13- صديقي القديم 💕

            hanees15                                

 ببلدتنا توجد المدرسة الثانوية الوحيدة بالمنطقة لذلك فهي مختلطة وبلدتنا الاكبر بين العديد من القري الزراعية المتناثرة فوق قمم الجبال أو علي سفوحها وبجنبات وديانها..يقصدها الطلاب والطالبات  صباحا سيرا عالاقدام  بين ثنايا المزارع ودروبها يتسامرون بشجونهم واحلامهم وعواطفهم التي تتشكل وتتكون بين طيات هذه الطبيعة الجميلة والخلابة, وكثيرا ما ضبط بعضهم يتهامسون بحنان وحياء بزاوية جدار او خلف جذع شجرة وبظل اغصانها متخفين عن عيون الاخرين الذين يبتسمون لهم ويسلمون دون تدخل او احراج وان كانوا اصدقاء يتندرون عليهم بصوت عال ...فيتشاتمون بمحبة ووداد دون ان يتجاوزوا حدود الادب او يخالفوا توصيات  وتحذيرات الامهات والاباء .. كنا جميعا نتاج مجتمع قروي زراعي .تنشقنا الهواء الطلق النظيف  فامتلأت قلوبنا وصدورنا بنظافة طبيعية شملت الحجر والزرع والبشر  نعم منطقتنا تربة خصبة نبتنا نحن الشباب بها مع الزرع والمواشي  فجذورنا اصيلة ضاربة بالأرض كجذور نباتاتنا، وامعائنا ممتلئة من خيرات  هذه الارض كمواشينا تماما ..فامتلكنا من صفات الطبيعة الصدق والصفاء، والصلابة، والتصميم، والتجذر. اعتقد ان مجتمعنا كان مجتمعا مضبوطا ومنظما  ليس بالقوانين التي سنتها الدولة فقط  بل بالعادات والتقاليد المتوارثه ايضا .

في فصلنا الدراسي تكون مجتمع مختلط من الشباب والصبايا وكان للشباب اسرارهم وللصبايا اسرارهن ايضا وقد تكونت علاقات ود بريئة بين كل الشباب وكل الصبايا فجمع التفاهم والانسجام كل شب مع صبية  معينة هي صديقته الخاصة يميل اليها يرتاح معها وهي تثق به  وترتاح لرفقته ..ومن باب الدعابة او الجدية ,لست متأكدة ,علمنا ان الشباب توازعوا الصبايا كزوجات مستقبليات..وكنا نحن  الصبايا اما ان يعجبنا نصيبنا او لا يعجبنا ونقول لا بل اريد فلانا  وكان من نصيبي شاب يمتاز بالوسامة والطول ويتصف بالحيوية  والحذاقة وامتاز باهتمامة بممارسة اعمال تدر عليه دخلا ما وخاصة بالعطل ما اثر علي دراسته فلم يكن من المتفوقين دراسيا، كان مقيما بقرية مجاورة  وانا مقيمة بالجانب البعيد عن المدرسة بالبلدة  ومع ذلك وباغلب الايام كان يحضر مبكرا  يوميا ليرافقني اثناء توجهي للمدرسة ، بالبداية كان يخترع قصة تبرر سلوكه ثم صار الامر مفهوما لنا نحن الاثنين ولباقي الطلبة ولم اعترض ولكن لم اغالي بتشجيعه كي لا يتمادي كثيرا. على كل ونظرا لاني مقيمة بالبلدة وطريقي يمر عبرها  كانت تصرفاته  مضبوطة ومحكومة لوجود الناس بالطريق .وباعماقي كنت افهم انه يتمني اكثر مما ينال وانا كذلك تمنيت  الاكثر ان لم يكن دائما فاحيانا ..!!

كانت لي صديقة من قرية اخري وصديقها من نفس قريتها  فيترافقان طريقهما يوميا بالذهاب والاياب وكانت تحدثني عن كل ما يجري بينهما كيف يتنادمان بالطريق ذهابا وايابا فيمسك يدها طوال الطريق  ويحتضنها كلما توسم خلوة ما ثم تطورت علاقتهما لاكثر حيث تعودا الازدلاف لأكمة كثيفة  تبعد عن الطريق عدة امتار وخاصة بطريق العودة بعد الظهرحيث يقل احتمال ولوج مزارع ما اليها، وبالاكمة كان لهما مكان مخصص يجلسان فيه بعيدا عن الانظار ويتنادمان وحدثتني كثيرا كيف كان صديقها يحتضنها ويداعبها ويفرك نهديها ثم يقبلها ويلامس ساقيها واحيانا يتجرأ عليها اكثر فيلامس عضوها  لا بل حدثتني مرة انها هي تجرأت عليه وامسكت عضوه المنتصب واسهبت بوصف تلك المتعة  ..تلك الاحاديث كانت تثيرني وتهيجني واتمني لو يحدث معي مثلها لكن ظروفي مختلفة فكنت ارضي بنصيبي .

يوما وبتأثير احاديث تلك الرفيقه عما يجري بينها وبين حبيبها بالدرب تهيجت كثيرا وماكدت اصل لبيتي حتي داعبت جسدي وبلغت نشوتي وقررت يومها اني ساحتال لاجد طريقة ما تسمح لصديقي بالاستفراد بي. وهكذا ا باليوم التالي وبعد خروجنا من المدرسه سرت بعكس اتجاه بيتي وسلكت الطريق المؤدي  لقريته، تفاجأ هو وقال الي  اين انت ذاهبة ، قلت اليوم دوري ارافقك لمخرج البلدة الا تريد قال بلا، وبدت عليه علائم السعادة والدهشة سرنا نتحادث ولما وصلنا نهاية البلدة اكملت قليلا بالطريق خارجها..وعند منعطف مشجر توقفت  واستندت لجدار مزرعة وتركته يتابع حديثه .بعد دقائق انتبه هو للوضع فتوقف عن الحديث وامسك بيدي  الاثنتين ..واقترب  وقبلني من شفاهي  وما أن لامست شفتاه  شفتي حتي تخلصت من وضعي وانزلقت من بين يديه وركضت هاربة ومبتعدة عنه ركض خلفي قليلا ، ثم استسلم  وتركني اعود بسلام وهدوء ..تلك هي اهم حادث عاطفي مررت به بتلك المرحلة..ولم يتكرر معي حتي زواجي..

بعد ان اكملنا دراستنا الثانوية بالبلدة قررنا معظمنا اكمال دراساتنا الجامعية وهكذا توزعنا بعضنا لجامعات العاصمة  وبعضنا لجامعات بمدن اخري  وفقا لرغباتنا أو لمعدلاتنا وبعضنا غادر لجامعات دول اخرى  ..تبعثر اصدقاء وزملاء  وعشاق المرحلة الثانوية كل باتجاه ..وضعف التواصل وتباعدت القلوب ..اما انا فقد اكملت دراستي الجامعية بالعاصمة والتزمت بمتطلبات  الدراسة والنجاح فالأهل لا يملكون مزيدا من المال  فكان لا بد ان اكمل  سنوات دراستي دون اية سنة اضافية . طبعا تعرفت علي بعض الزملاء بالجامعة  ومن مختلف الكليات والمناطق لكن لم اقم اية علاقة خاصة مع اي منهم فصددت وتجاهلت كل المهتمين بي متمسكة بذكرى صديقي بالثانوية الذي فقدت التواصل معه.

ومع نهاية دراستي الجامعية  تفاجأت بزميل من كلية ثانية يتقدم مني ويقول مبروك التخرج فشكرته وباركت له تخرجه ايضا ثم قال كنت زميلة محترمة طوال دراستنا، شكرته وقلت له وانت كذلك، قال مباشرة ، لذلك قررت ان اتقدم منك طالبا يدك للزواج أتوافقين .؟؟؟ لقد فاجأني، تريثت ، وطلبت مهلة للتفكير، فمنحني المهلة،  وبعد اخذ ورد مع الاهل تقررت الموافقة ، وهكذا تزوجت .

بعد سنوات قليلة من الزواج ممكن خمس سنوات اقل او اكثر، لم يحدث حمل او انجاب خلالها ، حدثني يوما زوجي عن  رجل تتطلب اعماله انجاز اوراق ومستندات من دائرتهم بالوظيفة وهو من قرية تتبع اداريا  لبلدتنا وفقا لقيوده ولذلك يهتم به، لأجل خاطري ، فشكرته وحسب ،وخلال الاسابيع والاشهر اللاحقة تكرر ذكر زوجي لرجل الاعمال ذلك يمتدحه للطفه ودماثته ونجاح اعماله قائلا ما شاء الله عليه  خلال عدة سنوات لمهارته بمجال الاعمال كون ثروة وامتلك سيارة و بيتا هذا غير بيت اهله بالقرية..عندها  سألته من هو وذكر اسمه لي ..تفاجأت..انه ذاته صديقي القديم  بالدراسة وشريكي بالتجربة العاطفية الوحيدة قبل الزواج قلت لزوجي ، هو صديق الثانوية كنا بنفس الفصل وكان مهتما بالعمل منذ تلك الايام  يبدو ان اهتمامه المبكر بالسوق اكسبه خبرة فتميز بعمله اكثر من دراسته ، معك حق، هو شاب مميز بنشاطه واهتمامه بالعمل. قال زوجي اليوم ذكرتك له فعرفك هو ايضا وامتدحك كثيرا وسألني نقل السلام لك قلت شكرا لك، سلم عليه ايضا. بدا زوجي مهتما بنجاح اعمال ذلك الرجل ومعجب به قلت انت معجب به، قال نعم وهو يستأهل لنجاحه السريع ولطفه  أتعلمين، لقد اصبحنا اصدقاء  .

