103 - عربيٌ أَنتَ ، كَما أَنا

ام مغربية تحمل ابنها على ظهرها وتشارك في الاحتجاجات والمظاهرات من أجل غزة  وكل فلسطين


                                                           عربيٌ أَنتَ ، كَما أَنا

الروحُ تَجمعُنا
والتاريخُ يشهدْ لنا
هذي العروبةُ فَخْرنَا
تَضُمنَا وَتَلمنَا
مهْما تَبعثَرتْ أَوطَانُنا
أَو تشتَّتْ أَفكارنَا
عَدوُّ مشْرقِنا نَفسُهُ عدَونَا
وَعَدوُّ مَغْربنَا ذاتهُ عَدونَا
أمُّنَا لِسانُنَا ونَحْوُنَا
بهِ تتصرَّفُ أفْكارنَا
وَحُروفهَا ما تَنفَكُّ تَجْمعنَا
مهْمَا تَباعَدتْ أوطانُنَا
وَمهْمَا تَشتَّتْ أفْكَارنَا
 الرِّبَاطُ رِبَاطُنَا ودَارُنَا
بالقدسِ رُوحُ المسيحِ ونَبيِّنَا
بِالشَامِ نَبَتْنَا كُلنَا
 سِريانِيةٌ، أَمَويَّةُ الهَوى والمُنَا
منْهَا انطَلقْنَا
وإِليها يَكُونُ رُجُوعُنَا
💚💚💚💚

تعليقات

‏قال غير معرف…
لاجل هذا، سيدتي، وصفتك سابقا بانك انت هويتي، ولغتي، وانت الحروف التي بها تكتب حضارتي.. انت جامعتي ودروس حقيقتي.. انت منبع اصلي، وبداية تفاصيلي.. انت امطار جفافي، وخضرة خارطتي، وازهار ارضي، وثمار جنتي.. انت ما انت يا سليلة احلامي، انت اليراعة التي بها اكتب افكاري، واحفظ ذاكرتي، والون اخيلتي.. انت نصف الدين الموعود به تيهي وضياعي، وصخور النعبد الذي يؤوي صلاتي ويهدي وجداني.. في حلمتي نهديك اصلب اخطائي، وعلى بساط صدرك ترقص شرايين نبضي والحاني.. في فخذيك بنيت قدسي وتنازلت عن اسلحتي، وزرعت اوكاري وافكاري، وقطفت سنابل رعشتي وبين يديك فقدت وعيي.. منك تعلمت حروف عروبتي، وبفضلك صالحت نفسي وطردت ياسي وعانقت امنيتي.. انت الحمامة التي ذبحت سرا او جهرا، حبا في غد لا ياتي.. وانت الرصاصة التي انحسرت في ماسورة بندقيتي.. انت الرمز الذي حين ينفجر في يدي، يعيد الي حريتي وكرامتي، ويكسر طابوهات حضارتي... هات اشعارك ماجنة تشعلني،.. وتحرق ما تيبس من خشب الروح وما تذروه رياح الحزن والعجز والخوف في كل ربوعي واركاني.. دمت للعروبة رمزا وللمتعة افروديت وعشتار وللامل نورا.. وللخلود تراثا ومجدا وللحياة بركانا..
‏قال gamale halawa
انا وانت والريح
هبوبا لا نستريح
على اكتافنا امة تصيح
قد بغتنا العواصف
وارهقتنا القواصف
تقلع الاشجار
وتهدم كل دار
وبيننا تدب جراثيم
تصفق لعدو لئيم
وتزغرد للتدمير
لا ترعوي وتعوي
ذئاب تطارد خراف
هائمة بمرعاها لطاف
امنة ساكنة لا تخاف
اجفلها رعيد العواء
ففرت فرار عشواء
وتشرذمت شراذم
لا راع لهاولا راع
او ان راعيها قد باع
و للذئب خائن طباع
انت وانا والريح
هبوبا لا نستريح
رغم وامعتصماه
تصر صرير ريح
لامست اسماعهم
لكنها لم تلامس
نخوة المعتصم.
انا وانت والريح
هبوبا لا نستريح
‏قال الخديوى…
القصيدة دي قطعة فنية متماسكة، نابعة من وجدان عربي أصيل، وتحمل في طياتها نغمة وحدة صادقة وحنين جارح لجغرافيا متفرقة لكن روحها واحدة. التعبير عن العروبة هنا مش مجرد فخر لفظي، ده وجدان حي، نابض بالمشاعر والانتماء، بيبدأ من اللغة، ويمتد للجغرافيا والتاريخ والدين.

