين حرين وفاجرين، ويكمل فك ازراري، وصار يسحب فستاني ليشلحني ويعريني، استسلمت تماما لكل
ما يدور، هي ساعة الحقيقة وقد حلت وآن اوانها، لا مهرب لي، غدوت منغمسة بهذا الجو
التحرري الجماعي، بل دبت الشهوة ورياح الفجور الجنسي بنفسي، وصرت راغبة ان اتعرى
أمام الجميع واخلع لهم بجسدي كخلاعات اسماء وفجورها، فانا للجميع، انا عروستهم كما
قالت أسماء، سيركبني مروان
واحمد وستساحقني أسماء، ما ان أصبحت عارية بين يدي احمد، حتى
استبد فجور الشهوة بنفسي، فركعت امامه، ركوع أسماء امام مروان ،
وفككت بنطاله وسحبته اعري سيقانه ، كنت مشغوفة ان امسك عضو احمد كما
فعلت بالحمام ، بدا هو مستسلم لي مثل استسلامي له ، سحبت كلسونه لأسفل، فنفر عضوه
منتعظا قليلا لكنه غير مكتمل الإنتصاب
كعضو مروان، به بعض انتفاخ وبعض انحناء وليونة الا انه بدا اكبر من
عضو مروان بوضوح حتى قبل اكتمال انتصابه، انتبهت لنا أسماء
المشغولة بمروان ، فتركته واتت قربي وركعت معي امام احمد، وامسكت زبه، تريني
إياه وتقربه من فمي، وتقول هاهو بين يديك وبين يدي، وانقضت عليه
قبلته ثم قبلتني من شفتي تريد ان
تنقل ملمسه ودفئه من شفتيها لشفتي، وقربت وجهي وتقول قبليه يا عروستنا، اخذته
بين شفتي وأقبله، تحسن اتعاظه الا انه بقي منحنيا غير مشتد الانتصاب، سحبني مروان
ببعض قوة ، ولعله ببعض غيرة ايضا، واجبرني ان امسك عضوه المتوثب، وهمس اشلحي كلسونك، ولم ينتظر، سحب كلسوني والقاه
باتجاه احمد، بحركة تحد واضحة، فغدوت عارية تماما، واركعني امامه ولقمني
بشيء من القوة زبه بفمي، لا خيار لي، اطبقت عليه بين شفتي، غدوت صريعة شهواتي،
وانا بين يدي الرجل الذي نال انثاه التي طال انتظاره لها، وحان وقت اقتطافها،
استسلمت لقوة مروان وفحولته ومحبته لي وخضعت لطلباته وشهواته.
حملني بين يديه، لغرفة الجلوس، ورماني فوق
اريكة، يرفع سيقاني، فقدت تماسكي
وغدوت ريشة بمهب إعصار مروان الجنسي، غدوت الإنثى بين يدي فحل لا هم لها
الا ان يزرع مهبلها بعضوه المنتصب والمتفجر شهوة ورغبة، فارفع سيقاني له اكثر مما
يطلب.
لحقتنا أسماء واحمد، وهي تحتضن أحمد من ظهره وتقول له هي
عروستك، وتدفعه نحوي، مد احمد يديه من تحت عضو مروان وحركاته وهو ينيكني...
وصار بيديه يداعب الظاهر من مؤخرتي وردفي، ويضاغط وردة دبري، باصبعه، هذا هو، يميل
لمؤخرات النساء اكثر من فروجهن، هكذا تعود بمطلع حياته وباوج مراهقته وهو
بالجامعة، مع ثلاث طالبات، عودنه على مؤخراتهن
حفاظا على عذرية فروجهن.
