104 - ْإبعتلي بوسَات
ْإبعتلي بوسَات
هاتها وهاتْ
عالخدِّ متَّزناتْ
وعلى الشفتينِ عَاشقاتْ
مشتاقاتٍ لاهباتْ
وعلى الاكتافِ من خلفِي
عضاتٌ بعضُها قوياتْ
فإِن أدركتَ أَنِّي تَلويتْ
وأَمامكَ تململتْ، فأَنا نَويتْ
فاجذبنِي إِليكَ واضغطْ
وتابِع بشفتيكَ التبويسْ
لخصريّ يمينٍاً وشمالْ
وعندَ غمازةِ ظَهرِي تَأنَى
ثمَّ تَمددْ لمركزْالتركيزْ
وأَكثراللمس والتبويسْ
هاتهمْ وهاتْ
عالخدِّ كُنَّ متزناتْ
وهنا أُريدهمْ شَهواتْ
لاهباتٍ حارقاتْ
هُنا مربَطُ خَيلنَا الأخطرْ
هنا إطعنْ ... فِداكَ أَنَا
حَبيي وعَاشقي الأَسمرْ
💕💕💕💕
تعليقات
كمان استخدام كلمات زي "عضات"، "لاهبات"، "اضغط"، "اطعن" بيضيف نكهة جريئة ومتمردة للأبيات، من غير ما يفقدها طابعها الفني. فيه إحساس قوي بالتمكن والتملك، ورغبة في الانصهار التام في الآخر.
كلامك بيرن جوايا زي لحن ناعم منسوج من صدق وإحساس. لما بتتكلمي عني بالشكل ده، بتحمليني مسؤولية أكبر تجاه الكلمة، وتخليني أقرأك مش بس ككاتبة، لكن كصوت بيمتلك وعي وإحساس استثنائي. شرف ليا إني أكون في دايرة قراءك، وإن تحليلي يلقى عندك كل التقدير ده.. تحياتى .
كلامك جميل ومليان تواضع وثقة في النفس... الاستمرار في التمرين والتعلم هو سر النجاح وانتى تعلمى وليس تتعلمى، وكفاية إن عندك الحماس ده، فده في حد ذاته خطوة كبيرة لقدام! كملى، وأنا واثق إنك هتوصلى لمستوى مبهر. لكن هتوصلى إلى أين.. أنتى مبهره من الأن..
الأستاذ رواند فنااان كبير فلا تقارنينى به لأننى بالنسبة له طفل يحبو فى بداية طريق النقد..
يا صديقي النبيل، (round) كلماتك زاد روحي ومعين فكر لا ينضب، تحمل من التقدير ما يجعل الحرف يخجل، ومن التواضع ما يعلو بالمعنى فوق السطور.
نعم، كلنا تلاميذ في حضرة اللغة، نرتشف من نهرها ما يغذي الروح قبل العقل، ونخوض هذا الدرب الصعب لا طلباً للتميز، بل رغبة في الإضافة، في خلق جمال ما زال يخشى الاقتراب منه.
ما أجمل أن يكون بيننا من يوقن أن الأدب ليس حكراً على أحد، وأن القيمة الحقيقية تقاس بعمق الأثر لا بعلو الصوت.
أمد لك يدي شكرا، وأفتح لك قلبي احتراما، وأمضي بجانبك في هذا الطريق الذي لا يعرف إلا من صدق العزم وحمل النية الطيبة.
دمت مشعلا يضيء لنا الحروف.
ثانيا - انا اعاني من مشكلة ، ان من يقرا نصوصي يلتصق بعقله واحساسه وذاكرته فقط الفقرات الصريحة... بينما لودققت فقرات النص الاخرى لوجد القراء وخاصة النقاد بعضا من الرمزية والبعد عن القول واللفظ المباشر والصريح وكثيرا من الصور الايحائية، المبعثرة بانحاء النص هنا وهناك وخاصة بما يسبق الفقرت الايروسية الصريحة لاانها تمهد للوصول اليها وقد اصبح القارئ مثخنا بالاستعداد والشوق لولوج الفقرة الايروسية وعندها تغدوا الصراحة سمة النص بالفقرة، والتي للاسف يتم التركيز في تقييم نصوصي عليها... وتنسى او يتم تجاهل باقي الفقرات.
