28 - السكوت علامة القبول...
ككل أستاذة محامية، تتعبها مهنتها، فهي وكما يقال مهنة المتاعب، حتى ببيتها ومع عائلتها وخاصة مع زوجها ان لم يكن قانونيا مثلها. هي تقيس بالقانون، وهم يتذمرون، مسألة لا فكاك منها، فلا هي تستطيع التخلي عن قانونيتها ولا هم يستطيعون تحمل تطبيقاتها، فترتبك علاقاتها الخاصة، وقد تفشل لدى بعضهن، فإن ترافق ذلك مع عدم الإنجاب، كحالي، يصبح الحال غير محتمل، وهذا ما جرى معي، إذ لم يطل بي الحال حتى دبت الخلافات بيني وبين زوجي، وانهار زواجي، فكان لا بد من الطلاق.
بعد الطلاق عشت وحيدة ببيتي منصرفة لعملي، أهتم بقضايا الناس وأتابعها
وأدرسها وأحللها بالمكتب نهارا، وبالبيت ليلا، أحمل همومهم ومراجعي
وكتبي معي، أقضي جل وقتي وأنا أقلب الصفحات وأفكر وأحلل
وأبحث عن أركان القضية وما ينطبق عليها من مواد قانونية. وقد أفادني
تفرغي، فتقدمت أعمال مكتبي، وتحسنت سمعتي المهنية ومداخيلي.
بالبناية التي أقيم بها، الكل يعرفني، وينادونني بالأستاذة، ويسلمون
على باحترام وتقدير ومهابة، ولم يتح لي عملي فرصة الاختلاط بهم أو بنساء البناية
الا ما ندر، وكنت أعرف أنهن
كثيرا ما يجتمعن لتناول القهوة صباحا، أو مساء بأحد البيوت. وقد شاركتهن بعض تلك
اللقاءات الا ان ذلك لم يعمق علاقاتي كثيرا بهن أو باي منهن. وبشكل عام كانت
البناية توحي بالهدوء والنظافة، مما يدلل على تفاهم السكان ورقي مستواهم وكان ذلك
يرضيني ويشعرني بالطمأنينة والأمان.
يوما وخلال السهرة، علا صوت ضجيج وأصوات عالية وصفق أبواب، مما أثار
استغرابي وقلقي، ثم سمعت طرقا على باب بيتي، وصوت سيدة تقول بهدؤ افتحيلي يا
استاذه...افتحيلي أرجوك...سارعت افتح الباب وإذ بها الجارة المقيمة بالشقة التي
فوق شقتي تماما، وما كدت أفتح، حتى اندفعت للداخل وهي ترجوني وتقول يا أستاذة
أغلقي الباب لا تدعيه يدخل، أغلقت الباب وتوجهت أرى ما مشكلة السيدة، وإذ بي أسمع
طرقا جديدا عالباب وصوت رجل يخاطبني قائلا افتحي يا أستاذة، أعرف انها عندك.
سألتها ماذا يجري...؟؟؟ قالت هو زوجي ضربني انظري سيقاني وأردافي، لا تفتحي له.
خفت أن أفتح، ثم قررت تهديده، باعتباري أستاذة قانونية، ففتحت الباب
بحذر وقلت له ان لم تتوقف عن ملاحقتها وتغادر، سأستدعي لك الشرطة، اتركني أفهم من
زوجتك ما يجري، قال باستكانة، أتيت أراضيها، كلامك على رأسي يا أستاذه، وانصرف
لبيته. طمأنني تصرفه، وترك لدي انطباعا أنه أقل عصبية، وأكثر تماسكا، مما يوحي به
وضع زوجته.
عدت أستفسر من زوجته هل تخانقتما فضربك وصفعك وآذاك وآلمك. وتابعت،
فإن أردت الشكوى بإمكاني أن أطلب الشرطة وتتقدمي بشكوى ضده، لممارسته عنفا شديدا
ضدك، قالت لا، لن تصل الأمور لهذا الحد، أنا أفهمه، قلت إذا لا بد من اسعافك، قالت
سأسعف نفسي، هو يحبني ولا يقصد أذيتي وأنا معتادة عليه، لكنه قسى على كثيرا هذه
المرة، فلم يكن أمامي خيار الا الهروب، قلت عجبي، يحبك ويضربك بقسوة ولا تريدين
الشكوى، أنا لا أفهمك.
قالت يا أستاذه انها قصة طويلة، أريد أن أغسل وجهي، قلت تفضلي، غسلت
وجهها وعادت تتفقد سيقانها الجميلة وتريني آثار الصفعات عليها، وتقول وعلى أردافي
ايضا أوضح، دون ان تكشف عنها، سقيتها كأسا من الشاي الساخن، فاستكانت وهدأت وقالت
هو يحبني واعتدنا أن يصفعني، عندما يكون راغبا بي، وذلك يزيد من إثارته، ومن
إثارتي أيضا، وقد اعتدت على ذلك واتجاوب مع تصاعد رغبته، وزيادة انفعاله، خلال
الصفعات، فاستمتع باستسلامي لسطوة رغبته، إلا إنه هذه المرة قد قسى على كثيرا،
فخفت أن يؤذيني لذلك هربت منه. ووجدتك خير ملتجئ.
قلت ساخرة مندهشة، أهكذا يحبك...؟؟؟ ضحكت ضحكة خفيفة من بين شفاهها
وهزت رأسها بالموافقة، وتابعت تقول أحب رجولته...ونهضت واقفة وتقول، لأعود اليه، قلت تريثي قد يعود لضربك بشراسة هذه المرة، قالت لا...الآن
سيكون بانتظاري ملهوفا، هكذا تسير أمورنا، سيكون راغبا بي بشدة، ادعي لي يا
استاذه، وهبت واقفة لا تلوي على شيء. كانت عيناها مملؤتين رغبة بفحولته، لا شك هو
رجل فحل وجاذب...سينكحها بقوة عند عودتها، وهذا ما تريده، لم يكن بيدي الا أن
اتركها تفعل ما تريد، استسلمت، فهما زوجان ولهما الحرية ببيتهما.