ايام قليلة بعد ذلك وبموعد حضور زوجي من العمل وما ان فتح الباب حتي سمعت هرجا وحديثا لرجل اخر غير زوجي فالقيت نظرة كان معه ضيف ما، لم اعرفه،  ثم سمعت زوجي يناديني قائلا، لدينا زائر انه السيد فلان تعالي وسلمي عليه.. جفل فؤادي بعد ذكر اسمه، توجهت مهتمة للسلام علي الصديق القديم، سلمت عليه، انه هو مع قليل من التبدل  كبر اكثر  بعض شعرات بيضاء توزعت بمفرقه فزادت من وسامته اما هو فعلي عادته بلطف سلم علي وتبسم وقال  ايعقل اني ببيتك...؟؟ قلت، كما تري  تفضل عالرحب والسعة ، زوجي معجب بك ويحترمك كثيرا، قال، بل انا معجب به فهو يفهم عمله ويتقنه ويؤديه بكل شرف وامانة ونجاح.. وجلسنا نتحادث، واعترف لكم ، لقد سرقت للضيف بعض النظرات من الماضي  ولا اعلم لماذا تذكرت حينها احاديث صديقتي عن الأكمة وما كانت تفعل بها مع صديقها اكثر مما تذكرت قصتي معه، وسالته عنها، ان كان يعلم عنها شيئا ، قال تزوجت من فلان كانا صديقين من ايام الدراسة وبقيا كذلك بالجامعه وبعد التخرج تزوجا  ثم هاجرا لبلد اوروبي ، قلت الوقت وقت الغذاء لن اسقيك القهوة قبل ان اطعمك فضحك وقال لا ارفض لك طلبا ، نفس ضحكته لم تتغير، واكمل انت تأمرين ونحن نطيع قاصدا هو وزوجي ، فنهضت  لمطبخي مسرعة خفيفة كمهرة محررة بالبرية . كنت سعيدة باللقاء.

بعد هذه الزيارة كثرت زياراته.. وتنوعت احاديثنا وخاصة ذكريات ايام الثانوية ولم نتطرق لذكرياتنا الخاصة ابدا انا تجنبتها وهو  أيضا، لكن في كثير من اللحظات كانت عيوننا تتلاقي وكأنها تتذاكر، عيونه تقول لي أتذكرين...؟  وعيوني تقول له أتذكر...؟؟ فنتباسم... دون سبب معلن، واكتشفت يوما انه يسرق نظرات لسيقاني  لم اكترث كثيرا فنحن النساء معتادات علي تسلل عيون الرجال، انه لأمر طبيعي بالنسبة له  أيضا، وهو كرجل  لن يختلف عن الاخرين..وساعترف لقد ارضاني  ذلك فكل انثى يرضيها الثناء حتي  الثناء الصامت اليس كذلك ...؟؟ واعتراف آخر ارضاني انه ما زال مهتما  بي ، يوما  شككت انه كلما دخلت وخرجت تلاحق عيونه مؤخرتي أيضا ، وليس سيقاني فقط ، مما اثارني وحرض شهوتي  فقررت  تخفيف حركتي .. لكن القرار شيء وغرور الانوثة شيء آخر، الذي حصل فعلا اني صرت اتقصد تكرار دخولي وخروجي متريثة هنا او هناك لامنح عيونه وشقاوة رجولته فرصا اكثر،  كل هذا لم يؤترعلي علاقتي بزوجي فهو لم يتجاوز الحدود التي ذكرتها وما ذكرته يحدث لكل امرأة حتي بالطريق حيث  تتعرض المراة لتحرشات اكثر مما اتعرض له من صديقي القديم.. المهذب والدمث واللطيف ورجل الاعمال الناجح وصديق زوجي المحترم.

كان من عادتنا سنويا ان نحضر مونتنا من الزيت والزيتون من بلدتنا ومن ملكية أهلي وهي فرصة اذهب بها للبلدة أساعد الاهل بالقطاف والعصر وأجهز مونة بيتي  فابقي ما يقارب الشهر  للعمل والاستجمام ومع اقتراب موعد المونة بدأت احضر نفسي للسفر  واحضر طعاما لزوجي بغيابي لاسهل اموره فهو لا يحسن اطعام نفسه وقبل يوم من موعد السفر فاجأني زوجي وقال فلان سيسافر للقرية بعد غد وقد عرض ان تسافري معه وقد اعجبتني الفكرة لانك تحملين معك أوعية كبيرة للزيت والزيتون ومعه تضعينها بصندوق سيارته من امام بيتنا وحتي بيت اهلك  وترتاحين من هم حملها ما  رايك...؟؟؟ طبعا وافقت ، ولكن الاهم من الموافقه هو شعور غامر بالسعادة انتابني ولا اجانب الحقيقه ان قلت ان قلبي رقص فرحا.

صباحا وصل، كنت جاهزة ، حمل هو وزوجي الاوعية ووضعاها بصندوق السيارة. وبقي هو ينتظرني بالخارج... ودعت زوجي وقبلته وقبلني كعادتنا وخرجت  متصنعة العفوية الا ان الحقيقة كان قلبي يرقص داخلي من فرح وسعادة غامرين  سارافق صديقي القديم لاسلمه امري طوال الطريق هو يقود السيارة ويقودني معها وانا بظل حمايته ورعايته، انتابني احساس وكأني عصفور صغير  سيختبيء بظل جناحي طائر كبير، ما ان اقتربت حتى اخذ مكانه خلف مقود السيارة ، دلفت للسيارة ، جلست والتفت لزوجي واشرت له مودعة ، رد لي السلام بيده. وانطلقنا بالطريق ... الي بلدتي حيث زرعنا بالماضي ذكرياتنا الجميلة ... صبحت عليه ، فرد الصباح، وصمتنا، لم اجد كلاما اقوله واعتقد هو كذلك، كنت كالمرهوبة بجانبه انظر للطريق دون ان أرى، ثم سرقت نظرة له ، كان يقود بجدية وتركيز خشيت انه ايضا لا يرى  مثلي  ولربما يقع بالخطأ حادث ما ، قررت كسر هذا الجمود، التفت اليه مباشرة ،احس بذلك، فالتفت لي أيضا، ودون كلام...تباسمنا..ودون تخطيط وجدت نفسي اقول له سنعذبك معنا ، قال لم ...؟؟ قلت تتحمل  عبئي وعبء اغراضي قال بالعكس انا عرضت نفسي، لا تقولي هذا الكلام ،  يبدو انه كان مدخلا جيدا لتبادل الحديث وكسر الصمت وهكذا انطلقنا نتحادث احاديث عادية ومتنوعة  وفجأة خطر بذهني ان اساله .. لماذا لم تتزوج بعد رغم استقرار اعمالك  ...؟؟؟؟  نظر لي  بامعان وقال اقلعت عن الفكرة، قلت لماذا قال اعتقد اني لن اجد الزوجة التي اريدها... شعرت وكانه يريد ان يقول ، بعدك لا احد، أو هذا ما أوحته عيونه ...!!!  ولأني لم اجد جوابا سكتت، ثم سألني  بأدب قائلا عندي سؤال سبق وسالته لزوجك  الا اني اجد رغبة بسؤالك ايضا...تفضل ...قال ما مشكلتكم مع الانجاب السبب عندك ام عنده ...؟؟  بخفوت أجبت، بل عندنا نحن الاثنين قال كيف...؟ قلت عنده سبب وعندي ايضا سبب ، تصور هذه المصادفة، لذلك فقدنا الامل تقريبا ..قال لرب العالمين  بخلقه شؤون،  قلت نعم هي ارادة الخالق وقد استسلمنا لمشيئته، وعاد الصمت ، وساد روتين الطريق، واستسلمت انا لافكار شتي ويبدو اني غفوت فنمت وحلمت اني بما يشبه الغابة اسير سعيدة وحيدة وفجأة يسقط غصن شجرة كبيرة فاركض لأتجنبه حتي لا يؤذيني الا ان ساقي علقت به وبدأت ابذل جهدا لأحرر ساقي منه، فصحوت مع شيء من الاضطراب ، نظر لي وقال ما بك ...؟؟ قلت لا شيء،  وانتبهت انني وخلال نومي انزلقت بالمقعد للأسفل  فانسحبت تنورتي للخلف وانكشف جزء مهم من سيقاني، التفت اليه مذهولة ، بدا منصرفا للقيادة ، وبسرعة عدلت وضعي وسحبت اطراف تنورتي اغطي سيقاني ، وقلت في نفسي  مرة قادمة ، سأرتدي  بنطالا عند السفر معه...ثم انتبهت اني افكر بمرة قادمة واحضر نفسي لها من الان   اختلست نظرة ثانية له لأتاكد انه لم يلمح سيقاني، بدا منهمكا بالقيادة او هكذا تظاهر لي ..ثم خطر بذهني عله امسك ساقي وانا نائمة وذلك هو تفسير حلمي ومحاولتي تحرير ساقي منه ...من يده ..؟؟...لست ادري ..!!! عدت اختلس النظر اليه ..نظر لي وابتسم وقال لقد اقتربنا من الوصول،  نظرت حولي بتركيز، قلت نعم.. قال عدنا للبلدة ، ليت عمرنا يعود ايضا ، والقى نظرة جامدة نحوي ، قلت الزمن لا يعود القهقري، قال صح معك حق، لكنه  يتجدد...عندها خطر بذهني كيف ساعبر له عن امتناني  لاصطحابي معه فقلت غدا ادعوك لتناول الغذاء عندنا بالبيت، قال هل لي حق الخيار...؟؟  ضحكت بفرح وقلت لا ليس معي  غدا ستتناول الغذاء  عندنا ، قال حاضر ولست انا من يرفض لك طلبا..امعنت النظر به ..ازاح بصره عني، وانصرف للقيادة بينما تابعت انا النظر اليه باصرار وتذكرت ملامسة شفته لشفتي  في ذلك اليوم وتذكرت نفسي اركض هاربة وهو يلحقني ثم يستسلم ويتركني  اتابع  مبتعدة عنه، وخطر بذهني ماذا لو لم يتركني اهرب يومها، بل امسك بي واعادني عنوة لذات الركن وقبلني جبرا واحتضنني ولامسني ...اعتقد كنت تعلقت به وصار حبيبي ولست انا من يترك حبيبا .الا انه استسلم وتركني اهرب من بين يديه.