ما ان اشتدت حركات مروان بعمقي، واحمد يداعب ردفي وطيزي، ويراقب
انفعالاتي بعينيه، حتى اكتمل انتصاب عضوه،
واقترب به مني يريني إياه مفتخرا به وبحجمه الأكبر من عضو مروان، ابتسمت له
، فرحا بتجاوبه ، ومددت يدي امسك عضوه
واداعبه بيدي واسحبه قرب شفتي لاقبله،
جلست أسماء قربي تداعب نهديّ،
وتنظر لزب احمد بشهوة ملحوظة، وقد اعجبها حجمه الأكبر والاثخن، ومدت يدها تداعبه
معي، غدا زب احمد بين يدينا انا وأسماء، واستفرد مروان بفرجي
ينيكني بقوة وانفعال، ولا يتعب ولا يقذف ، فاجأني بقدرته على التحكم بغريزته،
وتنظيم ممارسته، واطالة مدة مضاجعته، مما زاد من تجاوبي معه وانجذابي الشهواني
اليه، فمددت يدي اداعب كسي مع حركات زبه باعماق مهبلي، لازيد من انفعاله وشهوته، ادركت
شهوتي وانا اصرخ من اللذة والمتعة وارتجف من شدة
الإنقباضات التي تضرب جسدي وخاصة ردفي
يهتزان بل يرتجفان تحت فرجي. رغما عن إرادتي.
ما ان بدات أرشق شهوتي، حتى صرخ مروان وارتعش بقوة ، وقذف ماء
ذكورته باعماق رحمي، وخطر لي لو تزوجني صغيرة لربما حبلت منه من قوة شهوته وفحولته..
انبهرت أسماء من صياحي وصياح مروان، بينما استمر أحمد يدغدغ نهودي براس زبه.
انسحب مروان طلبا للراحة، واحتجت انا للراحة أيضا ، قال احمد
اركعي، اعتذرت منه، واشرت لاسماء وقلت هي لك وتنتظرك، انا اريد ان ارتاح.
توجه احمد لأسماء، وادارها واقفة امامه، ويضغط بزبه الأحجم على مؤخرتها، بدت مستسلمة له وفرحة بانه
أتاها هي، ولم يأتنِ أنا، فاستسلمت امامه مطيعة، وبدا احمد مترددا هيابا من
أن يؤذها ويؤلمها، فقال له مروان يشجعه عليها، اصفعها... هي لا تأت الا
بالصفعات، اسألني عنها، فانا من يعرفها، ونهض واقترب منها واحناها امام احمد
واقفة على قدميها، وصفعها على ردفيها عدة صفعات، فانحنت اكثر خضوعا واستسلاما
وتألما ولربما استمتاعا بالصفعات، وإذ باحمد يصفعها أيضا، وتناوب الذكران
يصفعانها، بالتتالي والتناوب، وهي تأن وتتلوى من قوة الصفعات وتشتمهما، احمرَّ
ردفاها بوضوح، اشفقت عليها، قلت لهما
كفاكما، اتريدان معاشرتها بحب ولهفة وامتاعها ام ايلامها، ورفعت صوتي أصرخ بهما
وأقول، كفّا عن صفعها، الا تريان وقد
ازرقت اجنابها وردفاها، واخذها احمد بحنان بين يديه يجذبها لحضنه، وهي راكعة امامه وامتطاها، وزرعها من
دبرها وباشر يطاعنها بتأن وحنان وخبرة
مميزة تختلف عن هيجان مروان واندفاعه. بدت لي قد ارتاحت من الم الصفعات،
وتتجاوب مع طعنات أحمد الأنيقة، وتلوي له مؤخرتها بدلال متعتها ولهفة
شهوتها ورضى استسلامها بحركات تجاوب مثيرة، زادت من تجاوب احمد معها، فتقسى
عضوه أكثر، كانت حركاتهما مثيرة لي، فاقتربت منها،
وقد دب بي حنان نحوها، الامس شعرها، وكتفيها واهمس باذنها ، ها انت نلت احمد
كما حلمت واشتهيت، وتتمتعين معه، انت
جميلة وجريئه وتزدادين جمالا وجرأة وانت تنتاكين، هزي له طيزك اكثر. فتحركها بشهوتها وفمها مفتوح
وشفتاها منفرجتان ولسانها ممتد خارجه.