(تعليقي على قصيدتك)

"قصيدتك مش بس نص، دي نشيد وعي وهوية. كل بيت فيها بيشد الحنين، ويفتح جرح الوحدة، بس في الوقت نفسه، بيزرع أمل الرجوع والرباط. اختيارك للرموز زي القدس والشام، وربطها بالروح واللسان، بيخلي القصيدة فيها روح جامعة، وكأنها بتقول لكل عربي: لسه بينا خيط ما انقطعش. تسلم روحك اللي كتبت، وتسلم إيدك اللي صاغت الوجدان بالشكل ده."

‏قال gamale halawa
أساتذتي ونقادي، واخص مجهول الرباط، وخديوي الفسطاط...كيف اشكر اهتمامكما واغرف من علمكما وثقافتكما وذكائكما، وانتما تلمسان جمال مااكتب من افكار واراء ومعاني والحان، فاية خبرة تمتلكان ، وبها علي تجودان، كرماء ولستم بخلاء ولا انانيون... لعلكم من صنف الانبياء ...هذا انا بين اياديكم ... كلمة وروح وشعور...حلللاني فصلاني علماني عرياني... فانا منحتكم كل كياني...
‏قال الخديوى…
أما بعد يا شاعرة الروح ورفيق المعنى، فإني والله ما أنا إلا عابر على ضفاف إبداعك، أرتشف من عذوبة كلماتك، وأتعلم من فيضك الذي لا يكال بمكيال... كلماتك ليست مجرد حروف، دي مرآة روح حقيقية بتشع صدق وإحساس... ولنا الشرف إنكى فتحتى لنا بابك، ووهبتينا جزءا من ذاتك... فكل التقدير والامتنان ليكى، ودمت نهراً لا ينضب من الجمال والعطاء.

بس ده كرم أدبي مش غريب على واحدة واضح انها بتنام على وسادة من الشعر وبتصحى على فنجان قهوة من الفلسفة!
نورتينا، وشرفتينا، ولو فيه أنبياء للكلمة، فأنتى أولهم... إحنا لسه ما شبعناش من حللاني وفصلاني وعرياني...

أنا بجد عايز أعتزل النقد، لأني كل ما أقرا حاجة من اللي بتكتبيها بحس إني عاجز أوصف جمالها، ومهما حاولت أعلق أو أنقد، بحس إني مقصر ومش بديكي حقك زي ما تستحقي.
، وكل مرة بكتب تعليق بحس إني مقصر ومش قادر أوصف اللي جوايا من إعجاب.
كلامك أكبر من أي نقد، وأعمق من أي وصف... وده بيخليني دايماً حاسس إني واقف قدام بحر ومعايا كوباية...