طبيعي أن تلك الحادثة قد أثارت اهتمامي، بالمزاج الجنسي الخاص لهذين
الزوجين، وتعجبت كيف يختلط الحب بالقسوة أحيانا، وتختلط اللذة والمتعة بالألم،
فتتبدل كلمات الود والاستلطاف لشتائم، ولمسات الحنان لصفعات، بل أحيانا للكمات،
وأنات المتعة لصيحات ألم، لا شك هما زوجين مميزين. رغبت بمعرفة المزيد، عن مجريات
علاقاتها وكيف أوصلها زوجها لقبول هذا الشكل من العلاقة الجنسية الصاخبة والقاسية،
مع الاحتفاظ بالحب...أو أن الطبيعة الجنسية لهما هكذا... ليتني اتعمق بتفاصيل هذه
الحالة الإنسانية المفعمة بالحب والقسوة والألم واللذة.
بالأيام اللاحقة، داهمتني رغبة للالتقاء بزوجها ولو بمدخل البناية،
عسى أن أقرأ وأفهم بعضا من شخصيته، من ملامح جسمه أو نظرات عينيه. لا اعرف لماذا
استبدت بي تلك الرغبة بلقائه، فما ان ادلف مدخل البناية حتى تبدأ عيوني البحث عنه،
يحدث ذلك عفويا دون وعي او تصميم، انه شعور، ليس أكثر، يداهمني بمدخل البناية.
بمرور شهر تقريبا، وكنت عائدة
من المكتب مساء، لمحتهما بمدخل البناية يغادرانها وقد التصقت به وتأبطت ذراعه،
بتعلق واضح، وارتدت ثيابا جميلة، بتسريحة شعر رائعة، والسعادة بادية على وجهها،
وما ان تقابلنا حتى اشرقت بابتسامة خاصة لي وسلما علي كلاهما، وتقدم زوجها مني
يشكرني لاستقبالي لها عند هروبها من بين يديه ذلك اليوم ، ووعدني ، وهو يغمزني ،
أنه سيكون الطف بالمستقبل ، وضحكنا، فحييتهما أيضا وقلت وأنا أغمز بعيني، أنتم
جيراني ومن واجبي أن اهتم بسعادتكما، وعدنا نضحك، وتابعا مغادرين، وتابعت أنا
لشقتي، وبنفسي رغبة لو استطعت النظر لعينيه
اكثر وأعمق ،لأكتشف كنه شخصيته وسر تأثيره عليها، وقد تملكني إعجاب بها، إنها تكاد تطير من قوة احساسها بجمالها، وفوران
انوثتها، ورضاها الجنسي. فهي كما يبدو لي
مشبعة جسدا ومزاجا، رغم كلامها عن قسوته، فتخيلت أنها تلقت من الصفعات ما هيج زوجها هيجانا قويا،
ارضى طبيعتها واثارها فاستسلمت، لفنون شهوته، وتمتعت، بقوة هياجه، وارتعشت وبذلت ماء شهوتها، حتى فرغت كل طاقتها الحبيسة، فأشرق
وجهها بجمالها وبراحتها النفسية والجسدية والجنسية، ومعروف أن المتعة الجنسية تزيد نظرات المرأة بريقا ووجهها إشراقا وجسدها
جمالا...إن أنوثتها جلية، وفحولته واضحة، بلمعة عينيها، واشراقة ابتساماتها.
بعد مقابلتهما، لم تفارق
مخيلتي، صورة تلك المرأة تبتسم لي، بجمالها، وهناء نفسيتها، وسعادتها الجنسية، بعد
علقة صفعات ساخنة على أردافها، فرغبت وتمنيت لو أرى كيف تبدو أردافها بعد صفعات
الحب والشهوة القوية تلك. أو الصحيح تخيلت أني أري طيزها عارية وأردافها فعلا
أمامي محمرة وعلامات الصفعات بادية تماما، لا بل كدت أشاهد علامات أصابع يديه
وكأنها واضحة على جلد اليتيها...!!! بل صرت أراها بخيالي عارية أمامي، وذلك
الذكرالفحل هائج يصفعها...ويصفعها... وهي تتذلل بشهوتها بين يديه، ثم ينكحها
فيرتعشا وهما يتصايحان. فتمتد يدي الامس أردافي وكأني أخشى...أو أرغب...أن أتلقى
بعض تلك الصفعات. لست أدري...؟؟؟ ولست متأكدة من نفسي...؟؟؟
تلك الصور والخيالات لم تفارقني طوال سهرتي، ولم أنجح بطردها والتخلص
منها، فلم أستطع قراءة أية مادة قانونية ولا تحقيق الشرطة بقضية كانت بين يدي،
فأغلقت كتب القانون واضبارة القضية. وقررت التسلي بمشاهدة التلفاز، فاستلقيت على
أريكة وتمددت عليها، أتنقل من محطة لأخرى، لا أستقر على واحدة منها، دون أن يسعفني
ذلك للتخلص من تلك الصور، لامرأة جميلة تتلوي عارية لزوجها، هو
يصفعها...ويصفعها... وهي تدلع له لتثيره أكثر، راغبة أن ينكحها بكل شهوة وقوة. ومع
كل تخيل، كانت تتطور الصورة بذهني وتتجدد، فاراها بأشكال وأوضاع مختلفة
وجديدة...واقفة أو مستلقية...الخ، وبصعوبة غفوت أخيرا، وعندما استيقظت، مع شقائق
الصباح الباكر اكتشفت أن يدي مندسة تحت ثيابي وغارقة بماء شهوتي، مبللة بين ساقي.