عاد مروان يداعب زبه، وقد
انتصب ثانية، وأنا اقبل اسماء واداعب نهديها واشجعها، تهاوت أسماء مستسلمة بمتعتها وشهواتها، تأن وتتلوى باصوات تلذذ واستمتاع،
وتقول لاحمد حبيبي لا تتوقف اشبعني، كم حلمت بك بليالي وحدتي، وكم تعريت لك
بسريري وانا اداعب نفسي واتخيلك تغتصبني
اغتصابا، وإذ بمروان يقف ممسكا بعضوه المنتصب وهو يشتمها ، ويقول لها بعد
ان كنت اتركك كنت تنادمين وتحلمين بهذا
اللص وتتعرين له وتسلمينه دبرك، وتوجه مقتربا من وجهها، ودفع عضوه امامها ويقول
لها خذيه بين شفتيك الساخنتين ، اشتقت لشفتيك
تداعبانه، وجذبني قربها ويقول اركعي مثلها وداعبيني بشفتيك انت أيضا، انتهى
امر دلالك وتمنعك عني، صرت لي ولا فكاك لك مني، وتوجه يقول لاحمد، بروح
عدائية الى حد ما، أيها اللص اسرق منهما ما تريد بزيارتك، وبعد مغادرتك ستصيران
ملكي وتحت ارادتي ولن يبق لك الا الخيال والاحلام من بعيد، ولما اسمح لهما
ان ينادماك عبر النت، وبذلك تصير حتى انت تحت رحمتي أيضا.
فاجأنا مروان بكلامه ولهجة التسلط التي بدرت منه، سواء اتجاهي انا واسماء او اتجاه أحمد ، الا ان احمد لم يرد عليه فقط كان ينظر اليه ويبتسم لي ولأسماء وكانه لا يبالي أو يجامله باعتباره ضيفا، فسادنا جو بدا فيه مروان وكانه سيدنا جميعا بل سيد السهرة ومديرها ، وبالنسبة لي بدا بشخصية تختلف كليا عن شخصية الصديق الذي لا يكف عن احترامه لي، ويمتنُّ لمساعداتي له وخاصة بعد وفاة زوجته، وتختلف كليا عن شخصيته الهادئة بل الخجولة أحيانا بلقاءات الصالون مع باقي الأصدقاء، وعن اسلوبه بالتصبب على السيدات بالصالون، وهو يسرق النظرات لاجسادهن خلسة حتى لا ينتبه له الاخرون. اما الليلة فهو اكثرنا تسلطا وفجورا وتحديا، ورغم خشيتي ان يتسبب بافساد السهرة وزيارة احمد، الا اني باعماقي قد ازداد إعجابي به، لانه لا يجامل، وذو شخصية مسيطرة، وانتابني إحساس ان اهتمامي باحمد غدا محصورا بكونه حبيبي البعيد ، بينما نفسي وجسدي يتوقان لشخصية وفحولة مروان ،القريب مني كلما شاء ياتيني.
