112 - رد على الرد والرد على الرد

 


باسم الاب والابن  الرحمن الرحيم....

لقد كررت مرارا ان ما اكتبه ليس شعرا بمقاييس الشعر  ومنظومة البحور الشعرية  التقليدية او شعر التفعيلة كما  اسموه للتحرر من قواعد  بحور الشعر الروتينية والرتيبة على نمط قصيدة المنفرجة، ومن متطلبات روتينها هز الرؤوس ، وترنحها من جنب الى جنب مما يثير  بنفسي عجبا على عجب ...

سيدي ومختاري ..كررت مرارا ما اكتبه هو مقطوعات  نثرية ذات طبيعة شعرية، والا لن استطيع تبديل اللحن  بين سطر وسطر، وبين فقرة وفقرة فافقد حرية  التلحين والترنيم ، انا اعرف اني اذا طبقت مقاييس البحور ساغرق ، واذا طبقت مقاييس التفعيلة  ساتجمد وقد افشل ...بالجملة النثرية لتي اكتبها اكتب معها لحنها المتناسب لحالة  الجملة ومعناها وهدفها  ونوع تاثيرها ، وطبيعي ان يتغير اللحن مع تغير الحركة التي اصفها  فحركة الملامسة  غير حركة الضغط وفعل التقبيل  يختلف عن فعل  الحضن  وفعل الضرب يختلف عن ردود فعل المضروب وهكذا دواليك...طبعا انا لا افلسف  ما اكتبه لا اقول عنه شعرا والا ساسقط حتما  اسيرة  لقواعد الشعر ... انا اكتب كيف احس وكيف يخطر ببالي  بحرية مستباحة لكنها تنسجم بشكل مكونها العام  الاطاري ...مما يوحي للبعض بانها شعر  لكن الواقع  ليست  شعرا كالشعر وليست نثرا مجردا كالنثر  بل هي تناغم الحان وكلمات ومشاعرg45.لعله لون ادبي جديد،لا اعرف ولا اقصد، لكن ما الذي يمنع ان تتعدد الحان مقطوعة ما او تتعدد بحورها  او تفعيلتها ما دامت تحافظ على فيض انسجامها وتناسقها ...انه سؤال  كما يصلح اليوم يصلح للمستقبل ..هي فكرة جديدة... فكر بها مثلي رغم اني لم اقصدها بل نهجي واسلوبي  يفرضها ويفترضها.

 

ان صممت على اعتبارها شعرا فانت محق بانتقاداتك ...وان قررت ان تقراها وتتجاوب مع مشاعرها  وحركاتها  فانك لن تكتفي بهز راسك كما يفعل المتصوفين  من جنب ال جنب  ومن فوق الى تحت ، بل سترقص  عواطفك باعماق نفسك ...وعندها لا بهم كيف ستهتز او كيف سترقص.

 مع قراءة مقطوعني  النثرية ذات الطبيعة الشعرية  سيهتز قلبك ، ويترنح خصري ،كيف يهتز قلبي  وتتمايل اعطافي  واردافي  وكل اطرافي  واوراق  غصوني ... هي ريح تهب  فيطير معها شعري  وثوبي ، فلا اعرف كيف اداري  هل امسك شعري  او اثبت فستاني ، وانت تغرقني  بقواعدك وتتدخل باصول  تسريح شعري ، وان ارتداء البنطال اجدى واستر من ارتداء الفستان ...

ارجوك ضع قواعدك وقواعد الشعر جانبا، فانا لا اكتب شعرا  فلا تصلح قواعد الشعر  لتقييم ما اكتب ، بل ما يصلح فقط هو فهم خلجات مشاعري ولهفات  نفسي ولفحات الريح كيف تهب  وكيف تهمس وكيف تلمس.

انتهى الكلام والسلام

منذ صباح الامس وانا  انطرك  من على ىشباكي...