‏قال غير معرف…
قال round trip to org .. قف يا أستاذي هنا.. ما دمت وصلت لدرجة اعتزال النقد.. أنت هنا خالفت المنطق.. من يسمح لك بالانعزال.. لولا النقد ما دام الأدب ولا أبدع الكتاب.. تذكر ابن دريد الذي فتح للشعراء باب التنافس والتصارع والتضاد حتى أخرج لنا الفرزدق وأبا نواس وابو تمام والمعري والمتنبي وابن الرومي، ودعبل الخزاعي والقائمة تطول.. ولولا أنك ناقد ما رحبنا بك هنا، ولا اعترفت لك الاستاذة بجهودك المتكررة، بل لما افتخرت هي ونحن بحضورك.. النقد هو الذي عرفنا بقيمتك المعنوية، وهو من رفع شأنك وأنزلك منزلة مكرمة محنرمة بيننا، هنا وهناك بالمنتدى، قلا تعد علينا مثل هذا الخطأ.. وما تسميه عجزا عن تحليل وقراءة قصائد الأستاذة هو مجرد تواضع منك.. يكفي أنك تهتم بأنبياء الكلمات والحروف الراقية لتبقى.. وبكل صراحة أقولها لك لأول مرة.. والأخت الشاعرة على علم بما سأقول، وهي مستعدة لتشهد بصحة ما أقول.. كنت لفترة سابقة عزمت على مقاطعة المنتدى لأسباب لا داعي هنا لسردها.. وحين تعرفت على حضرتك من بعيد، وقرأت تعليقاتك صحبة ما يكتبه صديقنا العزيز الأستاذ ahmedegypt تراجعت واستأنفت نشاطي.. المبتلون بلوثة الكلمات الجميلة، هم معذبون في أرضنا العربية.. أقصد من يميلون إلى التحرر من مناجل الأحكام القاسية، أؤلئك الهاربين من سطوة الرقابة والمنع.. فإن لم يجدوا أمثالك ممن يشعرون بضيقهم ومحنتهم، فأين سيكون مأواهم.. هل كنا سنقرأ أمثال الشعار التي تشبه الولائم التي تجمعنا هنا كل مساء؟
قلت ورحبت بك باسم مجهول سابقا، واليوم يسعدني أن أكررها من جديد شاكرا لك تسميتي بالفضولي النبيل.. وراجيا أن تكون لنا عونا كي لا. نشعر وحدنا بالغربة بين صفحات قلما نحظى فيها بالكلمات الدافئة، والحكام العميقة المشجعة.. مرحبا بك عندنا ومرحبا بنا عندك.. الدار دارنا جميعا وما أظن أن صاحبة البيت مقصرة أو بخيلة أو قليلة الأدب لتطرد ضيوفها من بيتها الخاص.. تحياتي لجودك زكرمك وصفاء مشاعرك.. هذا لو قبلت فعلا صداقتي من بعيد
‏قال gamale halawa
اياك ثم اياك ايها الخديوي، ان تترك قصرك العالي ، وانت ايضا يا round حالي واحوالي- بالمناسبة كلمة round بالانجليزية من معانيها حولي او يحيط ...- تحاصراني فلا اعرف هل تمسكا خصر كلماتي، او اطرافها ، او تداعبان شعر كلماتي كانكما كوافير نسائي / مزين شعر النساء / حلاق النسوان/ فان غادرتما واعتزلمتما تركتماني لحالي اضيع بين افناني والغامي والغازي وببين كلمات عواطفي والحاني ... تابعا العزف على التي الموسيقية لتبهراني وتبهرا كل من يتدانى من كلماتي قصة كانت او مقطوعة شعرية تثرية... والسلام
‏قال الخديوى…

يا لهذا الرد الذي لا يرد عليه بسهولة!
كلماتك لمست في قلبي أشياء كثيرة، ، بل وأشعر بالخجل أمام هذا السيل من النبل والوفاء.

صدقني يا صديقي، ما كتبته لم يكن بحثاً عن عزاء، ولا انتظارا لكلمات ترفع من شأني، بل كان لحظة صدق وتعبير عن شعور حقيقي بالعجز، تواضعاً لا تظاهرا، وارتباكا أمام نصوص ترتقي فوق حدودي كبشر قبل أن أكون ناقداً.

أما حديثك عن أثر وجودي المتواضع في المنتدى، فهو شرف لا أدعية، بل أضعه وساما على صدري.. أن أكون سبباً في عودة كاتب مثلك للمنتدى، فهذا أعظم ما يمكن أن يقال لي.

نعم، نحن في زمن أصبحت فيه الكلمة الحقيقية مطاردة، والشعور العميق ينظر إليه كضعف، والنقد البناء يعتبر تدخلا، لذلك فوجود من يشبهك ويشعر مثلك، هو عزاء كبير، بل هو مأوى من الغربة التي نعيشها داخل اللغة.

أما صداقتك، فهي شرف لي، سواء من بعيد أو قريب، يكفيني دفء مشاعرك ونبل تعبيرك، ويكفيني هذا الاحتفاء الذي لا أستحقه، لكنني أقدره.