بالليل هاجمتني ذكريات المدرسة  واخص منها ذكرياتي مع صديقي القديم – رفيق سفري اليوم – ذكريات جميلة رومانسية اعتقدت انها  علي وشك التلاشي  الا انها عادت تهاجمني بقوة منذ تجدد التواصل مع صديقي القديم ..واعترفت لنفسي ان فكرة سفري معه قد افرحتني واسعدتني لا بل انا اليوم كنت سعيدة جدا جدا  لاني ارافقه طريق السفر . كانت سعادتي غامرة ليس لنفسي  بل لجسدي ايضا فكان منتعشا وفوارا لادراكي اني وحيدة معه وبرفقته ...كم سرقت بالطريق نظرات اليه بمودة غامرة . وسالت نفسي اي جاذب  يشدني اليه ويمنحني هذا القدر من الفرح والسعادة وينعش جسدي ويلهب رغباتي ..هل احبه هل انا مغرمة به الي هذا الحد ..صحيح انني   بايام الدراسة كنت احلم به يحتضنني  ويداعبني الا اني لم اكن مندفعة اندفاعي  منذ علمت اني  سارافقه طريق السفر وحيدة...لماذا التهب جسدي كل هذا الالتهاب ؟؟..لماذا لا يفارقني خياله ليلتي هذه وقد كنت رفيقته طوال السفر...؟؟؟ لم اجد جوابا لاسئلتي ..او لاعترف بوضوح ، لقد هربت من الجواب او خشيت من ذكره ..اعتقد ان نفسي مليئة وعبر زمن مديد  بمشاعر خاصة لهذا الصديق لا يشاركه بها رجل آخر. ولا حتى زوجي.

في اليوم التالي جهزت الغذاء ، حضر مبكرا استقبلته بفرح غامر وسعادة واضحة، حتي ان امي علقت وقالت لم ارك سعيدة هكذا من قبل، فأجبتها لأني بينكم ، ثم همست لنفسي أيها الصديق القديم،  انت تسعدني... لكن لن اخبرك بذلك .

بموعد الغذاء جلست مقابلة له والدتي بجانبي ووالدي  بجانبه ، تناول طعامه بهدوء وأدب جم، وكان يتبادل الحديث مع والدي،  وانا اتابعه من تحت جفوني، بصمت وامعان ،وبين الحين والحين اضيف لصحنه إضافة فيشكرني ويبدأ بالتهامها دون تردد ..مما اضحكني ... ما ان انتهينا من الطعام حتي اعتذر والدي لانه معتاد علي قيلولة بعد الغذاء فهو مسن وبحاجة لها، اما امي فقد غادرت مع الاواني للمطبخ ولتحضير القهوة. غدونا وحيدين فتلاقت نظراتنا ... وتباسمنا....فاسبلت عيوني لعلي اردت إخفاء سعادتي الغامرة بتذكري تلك القبلة وبوجوده معي وعندي ببيت اهلي وقبالتي علي طاولتي الأن... سمعته يشكرني عالطعام لم اجد جوابا فقط عدت انظر اليه، بهذه الاثناء دلفت والدتي بالقهوة فانقذتني من حيرتي، تناولت منها القهوة وتوجهت لقربه سكبت له قهوته وقهوتي، وسحبت كرسيا وجلست بجانبه. عاد يشكرني ويشكر الوالدة ويمتدح  جودة الطعام،  وقال لي اطعمتني دون حساب .. والله لم آكل يوما كما اكلت الان...قلت له صحتين،  قال غدا ستتعشين معي ومن الان ادعوك قلت ماذا ...؟؟ لا ...لا  تعذب والدتك..قال لن اعذب أحدا انا ادعوك لمطعم بالمدينة مطعم مطل عالبحر وانا معتاد السهر به .. لن اعطل اعمالك بالنهار، بالمساء نسهر بالمطعم هذا اذا كنت توافقين ان تسهري معي ... بأعماقي كنت فرحة، وراضية، وراغبة، وموافقة.. الا انني ترددت بإعلان موافقتي له، قلت لا اعرف .. فتوجه لوالدتي بالكلام قال دعوتها للعشاء بالمدينة غدا فرفضت وهي مترددة شجعيها يا خالتي هي مترددة لأنها متزوجة، فاجأني كلامه فانا لم اقل هذا ..قلت هذا سبب وجيه كانت امي تنظر لي وله، فنظرت لها مستجيرة، قالت يا ابنتي انت هنا ليس للعمل، بل للراحة أيضا وانا وابوك لا نستطيع مرافقتك لاي مكان وبوجودك معه لن تكوني وحيدة فاطمئن عليك اكثر ...حسمت والدتي ترددي فوافقت .. وبعد ان غادر قالت امي يا ابنتي قرأت بعيونك رغبة بالموافقة، فشجعتك، لاني لا اريدك للعمل فقط، بل وان تتفسحي أيضا.

كانت ليلتي جميلة، حلمت كثيرا تذكرت سنوات الدراسة...المدرسة، الطرقات، الدروب، الطلاب الاشقياء، ، والطالبات السهلات والممتنعات والراغبات والمترددات مثلي الان تماما ...لم اتغير، كبرت لكن مازلت انا لم اتغير، اريد ولا اريد، اقدم  واهرب ، اصبو وامتنع اغامر ثم اتردد . انا انسانة من مجتمعنا...لم انم بسهولة حلمت  كثير. ومن التعب غفوت أخيرا، بالصباح استيقظت واخذت قراري، لن اذهب، قبل ان استاذن ابي وزوجي .

بعد ان نلت موافقة زوجي ووالدي، شعرت وكأني تحررت من عبء ثقيل قلت الان سأرافقه  مرتاحة الضمير والوجدان,، لم يحدد موعدا لكني افترضت انه سيحضر حوالي السادسة والنصف او السابعة مساء مادامت دعوة للعشاء، استحممت،  واحترت ماذا البس فثيابي الأجمل ليست هنا، وما لدي هنا  قليل وقديم ، فاخترت فستانا قديما لكني كنت احبه بزمنه، فارتديته،  وسرحت شعري وتزينت واطلت وقوفي امام مرآتي اتفحص مظهري وجسدي من الامام والخلف والاجناب،  القيت نظرة لنهداي كيف يبدوان  تلفتت لمؤخرتي التي لم ينفك يتابعها بعيونه، ومررت يدي عليها وكاني أرتب فستاني ثم قلت لا بأس هذا انا، سمعت امي تقول اسرعي الساعة الان قرابة السابعة قد يحضر باية لحظة، حسمت امري وخرجت انتظره،  طال انتظاري، قلت تأخر، توجست من حادث ما ينزع فرحي ، قلقت ....

حضر حوالي الثامنة سلم واستأذن والدي ووالدتي وقال لي تفضلي، وانطلقنا بالطريق قاصدين المدينة الساحلية والرحلة تستغرق ما يقارب نصف ساعة ..