ليلة من الليالي، قلقت وجفاني النوم، فهربت من سريري لنافذتي أستنشق
بعض نسمات هواء جديدة، والجو غارق بسكون الليل البهيم، وإذ بي ألتقط بعض الأصوات
الجنسية، بخفوت الهمس الرومانسي حينا، وبصخب الشهوات حينا آخر، تتخللها أصوات
صفعات واضحة مع أنين ألم وآهات متعة تصلني متسللة من غرفة نومهما التي فوق غرفتي،
أصخت السمع وأنصت أكثر، وتسمرت قرب نافذتي، أتخيلهما عاريان يتناهشان، ويتهامسان،
وتتلوي هي بين شقاوة يديه وبأس ساقيه
وفحولة اردافه ، انفعلت واستسلمت لخيالاتي تغذيها أصواتهما، ولم أترك نافذتي حتى
تيقنت ان أصواتا جديدة لن تأتيني...لقد همدا...!!!
وهكذا، غدا
التنصت قرب نافذتي، عادة أمارسها ببيتي، كلما وصلتني أصواتهما، خاصة قبل نومي
ليلا، لما أطفئ الأنوار، وأندس بفراشي أطلب النوم، ويسود الصمت بالمكان، فتوقظني
أصوات نكاح جارتي وجاري فأتصورها عارية تتلقى صفعة إثر صفعة، صفعة هنا عاليمين،
وصفعة هناك عاليسار، مع بعض قبلات وهمسات، وآهات شهوات. يتعبني السهر والتنصت،
وتؤرقني اليقظة، وتجتاح جسدي شهواتي ورغباتي، فأنا إنسانة، فأحلم وأتقلب على
سريري، بأوضاع وحركات أبدلها بتبدل أحلامي، مستلقية تارة أو منبطحة أو ساجدة تارة
أخرى، وتعلو أصواتي، تشجعني وحدتي، وسكينة الليل، فأصرخ أحيانا وقد استبدت بي
اللذة، وأفقدتني المتعة صوابي، فلا أبالي إن سمعاني كما أسمعهم، ولا أغفو إلا وقد
بذلت شهوتي وحررت طاقتي المكبوتة المحرومة.
ومع تتالي الليالي، وقد صرت أدرك بالحدس مواعيد جاري الشهواني وجارتي
الدلوعة، صرت أتخفف من ثيابي، استعدادا لليلة جنس ذاتية مع أصواتهما يغريني جسدي
المكشوف والمتعري، وتحرضني محنتي الجنسية، أنتظر بغرفة نومي وأدنو من النافذة، وأنصت، أنتظر الأصوات التي
تأتيني من فوقي، فأصيخ السمع، واطفئ التلفاز وأحاول حبس كل صوت ببيتي مهما ضؤل،
حتى ساعة الحائط نقلتها لغرفة ثانية لأرتاح من صوت دبيبها، أريد صمتا مطبقا،
لألتقط كل صوت جنسي ممكن ومثير.
بداية، كان يستبد بي ندم شديد، لما أفيق بالصباح، من سبات نومي العميق
والهانئ، خاصة إذا فقت عارية لا تسترني ولو قطعة من ثيابي، فألوم نفسي لضعفي أمام
شهواتي، وعلى كل ما فعلته بنفسي ومع نفسي، خلال ليلة التنصت والإستحلام السابقة،
فأخجل من ذاتي، وانا الأستاذة القانونية، يهابني الزملاء الأساتذة، ويستشيرني
المبتدؤون. إلا أني مع تتالي الأيام ، وتتالي الفشل بالتخلي عن التنصت، وتكرار
استسلامي لشهوات جسدي، وطلباته، ، قررت، أن ذلك طبيعي ومن حقي على نفسي وحق جسدي
علي، خاصة أننى ببيتي ووحيدة لا اؤذي أحدا ولا يشاهدني أحد فلماذا أحرم نفسي وجسدي
من حاجاته، واقتعت نفسي أن النهار لجوع المعدة، والليل لجوع الشهوة، وبما اني لا
استطيع إيقاف تلك، لن استطيع ولا يجوز إيقاف هذه أيضا، وبذلك حررت ضميري، من عقدة
ذنب لا مبرر لها، وصرت بالليل أكثر حرية وأجرأ علي نفسي، واستسلمت لفنوني الجنسية
مع ذاتي ولذاتي.
يوما، تأخرت بمكتبي ليلا، على
غير عادتي، وما أن دلفت عائدة لبيتي حتى تذكرت أن الليلة من مواعيد جيراني، مما استفز شهواتي، خلعت ثيابي لأستحم كعادتي كل يوم، الا أنى توقفت
أمام مرآتي، نادمت جسدي قليلا، بعيوني، وبعض لمسات لنهدي، وقرصات لحلمتي، مما
أثارني وهيجني، فصفعت أردافي
عدة صفعات وتوجهت للحمام، وأنا اردد...بعض صفعات لا تضر...وبنهاية الحمام، ارتديت
كلسونا وثوبا شفافين لا غير، استعدادا لليلة جنس ذاتية، وتابعت التلفاز، وبين
الفينة والفينة أتوجه لنافذتي وانصت، لعل صوتا يأتيني من غرفة جارتي فوقي. لتبدأ
ليلتي، فأصيخ السمع قليلا، وأعود لتلفازي.
واضح أنى كنت تحت تأثير شهوة تستبد بأعماقي، تحرضها أنوثة استغرقها
العمل وكدت أنساها، وأردد، بهمس، أغنية عاطفية يقدمها التلفاز وكأني عاشقة مهمومة
وهائمة بحبيبها، ولا انفك أتوجه للنافذة وأنصت، لا حس...!!! لا حركة...!!! لعلهما خارج البيت...؟؟؟ فتحت
النافذة، وألقيت نظرة لفوق، عسى أرى أنوار بيتهما، كانت نافذتهما معتمة...لا
أحد...علهما بمطعم ما...!!!
