110-لا تلمني في هواك
لا تَلُمني في هواكْ
أعشقُ الحبَ معاكْ
تُثيرُني أَشكالُ غِواكْ
فَأَذوبُ طالبةً رِضَاكْ
تُراودُ مَتني بدفءِ شِفاكْ
تُداعبُ ردفِي بِلمس يداكْ
وخَصري وقَوسي بعمقٍ هُناكْ
وَتضغَط...لأُدرِكْ ماذا دهاكْ
فَأَذوبُ طالبةً رِضَاكْ
تُغازلُني بأَحلى الكلامْ
تُهامسُني همسَ الغرامْ
تَهدلُ قُربي هدلَ الحمامْ
وتَشدُّني بِعُنفك شدَّ الهيامْ
فَأَذوبُ طالبةً رِضَاكْ
كيفَ تُغرقُني القُبُلاتْ
وكَيفَ تَحضنُني يداكْ
فَأَذوبُ طالبةً رِضَاكْ
تَحملُني وتَرمينِي معاكْ
تَرفعُني وتَدعُوني أَراكْ
وَكيف تُغريني بِهذا وذَاكْ
فَأَذوبُ طالبةً رِضَاكْ
أُرضِيكَ راغبةً هَواكْ
أُرضِيكَ لتُرضِي حَنينِي
وتُشعلُ نَاري وجِنَّ جُنونِي
فأَذوبُ راضيةً تُعرِّينِي
لتُدرك رضَاي بِكل يَقينِي.
💕💕💕💕
تعليقات
اللغة فيها سلاسة ملفتة، مع تكرار الجملة المفتاحية "فأذوب طالبة رضاك"، واللي بتشتغل كنبض داخلي، بيوحد الأبيات كلها حوالين رغبة واحدة صافية: الانتماء للمحبوب.
كمان استخدمتى البناء الموسيقي ببراعة، بوزن قريب من التفعيلة، ومع قافية واضحة ومحببة في كل مقطع، وده بيخلي الإيقاع حالم ومنساب، يخدم الحالة الرومانسية الحميمية.
وفيه لمسات حلوة جداً في الصور الشعرية زي:
تراود متني بدفء شفاك
تهامسني همس الغرام
تشعل ناري وجن جنوني
العبارات دي بتجمع بين الحسية والرقة، وتدي للنص طابع مسرحي فيه حركة وإحساس، كأننا بنشوف مشاعر أنثوية بتتجلى على المسرح الداخلي للحب.
ده نص مش مجرد غزل، ده حالة من التسليم والانبهار بالمحبوب، بلغة قوية وواضحة، وفي نفس الوقت شاعرية راقية.
كملي... لأنك فعلاً بتكتبي بعين عاشقة وبقلب بيقول الشعر مش بيقوله.
تحياتى يا شاعرتى...
اهنئك واهنئ نفسي ان تقراني قبل ان تقرا كلماتي المكتوبة ...شكرا مع فائق الاحترام والتقدير ..
الكاتبة القديرة...
كلماتك دي مش بس إشادة، دي مرآة لجوهر العلاقة بين الكاتب والقارئ اللي بيفهم، واللي بيقدر يحس ما وراء الحروف. كل جملة أكدتلي إن الكتابة الحقيقية عمرها ما كانت مجرد بلاغة لغوية أو سبك نحوي، لكن كانت دايماً نوع من أنواع النفس... نفس الكاتب اللي بيبص في الورقة كأنها مِرآة ذاته.
أنا اللي بشكرك، مش بس على النص، لكن على الشفافية الجميلة اللي بتردي بيها، وعلى قدرتك تفتحي منافذ الشعور من غير ما تتخلي عن كبرياء الإبداع.
قراءتي ليكي دايماً هتكون بعيون قلب قبل عيون عقل.
شكراً على النقاء، وشكراً إنك بتكتبي بروحك مش بقلمك بس...
إرسال تعليق