126 - صِرتُ المصيرْ
قبلت وتعرف اني قد وقد قبلت ، وها انا اقبل من جديد ، مع ضرة جديدة ، فلماذا تغضب وتهدد بالترك والمغادرة وانت لن تقدر ولن تغادر
ْلأنكَ تَعرف
صِرتُ عقلكْ
صِرتُ قلبكْ
صِرتُ فهمكْ
صِرتُ حُبكْ
صِرتُ تَختكْ
صِرتُ عمركْ
وأنفاسك وفُلككْ
غَادرْ ...؟!!
حيثُ تريدْ
اليَّ تعودْ وستعودْ
صِرتُ يديكَ
وقدميكَ
وعينيكَ
بِي تمشِي وتسيرْ
وَتَصيرُ كَبيرْ
وبِغيري ستبقَى صَغيرْ
إياكَ أهوَى
وإيايَ تَستَعينْ
صِرتُ المصيرْ
لنْ تَهرُبَ أَوتَطيرْ
للشر المستَطيرْ
بنظرةِ عينيّ تُلبينِي
وَبِلمسةِ يديَّ تَبغِيني وتَبتَغينِي
أُدَللْكَ تَدليلْ
لن تفرَّ
وأين تفرْ
وغَمازةُ مَتنِي
تَرفَعُك لِنحرِي
لِتنالَ ثَغرِي
وتُدنِيكَ لِقَوسِي
هلْ تَستَكين...؟؟
بلْ تُطيعُ وتَلينْ
وأصيرُ لكَ كَالعجينْ
خُبزاً وخيراً وحَنينْ
💕💕💕💕
تعليقات
في كل اشعار العرب لم اصادف اصرارا، ولا يقينا مثل هذا. وهل ثمة هروب او هجر لمحبوب يكون مصيره وقدره في شخص من يحب.. هذا الاصرار لا يجعل المحبوب مصيرا مربوطا مع الحبيب، بل يحيل الحبيب المتكلم الشاعر الى ضمير.. فالضمير يؤنب ولا يتهاون مع الهجران، او يتساهل مع النسيان.. يصبح المحبوب اذا خولت له نفسه ان يبعد او يختفي، محاسبا بضمير الحبيب الذي يسكنه، فلا يستطيع الخلاص.
شعرك هذا سيدان برهان للتماهي والتساكن مع المحبوب حتى بينت انكما انسان واحد. فهو عاجز بدونك ان يعيش او يتصرف.. لانك تجعلين اعضاءه كلها منك، وتحلين به فلا يستطيع الخلاص.. فهل ثمة اخلاص واستسلام وذوبان في شخص المحبوب اكثر من هذا؟ قطعتك هذه فيها نفحات مستقاة من اشعار التصوف التي تسمو الى حب التماهي في الذات الالهية.. روح القصيدة اكبر وارق من كلمات، لانها ريح وريحان تتنقل بين كائنين..
اهنئك واشد على يديك، واتمنى ان يكون لهذا التعلق ما يساويه ويعادله من المشاعر الصادقة..
تحياتي
ثانيا - لما اكتب بالعموم، ولما كتبت هذه المقطوعة بالخصوص، لم افكر بالتصوف ولا بالمتصوفين، بل قلت احساسي ومشاعري وعواطفي وانت حر ان تفهمني بعقل التصوف .المهم كيف افهم نفسي .
ثالثا - ختمت تعليقك بشئ من الشك وقد قلت / واتمنى ان يكون لهذا التعلق ما يساويه ويعادله من المشاعر الصادقة..//
تاكد انني صادقة مع الغير كما انا صادقة مع نفسي.
وشكرا لتعليقك
26 أغسطس 2025 في 3:26 م
وشموليتك ليست تنطح جاهل، بل تسبيح مؤمن صادق، وعوم سباح ماهر ، وكانك بالبحر اخطبوط بعشرة اذرع ، ذراع ادب، وذراع سياسة، وذراح حب ، وذراع فلسفة، وذراع جنس، وذراع ادب وشعر، وذراع لغة وفصاحة لسان... فاين المفر وقد التفت اذرعك التفافا لا فكاك منه ...مات سيبويه ...عاش سيبويه.
تحياتي..
وإن جاؤوا بغيركِ خاضعاتٍ فأنتِ لي وحدي الموئلُ البعيدُ...
لماذا تهدِدينَ بالرحيلِ وقد صِرتُ قلبَكِ وعقلكِ...
نَبْضَكِ وسِرَّكِ وأنفاسَكِ في صدري رشيدُ؟
غادِرِي حيث شئتِ وما تشائينَ فإليكِ أعودُ...
إن رحلتِ ستعودين إذ تدرين أنّ روحي لكِ مأوىً لا يزولُ ولا يَبيدُ.
صِرتُ يَدَيكِ وسندك ودفئكِ بِحُبِّي تَسيرينَ وتكبرينَ...
وبِغيري تبقينَ صغيرةً ضائعةً فبِي العمرُ يزهو ويستبِيدُ....
لاتَهْوِي غيري ولا تطلبي سِواي لقد صِرتي قَدَرًا لا مفرَّ منهُ...
لن تَهربِي ولا تطيري فحبِّي حُجّتكِ ومأواكِ الموعودُ...
بنظرةٍ مني تُلبّينَ شَهوَتِي وبلمسةٍ أوقِدُ لهيبَكِ الوريدَ،
أدَلِّلُكِ حتى تَنسَى الفراقَ وتَسجُدينَ لحنينٍ لا يُمَلُّ ولا يَزيدُ.
غمازةُ خَدِّكِ تَرْفعُكِ إلى فؤادي لتنالِي ثغرِي وتقتربي...
وتقتربي إلى قوسي فتُسيطَرُ على قلبٍ كان يومًا هامِدًا وطيد
أستكينُ بكِ إن رغبتِ أم تَطيعِي فأنتِ لي كالعجينِ أحنُّ خبزًا وخيرًا وحنينًا ومأوىً وفي حضني تجدينَ ما لا يفنى ولا يَزُولُ....
في كل بيت نسجت عالما من حب لا يقهر وفي كل قافية قيدت قلبا لا يفلت من اسرك
سكبت روحك بين الحروف فكنت انثى لا تشبه احدا وصوتا لا يقاوم وسحرا يحاصر الرجل فلا يملك الا ان يخضع ويستكين
اسلوبك جريء رقيق في آن واحد يأسر القلب بعاطفته ويشعل الخيال بصوره حتى صارت كلماتك كقصيدة مطرزة بالحب والجنون والانوثة
لقد جعلت من الحرف عرشا ومن القافية سلاحا ومن نفسك مصيرا لا ينجو منه عاشق مهما حاول سيعود اليك عاجزا عن التحرر إذ تضيع ارادته في سطور حبك وتذوب قواه بين يديك
فيصير لك خاضعا لحنانك اسيرا لابتسامتك لا يجد لنفسه مأوى ولا مخرجا سوى حضنك
ففي كل غمزة من عينيك سحر يأسر ويقيد وفي كل لمسة منك حياة تعيد الروح من جديد....
شكرا لك من جديد يا افروديت 💕💕💕💕
إرسال تعليق