طال انتظاري، مللت، أطفأت أنوار بيتي، ودلفت غرفة نومي، واستلقيت
بسريري، دقائق، وليس أكثر، وتناهت لي أصوات بمدخل البناية شككت أنه صوت زوجها
الأجش، أصخت السمع...!!؟؟ سمعت صفقة اغلاق باب شقتها، تنبهت حواسي واستفزت غاياتي، قفزت من سريري وأردد...لقد أتيا...!!! سارعت للنافذة، لمحت نور
غرفتهما، وسمعت دلعة ضحكتها، اقتربت للنافذة أكثر، وسحبت الستارة جانبا، وانصت...
سمعت نافذتها تفتح... بسرعة، عدت أرد ستارة نافذتي وأتخفى ورائها بالظلام، وسمعت
صوته الرجولي الأجش الجميل يقول تأخر الوقت، الكل نيام، وسمعتها تسأله والأستاذة
أيضا...؟؟؟ قال والأستاذة أيضا أنوارها مطفأة، شعرت أنها اقتربت للنافذة قربه،
وتقول الأستاذة مبكرة على غير عادتها، وسمعته يقول لها، ابتعدي لعل أحدا يراك
متعرية هكذا، همست لنفسي...لقد تعرت...ثم سمعتها تقول له أنا بالسرير لا تتأخر،
تابعت أهمس لنفسي، هي راغبة متهيجة وتحرضه، قليلا وسمعت إغلاق النافذة فوقي. تسمرت
أنا قرب نافذتي انتظر الأصوات تأتيني، وقررت فتح نافذتي، فالتقط اصواتهما أوضح
قليلا. لم يطل الوقت وبدأت تصلني، ضحكاتها الدلعة الناعمة، وصوته الرجولي ،
الجميل، ثم آه عالية وكأنها صرخة...وهذه
صوت صفعة...وهذه أنة ألم...إنها تتألم...وصوت صفعة أخرى تتلوها صفعات
متتابعات...وآهات وصرخات مكبوتة، وصوته الأجش يميز رجولته، وفحولته...ما أجمل
الرجل راغبا متهيجا ومنتصبا، وصوت أنينها الناعم والمتألم يميز سطوة انوثتها وذل شهوتها...واستسلامها...ثم صوت آخ قوية وواضحة منها...وسمعتها تقول
سأشكوك غدا للأستاذة، ابتسمت وفرحت، أنا حاضرة معهما، بسريرهما فوق وهنا قرب
نافذتي، ثم سمعته يشتمها ويجيبها باستهتار...اشتكي لمن تشائين، الأستاذة تدرك مدي
حبي وغرامي بك، وأعتقد هي تحسدك وتغار
منك، فابتسمت وشتمته بسري لكلامه عن غيرتي...وهمست لنفسي، وكأني اكلمها،
تستأهلين...!!! أقصد الصفعات والشتائم، وتتالت أصوات الصفعات قوية واضحة، فأميز
صوت الصفعة من صوت القبلة، وأنة الألم عن آهة اللذة والمتعة، وأخيرا علا صراخه،
فصرت أردد أنه يرتعش...انه يرتعش. حتى هدأت الأصوات نهائيا، فتركت نافذتي وارتميت
على سريري، شهوتي تأن وعضوي متبلل، ويداي وأصابعي تعبثان...وتعبثان...وجسدي يلتهب
ويتحرق ويتلوى بالفراش تارة استلقي على ظهري وارفع سيقاني وأتخيله ينكحني، اوأرتمي
على وجهي وأرفع له مؤخرتي، أو أسجد والتفت برأسي لأراه خلفي يصفعني بشهوته، بعض
صفعات لذيذات ومثيرات، وأقول بسري لن أسمح له بأكثر من عدة صفعات، هكذا لساعة
متأخرة الى أن بذلت شهوتي، أنا ايضا، وغفوت ونمت.
استيقظت صباحا، وآثار ليلتي الجنسية الذاتية واضحة على فراشي المبعثر،
ونهداي المنفلتان من بين أزرار ثوبي الشفاف، وكلسوني الضائع ما بين فوضى غطاء
السرير، لم يزعجني كل ذلك بل شعرت بفرح وسعادة، انا امرأة وحيدة وحرة ببيتي وسريري
أحلم بمن اشاء، وكيف اشاء، والى حيث اشاء... إنما أدهشني استمتاعي بالحلم ببعض
صفعات على أردافي، أهي عدوى تصيبني...؟؟؟ أم أن طبيعتي كذلك أيضا...؟؟؟ أم هي
غريزة الضعف الأنوثي لدى كل امرأة...؟؟؟ أم هي غيرة وحسد كما قال لها...؟؟؟
عادة ارتدي ثيابا مناسبة لعملي، وأتوجه لمكتبي، وبمجرد إغلاق باب بيتي
أستعيد شخصية الأستاذة المحامية، وأغلق الباب على شخصية السيدة المطلقة والمتحررة
ببيتها، والواقعة بين براثن شهواتها الجسدية تحرضها وتثيرها أصوات الغرام المتبادل
بين جارتها وزوجها الفحل والمثير. نعم لقد أصبحت بشخصيتين، تكادان تكونان
متناقضتين لا يجمعهما جامع منطقي، وتتبلور شخصية المحامية بأجلى صورتها عند دخولي
لمكتبي ووقوف ألآذن والكاتب المساعد والمحامي المتمرن احتراما لي، أو عند وقوفي
تحت قوس المحكمة أمام القاضي، وتتبلور شخصية السيدة المطلقة المتمحنة لما أتستر خلف نافذتي
وأتنصت على أصوات شهوات جيراني، ويداي تعبثان بجسدي لا هم لي الا بلوغ نشوتي.