واكمل مروان مفاجآته وهيمنته، حين سحب احمد عن أسماء، واحتل مكانه خلفها وهي مستسلمة واهنة لا تقوى على احتجاج او تمرد، وبدأ ينيكها من كسها تارة ومن دبرها تارة اخري وهو يقول لاحمد تسلى حبيبي مع مضيفتك حتى لا تعود بخفي حنين وقد قطعت كل تلك المسافات من اجلها، لم يتوانى أحمد عن طاعته فاحتضنني من خلفي، وهو يداعب ردفي بعضوه منتصبا، ويهمس باذني ما امتع هذه السهرة معك ومع أسماء وهذا اللعين المتجبر، إنه يذكرني بفحولة ونفوذ ممادو على زوجتي وعليّ. الفرق الوحيد بينهما أن ممادو لا يتحدث بل يسيطر وينفذ رغباته صامتا.. يحتكر زوجتي بإرادتها ويفرضان علي الانتظار متفرجا حتى يتصاعد هيجاني ويحين دوري لأشاركهما في طلب المتعة.. وامسك بيدي ويسحبها، يريدني ان امسك عضوه، وما ان لامسته يداي ، حتى دغدغت سخونته اركان جسدي ثانية، واثارث شهوتي اليه ، فاستدرت راكعة امامه، واخذت زبه بحجمه المميز طولا وثخانة، بين شفتي، فامتلاء به فمي، اقبله والعقه والتهمه، وبذات الوقت تنجذب نظراتي لمروان وهو ينيك بكل قوته وعنفوانه وعصبيته أسماء، يشتمها ويصفعها، انجذبت لإسلوبه وحماسته وتقت لبأسه والخضوع لسيطرته، بينما احمد يلاطفني ويسايرني ويتركني مشغولة بالتهام زبه الجميل، رغبت ان البي ميل احمد كما تفعل زوجته بعد كل استسلام لممادوا فتسلمه مؤخرتها لينال مراده، فافلت عضوه واستدرت امامه وسلمته مؤخرتي، وانا أقول له، حبيبي اركبني كما تحب وتشتهي. انحنى فوقي من خلفي وقبلني ما بين كتفي وانزلق بشفتيه لاسفل ظهري وهو يقول حلمي مداعبة غمازة ظهرك ، صار يقبل غمازة ظهري التي تعلو ردفي وبيديه يلامس ردفي واعماق مؤخرتي ويضاغط باصابعه دبري ويقول لا اريد ان اؤلمك كما فعلت بأسماء، واحسست به يزرع راس زبه بدبري ويضغط، ويردد كم اشتهيت دبرك هذا وها انا اناله، بللي دبرك حتى لا تتالمي، خفت الما كألم أسماء، فصرت ابلل دبري من ريقي، لاسهل بيدي دخول عضوه الثخين، خاصة واني لم امارس ممارسة فعلية منذ طلاقي من عدة سنين.
بجهد واضح اولج احمدي
بين ردفي، مترافقا ببعض الم يضربني ضربا
قويا، واكابر واجاهد كي اتحمل، ادرك مروان ما اعاني فترك أسماء واتجه نحوي،
وهمس باذني ان كنت تتالمين كثيرا، لن اسمح له بالمتابعة، قلت... لا... اريده ان
يكمل، فقد عودني بالنت على مزاجه هذا، فقط ساعدني انت لاكمل معه واتحمل،
وشاركت اسماء مروان بمساعدتي، تربت
على كتفي وتداعب شعري. بعد حين بدا لي احمد قد استنزف جهده وطاقته، واحسست
بعضوه ينبض وادركت انه على وشك ان يرتعش ويقذف باعماقي، ويصدر أصوات متعة تعلوا وتتصاعد، وأخيرا صاح بصوت عال، وتدفق ماء
ذكورته باعماقي ساخنا لذيذا، ارتاحت
حركاته وتجاوبت اجناب دبري مع حجم عضوه بشكل افضل واكثر سلاسة، وانا اعض يد مروان بين اسناني من متعتي،
ولم اتاخر كثيرا عن احمد، فتدفقت شهوتي
وانتفضت ارتجف برعشتي الثانية وأئن الما
ومتعة بان واحد .
احتضنني مروان بين يديه يساعدني لاكمل رعشتي ونشوتي، وهو يقول باذني
إياك أن تَوجهي له دعوة أخرى لزيارتك، اتركيه يتلهى مع زوجته ببلده، وان لزم الأمر
فهو انسب لأسماء منك، لتدعوه أسماء، غدا واضحا لي، كم ان مروان متمسك بي، ومتعلق بهواي، ومتسامح طيوب
حتى وانا على وشك ان أرتعش من غيره .