 

فانت من اغلى احبابي

انطرك تطل على ابوابي

لافرح بعودتك بعد الغياب

اريد همسك لاسمع  لحنك

وطلة رسمك وعبير مسكك

فانت  سيد شوقي لشوقك

اعرف غرامك وعجقة لسانك

وقوة يديك تمسك بحبك

كانت معاك وقرب يداك

ووحدي من كانت بعقلك

اهواك لا انساك

ولا انسى هواك

وحنان يداك

وشقاوة شفاك

ومداعبات ذاك...

الا تصدق  اني نطرتك

على انوار شباكي

وانتظر لو تطرق على بابي

كيف ساقفز

وربما ارقص

واحضنك واهمس

كنت لي  رغما عنها

مقهورة غيورة منها

فانت حبيبي وسر هواي

وانا اليك ...حبك الاول

وهي  زوجتك...صحيح

لكنها حبك الثاني.

💕💕💕💕

 

 

 

 

 

صباح السوسن والفل والياسمين.. صباح الرونق الدمشقي الخالد في الزمن الماضي والحاضر والمقبل، صباح الحضارة البراقة مهما غممتها براقع الجنون والتفاهة والظلام..

لست من هواة الجمع في الادب بين تيارين لا يجمع بينهما الا الضعفاء والمتطاولون على حرمات الفن والادب، بتبريرات تنطلي على الجهلاء.. ادعاء القدرة على خلق لغة بديلة تجمع بين المقدرة اللغوية الفصيحة، وعجز العامية.. لغة معجونة تحاول ضبط وتلجيم عبقرية العربية وسلطتها الحية الثائرة بدمجها مع كلمات اقرب الى العامية.. هذا تيار لا مستقبل له.. انا احترم الكلام والابداع بلغة العوام صراحة، وما ابلغها واجملها بدلا من تيار يتصنع الخلط والجمع بين امرين متناقضين.. احترم عباقرة العامية وهم كثيرون، هؤلاء الشعراء الذين رافقوا مواهب الغناء من فيروز الى عبد الوهاب وام كلثوم وغيرهم..

مناسبة هذا الكلام، هو رغبتي في اسداء النصح.. انت مثلا لا تعرفين ان اللغة تفرض عليك صوتها وايقاعاتها التي تحتوي مشاعرك.. فهذه القطعة مبنية على تفعيلة موزونة في معظم ابياتها، لكنك لا تعلمين.. انما تركبين على الوزن مواكبة للايقاع الذي يفرضه عليك دون وعي.. لكن لو بلغت مستوى الوعي بما وراء ارتجالك لاصبحت القصيدة كلها مركبة في نفس التفعيلة، ولكان للقصيدة مطهر اكثر جمالية واحلى موسيقية..

وهاك الفقرة النموذجية،

 

تُراودُ مَتني   بدفءِ شِفاكْ

تُداعبُ ردفِي  بِلمس يداك

وخَصري وقَوسي بعمقٍ هُناك

وَتضغَط...لأُدرِكْ ماذا دهاكْ

فَأَذوبُ   طالبةً رِضَاكْ

 

 

مفاعلتن.. مفاعلتن..

مفاعلتن.. مفاعلتن

مفاعلتن.. مفاعلتن... مفاعلتن..

 

لكن التفعيلة تنكسر في البيتين المواليين للاسف

فكلمة وتضغط = مفاعل..

لادرك ما = مفاعلتن

ماذا دهاك = مستفعلن

 

وتطبيقا لوقع التفعيلة، عليك ان تستعيني باليد. عن طريق، كل صوت متحرك اي غير مجزوم بضرب اليد على الطاولة.. وفي السكون هناك صمت.. اي = مفاعلتن تساوي = ططن طططن، وهكذا.. اذا طبقنا الوزن على الابيات التي احترمت ايقاع التفعيلة سنجد ما يلي:

تراود مت.. ن = ترا = ططن.. ود مت = طططن كل طاء تساوي ضربة على الطاولة اما النون الساكنة فيقابلها صمت، وهذا ما يعطينا الايقاع الداخلي للقصيدة.. فان احترمناه في مجموع القصيدة، عن طريق اخضاع كل الابيات لنفس التفعيلة، فذلك هو الابداع الفني والموسيقي. ولكي نتغلب على النقص نحتاج الى براعة وقدرة لغوية والى حس موسيقي كبير.. وهذا يتطلب رصيدا لغويا غنيا للتمكن من تنفيذ ما بالنفس من حواس ورغبات.