يبدو ان مثل هذه الأفكار والأحاسيس لا تبرر تصرفاتي فقط، بل تحرض
شهواتي وميولي وتدفعني لمزيد من الاستسلام لمزاجي الجنسي، وأحلامي، فأتخيل نفسي
أتلوى بين يديه، وغدت عيوني تبحث عن جاري الفحل بمدخل البناية كلما دخلت أو خرجت،
أريد الإلتقاء به، ومع كل مرة لا أراه بها، يزداد اصراري عالبحث والترقب، ومع كل
مرة ألتقيه بها أسرق، بعيون أنوثتي، نظرة لجسده ولعينيه، فأزرع بها بذرة لنبتة
جديدة، يبدو أني صرت أريدها وأسعى اليها، وأبحث في نظرة عينيه عن بذرة ما قد أثمرت
ونضجت وحان قطافها.
لاحظت بالإسبوعين الأخيرين، وعلى غير العادة، التقائي اليومي به
بالمدخل، عند عودتي باستراحة الغذاء بنهاية الدوام الرسمي للمحاكم، وفي كل لقاء تبتسم له
شفاهي وتراه عيوني أكثر جمالا وبهاءا، دون أن نتجاوز بالكلام السلام والترحيب،
والتباسم، بداية اعتقدت تكرار اللقاء مصادفة، لكن تكرار التكرار، لفتني، أنه مقصود
ومخطط، هو يطاردني ويلاحقني، يعرف أوقاتي، ينتظرني، ولما أصل يدلف للبناية معي،
فرحت وجفلت، ابتسمت وعبست، وقررت متابعة المسألة، ككل قضية، للتأكد.
وبالمتابعة، كان أول ما تبادر لذهني، أنني أنا من أبحث عنه بالمدخل،
وبنظراتي له كنت أزرع بذورلهفتي، لقد قرأ عيوني جيدا، ويريدني أن أفهم أنه متجاوب،
هل أشجعه...؟؟؟ أم أتوقف عند هذا الحد...؟؟؟
باليوم التالي، ومع اقتراب
نهاية الدوام بمكتبي، وجدت نفسي حريصة كي لا يفوتني موعد جاري بالمدخل، فأغلقت كتب
القانون، وأضابير الموكلين على عجل، وقلت للآذن يجب ان أذهب، أغلق المكتب، ولا
تتأخر مساء، وهرولت خارجة، ما أن دلفت للمدخل حتى صار قربي، كيف ...؟؟؟ لا أعلم،
واضح انه كان متربص بمكان ما، إنه شقي، تباسمنا بالعيون وتغامزنا بالشفاه، وألقى
تحيته الي، رددتها بفرح، تجمدت عيوننا ببعضها، لسعتني قوة نظرته فأسبلت عيني،
ووجدت نفسي أقول له بدهاء محامية ومكر امرأة، هل لديك مشكلة معها، أقصد زوجته، قال
لا، وعادت عيونه تقتحم عمق عيوني، ارتبكت، وقد وصلت باب بيتي وحشرت المفتاح
بالقفل، قلت له تفضل، وقف بقربي وكأنه وافق، وما ان فتحت الباب وجددت دعوتي تأدبا،
حتى دلف للداخل، يا إلهي صار عندي، ما أجراه...!!! أسرعت أغلق الباب.
تمالكت نفسي ورحبت به، واقتدته لغرفة الجلوس، وسألته كيف قهوتك، قال
من غير سكر، وأكمل، سكر يديك يكفيها، فاجأني بجرأة غزله، لم أجد جوابا، فقط أسبلت
عيون الأنوثة، وشكرته، واستأذنته، لتحضير القهوة.
بالمطبخ كنت مربكة، وراضية لكن مترددة، فرحة وسعيدة إنما غير مرتاحة،
منفعلة متهيجة وبنفسي خوف ورهبة، لم أكن بطبيعتي، أنا الأستاذة المحامية المعتادة
على لقاء الموكلين ومناقشتهم والمرافعة أمام القضاة المتفقهين والصارمين، أجد نفسي
تائهة بحضرته، ما أقوى حضور رجولته، تمنيت ألا تغلي القهوة أبدا لأبقى بالمطبخ
بعيدة عن إلحاح عينيه، ونداء جسدي، خشيت أن أضعف فأستسلم، وتغلبني شهواتي، متناسية كل أحلامي
الليلية معه ودلعي له وتقلبي بسريري.
حملت قهوتي، وعدت اليه، كان جالسا بهدؤ، سأل لم تأخرت...؟؟؟ أوشكت ان
الحقك للمطبخ، خشيت أن ألم بك مكروه ما، لم أجد جوابا، لفني صمت قاتل، ضاعت
الكلمات من لساني، سكبت القهوة فانسكب بعضها خارج الفنجان، قال ما بك...!!!عاد
الصمت يأكلني وتاهت عيوني بين الفنجان وعيونه، أهرب من هذه لتلك، ومن تلك لهذه،
أخذ دلة القهوة مني وأكمل سكب فنجانه...وسأل أين فنجانك، أنسيته...؟؟؟ قلت لم
أنسه، أقوم بواجبك...قال لن أشرب لوحدي، إذهبي وأحضري فنجانا لك...وجدت نفسي أقول،
حاضر، عدت للمطبخ، وأنا تحت تأثير سطوته، حملت فنجانا وتوقفت أسأل نفسي ماذا سيجري
...؟؟؟ ماذا سيفعل...؟؟؟ كيف أتصرف...؟؟؟ سيحتضنني ...؟؟؟سيقبلني ...؟؟؟
سيصفعني...؟؟؟ ربما...!!!