مع رعشتي الثانية مع احمد ، أكون قد لبيت لأول مرة بحياتي، ميول
ذكرين اجتمعا معا يداعباني ويعاشراني بالتتالي وبالتناوب وانا متجاوبة مع ميولهما
وراغبة بكل ما يجري، بمبادرتهما او بمبادرتي، لم ينتابني أي إحساس بالفجور او
بالسقوط، أو بالندم، بل تملكني إحساس بان
ما افعله هو امر عادي ومقبول ومنطقي، ما دمت بين يدي ذكران يحباني ويعشقاني وانا اميل
اليهما، برضاي وليس غصبا أو اغتصابا، وتشاركني
وتشاركهم احب صديقة الى قلبي،
والتي لا تتوانى عن مغازلتي واثارتي بل وتساحقني أحيانا. مما سيغنى ليالي وحدتي
بالوان من المتع العاطفية الجنسية الحسية المتنوعة، فارتاحت نفسي بالرضى والفرح،
وامتلات روحي بمشاعر الحب والأمان
والاطمئنان.
بتخاطر هذه الأفكار على راسي، تملكني إحساس بالإكتفاء، وميل للراحة وحاجة للنوم، اردت بيتي وسريري لالقي جسدي بين طياته واتلحف بدفئه
لاغفوا وانام بعمق لذاتي ومتعي وسعادتي
بوجود احمد ولهفته ومحبة مروان وفحولته، وشقاوة أسماء
وحيويتها.
نهضت ارتدي ثيابي، سألتني أسماء اتذهبين ...؟؟ نظرت لاحمد وكاني اساله
واستاذنه ، قال نعم يكفي يجب ان نذهب
...قالت أسماء بعد غد سيكون لقاء اعضاء الصالون مع احمد للتسليم عليه
ولقائه، واعتذر فقط العقيد فوزي لتوتر
الموقف العسكري، وغدا ساساعد هند بالتحضير لهذا اللقاء، وسأترك احمد
لمروان لتعريفه على الأسواق التجارية بالمدينة وزيارة المتحف الوطني. / كذا قالت، وكأن احمد ضيفها وليس ضيفي وكأن الصالون صالونها وليس
صالوني وببيتي/. ومع ذلك كنت راضية، لأني ادرك حماستها لمساعدتي وانا المشغولة
باستضافة احمد.
ودعناهما بفرح وابتهاج وغادرنا. وما أن دلفنا للبيت انا واحمد،
اسرعت للحمام اريد حماما دافئا يريح اعصابي ويدفء لحمي وروحي، وما كدت انهي حمامي السريع واخرج حتى توجهت لسريري اريد ان
اغفوا وانام، استحم احمد بعدي، لكنه لم ينم بغرفته، بل احسست به يندس خلفي
بسريري، كنت منهكة، لا هم لي الا النوم، وخشيت ان يداعبني فيوقظني، ولا اتجاوب
معه، فقد بذلت ما يكفي من طاقتي الجنسية خلال السهرة، وترددت ان اعتذرمنه، خشية
احراجه وهو ضيف، الا اني سالته الا زلت تملك طاقة إضافية...؟؟ رد لا، التقطتها
واسرعت أجيب، وانا كذلك لا طاقة إضافية لي، فكانت بمثابة اعتذارمهذب، وتابعت فقط احتضني
لننام سوية، فهمس لا اريد الان غير ان اغفوا بحضنك، بل انت احتضنيني لتبقى ذكرى
مدى حياتي...
7- قرار احمد بقطع زيارته، لتصاعد الحرب
استيقظت باليوم التالي متأخرة، فقد استغرقني التعب بنوم عميق، وانتبهت ان أحمد
غير موجود قربي لاحضنه او ليحضنني، نهضت ابحث عنه، كان بغرفته جالسا أمام النافذة
يراقب الحي والحديقة بالخارج بهدوء وسكون،
وهو منغمس يتابع نشرة اخبارعلى موبايله، حتى انه لم يشعر باقترابي منه، غمرته من
خلفه بين يدي، وانا أقول له، لماذا تركتني، قال لم افعل لكني استيقظت قبلك وكنت
مستغرقة بنومك،فتركتك لراحتك، قلت حسنا سأعد القهوة ونتناولها هنا بغرفتك امام النافذة ، ومنذ هذه الدقيقة سيصير اسم
الغرفة هذه غرفة احمد. قال الاخبار ليست جيدة، قلت خيرا، قال العدو يهدد بلدكم بعد ان
انهى حربه مع لبنان، وجاركم الشمالي التركي تصريحاته مريبة ولا تطمن، والمعارضة
المسلحة تصاعدت لهجتها، قلت ساذهب أعد القهوة فتخبرني التفاصيل وأتابع الاخبار معك.
