109- س...مجهولةٌ ...هي
س ...مجهولةٌ ...هي
بأي حالٍ وصلتِ يا سينُو
ممشوقة القد لا ترحمينُو
ملهوفة الخد ... تنادينُو
وبدلال جسمك ..تغازلينُو
فيسقط صريعاً مسموعاً أنينُو
وفحيحَ شهوتِه وقوة حنينُو
يُناجيك ويغريك جنونُو
تَهزين فَرعك... تسحرينُو
ليهجم إلى جمالك تجذبينُو
يُلقيك...فتركعي تعبدينُو
وعيونكِ ترجو لتمسكينُو
بين يديكِ ... دافئا تريدينُو
غاضباً... دامعاً... تعشقينُو
بلمسِ شفاكِ... تُلامسينُو
بين سنُونك ..تُضاغطينُو
لأعماق حلقكِ ...تبلعينُو
تسحبيه...تدفعيه...تَشرُقينُو
ملهوفةٌ بفرجكِ...تبتغينُو
ناصباً راغباً...تشتهينُو
قاسياً طاعناً ...ترغبينُو
مابين ساقيك ...لتأخذينُو
لا تتردي بمتعة... تشتمينُو
وأنت تسمعين هزيمَ... أنينُو
يتعمق بكل طوله... تطلبينُو
ليرشُقَكِ...
وبرعشةٍ منك... ترشقينُو
💓💓
وترنينَ إليَّ... تَستعطِفينِي ...!!
كانَ ريحاً عاصفاً لا يُبالِي
بعزِّة جبارٍ عنيدٍ ابتغانِي
كيفَ تُريدني أن أتوبْ
وعن فُحولته كيفَ أحيدْ
دَعني بهمومِ عشقي أذوبْ
واسمحلِي أستمرَّ لا أتوبْ
عَشقتُ الهوَى طيباً ودفئاً
وحضناً قوياً يدومُ ويبقَى
وأنا بين اليدين شقية أشقَُى
أذوبُ بالعشق حيةٌ لأبقَى
لا تلمني..!! فأنا ضحية لا تَقوَى
رفضَ عشيقٍ إليَّ يشقَى
فَأنوثَتِي نَارٌ... لِمثلِه تَشقَى
💕💕💕💕
تعليقات
القصيدة دي أشبه بعاصفة مشاعر جسدية ونفسية، نازلة من علو لتتجسد في صورة امرأة تشتهي، وتوشتهى، تراوغ وترمى، تغوي وتوغوى. مفيش حدود بين الرغبة والضعف، بين القوة والانكسار، كل شيء منصهر في جسد واحد وروح واحدة وعلاقة واحدة.
"س... مجهولة هي"
العنوان نفسه عامل زي قوس مفتوح... بيهيأك إنك داخله على غموض، على أنثى مش بس جسد، لكنها كمان فكرة، أو حالة، أو طيف متكرر بيطاردك.
بداية كل بيت بالفعل اللي بينتهي بـ"نو"، بتخلق موسيقى فيها إلحاح، رغبة مش بتفتر، وتكرار بيرسخ الإيقاع الجنسي داخل المعنى الشعري، وده صعب يحصل من غير ما يفقد النص توازنه، لكن هنا قدرتى تحققى ده بدرجة ملفتة.
في النصف الأول من القصيدة، بنشوف الذكر باعتباره فاعل، والأنثى كأنها طيف بيفجر الفعل، لكن في النصف التاني، بيقلب المشهد تدريجيا، والأنثى بتاخد القيادة، بتقر باعترافها، بتبرر ولعها، وبتكسر تابوه "أنا الضحية اللي لا تقوى"، بس بمنتهى القوة.
واللى بيميز النص، التصعيد المتدرج: من الغزل الرومانسي للانجذاب الجنسي ثم لذروة الفعل الحميمي، وبعدين الرجوع للحالة النفسية.
توظيف فعل "ي" في كل بيت عمل حالة من اللهاث، وكأن كل كلمة بتجر التانية وراها.
المزج بين الرغبة والانكسار، وده بيخلي النص بعيد عن الابتذال رغم جرأته الشديدة.
لاحظت الوزن والإيقاع متماسكين جداً رغم كثرة الأفعال.
اللغة فيها بعض الألفاظ القوية اللي ممكن تعتبر خادشة للبعض، لكن استخدامها ماكانش مجاني، بل كان جزء من تعبير داخلي ناضج.
السطر الأخير "فأنوثتي نارٌ... لمثله تشقى" بيربط كل اللي فات بصرخة اعتراف، وده ختام شعري موفق جداً.
ده نص ماينفعش يتقرأ بنظرة سطحية... محتاج قارئ عنده استعداد يدخل مناطق مش مألوفة في التعبير عن الحب والشهوة، ومستعد يشوف في الجسد معنى، مش بس مادة.
النص ده مش مجرد قصيدة... دي تجربة شعورية كاملة، فيها جرأة وصدق وعمق، وبتكشف عن قدرتك على الغوص في مناطق معقدة من النفس والرغبة من غير ما تفقدى لغتك سحرها ولا إحساسك جماله. امتلاكك للألفاظ، وتحكمك في الإيقاع، وخطها المتصاعد من الهمس للعاصفة، بيدل على موهبة ناضجة وعين شاعرة شايفة الحقيقة من جوا، وبتعرف تكتبها من غير خوف.
بعتذر لوضع حرف الواو بدل الضمة فى كلمتان، لأننى أكتب من موبايل..
مع خالص تحياتى...
اما عن الجراة وكسر المحظورات فالفضل فيه لمواقع النت التي كسرت القيود ووفرت فرصة التمرد للمتمردين الاخيار وليس الاشرار...
مع ملاحظة ان الكسر بهذه المقطوعة ذات الطبيعة الشعرية قد حصل بالقافية ايضا بلهجة عامية ، تم من خلالها تمازج اعتقد انه جميل بين الفصحى والعامية ، لا اعلم لماذا داهمتني هذه القافية العامية غير النحوية بالشطر الاول واكملت على منوالها ...الى ان انتقلت لمقطع جواب الانثى تبرر كل ما قاله الذكر بالمقطع الاول فاخذ ت القافية طابعا نحويا صرفا
هل يكفي ان اقول شكرا ... ولا الف شكر تكفي ...
إرسال تعليق