حملت فنجاني وعدت. أخذه من يدي وقال اجلسي، نفذت وجلست مقابله، سكبه
قهوة وقال تفضلي، شكرته وأخذت الفنجان، لم أعد المضيفة سيدة الدار، غدا هو سيد
الموقف، حمل فنجانه وأتى وجلس عالأريكة قربي، تسلقت عيوني الى عينيه تسترحمه، قال
أنا أفهمك، بقيت صامتة، انما اعتقد أنى عضضت شفاهي بقوة، قال إياك ان تجرحي شفتيك،
أرخيت أسناني، قال أنت مربكة...؟؟؟ أسبلت له عيوني، وشعرت بيده تستقر على كتفي،
ويجذبني اليه، قلت أرجوك، ماذا تريد...؟؟؟ قال أريد ما تريدين...!!! تاهت نظراتي،
دون أن أتكلم، جذبني أكثر واستقرت شفاهه تقبل شفاهي، كيف وصل إليهما لا أعرف،
وسقطت بين يديه، وفقدت مقاومتي، وسلمته شفتاي يمتصهما، ويلثمهما ويأكلهما، ولسانه
يلامسهما، يدغدغهما، يبللهما، وينزلق بينهما، أثارني لسانه وأردته أعمق يلامس
لساني، باعدت بين شفتي، فغلبتني آهة، انطلقت من أعماق حرماني لسنين مديدة، همس قرب
أذني... تأوهي بصوت أعلى وارتاحي...أطلقت آهة أقوى، قال ما ألذ صوت شهوتك ،عضضت
شفاهه، من غير ارادتي، وبعدها غدوت أنثى بين يدي رجل، قال أعرف كم انت محرومة،
واحتضنني بكلتا يديه ودفعني لصدره بقوة، فاستبد بي الحنين لسواعد الرجل، وألقيت
بجسدي ليلتصق بصدره، قال أنوثتك تغريني وتثيرني، متى تعودين من
مكتبك مساء، قلت بدهشة ما بين الثامنة والتاسعة ، حسب العمل ، وأقصاه التاسعة،
ولماذا تسالني...؟؟؟ قال انتظريني حوالي العاشرة، ونهض ليذهب، بخيبة أمل قلت...
أتذهب...؟؟؟ قال نعم سأتركك لترتاحي قبل
دوامك المسائي وآتيك ليلا، سألته بحرص
قانونية، وزوجتك...؟؟؟ قال لا تشغلي بالك بها، هي معتادة على غيابي، واذا اعترضت،
عدة صفعات تفقدها صوابها وتثيرها وترضيها ،وتعيدها لحضني، لا تصدقيها، هي تحب ذلك،
هكذا طبيعتها ، قلت وانت تقسو عليها، قال طبيعتي تغلبني أحيانا فأنسى نفسي،
وغمزني ضاحكا ستعتادين علي ايضا، وإن غضبت
يوما فعدة صفعات على مؤخرتك ستعيدك لحضني مثلها، وانصرف، دون ان يترك لي خيارا
بجواب. أصابني وجوم ، حتى سمعت صوت إغلاق الباب.
أسندت ظهري على أريكتي ، تغمرني مشاعر رغبة وفرح ، صار بحياتي رجل ،
يغذي مشاعري ، ويفجر أنوثتي بذكورته، كم كان عضوه
قاسيا ومنتصبا تحت ثيابه ،ما أجمله،
لماذا تركتني أيها المجنون، كنت جاهزة لفحولتك ، استبدت بي رغبة مشاهدة
جسدي المشتعل، نهضت وأسرعت أقف أمام مرآتي بغرفة نومي، وأخذت أخلع ثيابي قطعة وراء قطعة ،وأرميها خلفي، لا يهمني أين
تقع، قطعة أسحبها من رأسي وألقيها، وقطعة أسحبها من سيقاني وأقدامي وأرميها، الى
أن تعريت جسدا، وتعريت روحا ، وتعريت شهوات ، وأردد انا عارية ...عارية لك الآن،
وسأتعرى لك ليلا أيضا، سأسمع آهاتك قرب أذني، وسأسمع زمجرة ارتعاشاتك هنا فوق
سريري هذا، وليس من النافذة، وأبتسم لنفسي، وأغنج بدلع وولع، سأكون عشيقة رجل
الليلة، وأدور حول نفسي أراقب أركان جسدي بمرآتي، فرحة بجمالي
وانعطافات أجنابي...ثم ألقيت نفسي
عالسرير واحتضنت وسادتي وغفوت.
عدت من مكتبي ليلا أبكر من عادتي، فانا مرتبطة بموعد جاري، زوج جارتي
الدلوعة والمثيرة، وخاطبتها بسري، ألليلة سيكون لي ومعي وعندي، سأصوت وسأتركك
تسمعين أنيني وآهاتي، وقد تسمعين صوت الصفعات على أردافي، ومؤخرتي، وربما أصعد غدا
اليك أشكو قسوته. هكذا كنت أفكر بفرح وعبث وأنا بالطريق، اشتريت ضيافة خفيفة، حلوا
ومالحا، ودلفت بيتي وبنفسي جوع جديد لمشاهدة جسدي، وقد داهمتني سنون العمر، كيف
سأبدوا له، خلعت ثيابي وتعريت، وعدت أغنج وأتدلع أمام مرآتي، استدرت أرى أردافي،
والامسهم وأبتسم لهم، وأردد ستصفعان، ستلتهبان، وأوشكت أبذل شهوتي، فأمسكت نفسي،
وتوجهت لحمامي.