ما كدت اضع دلة القهوة عالنار، واحضر
صحنا ملونا بانواع من البتي فور وبعض قطع الكاتو، لتناولها مع القهوة الصباحية،
حتى اتى احمد مسرعا للمطبخ ويقول المعارضة
المسلحة تشن هجوما عنيفا، باتجاه مدينة حلب، ويبدوا انها نجحت باختراق دفاعات
الجيش، وبدأ بالتراجع، وقد صدر بيان من
وزارة الدفاع يؤكد تراجع الجيش لخطوط دفاع خلفية جديدة. وتابع لقد غدا
الموقف خطيرا، ماذا لو سيطرت المعارضة على حلب، وازداد توتر الموقف، وتصاعدت
الحرب، قد تتوقف حركة الطيران وتغلق المطارات او تقصف، يجب ان اعود واخشى أن تتقطع بي سبل العودة واتاخر عن اسرتي وعملي
وطلابي، بجب ان اعود... بجب ان اعود. وتركني وعاد لغرفته...
تابعت تحضير القهوة ، لكن بانفعال
وتردد وعدم استقرارنفسي، سواء بسبب اخبارالحرب، او بسبب قراراحمد بانهاء
زيارته والعودة المبكرة، وانتابتني حيرة ااقنعه بعدم الاستعجال واطمئنه انطلاقا من تعودنا على جو
الحرب، ام اشجعه، ام اتركه على راحته ينفذ قراره او يتراجع عنه، دون أي تدخل مني
لا سلبا ولا إيجابا.
حملت صينية القهوة مزينة بفنجاني قهوة ثمينين، وبضيافة غنية من البتي فور
الفاخر والكاتو الطيب من عملي انا وأسماء، وتوجهت لغرفة احمد حيث يجلس امام
النافذة، وإذ به فتح شنطته ويلم اغراضه وثيابه ويعيد حزمها بشنطته...غدا واضحا لي
انه قد حسم قراره بالعودة. لم اتدخل فقط دعوته لتناول القهوة وبعدها يكمل تحضيراته.
تجاوب معي لكن بقلق واضح، تناول فنجان قهوته وعب منه شفة كبيرة، احسست
وكانه افرغه دفعة واحدة، وامسك الموبايل ويقول، شركة الطيران الحاجز بها لن تعود
طائرتهم للمطار قبل 3 أيام وهو موعد عودتي
النظامية، لا فائدة منها سابحث عن شركة اخرى تغادر طائرتها باقرب وقت ويفضل اليوم
او غدا صباحا .
كانت الساعة تقارب العاشرة صباحا، احمد منهمك
بموبايله يجري اتصالات مع شركات الطيران، وانا اتابعه صامتة ومحتارة، واذ بالباب يطرق،
اسرعت افتح لارى من الطارق، كان مروان، لوهلة تفاجأت به، ثم تذكرت ان اسماء كلفته يوم امس باصطحاب احمد للاسواق ومتحف التاريخ الوطني السوري، دلف وهو يقول اين
الاستاذ، ساتعبه بجولة اليوم بالاسواق، قاطعته وقلت له الاستاذ قرر قطع زيارته
والعودة، قال خيرا، ولماذا...؟؟ قلت الم
تسمع الاخبار، قال منذ ان استعاد الجيش حلب من ايدي المعارضة وتركيا،
وانا مطمئن لا اتابع الاخبار، فشل التركي
العثماني وانتهت اطماعه ببلدنا / هذا هو موقف مروان السياسي وهذا هو رايه، هو يتهم
المعارضة السياسية والمسلحة بانها لا تمثل الشعب العربي السوري بل مصالح الدول
التي تدعمها/ قلت لكن اليوم الاخبار من حلب ليست كما تشتهي يبدو ان المعارضة نجحت
باختراق دفاعات الجيش والجيش يتراجع امام تقدمها، قال أعرف ...أعرف سيفشلون تطمني
اين احمد، انا جاهز لجولة الاسواق ، قلت اشك انه سيرافقك ، تفضل هو بغرقته
يحزم شنطته.