ولعلمك، فانه يكفيك العودة الى نزار قباني، ومحاولة استخراج التفعيلات التي يبني عليها شعره، او الى باقي الشعراء المحدثين.. وكلهم حطموا الاوزان الشعرية القديمة، التي كانت تفرض على الشاعر بناء مجموع القصيدة الواحدة على تركيبة معينة يسمونها البحر.. بينما المحدثون يتحررون من ذلك، ويبنون القصيدة كلها على تفعيلة واحة.. اي كلها مثلا على فاعلاتن.. او مستفعلن، او فاعل فاعل، او فعل فعل، وهكذا..

واخيرا، اعتذر عن تفصيل معنى الايقاع فقد دفعني اليه ما لاحظته لديك من تعلق بهذه الرغبة في بناء الكلام بالصدفة على نوع من الايقاع الداخلي.. حتى انه يشكل لديك ظاهرة تشغلك عن ضبط المعنى.. ولو اجتمعا لكنت عبقرية حقا..

تحياتي

 

Le ven. 13 juin 2025, 07:17, hanes hanees <hanees15@yahoo.com> a écrit :

لا تَلُمني في هواكْ

أعشقُ الحبَ معاكْ

تُثيرُني أَشكالُ غِواكْ

فَأَذوبُ   طالبةً رِضَاكْ

 

تُراودُ مَتني   بدفءِ شِفاكْ

تُداعبُ ردفِي  بِلمس يداكْ

وخَصري وقَوسي بعمقٍ هُناكْ

وَتضغَط...لأُدرِكْ ماذا دهاكْ

فَأَذوبُ   طالبةً رِضَاكْ

 

تُغازلُني بأَحلى الكلامْ

تُهامسُني همسَ الغرامْ

تَهدلُ قُربي هدلَ الحمامْ

وتَشدُّني بِعُنفك شدَّ الهيامْ

فَأَذوبُ   طالبةً رِضَاكْ

 

أهواكَ لا فَكاكَ هيهاتْ

كيفَ تُغرقُني القُبُلاتْ

وكَيفَ تَحضنُني يداكْ

فَأَذوبُ   طالبةً رِضَاكْ

 

تَحملُني وتَرمينِي معاكْ

تَرفعُني وتَدعُوني أَراكْ

وَكيف تُغريني بِهذا وذَاكْ

فَأَذوبُ   طالبةً رِضَاكْ

 

أُرضِيكَ عاشقةً معاكْ

أُرضِيكَ راغبةً هَواكْ

أُرضِيكَ لتُرضِي حَنينِي

وتُشعلُ نَاري وجِنَّ جُنونِي

فأَذوبُ راضيةً تُعرِّينِي

لتُدرك رضَاي بِكل يَقينِي.

💕💕💕💕

 