اغتسلت واغتسلت ، وتنعمت ونعمت جسدي هنا وهناك،ولما انتهيت دهنت جسدي بكريم ملين للبشرة
ومنعم، وتعطرت...وعطرت كل زوايا جسدي، ووقفت أمام خزانتي واحترت أي ثياب أختار،
فأنا عروس ليلته، وبعد تردد اخترت فستان سهرة رسمي
أسودا طويلا لأخمص قدمي كنت قد اشتريته
لحضور سهرة عرس، يشد بطني، ويلتف على خصري، فيبرز، استدارة أردافي فوق أفخاذي،
وانسياب سيقاني، عند المسيراوالجلوس او الإتكاء، أريده ان يراني بتكويني الأنثوي
المختلف عن تكوين الأستاذة القانونية وثيابها الرسمية العملية، أريده ان يراني
انثى، يظهرجمال تكوينها حتى وهي مسربلة بثوب سهرة طويل لقدميها، والأهم ان يراني
قد استعددت وتهيأت، لأكون عشيقة ليلته، وانثى نزواته، وامرأة فحولته، كنت واثقة أنه سيكتشف كل ذلك بمجرد أن يراني،
هذا ما قالته مرآتي، فارتحت لفستاني، ورضيت عن نفسي، وجلست منفعلة وأنتظر.
بعد العاشرة، سمعت رنين جرس الباب، خفق قلبي، وارتجفت، وبتردد توجهت
وفتحت الباب، كان هو، ابتسمت له، وقلت تفضل، دخل وبوجهه ابتسامة سعادة واضحة،
أغلقت الباب، ووقفت أمامه، تابع لغرفة الجلوس، غدا يعرف الطريق، لم يعلق ، لم يمدح ثيابي ولم يلتفت
لمظهري الجديد، توقعت سيغازلني لما يراني،
توقعت سينقض علي ويحتضنني ويقبلني، وربما يحملني بين ذراعيه، لكنه لم يفعل ،عله
مرتبك مثلي، سأساعده وأقف أمامه بغرفة
الجلوس وأحدثه لأزيل ارتباكه، لحقته، ولما جلس، أسرعت أقف بوسط الغرفة وأسأله عن
حاله، وحال زوجته، كي يراني جيدا، أجاب بسرعة...أنا جيد وهي جيدة ، بينما عيونه
تجول بأركان الغرفة، وكأنه يتفحصها، أيضا لم يلتفت لثوبي ولا لجمالي، أو لعطري،
شاهد طاولة الضيافة حيث نشرت الحلويات والموالح، قال ما هذا...؟؟؟ كم أنت ذكية وصاحبة ذوق، وتوجه للطاولة وبدأ
يلتهم ما يحلو له، بدون دعوة مني...أصابني وجوم، وخيبة أمل، هو لا يراني، فورا
تبادر لذهني سؤال ندامة...اي موضع وضعت نفسي فيه مع هذا الجلف والأعمى...؟؟؟ انهرت
جالسة فوق أقرب أريكة وأنظر اليه باندهاش وغضب، وإحساس بالذنب، وبعقلي يتردد صدى
ندامة. لم تعد لي حيلة، لقد غدا داخل بيتي...!!!
استدار متكأ عطاولة الضيافة ويده ممتلئة ويأكل،
ويبدي إعجابه وتمتعه بما يأكل، ثم تقدم نحوي وقدم لي قطعة وقال خذي، كلي، قلت
بنزق، لا أريد...قال متسائلا من يدي ولا تريدين...؟؟؟ قلت لا علاقة ليدك، أنا لا
أريد...قال حسنا...أنا أريد فنجان قهوة، اذهبي لمطبخك وحضري لي فنجانا، قلت بسري
وتتأمر أيها المتوحش الجلف...؟؟؟ لكن أعجبتني فكرة تركه لوحده والتوجه للمطبخ،
فنهضت دون أن أنبس ببنة شفة، لا رفضا ولا قبولا، وتوجهت لمطبخي، شعرت انه يتابعني
بنظراته، ويده ممتلئة بتشكيلة اختلط بها الحلو مع المالح... أي رجل فج هو، جائع،
وبلا ذوق أو رقي اجتماعي، وضعت دلة القهوة عالنار ووقفت انتظرليغلي ماؤها، لحقني
للمطبخ، ووقف أمامي ينظر لي ويبتسم لنفسه، ويتابع أكل ما بيده، متلذذا متلمظا،
وأنا أبحلق قهرا من جلا فته، قال لماذا تنظرين لي هكذا...؟؟؟ قلت لا...لا شيء، قال
أنت لا تهتمين بي، قلت ماذا...؟؟؟ بل أنت لا تهتم بي ...عاد يبتسم...وتابع كلامه،
فقال، أنا التزمت وأتيت بموعدي، وحتى الآن لم أسمع منك كلمة شوق واحدة، أنت
تتجاهليني...قلت بل أنت من يتجاهلني...اقترب وأصبح أمامي ويكاد يلتصق بي، قال كيف
أتجاهلك...؟؟؟ قلت تتصرف وكأني غير موجودة...!!! وكأنك لا تراني...؟؟؟ قال قولي
ماذا يجب أن أفعل حتى لا تتهميني بالتجاهل...لم أجد جوابا، ماذا أقول له
امدحني...؟؟؟ غازلني...؟؟؟احتضنني...؟؟؟ احملني...؟؟؟ أحسست انه أوقعني
بفخه...أمسك يدي وقال أخبريني ماذا تريدين كي أثبت لك أنى لا أتجاهلك أبدا...بقيت صامتة...بل خرست...قال أتريدينني أن أحضنك...؟؟؟ صمت...أو أن
أقبلك...؟؟؟ زاد صمتي...أتريدين قبلة على خدك أم من شفتيك...؟؟؟ غدوت محرجة، إلا
أني أدركت أنه يغازلني بطريقته، فرحت ورضيت، أسبلت عيوني وتابعت صمتي ...شدني اليه