قبل الوصول للمدينة  توقف منتحيا جانب الطريق  واستدار نحوي ونظر بعيوني مباشرة وقال ان فرحي بوجودك معي لا يوصف، وانا اريدك ان تعرفي اني سعيد جدا جدا...سأخبرك سرا ، وحدك من يحق له معرفته...وجمت ، خفق قلبي، لكني تركته  يقول كل ما بنفسه...فقال كثيرا ماحلمت انك رفيقتي بسهراتي ، اعترف لك، لتفهمي سر سعادتي الان, لان احلامي تتحقق ، وارجوا ان لا يزعجك اعترافي هذا..لم اعرف كيف اجيبه لكن اكتفيت قائلة، لا يزعجني وانا فرحة وسعيدة  ايضا ..وتباسمنا..ويبدو ان تباسمنا شجعه ليقول اكثر فقال اتذكرين يوم رافقتني خارج البلدة... رجف قلبي أكثر، لم اجب،  بقيت صامتة...كرر سؤاله أتذكرين ذلك اليوم.؟؟؟  همست نعم أذكره،  قال لماذا هربت...؟؟؟ لم اجب ..قال كل السنين التي مرت وانا اسأل نفسي هذا السؤال ... قلت لي يومها،  دوري لأرافقك،  اليس كذلك...؟ قلت نعم ...ولا اعلم لماذا هربت  ....لا أعلم...وفجأة وجدت نفسي أقول له، ولماذا تركتني اهرب...؟؟؟؟  قال معك حق ..كان يجب ان لا اتركك، وببعض عصبية انطلق بالسيارة، متابعا الرحلة...لفنا الصمت. لقد اعترف لي بحبه بطريقة ذكية وغير مباشرة ..وسادني شعور ان طبيعة لقائنا بعد هذا الكلام قد تغيرت ...هو ما زال يحبني ..ويريدني ..زاد فرحي ..نظرت  اليه وجدته اكثر جمالا مما اعتقد.

بالمدينة قال مازال الوقت مبكرا للعشاء ما رأيك ان نتوقف ونسير بالشوارع ونتدرج ، اعجبتني الفكرة فوافقت،   وهكذا تركنا السيارة واختلطنا بالزحام، وفي ازمة الزحام شعرت بيده تستقر علي كتفي وتقودني حيث زحام اقل ثم انزلقت يده لتمسك راحة يدي، شعرت بدفء يده فتركت يدي لتغفو بأحضان يده وشعرت اني لم اعد زوجة صديقه ..ولم اعد رفيقة المدرسة القديمة ... اني لأسمع خفقات  فؤاده بيدي ولعله يسمع خفقات فؤادي من يدي..لقد اصبحنا حبيبين.. وهكذا اكملنا مشوارنا يدا بيد ..فإن ترك يدي عاودت الامساك بيده ثانية،  وكثيراما احتضنني  لتلتف يده علي خصري قليلا  او تحتضن كتفي  ثم يعود لامساك يدي ، كنت مستسلمة بسعادة، اسير لا اعلم الي اين، ولكنني اسير معه حيث يأخذني. انا الان فعلا بظل حمايته وها هي يديه تحيطني من خصري وكتفي كجناحي طائر كبير ..سقط ترددي ..فاستسلمت لقوة تأثيره، ولأمواج انفعالاتي المتلاطمة داخل نفسي وجسدي .

بعد اقل من ساعة عدنا للسيارة وانطلق، دقائق، وتوقف امام نادى كبير فنزلنا، وما ان دلفنا  حتي  اسرع  اليه احد العاملين مرحبا به وقاده لصالة كبيرة  وتوجه به لطاولة محجوزة لنا. جلسنا متجانبين تمتد امامنا الصالة بروادها يملؤون الطاولات، وبالصدر مسرح يعتليه عازف عود يداعب اوتاره بهدؤ ورومانسية، دقائق واقبل احد العاملين يحمل مزهرية انيقة وثمينة بها باقة من الورد الأحمر والأبيض وسلمها له، فنهض وتوجه لي وقال، أتقبلين مني هذه الهدية المتواضعة...؟؟؟ سررت بأعماقي وفرحت بحركته فقبلتها شاكرة ومادحة ذوقه الرفيع....أغرتني أجواء الصالة خاصة وانا غير معتادة  علي مثل هذه الأجواء، شعرت بالفخامة الواضحة بين الثنايا وفي العيون المبتسمة وثياب النساء الثمينة والكاشفة لمحاسن الانوثة وسحر الجمال ونداء الجنس،  وقد لاحظت ان معظم العاملين يلقون بالتحية عليه فكلهم يعرفونه...قلت اذا انت كثير التردد لهذا النادي قال كلما اتيت للقرية ازور والدتي واختي أؤمن حاجاتهم وأتوجه للمدينة هنا لان لي بها بعض الاعمال فانجزها وكرجل اعزب اين ساذهب بليلي  الطويل،  لذلك تعودت السهر هنا ، فسألت بخبث الأنثى  وتسهر لوحدك..؟؟..قال ليس دائما، لي أصدقاء كثر ولكن ببعض الليالي نعم اسهر لوحدي اتعشى،  ثم اذهب لبيتي لأنام، و بالمناسبة لي بيت هنا قلت وبيت بالعاصمة ..؟؟ قال لا بيت العاصمة مستأجر وانا افكر بشراء بيت ثان هناك .. ما رأيك ..اعجبني طلبه لرأي ...قلت انا لا أؤيد الاجار، مع الزمن تدفع ثمن بيت فتذهب الأجور هباءا منثورا، الأفضل ان تشتري بيتا اذا توفرت المقدرة المادية، قال غدا سأعود للعاصمة لكن سأرجع ثانية بنهاية الأسبوع وسادعوك للعشاء هنا ثانية وسأريك بيتي هنا اتوافقين ...؟؟ ابتسمت له وقلت لم لا ..وعندما اشتري بيتا بالعاصمة اتباركينه بزيارتك أيضا .؟؟ فضحكت من أسلوبه وقلت ايضا لم لا ..قال ساعلمك امرا قلت ماذا ... تململ بكرسيه قليلا واقترب مني وقال هامسا انا اقدسك...شعرت انه استبدل كلمة احبك بكلمة اقدسك...نظرت لعينية فقرأت الكثير، وقلت له هل استحق...؟؟ قال فورا... لا احد غيرك يستحق...شكرته وقلت وأنت تستحق الكثير ايضا .

بهذه الاثناء امتلاء المسرح بفرقة موسيقية مع مغنى اطلق العنان لصوته يصدح بأغنية اجنبية راقصة. وبدأ الحضور يتوجهون للرقص متعانقين بالطريقة الأوروبية، قال لنرقص . قلت لا أعرف، قال سأعلمك ، قلت الان...؟؟ قال ان لم يكن الان فمتى ؟؟؟ جواب مقنع، قومي،  وامسكني من يدي وسحبني واحتضن خصري ووضع يدي علي كتفه العالي وشرح لي ماذا افعل بكلمتين، كنت خجلة مربكة، اقترب من اذني وهمس وقال لا ترتبكي او تخجلي انا لا ارى بالقاعة غيرك فلا ترين غيري وتصرفي وكانه لا احد غيرنا هنا..وبدا يرقص ويراقصني ويرقصني معه فيميلني حينا ويجذبني اليه حينا ويهمس باذني معظم الوقت بكلام جميل ومثير، غزل مؤدب لكنه مؤثر قال ,اراك الاجمل بالكون...جسدك دافيء..ويمنحني حنانا أحتاجه ..لجسدك سحر انثوي خاص، يثيرني ويغريني... أنوثتك مميزة ...أتشعرين بلمسات يدي علي خصرك ..فهمست وانا انظر لعينيه نعم ..سأل..هل ازعجك..؟  قلت لا ..فضغطني لجسده اكثر، اما انا فلم احب الرقص، لكني أحببت احتضانه لي وهمساته  وغزله وعبث يده المترددة، لقد رغبت بالمزيد...لقد سحرني باحاديثه ورفقته وجاذبيته وشخصيته والاهم اني كنت افهم مقاصده ومراميه ونواياه ولا اعترض ، بل تصاعدت رغبتي  وارادتي..فتهيجت  وانفعلت..وماء شهوتي بلل كلسوني الرقيق الشفاف.. فكرت..كان يجب ان ارتدي كلسونا قطنيا اسمك ..وتساءلت أية فكرة راودتني حتى ارتديت هذا الكلسون الرقيق...؟؟؟ لا ادري .. لا ادري.غدوت بين يديه كعصفور ضعيف مستسلم.. صحيح لم اشرب مسكرا..لكن نشوتي  قد اسكرتني.

انتهت الاغنية وانصرف الراقصون ونحن ايضا وما ان جلست بمكاني حتى شعرت بيده تمسك بيدي ..تركت له يدي، فادرك رضاي واستسلامي .. تشجع اكثر..وبدأ يعبت بملامسة يدي وبمداعبة اصابعي يمسكها بلطف وحنان . يضغطها بين أصابعه وهو ينظر لعيني ويهمس يدك جميلة وناعمة واصابعك حنونه، استسلمت دون كلام ، ذبلت عيني نشوة وغراما فأسبلتهما... قال ارفعي عينيك .. فرفعتهم ونظرت بعينيه، التهب جسدي ، كانت عيونه ممتلئة بالشهوة، مما زاده جمالا وجاذبية، أسبلت نظري ثانية ، قال لا تهربي من عيوني، استجبت، وعدت انظر اليه، كانت شهواته تشع من عينيه. واعتقد ان شهوتي  واستسلامي قد شعت من عيني أيضا،  لم نتباسم  كعادتنا لكني اعتقد ان جسدينا قد تباسما نيابة عنا.