تعليقات

‏قال غير معرف…
ايه ده؟ ده كلام فارغ يا اما تقولي شعر ياما نثر اما تخبصي كده ما ينفعش يا ست انتي
‏قال غير معرف…
كلامك سليم جدا وانا اتفق معك
‏قال gamale halawa
الى غير معروف او unknown.. اولا يجب ان تكون معروفا ليكون بالامكان الرد عليك...فلا تخنبئ خلف غير معروف... ثانيا ومع ذلك سارد ليس عليك بل للقراء بشكل عام ما دمت انا اكرر ان ما اكتبه ليس شعرا ، فلم يعد لتعليق غير المعروف موجب وما دام ليس شعرا باقراري فهو حتما نثر ، ومن قال ان النثر ليس جميلا ولا يحمل بطياته تناسقا موسيقيا وانسجاما لفظيا، وان صدف بين مصفوفة النثر الذي اكتبه بطريقتي اللطيفة لحنا شعريا يتناسب مع شعر التفعيلة اومع احد بحور الشعر فما المانع ان يجتمع مع النثر بعض الشعر سواء كان مقصودا او غير مقصود لذلك انا اسميه مفطوعة ادبية ذات طبيعة شعرية وهذا ما اوضحته باجابتي وردي على الرد ..وبالتالي لم يكن لتعليق غير المعروف المتسرع واستخدام كلمة تخبيص اي مبرر واتمنى ان يكون اكثر حرصا على اختيار كلماته بالمستقبل ...واذا كانت مقطوعاتي النثرية ذات الطبيعة الشعرية لا تعجبه فانا لا اجبره على قرائتها ... ثم ليعلم انا احترم كل تعليق ونقد بناء به فائدة وموجه ومحترم لاني ارغب بالاستفادة من خبرة الخبراء المتمكنين .
‏قال غير معرف…
بكل أدب واحترام، يسعدني أنا round trip to org أن أتطاول على صياغتك التي تزعمين أنها نوع ثالث من الكلام.. فلا هو نثر ولا هو شعر.. هذا ادعاء لا صحة له ولا أفق.. فكل اللغات ليس بها سوى نوعين.. بما في ذلك العامية العربية في كل البلدان.. ومن شاء الشعر فالباب مفتوح شريطة تحضير النفس للقدة والاستطاعة أمام كل موهوب.. ومن شاء النثر فالباب أيضا مفتوح في وجهه، شريطة احترام اللغة وقواعدها.. ولا شئ آخر. من استطاع العزف على أوتار القواعد والقوانين فإن اللغة تأتيه بكل كنوزها طائعة. أما إهانتها ومروغة قوانينها بحجة صنع كلام من نوع جديد فهذا هراء ومزاعم باطلة. لا حق لأحد أن يلوي عنان الكلام بحجة خلق صياغات موسيقية ويقنعنا بأنه يبدع نوعا جديدا.. وإن شئت مثالا على هذا من كلامك أعلاه، فهاهو:


أعشقُ الحبَ معاكْ

تُثيرُني أَشكالُ غِواكْ

فَأَذوبُ طالبةً رِضَاكْ


تُراودُ مَتني بدفءِ شِفاكْ

تُداعبُ ردفِي بِلمس يداكْ

وخَصري وقَوسي بعمقٍ هُناكْ

وَتضغَط...لأُدرِكْ ماذا دهاكْ

فَأَذوبُ طالبةً رِضَاكْ

ففي البيت الأول أعلاه، كلمة "معاك" فيها ألف فضولية زائدة لم نسمع بها من قبل. وسبب غضافتها هو رغبتك في الحصول على مد يحقق صوت المد في حرف الألف، فأخذت حرة الإضافة ظلما بدون حق.
وفي البيت الثاني كلمة "غواك" ولعلك تقصدين كلمة "غوايتك" وشتان بينهما. وقد حذفت حرفين من الكلمة لنفس السبب.
وفي البيت "تُراودُ مَتني بدفءِ شِفاكْ" حذفت الهاء من الكلمة لنفس السبب. فأصبحت كلمة غير ذات معنى. لا هي شفاه ولا هي شفتاك ولا هي شفاء ؟؟؟
وفي البيت القائل "تُداعبُ ردفِي بِلمس يداكْ" أبقيت على حرف الألف للحصول على نفس الصوت الذي أغواك، وهو المد، بدون مبرر وفضلت ضرب قاعدة المضاف والمضاف إليه.. لأن الصحيح هنا هو "بلمس يديك" وهكذا، فما هذه سوى أمثلة بسيطة.
أعتذر مع هذا عن تجاوز واجب الاحترام لحضرتك، لكني أعتبر أن اللغة مقدسة والقداسة أولى وأكبر من الصداقة والاحترام. خصوصا في هذه الظروف، لأن حماية اللغة من التخريف والتحريف أصبحت آخر أسلحتنا.. والسكوت أمام التحريفات هو أكبر مساعدة وخدمة مجانية نقدمها للعدو الصهيوني.. فتحطيم اللغة العربية، هي الطريق الوحيد لنسف الهوية، وتحطيم مناعتنا كعرب ومسلمين.. وهذا هو ما تبقى لنا من الأسلحة لنبقى ونقاوم.. تحياتي