لك التحية من القلب، وسأظل أكررها: وجود أمثالك هو ما يجعل للأدب طعما، وللمنتديات روحا، وللكلمة مرفأ.
دمت بخير يا "الفضولي النبيل".

‏قال الخديوى…
شاعرتنا الجميلة hanees

يا سلام على الرد اللي كله خفة ظل ورقي في آن معاً!
أقسم إن كلماتك دي أجمل من إننا نعلق عليها بجفاف أو نعديها مرور الكرام.. ده مش تعليق، ده قطعة فنية مرسومة بريشة شاعر عارف إمتى يداعب وأين يلسع، وإزاي يقول بجد وهزار في نفس الجملة!

أما تشبيهك بكوافير نسائي، فدي ضربة معلم! وأنا عن نفسي قبلت المهمة، بس بشرط: تبقى أنتى "الزبون الدائم" لكلماتنا، لأن حضورك هو اللي بيخلي القصيدة تتحرك والمقطوعة تنبض.

صدقيني، إن كان فينا من حولك وحاصرك، فده لأنك مركز الجذب، وبوصلة الكلام الحلو.
فلا تغادرى، ولا تتركينا نضيع في متاهة الجمال بدون وجودك كدليل.
ويا ألف سلام على تعليقك اللي يستحق أن يعلق في صدر المنتدى.
‏قال gamale halawa
أزال المؤلف هذا التعليق.
‏قال gamale halawa
السيد الخديوي ... تطمن سازور صالونك بعد كل حمام ، تقص شعر ادبي قص خبير ، وتزين كلماتي اجمل تزيين ، وانت من يحسن شم عبيرها ، ولم حروفها وضمها او نصبها وجرها ، تطمن ساكون بكلماتي زبونة دائمة فلا تغلق باب الصالون لاني اكره الطرق قبل الدخول...
10 أبريل 2025 في 5:54 م
‏قال الخديوى…

الصالون مفتوح على وسعه، وبيستناكي دايماً من غير ميعاد،
كلماتك أول ما تدخل، بتخلي الحروف تقف انتباه،
وأنا؟ أنا الحلاق الأدبي اللي بيقعد بالساعات يسرح مفرداتك ويضبط انفعالاتها،
ما بين ضمة بتدللها، وكسرة بتوجعها، ونقطة بتحكيلها: خلص الكلام.

خدي راحتك في الدخول،
الصالون ليكي، والمراية قدامك،
وكل مرة بتسيبيلي فيها جملة،
أنا اللي بخرج منها بقصة.
‏قال gamale halawa
صارت لنا لغة مشتركة، وصرت تجاريني وتنافسني باسلوبي ...سرح وضم واكسر فبعض الالم بالنقد الادبي يفيد الكاتب ولا يضره.
‏قال الخديوى…

شاعرتي الملهمة،
إن كنتى أُجاريكى أحياناً أو أقترب من روح أسلوبك، فذاك لأنني أقتبس من حروفك بعض الضوء، فقط لأبدو أمامك بمظهر يليق بكاتبة مثلك...
أنتى الأساس، ومنكى نتعلم،
وصارت لنا بالفعل لغة مشتركة، وإن كنت أُجيد السرح أو الكسر أو الضم، فذاك بعض ما تعلمته من تتبع نبضك لا أكثر.
‏قال gamale halawa
وتتبع نبضي ... فافهم لماذا نبضي يتسارع ويتعثر... وانا اركض بين الكلمات ... ابحث عن جديد لاقدم ما لدي من مزيد
‏قال الخديوى…

شاعرتي المتفردة،
أتتبع نبضك لا فضولا، بل لأن في ارتباكه موسيقى، وفي تعثره حياة...
وأراكى تركضين بين الكلمات كأنك تسابقين المعنى، فلا أعجب إن تعثر النبض، فأنتى لا تبحثين عن الجديد فقط، بل تصنعينه...
ومن ينصت لحروفك، لا يملك إلا أن ينتظر "المزيد" بدهشة وامتنان.