94 - أَصِيحُ لأَني أتَمَتَعْ
رد حبيبي على مقطوعتي السابقة -93- كفكف دموعك فقال -
أنا لست حقودا ولا مجرما، ولا انا سادي اتلذذ بتعذيب معشوقتي ، لأن اقصى ما اقدر عليه حين يشتد هيجاني وتتحرك شهوتي هو صفع الردفين، كي تحمر وتحلو وتشتعل نيران غريزة الحب فيي عروقها.
فاجبته :-
واقسم بربي وربك انك .. استاذي ونبي ومعبدي بالركوع والسجود والإنحناء والإستلقاء ، والرفع والضم .
بل واقسم اني راضية اكثر عن غزلك وتغزلك، فانا العروسة، ومن قال انك جلاد او سادي بل العكس تماما مقصدي انني الخطائة واستحق العقاب مهما كان شديدا علي ..
ْأهواااااااااااااااااااكَ ولن أنسااااااااااااااااااااااااك
وأعشق بأسك وسوطَ حنقكْ
وصفعَ يديكَ على رَدْفَيَّ
صَفْعَةٌ على الرَّدف اليميني
وصَفْعَةٌ على الرَّدْف اليساري
وأَصِييييييييييحُ منْ قَلبي آآي
وتُكَرِرْ بِحُبِّك الصَفَعَاتْ
وأكررُ تلكَ الصَيْحَات
وكُلَّما صِحْتُ آآآآهات
زٍدْتَ عردْفَيََّ الصَفَعَاتْ
فَأَصيح آآآآآآآآااااااااااااااااااااااي
وأذُوبُ لأَعَذبِ الشَهْواتْ
وأتُوقُ لأَمتعِ النَشَواتْ
ُوأنتَ بأَعماقيَ تزْرعْ
تَدْخِلْهُ وتَدْفَعْ
وتَصفعُني.. لأَخْضعْ
وأُدرِكُهُ يَتَعَمَّقْ
فأَصيييييييحُ أتَمتَعْ
حبيبيَ تابِع ولا تَجزعْ
أَصِيحُ لأَني أتَمَتَعْ
💕💕💕💕
تعليقات
كلما قرات هذه الجملة التي تحمل كمية خيالية من الاستسلام لارادة الحبيب اتساءل، ترى لو كان الواقع يسمح بفتح علاقة مباشرة وحقيقية فهل سيكون لديك نفس الرغبة ونفس الاستسلام؟ ام ان الحالة موجودة فقط لان العلاقة افتراضية وليست مباشرة او ملموسة؟
وانا اعتقد ان. هذا التبرير لن يصمد عند التمحيص.. لان تلذاتمعقدةومركبة ولها ابعاد كثبرةوفروع لا تحصى ولا تعد. ولعلك تغضين الطرف عن وجودالرغبة والغريزة. كماانالمشاعرايضا لها تاثيرها.
شاعرتي الجريئة:
في نصك ده، أنتى بتعيدي تشكيل العلاقة بين الأنثى وكلماتها، فبتكتبي بجسدك وعقلك في آن معا، وده مش سهل، لأن التوازن بين الحسي والفني منطقة خطرة، لا ينجو منها إلا من يتقن صياغة النشوة كأنها ترنيمة.
قصيدتك أقرب إلى طقس شعري جسور، فيه شهوة تروى لا لمجرد المتعة، بل لتأكيد التملك، الانصهار، والتوحد مع الآخر. استخدامك للتكرار في "آآآهات" و"الصفعات" و"أصيح" خلق تصعيد شعوري أقرب للهذيان المقدس، وده خدم الإيقاع الداخلي للنص بشكل قوي.
اللغة نارية، ناعمة وخشنة في نفس الوقت، والمفارقة هنا بتشكل دهشة فنية.
لكن – وبكل محبة – النص يتطلب عناية أكثر في ضبط الوزن الشعري أحيانا، وترويض الصورة كي لا تطغى الصراحة على الشعرية.
أنتى لا تكتبين نصاً عاديا، بل ترسمين ملامح أنثى حرة ترفض أن تكون حيادية أو خجلة، وتعلن رغبتها وتتمسك بها دون مواربة.
استمري، ولكن لا تنسي أبداً أن القوة مش في الصراخ، بل في اختيار اللحظة اللي تهمسي فيها، لأن الهمس أحياناً أبلغ من العاصفة.
إرسال تعليق