عاد المغني يردد اغنية جديدة وبدأ الساهرون بالتوافد للرقص ..ضغط علي يدي المستلقيه  بيده وقال لنرقص، لم اتردد، نهضت فورا  راغبة بحضنه واحتضانه ولكي اضع يدي فوق كتفه، وماكدت اضع يدي فوق كتفه حتي شعرت بأصابعي، دون قصد، تلامس رقبته.. أعجبني ذلك فتابعت ملامسة رقبته بقوة عواطفي ورغباتي وشهوات انوثتي، التفت يده  حول خصري وجذبني اليه  فالتصقت به..لم نعد راقصين بل متعانقين ..وبدأ يرقص ويراقصني ويرقصني... بهدوء، وانسجام،  كنا منفعلين ومتفاعلين، , تابعت باناملي ملامسة رقبته بينما ارتمى راسي علي صدره،  رفع يده من خصري لكتفي وشدني اليه فغمرني غمرا، وقال لمسات اصابعك تغريني، نظرت لعينيه كانت ذبلى وممتلئة بالشهوة،  واحسست بعضوه وقد تقسى يضغط علي جسدي ..تململت لابتعد قليلا..جذبني لجسده بقوة اكبر وقال لن تهربي ثانية ... وضغطني اليه، مما زاد احساسي بصلابة عضوه...استسلمت أكثر.. لا بل  ضغطت جسدي اليه ..وهمست باذنه لن اهرب ..التهب جسدي ..اشتعلت شهوتي ...تلاقت عيوني مع عيونه..قال عيونك تأكلني ...قلت وعيونك..قال عيونك تناديني ..لم اجب ..قال اريدك اكثر، بقيت صامتة، الا اصابعي بقيت تلامس رقبته ..قال باحلامي دائما داعبت سيقانك، فتذكرت كيف كان يسرق النظرات لسيقاني ..وهمس قرب اذني بخفوت زائد، واردافك أيضا، تذكرت نظراته  لمؤخرتي بالبيت والفرص التي منحته اياها ليستمتع برؤيتها  ..شعرت بيده تنزلق لمؤخرتي تلامسها وتعود مسرعة لخصري، ارتجفت، واحسست ماء شهوتي يتسلل  فوق سيقاني... فجأة قال لنذهب من هنا ..لم اتردد...فقط سألته اين...؟؟ قال لبيتي ..فسكتت دون جواب .. أن السكوت علامة القبول .

دقائق وتوقف ..قال انزلي ....نزلت وسرت معه صعدنا طابقين فتح باب شقته ودلفنا.

        اشعل النور وبدأ يعرفني عالبيت، هذا المطبخ، وهذه غرفة الطعام، وهذه غرفة الاستقبال، ودلفنا كردورا  هذا الحمام ، هذه غرفة نوم  ثم ..هذه غرفة نومي... ودخلنا اليها واسعة بها سرير عريض، مجهزة بانوار رومانسية وخافته مع تلفاز وخزانة  ثياب.

       جال نظري بها، كنا قد اصبحنا قرب السرير،  شعرت به يحتضنني من الخلف ، ويشدني الي صدره،  وبدأت شفاهه تلامس رقبتي ..وأطراف أذني ويقول عشقتك طوال عمري ..حلمت بك زوجتي ومحبوبتي وعشيقتي , وأنثي رجولتي ..شعرت بعضوه المنتصب  يضاغط مؤخرتي، فارتجفت وبعفوية اهتزت مؤخرتي،  اعتقد هو اني تحركت قاصدة، فهمس حركي طيزك، لا تتوقفي...اغراه استسلامي فصار اجرأ، أضناني السهر والشهوة والرغبة وماء شهوتي المبتذل دون توقف، رغبت بالاستلقاء، فالقيت بنفسي عالسرير،  اقبل يقبلني من شفاهي بشهوة كبيرة وامتص شفاهي كما لم يفعل زوجي لي ابدا، ومد يده الي سيقاني يلامسها  ويعبث بها  دون توقف، شعرت به يسحب فستاني للاعلي فتنكشف افخاذي وفرجي ..همس افتحي ساقيك .باعدتهم قليلا وما كدت  حتي شعرت بيده تلامس كسي  من فوق كلسوني المبلل ..لم احتمل اكثر ارتعشت وبذلت شهوتي غزيرة . ابقى يده ولما انتهيت من رعشتي  رفعها لوجهه مسح بها وجهه وبدأ يقبلها ويلعقها ......وهو ينظر بعيني ..وغفوت...!!!

        افقت مبكرة من لسعة برد أرجفتني ...حاولت ان اغطي جسدي  بغطاء ما ثم انتبهت ...يا الهي انا عارية   تماما .... وبدأت اتذكر ..قمت كالمجنونة أبحث عن ثيابي ..اين قميصي ..اين شلحتي ..اين كلسوني ..اين فستاني ..اين حذائي ..اين انا ..الضؤ باول الصبح واهن ..لم ارى اغراضي اين زر الانارة  قمت  وبدأت ابحث بالغرفة كالضائعة او لنقل كالملسوعة  اتلمس هنا وهناك وشيئا فشيئا بدأت اجد اغراضي مبعثرة بالغرفة وكأنه كان يخلعها عني ويلقيها بعيدا بعشوائية مقصودة ..ارتديت كل ثيابي عدا كلسوني لم اجده حتي تحت السرير لم اجده ..انتابني حنق عليه  ماذا فعل بي ....ثم اين هو...؟؟  لماذا تركني . ؟؟؟ لعلي بالبيت وحيدة ؟  فعل فعلته وهرب ..؟؟ لعلي سأرى رجلا آخر او حتي رجالا اخرين..؟؟ يا الهي ماذا فعلت بنفسي..؟؟ وماذا فعل بي ..؟؟ كيف وثقت به..؟؟ خشيت ان اخرج من الغرفة لا بل رغبت باحكام اغلاقها اذا كان ممكنا ..توجهت للباب لمحت زر الانارة  ضغطته انارت الغرفة لم أجد مفتاحا لاغلاقها ..وما كدت  انيرها حتي سمعت طرقا خفيفا عالباب ..خفق قلبي بشدة من رهبة وخوف .. بصوت راجف سألت من...؟؟؟.. سمعت صوتا يسألني هل استيقظت حبيبتي ...انه صوته ...ارتحت قليلا ..قلت نعم ..قال أيمكنني الدخول ..قلت ادخل ...فتح الباب ودلف مرتديا روبا صباحيا  فوق بيجامته ..واقبل الي يريد احتضاني.. وصرخت به...ايها المجرم ماذا فعلت بي ولماذا ..؟؟ امنتك علي نفسي ووثقت بك فكيف تفعل بي هذا ..؟؟ لست انا ...لست أنا من يحدث  لها مثل هذا ...بدا واجما مندهشا...لا يعرف ماذا سيجيب ..قال اهدأي ..ارجوك اهدأي ..لم أفعل الا ما اردناه ...ماذا جرى لك ...؟؟ لماذا انت غاضبة ؟؟؟ كنت ليلة امس سعيدة ومتجاوبة ..فلماذا انت غاضبة الان ؟؟ قلت  بغضب  لانك مجرم ..ومخادع قال اهدأي لاشرح لك ...قلت لا اريد ان اسمع شرحك ؟؟ خذني للكراج لاذهب للبيت  قال  لا..بل انا من سياخذك كما احضرتك من بيتك اعيدك لبيتك..لكن اهدأي يجب ان نتفق لتبرير بقائنا للصباح .قلت لا شان لك  بهذه فهي مسؤوليتي مع اهلي قال، بل يجب ان نتفق  لان من واجبي الاعتذار لوالديك عن سبب ابقائك معي للصباح ويجب ان يكون كلامنا واحدا ومتفقا ..سكتت قليلا واقتنعت برايه، قال نقول سهرنا بالنادي نحن واصدقائنا حتي الان ..لم اناقش  ذلك قلت حسنا  لكن خذني الان فورا لا اريد البقاء هنا. قال حسنا سريعا سأبدل ثيابي هذه ونغادر...

      وصلنا البيت،  كانت والدتي بالانتظار والقلق بادي عليها،  تصنعت الابتسام وقلت لها اعتذر امي اخذتنا الاحاديث مع الاصدقاء بالنادي حتي الصباح  ولم ننتبه لمرور الوقت الا مع الشروق ..اقلقتك سامحيني، قال استأذن ..لم اجب.. دعته امي لفنجان قهوة فاعتذر  وقال وانا ايضا بحاجة للنوم وانصرف . قلت لامي هيا للعمل قالت لا عمل اليوم من البارحة حسبت انك  ستتأخري، لكن ليس للصباح،  فاتفقت مع ابيك على تأجيل عمل اليوم للغد اذهبي ونامي ..وهكذا دلفت غرفتي واغلقت الباب علي نفسي وغرقت مع قلقي وغضبي منه ومن نفسي ..كيف سمحت لنفسي فعل ذلك . ومهما كانت درجة تعلقي به او بذكرياتي الماضية فأنا امرأة متزوجة، هو مسؤول بالدرجة الاولي كان  يجب ان يكون رجلا منضبطا بكل ما في الكلمة من معني انا امانة، امنت نفسي بين يديه وكان عليه ان يصون الامانة  بكل حرص لا ان ينساق لعواطفه ورغباته...الا انه استسلم لنزواته لا بل قد يكون  خطط  فاضاف لطعامي ما زاد من هياجي واثارتي فلم اقاوم شهواتي.. لا شك انه مذنب ومسؤول  وهو من أغراني بأفعاله وكلامه وغزله. فصرت ضحية سهلة المنال بلا مقاومة او قدرة عالصمود . لقد افقدني تماسكي ورجاحة عقلي فضاعت قيمي وكبريائي واستسلمت له كما يريد، فأخذني لبيته، وحيدة ، والتهمني مثل كلب يحظى بعظمة بها بقية من لحم. لم يداهمني النوم لساعة واكثر لشدة غضبي الا ان التعب اخيرا اخذ مأخذه مني فغفوت ونمت بعمق .