فصرت بحضنه وهمس بأذني أم تريدين قبلاتي فوق ردفيك الجميلين، لم أجب بقيت صامتة،
وعادت نشوة الانفعال تتسلل لجسدي، شدني اليه أكثر وضغطني لثنايا جسده، ببعض قوة،
رفعت عيني بذبول أنظر لعينيه، وأزرع بها بذور غرامي وهيامي واشتياقي، تسللت يديه
لمؤخرتي، همس، بوقاحة، وهو يلامسها... سأقبل طيزك هنا، ولامس ردفي، وقبلة ثانية
هنا ولامس ردفي الثاني، ثم لامس بينهما، وقبلة هنا ...ألا تريدين...؟؟؟ قلت من ذوب
خجلي...لا، قال استعدادك لموعدي، وفستانك الجميل المثير هذا، يقولان إنك
تريدين...ألا تريدين...؟؟؟ فرحت أنه يرى فستاني الجميل فأجبت بعناد دلع...لا...لا
أريد...وتلقيت الصفعة الأولى على مؤخرتي...فاجأني بقوتها، ذهلت...وما كدت، حتى هوت
يده بالصفعة الثانية، وعاد يسال ألا تريدين ...!!! قلت بعناد شهوة هذه المرة
لا...لا أريد...سحبني من المطبخ لغرفة نومي، وبدأ يفكك فستاني، قلت ماذا تفعل
...؟؟؟ قال أريدك
عارية...!!! أتقبلين أو أصفعك، الحقيقة كنت راغبة بالاثنتين، أن يعريني ويصفعني،
لذلك قلت بتمرد... لا...ألقاني بقوة عالسرير، على وجهي، وصفعني ثلاثة صفعات قاسيات
فصرخت رغما عني، تابع تعريتي، ولما أصبحت عارية تماما، أخذ يصفعني على مؤخرتي
ويقول اصرخي...اصرخي كما تشائين... ستسمعك الآن...يقصد زوجته، قلت هل هي فوق
...قال نعم...سألته...أتعرف أنك هنا...؟؟؟
قال طبعا، أتريدين أن أستدعيها، أسقط بيدي، أحسست أنى أمام رجل غير سهل بل
هو داهية وماكر...قلت اعتقدت ان علاقتنا سرية، قال صحيح هي سرية عن الغرباء وليس
عنها.
فاجأتني سطوته على زوجته، فلم يغب عن ذهني بعد ذلك أنها، أي زوجته،
فوق، وتعرف انه عندي، وربما ستسمع أصواتنا، فتقترب من النافذة لتتنصت علينا، سرني
أن تنقلب الأدوار بيني وبينها، وبشكل عفوي صرت أرفع أصواتي، مادام الأمر مكشوف
لها، لتسمعني وأنا بين يدي زوجها يتفنن، بمداعبة جسدي وفقا لمزاج شهواته. كنت
مستسلمة متجاوبة، مستمتعة أتخيل جارتي الجميلة والمغرية تسمعني وتغار، أو تسمعني
وتتمحن، لعلها عارية الآن تداعب جسدها على هدي أصواتي وآهاتي، فأصوت أعلى، وكأني
أقول لها...اسمعيني... كيف زوجك يعشقني ويتفنن بجسدي كما يتفنن بجسدك.
ومع تزايد الصفعات، تزايد إحساسي بنشوة جاري، وتصاعد رغبته وهياجه ،
فازداد تجاوبي معه، فنسيت جارتي واستغرقت، مستمتعة بذلي تحت صفعاته وبمتعتي
بقبلاته وتلذذي بلمساته ومداعبات أصابعه، خاصة لما يدغدغ بها مؤخرتي، المهملة منذ
سنين، أو يدفع بها لعمق فمي فاقبضها
بشفاهي أعضها والعقها، بشهوة انوثتي، وأخيرا صار يهمس قرب أذني ، ارفعي سيقانك ما عدت أحتمل، فرفعت
سيقاني، بعزم ومهارة، كما كنت أرفعهم بأحلامي وأنا وحيدة متمحنة بسريري، فأمسك
بهما، واستند اليهما، وانحنى فوقي يهيمن على جسدي ويركبني، ويمتلك أنوثتي ببأس
شهوته وقوة رغبته...فأتالم منه...واتلوى له...كلما تتالت اندفاعاته ، وتسارعت حركاته،
بالعمق، بين ساقي المنفرجين لأقصاهما والمتكأين على خاصرتيه متشابكين خلف ظهره لا
يتركانه ولا يسمحان له بالإفلات، قبل أن يسقي عطش أنوثتي من فيض رجولته، وما كاد
يبلغ رعشته، حتي تصاعدت أنفاسه، وزمجر من حنجرته، وصال، وجال، وصات، وهو يشتمني
وانا ارتجف تحته وارتعش معه وادفعه بسيقاني نحوي، أريده أعمق، صمد قليلا، ثم انهار
فوقي، وألقى برأسه، بين حنايا رقبتي، يقبلني ويلهث، ويحتضنني ويضغطني اليه ، وقال
اعذريني قد أكون آلمتك بصفعاتي لكن هذه هي
طبيعتي...أرجوا أن تقبليني وتتحمليني...!!! ووجدت نفسي أقبله وأقول له لا تبالي
سأتحملك دوما، وبكلمة دوما أكون قد وعدته بعلاقة طويلة ومديدة، ثم ضحكت فقد تذكرت
زوجته، جارتي الحلوة الدلعة فقلت أهمس قرب أذنه، سأتحملك كما تتحملك زوجتك الحلوة
الدلوعة، قال مبتسما، أنا افهم أنك تريدينها أيضا، قريبا سأجمعكما. لم أجد جوابا فآثرت
الصمت والسكوت، وبالقانون السكوت علامة للقبول. 💕
التوقيع :- hanees15@yahoo.com
تعليقات
إرسال تعليق