وسمعت احمد يسالني يا هند ، كم الزمن اللازم للوصول من هنا للمطار، رد عليه
مروان دعك من قرارك ستبقى معنا، ودلف لغرفته يصبح عليه ويقول له هيا بنا لجولة
الاسواق وزيارة المتحف، انت غير معتاد على حربنا
تطمن غدا الجيش سيستعيد الموقف وينهي المعركة لصالحه، قال احمد
ارجوك اعلمني عن زمن الوصول للمطار من هنا، موظفة الشركة تنتظر قراري بالحجز قبل
ان تمنح المقعد لغيري، قال له مروان يبدو انك مصمم، رد احمد
ارجوك اجب عن سؤالي عن الوقت اللازم
للوصول من هنا للمطار قال مروان حوالي 40 دقيقة بالوضع العادي الا اذا فاجأتنا
عراقيل، بدا لي جواب مروان حول العراقيل، وكانه بدا يرضخ لقرار أحمد
او بدأ يستوعب خطورة الموقف العسكري للجيش. قال أحمد شكرا وطلب شركة
الطيران وثبت حجزه بعد ثلاث ساعات من الان
، وباقتطاع زمن الطريق لم يتبقى الا ما
يقارب الساعتين، فقال احمد يجب ان اغادر الان، وتوجه لمروان يسأله اتوصلني للمطار،
قال مروان طبعا انا جاهز ومعي سيارتي لا مشكله، وسالني مروان
اترافقينا قلت أكيد ، سألبس ثيابي ، وسكبت لمروان فنجان قهوة وناولته له فابتلعه، وجلس امام صحن البتي فور
يلتهم منه ما لذ وطاب له.
اسرعت لغرفتي ارتدي ثيابي، وانا اصيح لمروان
بلغ اسماء عن المستجدات، واذ بالباب يطرق بقوة واضحة قلت لمروان افتح ، واذ بها اسماء تندفع فرحة وتقول لقد سيطرت المعارضة على حلب
وانسحب منها جيش النظام فاسماء رغم
عدم اهتماماتها السياسية الا انها تؤيد المعارضة، وبرايها / ان النظام لطول سنوات
بقائه بالحكم قد ترهل وكثرت المفاسد والفاسدين وغدت البلد بحاجة لزلزال يعيد كثيرا
من الامور لنصابها الصحيح والسليم، وانها تعتقد أن اي تغييرستكون له فوائد لصالح
سوريا والسوريين، بل وتعتقد ان الرئيس ضعفت سيطرته، وفقد حريته بالقرار لانه مضطر
لمجاملة الروس الذين ساعدوه، وقبول مصالحهم مع
تركيا، ومجاملة الايرانيين حلفاؤه بمحور المقاومة، وكل منهما غير راض عن
وجود ودور الاخر كمنافس له على الارض السورية./ هذا هو راي اسماء واعتقد ان
وجهة نظرها منطقية ومعقولة الى درجة كبيرة، بل صرت انا اميل لرايها رغم اني كنت
مؤيدة للنظام باعتباره داعم للمقاومات ضد العدوالمحتل، ولعل هذا هو اهم دوافعي
لقبول النظام دون تجاهل واهمال الأخطاء والمفاسد الموجودة.
الا انها تفاجأت من قرار احمد ، بل غضبت ،
واصرت على بقائه وتقول له نحن هنا ايضا مثل اسرتك ، فشاركنا الاخطار ولعلك تشاركنا
افراح سقوط النظام ايضا، فقال لها انتهى الامر لقد حجزت ويجب ان اغادر الان، الوقت
المتاح لي بالكاد يكفي للوصول للمطار،
قالت مستسلمة هكذا اذا، وتوجهت لمروان تأمره ستوصله للمطار لكن انتظروني قليلا
اغير ثيابي وسارافقكم .