      خلال الايام التالية تناهبتني كل هذه الافكار استعدتها مرارا وتكرارا.. وكل مرة يتطاير الغضب من قلبي..فامقته واكرهه  وأكره نفسي  واتمني لو لم التقيه ولم اسافر معه . ولو أنني لم اقبل دعوته للعشاء لمر الامر بسلام..انها امي هي المسؤولة، هي من شجعني للموافقة ..نظرت لامي وقلت لها بنفسي انت اشتركت معه  فساهمت بالايقاع بي ..لماذا فعلت هذا .؟؟؟ لو لم تشجعيني لما تجرأت  عالموافقة ولما سقطت بين يدي كلب  لم يحترمني فالتهمني .. لفني غضب من امي  ايضا..!!!!  فصرت انظر اليها بشيء من الغضب  والنفور.. انتبهت لذلك، فقالت ما بالك ترمقينني هكذا...؟؟؟ قلت لا شيء  لاشيء يا امي بالعكس انا احبك جدا واحتضنتها وقبلتها،  ذلك اثار بنفسي سؤالا لماذا اوزع تهمي عليه وعلي امي واتجاهل نفسي  ويمكن غدا سأتهم زوجي الذي شجعني كي اسافر معه ووافق لاقبل دعوته للعشاء .. فقلت لنفسي انا اوزع  المسؤولية  عالجميع ..واتجاهل مسؤوليتي....!!!

       هل نسيت فرحي الغامر لاني ساسافر معه..؟؟ هل نسيت استعادتي لكل ذكرياتي المدرسية وأياه..؟؟ وذكريات قبلته لي والتي لم انسها طوال ايامي ..؟؟ هل من العدل معه ومع أمي ان انسى كيف كنت اسر عندما الاحظه يسرق النظرات لسيقاني... وأكثر هل نسيت كيف كنت امنحه فرصا  للتمتع برؤية مؤخرتي ..؟؟ وبطريق السفر ألم اسرق النظرات له باعجاب ومودة ..؟؟  ثم هل يجوز ان اتجاهل معنى تبادلنا التباسم  بين الحين والحين...؟؟ ومدلول ذلك مفهوم لكلينا..وأن لم نتحدث به .. لا شك اني مسؤولة ايضا، فقد شجعته بكثير من التصرفات والنظرات والاجابات، لا يجب ان احمله كل المسؤولية ....وممنوع ان احمل امي اية مسؤولية .

هذا  الاسلوب من المراجعة الذاتية ساعدني  لتهدأت قلقي وغضبي  وتصحيح رؤيتي لما حدث مما اراحني اكثر .. تحسنت مشاعري  واستعاد وجهي بعضا من نضارته وعادت الابتسامات تتهادي علي شفاهي ووجهي بين الحين والحين  حتي ان امي قالت انت اليوم احسن من اليومين الماضيين  .

غدت الصورة أوضح،  وحدي المسؤولة عن تصرفاتي.. وصرت استعيد الاحداث واتذكرها قبل النوم وفي ليلة ما، تذكرت كيف توقف على جانب الطريق ليعلن سعادته  الغامرة لاني رفيقة سهره  ثم ليذكرني بصراحة تامة بقبلتنا المدرسية ويسالني لماذا هربت  يومها ...؟؟  فأجبته لا أعلم...  بل  قلت له.. لماذا تركتني أهرب ؟؟؟ وعندما سرنا بالطرقات تكاتفنا  بالزحام  وامسك واحدنا بيد الاخر كحبيبين وعاشقين... يبدو ان هذه الذكرى أسعدتني واثارتني...فاحتضنت وسادتي وانتابني فرح وشوق لتلك اللحظات وهمست لنفسي همسا ...كانت يده دافئة...!!! كانت يده دافئه ...!!! ويبدو اني غفوت علي ذكرى يده الدافئة...

بعد ليلتي هذه صار قلبي اكثر اشراقا، واكثر سعادة فلم اعد اكتفي بتذكر الاحداث  بل بدأت استعيد مشاعري ومتعتي أيضا، تذكرت  لحظات التراقص بالنادي والمتعة التي رافقتها..ولاستنتج انه كان ماهرا بمراقصتي ومغازلتي  واستطاع اجتذابي اليه .. وتذكرت اني احببت احتضانه لي وتمتعت بذلك لا بل رغبت بالرقص ثانية  لأحظى باحتضانه...تلاشى الغضب  نهائيا، وحل الرضي ونوع من الابتهاج، لا بل صرت  مع كل حركة أتمايل وكأني اراقصه، وبلحظة ما، اشتقت له يحتضن خصري ويستدير بي يمينا وشمالا، ويسحبني اليه  وانا احاول الابتعاد وكأني سمعته يقول ثانية لا تهربي وسمعت صدى همسي له.. لن اهرب....فالتهبت  رغباتي  كالعادة عند كل تذكر ومراجعة لما جري في سهرة تلك الليلة الرعناء.

بآخر ليالي المحاسبة الذاتية، ما ان نام والداي حتي دلفت لغرفتي وأغلقت الباب لانفرد بنفسي مع ذكريات ليلتي الرعناء تلك  وانا اسير جيئة وذهابا، لقد غدوت مقتنعة ان غضبي لم يكن غضبا عليه، بل غضب من ذاتي علي ذاتي لاني  خالفت  قيمي ومفاهيمي التي كونت نفسي عليها. واسقطت المسؤولية عليه لأني لا يمكن ان استسلم لاي رجل آخر كما استسلمت له،  هذه الحقيقة أوضحت لي الأسباب التي اضعفت مقاومتي فاستسلمت له كالسكرى وما انا بسكرى من كحول بل من حب دفين كامن بنفسي وكياني منذ سنين وسنين  وفجاة  تهيأت ظروف سمحت لهذا الحب ان يستيقظ من سباته المديد ولتستيقظ معه رغبات وشهوات جسد لم يعرف معني العشق الحقيقي،  فزواجي تقليدي وروتيني وزوجي تزوجني ليس لانه يعشقني بل لانه بالمقاييس الاجتماعية  وجدني مناسبة بالشكل والشهادة  والسلوك، اما صديقي القديم هذا فهو الحبيب الساكن بقلبي والرجل الذي اتقن مغازلتي واحتضاني بحنان ورومانسية وجرأة جذابة أسرتني وأغرتني وايقظت شهواتي فاضعفت مقاومتي فاستسلمت له..ولعله مثلي كان ضحية فهمه وادراكه لحقيقة عواطفي نحوه من اهتمامي وقوة نظراتي ومدلول ابتساماتي ومعاني كلماتي علي قلتها.. لذا لا يحق لي ان الومه ..وايضا لا يحق لي ان الوم نفسي لانها كانت اصدق من عقلي وارادتي واكثر تعبيرا عن مكنون قلبي وعواطفي ...اما جسدي الذي كان فوارا لانه وللمرة الاولي يمتلك ذاته ويعبر عن مكنوناته...بكل صدق وتجاوب ما عاد يرويه نظرة سريعة لسيقاني او لمؤخرتي التي يلهبها بنظراته. ومع ورود هذه الفكرة لخاطري  تذكرت فورا رقصتنا الثانية وكيف احسست بعضوه القاسي يضاغط جسدي مع كل حركة من حركات  مراقصته لي ..ولما حاولت الابتعاد شدني بقوة اليه وقال لن تهربي ثانية...وهنا تذكرت اني همست له ..لن اهرب .. يا الهي بعد جوابي هذا ايبقي مجال للشك بقوة عواطفي فهمست بصوت  مسموع  لا..لن اهرب .....لن اهرب .

 اتعبني المسير بالغرفة، القيت بنفسي عالسرير واحتضنت مخدتي وكأني ما زلت مراهقة بمقتبل انوثتي وهمست  لنفسي احبك ولن اهرب منك ثانية...حبيبي ليتك معي الان لامنحك جسدي باستسلام  يفوق استسلامي السابق ...حبيبي  ستبقي  حبيبي للابد.

في الصباح قررت ..لاني امرأة متزوجة ..لن اسمح لنفسي - رغم وضوح عواطفي ومحبتي وعشقي له - من التمادي بالعلاقة ثانية، هذا نصيبي وسأقبله كما هو ولا يحق لي اهانة زوجي الطيب او تحطيم فؤاده واستقراره .. ساتجاهل احلامي واشواقي وشهواتي لحبيبي.