ثالثا- كل تنبيهاتكم وارائكم ادركها تماما ، وادرك الصعوبات التي تواجه نشر الأدب الأيروسي الصريح للعموم، لذلك لا اجرؤ اكرر لا اجرؤ ولا احاول نشره بالمجلات ، والمنشورات الادبية فانا ادرك انهم سيرفضونه ولن يجرأوا على نشره ، بل سيطلب مني في احسن الاحوال تجنب وتعديل التصريح ، وقد حاولت تعديل بعض النصوص بالغاء الكلمات والتعابير الصريحة منها ، فكانت النتيجة ان النص فقد اهم عناصر التشويق فيه وغدا نصا عاديا وباهتا لا حرارة فيه... لذلك لجات للمنتديات المتحررة والمواقع الالكترونية ولمجونتي انشر بها طل انتاجي وحتى الان لم اتلقى اي تنبيه من ادارة الموقع ... بل نشرت لفترة بعض قصصي على صفحتي على الفيس بوك واجتذبت كثيرين والعجيب ان بعض القراء ينغمسون بقراءة قصصي ثم يشتكون للادارة ان قصصي جنسية ومخلة بالاداب الاجتماعية حسب منطقهم وزعمهم مع انهم قرأوها حتى الثمالة ، بل سكروا منها ومارسوا العادة السرية بخيالاتهم والا كيف عرفوا انها جنسية صريحة ، فاتلقى انذارات او عقوبات بمنعي من النشر لفترات زمنية ما ... فحذفت كل ما نشرت ونظفت صفحتي منها فارتحت وارحت
الخوض في مفهوم الادب الايروتيكي يتطلب تهدئة النفي، والتجرد من المشاعر الذاتية، والتسلح بالمنطق والعقل، ومحاولة التفكير بموضوعية.. لسنا بصدد اتخاذ احكام ومواقف نكون طرفا فيها بشكل او اخر، لا كشعراء ولا كنقاد.. فمفهوم الادب معناه ذلك الجنس الراقي من التعبير، الكتابي او الشفاهي.. اي الابتعاد عن الارتجال والعفوية والسذاجة ما امكن.. وكونه فنا معنتاه انه يتطلب شروطا تدرس وتعلم وتقنيات تمارس بالخبرة والتعود.. اما الكلام والوصف المباشر الصريح فهو ملك للجميع، ونتائجه ولو جاءت مبهرة فانها تندثر كسائر انواع الكلام المباشر والواضح.. فان قسنا حديثنا على الانتاجات الفنية المختلفة فسوف نجد امثلة صارخة، بعضها بلغ من الشعبية الجماهيرية اقصى الحدود في زمن وجيز، كما هو حال الاغامي الحديثة، في زمن وسائل الاتصال اليوم، لكنها لا تصمد وما ان يتقلص ظهور اصحابها حتى تصبح في خبر كان.. نعرف مثلا ما حققته اغاني الشاب خالد او سعد لمجرد التي بلغت مئات الملايين.. لكنها تختفي بسرعة كما ظهرت بسرعة.. دون اي اثر او تاثير نوعي ينعكس على فن الغناء.. بينما اغاني الزمن الجميل لام كلثوم والسنباطي، وبليغ حمدي والسيد درويش وعبد الوهاب وصباح فخري وعبد الحليم، يستمر تاثيرها في الثقافة والفن وتؤثر على العلوم الموسيقية وتدرس في التكاديميات، لسبب بسيط الا وهو انها فن عميق ذو شروط ملتزمة بالجدية تحترم الموروث والسليقة الثقافية العميقة وتبتعد عن الارتجال والسوقية العابرة..
وقد تتساءلين عن علاقة كل هذا بموضوع الادب الايروتيكي.. ولهذا اختصر عليك عناء التفكير فاقول.. من رغب في الابداع المعترف به جماهيريا فان عليه ان يجتهد ويتحمل البحث والاجتهاد والتقصي، وكل هذا لا ياتي من فراغ بسهولة.. التعامل مع موضوع الجنس في الادب لا يكون من اجل وضع المتعة المسكينة كطبق يؤكل على الطرقات، رهن اشارة الجميع بكل حرية.. هذا مع الاعتذار كلام عابر لا وزن له.. والدليل انه لا يترك اثرا ولا تبقى منن افكار ومعاني لدى القارئ بمجرد الخلاص من القراءة.. فاين وكيف سينتج ادبا او فنا؟ الكلام العابر والزائل خفيف لا وزن له.. واكاد اقول انه كلام لا معنى له.. فوصف حميمية البشر امر يتقنه اصغر الناس واوضع الناس، بل هو نوع من الحديث لا يؤدي فائدة ولا ينفع ولا يضيف للنفس والعقل ولا يبني فكرا ولا ثقافة.. ولكي انهي حديثي، اسوق مثالا بسيطا مقتبسا من شعر الشاعر الفرنسي بودلير ومن ديوان ازهار الشر.. واجعوك لقراءته والتمعن في رموزه..
