119 - ليتك وليتني

      ليتَك، وليتَني، ورأسُكَ فوق صدري  يستكينْ، ويداكَ تكشفُ اللحمَ لحمِي، وشفتاكَ تأكلُ الثديَ أكلَ الحنينْ، وقهرَةَ البُعدِ، وشهوةَ السنينْ.

        وتغزونِي  بدفئِ يديكَ، تلامسُ سرَّ انوثَتي، وهضبةَ كينونتِي، وشهوةَ مكنونَتي كامنةً، وكيفَ تُريدُها أن تكونْ، وكيفَ تَتوقُ لكنزكَ الثمينْ، بالشوقِ يَنصِبْهُ حنينٌ لحنينْ.

        وأمنحه غمازة متني، فأستديرُ وأَدورُ وَأُديرْ، كي يلامِسُها برأسهِ الدافي السَخُونْ،  يُلاثِمُها لَثْمَ تواقٍ  يَرومُ، أن يُشاقِيها  شقاوةَ مشتاقٍ صَرُوم، علّها تُرشِدهُ لردفها الترياقْ، لمزارع العشقِ وشهوةِ العشاقْ.

        ومن شوقِ شَوقِها ،  لشوقِ شَوقه، تلوي بحوضِها  لينزلقَ راسُه، من غمازَةِ الظَهر، لوادِيها حَنون،  سَاعياً  بألعمق سَعيهُ المَكنُون.

        لاهياً  بمطلبْ هَواهْ، رَاغِبا بسِرِ هَواها، وكما تَهواهُ يَهواهَا، كامِنا في ثَناياهَا، يَغزُو بِغزوَتِه حِمَاهِا، سرُّ نَشوتِه ومَبعثْ رِضَاها.
 
         ويَصبُو لغزوةِ  الأَقواسِ مُناهَا، وسِحْرُ مَطْلبِه، ومَكْمَنْ رِضَاهَا،  وتَفهَمْ هواهُ ويَفهَم هَواهَا،  وما مُبتغَاهُ ، وما مُبتغَاهَا.سعيدةٌ مطيعةٌ يَحلُوا غِواها، لسعيرِ نارهِ وقدْ صارَ دَواهَا.
                                         💕💕💕💕                  

تعليقات