بالطريق للمطار رن هاتف اسماء كان المتكلم
الطبيب العسكري ماهر يعتذر عن حضورالسهرة هو وزوجته الممرضه فقد وضع المشفى بكاملة بحالة استنفار وطوارئ، طبعا قبلت
اعتذاره وقالت لي لم يعد ممكنا لقاء الصالون،
لان احمد قرر العودة مبكرا ونحن بالطريق للمطار، ساخبر الاستاذ يوحنا بذلك، واعتقد
ان زوجته البرلمانية لن تكون قادرة على المشاركة
بالصالون...وهكذا انتهت دعوة الصالون ، ولفنا جميعا جو من الوجوم والسكون والسكوت
كل يفكر بما يتوارد على خاطره ، وكان اهم ما توارد على خاطري ان من حسنات زيارة
احمد لي شخصيا انها حسنت بل وطدت علاقتي مع مروان، القيت اليه نظرة وهو منصرف
يقود سيارته الى المطار باهتمام وسكون وتركيز، فداهمتني موجة من الحنان له
والاعجاب بشخصيته، وخاطرني بصمتي أن مروان لن
يتركني بعد الان وحيدة، ولن يتخلي عن
اسماء، وانا ايضا لن احرم اسماء منه سنتابع مع بعضنا بمنطق التحرر الذي زرعه احمد بنفوسنا، سبيلا يجعلني انا واسماء امراتين
لرجل واحد، الا يجيز الشرع للرجل الزواج من اربعة ونحن فقط اثنتين، والقيت نظرة
محبة لاسماء، التقطتها الملعونة فسالتني ماذا بذهنك، لم اجب فقط ضغطت على يدها ان
اسكتي وغمزتها بعيني لتفهم اني ساخبرها عما يدور براسي بوقت اخر.
وهكذا غادرنا
احمد الحبيب واللبيب والطيب القلب والروح وقد ترك بنفوسنا اثرا ثابتا، وذكرى لا تنسى، وارتباطا دائما لن
تقدر قادمات الايام مهما بلغت صعوباتها او حسناتها ان تنسينا اياه... احمدي صار أحمدنا....
****************
تعليقات
ايا كانت الحقيقة سواء بها جزء من الحقيقة او كلها خيال فقد استمتعت بقراءة ما خطته يداكِ هنا
هي قصة مزيج من الرومانسية الايروتكية و تحرر الاجساد و العقول من بعض الموروثات
و لغة كالعادة تختلط العربية الرصينة و السهلة مع عامية رشيقة تصف الافعال و الاسماء بوصف مثير للقارئ
تحولت الشخصيات هنا و اهمهم البطلة هند من مطلقة تعيش على ذكريات حياة سابقة الى انثى مثيرة تشتعل رغبة و شهوة تعيش حياة لم تكن تحلم ان تعيشها قبل فترة وجيزة
فكرة القصة طريفة
و النهاية تفتح الباب لهند لتحيا كما تحب و ترغب
و انه في اي فترة من حياتك يمكن تغير نمط و رتابة حياتك
و كتاباتك تستحق القراءة المتأنية و التحليل
و لكنكِ لم تجيبي على سؤالي و ربما اجبتِ من طرف خفي
و ان كانت الاجابة تضعكِ في موقف احراج فلا بأس
كأني لم اطرح اي سؤال
و في انتظار ابداعاتك
وها انا اتلقى تعليقا مماثلا واكثر مدحا وتفصيلا من التعليق السابق وايضا باسم ...غير معرف... بعد الشكر على الثناء اكرر سؤالي ...من أنت ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واضحة عصبية سؤالي من كثرة علامات الاستفهام...لعلي حقيقية ...والباقي يحتاج الوضوح فعرف عن نفسك ...لا اقول اني هند بل اقول اني كاتبة القصة... انتظر الوضوح والسلام.
إرسال تعليق