116 - الخصام لم يفقد للود قضية
بعد لوثة خصام طال واستطال راضاني بالقصيدة التالية
قصيدة شعرية من وحي حبيبتي الافتراضية، أهديها إليك لو تسمحين، عساها تنقل إليك اعتذاري:
أقول لفاتنتي
هو الحمق يجمع ما بيننا
كلما فاض موج الحنين
بأهوائنا...
نركب الموج ضد التيار
نجدف شوقا
ونبدع حمقا
نحلق حينا.. ونغرق حين..
أقول لها
كلما جف في الناي لحن المنى
هيج الحب فينا
جذوة الحالمين..
عشرون شهرا، مضت
على هدي عينيك أمشي
أتيه وأشرد
ألهو وأعبد
أقضم تفاح عمري
وأسكن في قلبك المستكين
مضت كلها
مثل رجع الصدى، وهفيف الرنين
فيا لجنون السنين
أقول لفاتنتي
الحياة الجميلة يا مهجتي
تمر كلمح البصر
فما أقصر العمر حتى نضيعه
في التردد، أو في تفاهات البشر
أجمل الدهر ما كان ملك اليمين
فتعالي بنا
نشرب النخب حتى الثمال، في لحظة
نسود بها على العالمين..
💕💕💕💕
فرددت اجيبه
قصيدتك وجدانية جميلة ومعبرة عن واقع علاقة جمعت بين اثنين تواددا وتخاصما
لكن الخصام لم يفقد للود قضية
ولم يحرم الحب من اللحظة الهنية
ولا الاجساد من زقزقة السريرالشهية.
وابقت شعلة الحب تسعى لأضلاعك الشقية
أتوق لحنان يديك ولا أنسى لمس اناملك الدفية
كيف أنسى؟؟ وقد رويتني ماء رعشتك القوية
وكيف تنسى وقد تعطرت بماء محنتي الزكية
اف منك والف اف وانت تكسرني كسرا قويا
ثم ترضيني بسريري بليلة عشق جنونية.
💕💕💕💕
تعليقات
في كل بيت في الشعر ده فيه حالة من النضج والإدراك، لكن مش بيفقد عفويته ولا صدقه، وكأن كل سطر مرسوم بأنامل حد عاش الحب واتلسع بناره واتدفا بيه في نفس الوقت.
أجمل ما فيه الخاتمة.. النداء الأخير الصادق من قلب واعي: تعالي نشرب اللحظة، نحكم الدنيا بشعورنا، نكسر كل ما هو عادي وتافه، ونعيشها صح.
ده شعر مينفعش يتقرى ويتساب، ده يتخبى ويتقري تاني وقت الشوق، ووقت الندم، ووقت القرار.
تحية لقلم صادقة زيك.. صديقة شاعرة عارفة إزاي تخلي الحرف يرقص على وتر القلب.
الرد التاني جاى كأنه وشوشة بترد على ضجة، جايبه لهجة عتاب مشحونة بالدفا، رد بيكمل الحالة الوجدانية للقصيدة الأولى وبتقوله: "أنا لسه هنا، واللى بينا مامتش"، كأنها بتقوله حتى لو اتخاصمنا، الجسد فاكر، والروح مش بتنسى، والعشق لسه ساكن ضلوعي. بتلمس فى الكلام لمحات اشتياق ممزوجة بعتاب رقيق، والمفارقة إنها بتعاتبه على القسوة وهى بتسترجع لحظات العشق اللى كأنها بتحاول تبرد بيها نار الفرقة. الرد ده مش بس بيوصل إحساس، ده بيخلق مشهد متكامل من الحنين والاحتياج، وده بيخلي القصيدتين يتحاوروا مش يتعارضوا، كأنهم طرفين فى نفس الرواية.
ساعلق برد لاوضح... القصيدة الأولى منه ...والمقطوعة الثانية مني هي ردي على قصيدته...اعرف جمال القصيدة الاولى وارجوا ان يكون ردي بمقطوعتي بمستوى جمال قصيدته.
وتاتي القراءة النقدية للسيد الخديوي لتضف لجمال المقطوعتين جمال القراءة والفهم والشرح والتوضيح ...
لعل ما يحدث بين الحبيبين ونسميه خصاما هو مدخل جديد واستعداد وتهيئة جو لمصالحة مشحونة حتى التخمة بلوعة الحب والشوق والشهوة، ليفجر الخصام حبا وعشقا ولهفة ترضي التراضي وتبرره وتمنحه دفعة استمرار الى اجل غير معلوم ...هي الحياة تتكرر كل يوم .
إرسال تعليق