124 - ْرُغمَ بُعدك

  بزمن النت هذا، تُكلمْني حبيبي  وانا  بالشام بعيدة  ،وتراني بثلاث ثوان،  فلا حاجة لرسائل البريد كالتي  بين مي وجبران، لم يعد لها مبرر، ولا مبرر لعذرية مي وطهارة جبران، فعبر شبكة النت تستطيع ان تقابلني وتحاضنني وتقبلني  ...

  رُغمَ بُعدك 
فأَنا حاضرةٌ قُربك
أَلعبُ لُعبك
أَتجرَأُ مثلك
وأَعشقُ عشقك
فَتهوانِي  كما أَهواك
لا نملُّ ولا نكل 
 َبل يزداد هواي
ويشتدُّ هواك 
أُحسُّ بك دافِي
راكعْ وجاثي 
  قُربِي وأَمامِي    
 وجسمُكَ دفئِي وحنانِي 
 تصلِّيني 
 َصلاةَ لهفتك
فأَصير بمعبدك  
ْمَعبودةٌ...معبودة
حبيبي أَغرقنِي ببحرك
واغمرني  بلفِّ زندك 
وقبلني بكلِّ ظهرِي
وافتحْ ضفافَ عُمري
وازرعْ الحبَ  حنان
وارونِي ريَّ الجِنان 
ولا تقل أَني بعيده 
بل بين يديكَ...أنا سَعيده 
حبيبيَ الغالِي 
صرتَ عُمرِي
وأَنتَ بعيد
وصرتَ حَالِي وأَحوالِي
وكلَّ أَيامِي بالثوانِي
فأَنتَ القريبُ...ولست البعيد
 💕💕💕💕


تعليقات

‏قال حيدر حميد…
ما أجمل هذا البوح وما أرق هذه الكلمات العابقة بالمشاعر الصادقة. أسلوبكِ يأخذ القارئ إلى عوالم من الحنين والحب الممزوج بروح العصر حيث يتداخل البُعد مع القُرب عبر لغة مليئة بالعاطفة والدفء. أعجبني كيف استطعتِ أن تربطي بين أصالة الرسائل القديمة وما يحمله زمننا من سرعة وتقارب، فجعلتِ النص جسراً بين الماضي والحاضر. بحق نصكِ لوحة وجدانية تفيض رهافة وصدقاً تستحق كل التقدير والاعجاب يا افروديت الشرق

حيدر حميد
‏قال gamale halawa
السيد حيدر الكرار...تدعوني افروديت...
ايها الرب أنا نا
تمهل على كلام هوانا،
فالعشق عنا حلالا
قد فات زمان كنا وكان
...افتح معابدك الان
ايها الرب انانا
فكلنا بالعشق ايمانا
وبمعبدك
عقدنا اكليل هوانا
💕💕💕💕