قبل يوم نهاية الأسبوع ,خطر ببالي  حبيبي رغم قراري السابق  ,فعادة يزور اهله بنهاية الاسبوع  يؤمنهم وينزل للمدينة لمتابعة اعماله– هذا ما قاله لي – هل سيزورني ...؟؟ والحت الفكرة علي.. اطردها محاولة تنفيذ قراري، فتعاودني ...اخترع عملا لاهرب منها فتلح علي أكثر ...الشوق اليه يسيطر علي ..يغلبني ويغالبني .. لا لن اضعف ساصمد  لقد قررت .. زوجي الطيب لا يستحق ذلك..تناهبتني هذه الافكار والخواطر طوال الوقت ..وفجأة سألت نفسي .. وان حضر .....؟؟؟ كيف ساتصرف ...؟؟؟ وقررت ..ساستقبله بشكل عادي ورسمي لن ابادله التباسم، سأكلمه بشكل جدي  وسأقول فقط الكلام الضروري وساحاول ان اتركه الفترة الاطول مع والدي ..وسأبقى انا بالمطبخ ليعتقد اني مشغولة عنه...وسمعت رنين الهاتف ردت والدتي  ونادتني انه زوجك.... نعم..كيف صحتك ..هل احسنت اطعام نفسك  وسمعته يقول غدا سيسافر فلان للقرية ويسأل ان كنت تريدين شيئا  فيحضره معه...قلت  لا  لا اريد شيئا ..قال حسنا وهل سترسلين  معه بطريق عودته شيئا ... قلت حاليا ليس بذهني اي شيء  قال حسنا  سافهمه ذلك.. مع السلامة ووضعت الهاتف ..كنت فرحة هو يفكر بي مثلي  وفجأة خطر بذهني، يا الهي جوابي  سيفرض عليه الحضور ليسال ان توفر شيء لاعادته  معه..كيف خطر لي هذا الجواب المعلق ...اذا سيحضر ...انتهي الامر .. حسنا ليحضر...ساكون عادية ورسمية وغير مبالية.

باليوم التالي مرت الساعات ثقيلة..كلما سمعت هدير سيارة خفيفة، اتوقعه ، فاخترع سببا لإلقاء نظرة،  ليس هو..ثم كلمت نفسي لن يحضر اليوم بل سيمر بطريق العودة غدا او بعد غد..ولكن اين المفر عيوني عالقة بالطريق، وأذناي تنتظران أي صوت لوقوف سيارة فاحتال مسرعة لأنظر واتأكد ..بحلول المساء فقدت الامل ..لن يأتي سيذهب أولا لقريته ..لزيارة امه واخته ولتامين حاجاتهما .. وقد يمضي الليلة بالقرية ..لا .. لا.. لن يأتي اليوم..وهدرت باذني أصوات توقف سيارة ما امام الباب ..فهرولت لانظر يا الهي انه  هو ..ماذا سافعل  سانادي ابي ليفتح له الباب .. وهممت بنداء ابي ..لا ..لا لانتظر حتي يقرع الباب أولا ..وسمعت رنين جرس الباب، فلم اتمالك نفسي اسرعت للباب افتحه..وصمتت لوهلة كالمخبولة..اهلا ..اهلا ..تفضل ..ثم تركته وركضت انادي،  ابي ابي انه السيد فلان..وعدت اليه كان واقفا ينظر لي بدهشة ووجوم، قال الن تسلمي علي ..اسفة  اسفة ومددت له يدي اهلا ..امسك بيدي ولم يتركها .. لا بل شدني قليلا بقوة وثبات..كيفك ..؟؟ قلت جيدة..وصحتك..؟؟  جيدة أيضا... تفضل ...تفضل ومشى لغرفة الجلوس دون ان يترك يدي.. يقتادني  بجانبه،  واختار كرسيا ليجلس مع وصول والدي توجه اليه وسلم عليه ودلفت والدتي أيضا فتقدم اليها وسلم عليها وجلس، وقال قررت المرور للسلام عليكم ولاعلمكم بوصولي وبالمناسبة اذا كان هناك خدمة اؤديها وانا هنا او عند عودتي فانا حاضر، انتم كاهلي تماما والله لا اشعر باي فرق، وتوجه لامي وقال انت وامي واحد..شكرته امي ..نهضت لاحضر القهوة قالت امي لا تتركي السيد فلان انا ساحضر القهوة ابق هنا..فجلست  كرر سؤاله كيفك انت ...؟؟ قلت تمام بالشغل كما تعرف موسم الزيتون يحتاج لشغل كثير، قال وانا جاهز لأية مساعده..ساله والدي اليس لكم زيتون قال بلي  اضمنها لعمي وهو يتولى كل العمل ..اما انا فاقبض حصتي من المال دون نقاش ..قال والدي الزيتون بركة ..رد البركة فيكم يا عمي ..والله لولاكم لما بقي عرق زيتون واحد فنحن جيل أهمل الزراعة ..رد والدي لا.. دائما سيجد الزيتون من يهتم به..احضرت امي القهوة وغادرت وسمعتها تنادي على والدي فادركت، امي تريد ان تتركنا لوحدنا. ما ان غادر والدي حتي انتهز الفرصة وقال سادعوك للعشاء غدا بنفس النادي  عندي كلام اريدك ان تسمعيه ..قلت لا ...لا استطيع..ثم  وجدت نفسي أقول له سانزل غدا بالنهار قبل الظهر للمدينة  اين  القاك ...؟؟ قال سانتظرك قرب كراج بلدتكم ..قلت حسنا واتفقنا عالوقت..شرب قهوته جرعة واحدة..وكانه بتواعدنا انتهت مهمته...!!!  وقال يجب ان اذهب ونهض وغادر ..عند الباب خرجت معه فقد وجدت من غير اللائق   تركه..عاد ومد يده لسلام الوداع وامسك بيدي ...وسحبني قليلا اليه فتسللت حرارة جسده عبر يدي الي جسدي ..وشعرت بنبضات قلبي تملؤ بالدم شفري كسي  فينتفخان بين ساقي، وزنبوري يلتهب فيهب قاسيا عنيدا، فاشرأبت عيوني متثاقلة تطلب عينيه ..سمعته يقول لا تنسي غدا، قلت لن انسي ..قال لا تهربي ...قلت لن أهرب..وترك يدي وتوجه لسيارته..تريثت قليلا حتي انطلق فدلفت عائدة منهكة، لقد انهارت كل قراراتي ومقاومتي، غلبتني عاطفتي له وحنيني لحضنه وشهوتي  الملتهبة بين ساقي،  فدخلت غرفتي والقيت بنفسي عسريري ومددت يدي لفرجي فخلعت كلسوني والقيته كيفما اتفق وصرت احرك مؤخرتي وبيدي اداعب شفري كسي  وزنبوري المنتصب، عدة حركات كانت  كافيه لتتدفق شهوتي دفعات متتالية ،ارحت جسدي  ، دقائق ونهضت،  بحثت عن كلسوني فوجدته عالقا باحد الكراسي مبللا فاستبدلته،  وخرجت لامي  لاتدبر امر سفري للمدينة غدا.

كانت امي بالمطبخ قالت هل ذهب...؟؟  قلت نعم...قالت هو مهذب ...؟؟ قلت  نعم...قالت لم بعد لم يتزوج...؟؟  قلت لا اعلم لا علاقة لي ...وتابعت، انا بحاجة لشراء بعض الحاجات من المدينة سانزل  غدا لشرائها..هل تحتاجين شيئا انت او ابي او البيت لاجلبه معي ...قالت هل  ستتاخرين  قلت  ساعود بعد الظهر مع  موعد عودة المكروباص..قالت اجلبي لأبيك  بيجامة  شتوية   قلت وانت  قالت لا شيء قلت ساجلب لك كنزة اي لون تحبين قالت لونا غامقا هي الالوان التي تناسبني وتعودت عليها .

صباحا كنت بموقف المكروباص صعدت مع الصاعدين، كانت الساعة حوالي السادسة والنصف صباحا، بالطريق تذكرت اني غير راضية عن ملابسي تماما، فقد اخترت من ثيابي القديمة بنطال جينز مع بلوز لا ازرار له غدا ضيقا  بمضي الزمن ، فبانت نهودي وحلماتي  واضحة،  وزاد من وضوحها انفعالي لأنه ينتظرني. وسيقابلني، ويرافقني، واعتقد لن يتركني طوال اليوم ، ولستر نهودي المتمردة ارتديت جاكيت فوقها .

ما ان وصلنا، بحثت عنه، فلمحته واقفا عالرصيف المقابل،  نزلت وتوجهت اليه، شاهدني فابتسم وبقي مبتسما حتي وصلت اليه، مد يده للسلام ، مددت يدي فاستلمها ولم يتركها، ادركت اني صرت اسيرته، قلت لنذهب للسوق لأشتري كيت وكيت وكيت، ضحك وقال على مهلك، الساعة السابعة فقط، السوق ما زال مغلقا امامنا لا اقل من ساعتين ليفتح، نشرب قهوة الصباح أولا وهي من احلامي التي ستتحقق اليوم، ثم نفطر معا، وهذا أيضا حلما ستسمحين لي بتحقيقه اليوم...وأكمل...اتعلمين انني خائف جدا.. قلت وانا خائفة... سألني مما...؟؟ قلت ..أنا خائفة من الناس عل احدهم يرانا...؟؟ قال لا لا ليس هذا ما يخيفني، حتي لو رآنا زوجك،  بل أخاف ان لا تتكرر فرصة لقائنا هذه، كنا قد وصلنا مدخل بناء قال تفضلي،  قلت اين ...؟؟ قال هنا بيتي .. أنسيتي ...؟؟ قلت اكيد نسيت  لاني لم اميزه ليلا، ثم لا ...لا .. ارجوك لا.. لا اريد الصعود. قال بحزم بل ستدخلين لن نمضي الوقت تسكعا بالشوارع  بهذا الوقت المبكر، لحزمه اطعت ونفذت ..دقائق ووجدت نفسي ثانية وحيدة ببيته اجلسني بغرفة الاستقبال  الدافئة، كان واضحا انه جهزها مبكرا لاستقبالي، نظر الي بمودة وغرام واضحين وقال شرفتني وشرفت الدار.. اقدسك...سأحضر القهوة.. وتوجه للمطبخ.