ألا فلترتسمْ عليكِ قبلتي إلى الأبد.
وليكن لكِ مثل فتنتي وجمالي، ولتحبي كل ما أحب وكل ما يحبني من ماء وسحاب وليل وسكون، من البحر الزبرجدي المترامي من الماء المنطلق السيال المتعدد الأوضاع والأشكال، من المكان الذي لن تطرقيه، من العاشق الذي لن تعرفيه، من الزهور التي لم تُنْبتها الطبيعة، ومن العطور الفوَّاحة المسكرة، ومن القطط المستلقية في تراخٍ ذات الأصوات العذبة الحاكية لتنهدات النساء.
أجل ولتكوني فتنةَ عشاقي، وموضع الإجلال من سُمَّاري وندمائي، ولتستوي ملكة على عرش من أفئدة الرجال ذوي العيون الخضر، الذين تحويهم أحضاني كل ليلة، هؤلاء الذين يفتنهم البحر، البحر المتنائي الأطراف ذو اللُّجَّةِ المصطخبة الخضراء، والمكان الذي لن يغشوه، والمرأة التي لن يهتدوا إليها، وأزهار الشر المتوقدة كمجامر كاهن مجهول، والعطور المثيرة المستبدة بالغرائز، والوحوش الضارية التي ترمز شهواتها المشبوبة إلى حماقة هؤلاء المساكين.
والآن … أيتها الصبية اللعينة العزيزة المشوبة، ذلك ما يدفعني لأن أجثوَ على قدميكِ متلمسًا فيك صورة الإلهة المروعة، ربَّة الأرباب القاضية، ظئرَ السموم لكل صرعي القمر من بني البشر …
الا هل بلغت وافهمت؟؟
سواء سميناه ايروتيكي او ايروسي، فالمعنى واحد، والكلمة مترجمة ومكتوبة بحروف عربية، لصفة كتبت بلغة غربية.
اما عن فهمك لمحتوى القصيدة، واعتقادك حسب رغبتك وشهوتك الذاتية، انه ليس جنسيا، فهذا من حقك. غير ان عليك من ناحية ثانية ان تعترفي بكون ما يطلق عليه تسمية ادب، لا بد ان تكون له حدود، اي انه لا يترك حرا ليختلط فيه الفن بالكلام المتجرد السفيه الذي لا تحكمه القواعد، وعقيدته الوحيدة هي تحريض الغرائز.. فان كان هذا مرادك، فعليك اذن التسليم بان ما تحرصين عليه ليس ادبا.. حيث لا يعقل ان ندفع الاطفال مثلا، وحتى الكبار لتعلم كلام صريح الى درجة الوصف الصوري، كانه مشهد حي، لامور يعرفها الجميع، وهم متاكدون انها شهوانية حيوانية مؤقتة، تقرا للمتعة فقط، وليس لرفع المستويات اللغوية والثقافية وزرع وتقوية القيم الاجتماعية الحاثة على التقدم ونشر العلم والمعرفة، ومقاربة القضايا الاجتماعية، مما يخوض فيه الادب بالشكل المتعارف عليه منذ نشاة الخليقة، وبداية التمدن.. لان الكتابة الجنسية بهيمية تعود بالانسان الى صورته الحيوانية قبل نشاة التمدن وقبل تكون الاسرة وفبل ظهور الملكية العامة والدولة.. انه كتابة تصلح للترفيه المبالغ فيه، وغاياتها في غالب الاحيان تستهدف تحطيم المبادئ والقيم الاسرية، التي تؤدي لاضعاف المجتمعات، وتشتيت الاسرة.. والقضاء على الوعي البناء..
أسمهان الطرب في كل مكان
شهرزاد أنتِ و للحب عنوان
يا من أضفتِ للحياة أطياف والوان
ويا من خصّك ربنا الرحيم الرحمن بعبق السمو وعشق الصدق مهما كانت الأثمان ،
بلقيس أنت لا بل افروديت الزمان
لك في القلب مودةٌ يازهرة الريحان
إرسال تعليق