اطربني كلامه ومنحني ثقة وهدأ من مخاوفي...مرت 5 دقائق  او اكثر وقررت اللحاق به..دخلت  مطبخه..تلاقت عيوننا ...تباسمنا  كعادتنا..قلت له ماذا لديك لتقوله لي ..قال اقلقني  غضبك  الشديد  صباح  سهرتنا  الماضية فقررت مراضاتك، لكني  اراك الان راضية، ولن ازعجك بالذكرى ثانية، انا اقدسك ...واحبك ...وأعشقك... واشتهيك... لقوة نظرته ووضوح كلماته أسبلت جفوني ...سمعته يقول أكملي تحضير القهوة عني ..توجهت للموقد واستلمت ركوة القهوة.. هو جهز صينية وفنجانيين  وعاد ليقف خلفي ..شعرت بانفاسه  تلامس رقبتي ..ويديه تلتفان حول خصري ..انه يحتضنني ..لم ارفض ولم اتمنع..تركته يفعل بهدؤ واستسلام..لامست شفتاه رقبتي وبدأ يقبلني..اثارتني سخونة  شفتيه..انفعلت وتهيجت ..انتفخ كالعادة  كسي ..سحب يدا وانزلق بها لمؤخرتي..وصار يلامس اردافي وهو يهمس باذني  بجراة لم اعتد عليها من زوجي، طيزك تغريني وتثيرني ..ارتجفت اردافي دون ارادتي ..قال حركاتها  تشعلني.. قلت لنذهب القهوة جاهزة..حمل صينية القهوة وقال تفضلي سرت أمامه  وانا ادرك ان عيونه تلاحق مؤخرتي..خجلت..ارتبكت..تعثرت خطواتي..اوشكت ان اسقط ..اسرعت وجلست علي الاريكة  العريضه..ثم سحبت طاولة صغيرة ليضع عليها صينية القهوة..وضعها وجلس بجانبي ..سكب القهوة وقال تفضلي ..وقبل ان يكمل التفت ذراعه حول كتفي وجذبني اليه وبدأ يقبلني ويلتهم شفتي ..عدة ثوان وصرت ابادله  القبلة امص شفتيه مصا بشبق ومتعة وانين يملأ الغرفة ..شعرت بيده تنزلق داخل الجاكيت  لتعبث بصدري وتداعب نهدي المنتفخين وحلمتي  المتصلبتين من فوق البلوز الذي ارتديه..همس انظري ليدي تمتلك نهديك وتداعبان حلمتيك المنتصبتين. .اسبلت نظري لأرى كما احس.. شاهدت يده تحتضن نهدي ..تهيجت اكثر وتأوهت بصوت عال ..قال ارضعيني حبك..لم اتردد ابعدته  قليلا  وخلعت الجاكيت ورميته بعيدا عالارض..وعدت انظر لنهدي ..امسك يدي ووضعها عليهما..حركت يدي عليهما امامه وقلت له ارضع...اقترب بشفتيه وقبل النهدين وامتص الحلمتين وتاوه بلذة وشهوة ..فمددت يدي لاسفل البلوزة وبدات اسحبها للأعلى حتي خلعتها من رأسي والقيتها أيضا،  ثم فككت ستياني ورميته بعيدا  كيفما اتفق ..بدا نهداي عاريين منتفخين وحلمتي غامقتين منتصبتين قاسيتين ..تفضحان شهوتي وجنون شبقي ومحنتي ...فغر عيونه ينظر اليهما ..بينما اتحرق انا شوقا ليديه وشفتيه ولسانه ....لم يفعل بقي ينظر مبهورا ..عدت امسكهما له والامسهما امامه واداعب حلمتيهما وانا انظر بعينيه .. لاحظت شفتيه تنفرجان جوعا، مددت يدي حول كتفه وقربته لي وقلت ارضعني..اقترب اكثر لامس وجهه نهدي العاريين شعرت بسخونة فمه حول حلمتي اليمني ..وهو يلعقها ويمتصها..ويلوكها.. وكانه يريد ان يبتلعها.. توجعت... قلت علي مهلك..ومددت يدي ابعد فمه ولامست نهدي اليمين  لاخفف الالم  بحنان ونشوة ....انتقل يمتص نهدي الايسر تابعت  ملامسة نهدي الايمن...هو يرضعني ويؤلمني وانا اخفف الم نهدي اليمين  باللمس الحنون.

همس قرب شفتي ، اريد اكثر، قلت ماذا تريد...؟؟ قال تعري ، قلت تريد عريا  اكثر من  هذا، واشرت لنهدي   العاريين المتمردين  نفال نعم،  دون جواب اعتدلت بجلستي ووقفت وبدأت افك بنطالي..لم يتركني اكمل ..حملني  من الخلف وتوجه بي لغرفة نومي الماضيه.. جلس على طرف السرير وانزلني وظهري له  وقال اكملي تابعت ادفع بنطالي  للاسفل ..لم ينتظر، انزل كلسوني وعرى مؤخرتي  واحتضنني من حوضي وغمر اردافي بوجهه وبدأ يلتهم مؤخرتي واليتي بنهم وجوع ممتعين. .استسلمت   متلذذة اريد المزيد...اتأوه وأتمايل بمؤخرتي من نشوة وشهوة....وكلما شعرت بلسانه يدغدغ مؤخرتي  أو اصبعه يتلوي  بعمقها  تهتز  اردافي وكأني ارقص. فأأن   متأوهة   آآآآههه.  إثر أهه    ومع كل آهة اشعر  بلسانه يندفع أكثر...ليلامس زهرة طيزي...سقط التردد ...سقط الخجل...صرت وقحة...صرت اطلب ..اريد أكثر..الحسني..بوسني..وادفع طيزي اليه ..ماعدت  احتمل..استدرت اليه، تطلعت بعينيه ومددت يدي، افك بنطاله، نهض سحبت بنطاله  لأسفل وبان عضوه متقسيا تحت كلسونه لامسته بشهوة وحنان.. انزلت كلسونه ..صار عضوه امامي، امسكته داعبته بحنان وشبق وعيوني لا تفارقه..رفعني والقاني عالسرير..استلقيت مستسلمة وراغبة..باعدت بين ساقي ركع بينهما...تركز نظره علي كسي..امسك  بعضوه..داعب به شفري المتورمين..وقال انظري ..نظرت ....اغمضت عيني وقلت  لن اهرب ...لن اهرب منك لقد امتلكتني لا مفر انت رجلي..قال اسكتي وركزي معي فقط ..وشعرت به ينزلق  داخلي  ويعتليني، شعرت  بحركاته تتسارع شاركته بحركاتي اريد ان اراه  وهو يبلغ نشوته.. سمعته يأن..ويتاوه...يهمهم..صوته يعلو...صار يصرخ..قلت انظر لعيني ..نظر وصرخ اكثر ..شعرت بماء شهوته يتدفق ساخنا..دفقة ...ثم دفقة ..وتلتها دفقات....والقى بجسده فوقي ..احتضنته ..وقلت اهدأ حبيبي واسترح..لن تفقدني بعد الان ولن اهرب ثانية، لم يخطر بذهني يوما ان اخون زوجي وها انا افعلها معك وسابقي افعلها  مسلمة امري لله، قال اصمتي ولا تخشين شيئا ساكون بجانبك باحلي اوقاتك وبأسوأها لن اتخلي عنك ابدا، وانا جاهز لا تزوجك  اطماني ..قلت اعتقد بعد الذي جري بيني وبينك لا يجوز ان ابقي علي ذمته سواء تزوجتني  ام تخليت عني . مد يده وسحب ورقة من جيب بنطاله وقال اقرأي هذه ..أخذتها وقرأتها واذ هي سند تمليك للبيت الذي نحن به باسمي ..اندهشت .. فقال اتكفي هذه الورقة ضمانا لصدق كلامي.. ؟؟ قلت انت مجنون، قال، بل معك دائما عاقل قلت سنجرح زوجي... ابتسم وقال ..لا.. سبقك وتزوج، قلت صارخة ماذا...؟؟  قال هو قيد العلاج وعلاجه تطلب زوجة ولادة للتأكد من نجاح العلاج  وقد تزوج امراة اثبت الفحص الطبي انها ولادة..قلت لماذا لم يخبرني قال لم يجرؤ..قلت وكلفك انت ...؟ قال لا  لكن لانني اعرف  فانا خير من يهتم بك بمثل هذه الظروف ولن اتخلى عنك، انسيه، واستعدي ليوم قريب ساتقدم من والدك طالبا يدك للزواج هل توافقين ...؟؟  قلت طبعا  موافقه من الان..وخرجنا للسوق يده بيدي، ومنذ ذلك اليوم  وكلما نزلنا للسوق يمسك يدي طوال الوقت ولا يتركها. حتى بعد ان تزوجنا.

التوقيع :- hanees15@yahoo.com

 

تعليقات