85- وحمة بركبتي اليسرى

                                                                 وحمة بركبتي اليسرى

         علامة فارقة ، ورثتها من رحم أمي، استفزت حماقة حبيبي، فصار يغازلها، ويغازلني بها ومنها ويقول ...

 ايتها الحمقاء، المحفورة في القلب.. اسألك اولا، من خلّد فوق بياض ركبتك اليسرى تلك الدمغة البنية...؟ هل هي إرث محفوظ بعناية من تُراثك السرياني الخالد ...؟؟ أَم بقايا عضّة من عاشق سابق  متوحش...كيف أصلها / يقصد الوحمة/ ...؟؟ وأنا أزحف اليك من غير توقف ..
فأجبته                                                                                       

ايها الزاحف ما زلت أنا بخندقي،  وأنت بعد  تزحف إلي، إن لم تصل لخندقي،  فلن تنال  وحمةَ ركبتي ، وقد ورثتها بالتواترمن جداتي ، وقد خبرتني  عنها والدتي  فقالت ، 

هي من تراث أسرتي 
لجدة لي سريانية أصيلة 
كانت  معشوقة وجميلة
وتمنعت عن قبلة الشفتين
فعضّها مرغمة من الردفين
واختارها زوجة له وأميرة
 يعضُّها عضُّ غلِّ وغيرة
 وعلَّم بردفيها وسما جميلا
 وصار إرثا  بالاسرة لا يزول   
 يظهر جيلا من بعد جيل ويدوم 
 وأرتني وسمها بردفها اليمين 
 كيف مشابه للوسم في ركبتي 
 وقالت انت من النسل الأصيل.

 ولما كبرتُ حللت وفسرت
 اختلاف مكان وحمتي وفهمت
اني سأُعَضُّ مثل جَداتي واكثر
من كل مما بجسمي  منه اثنين 
من  الشفتين والنهدين والحلمتين
ومن الخصرين والكتفين والساقين
ومن الفخذين والردفين والركبتين 
وسأُورِّث  بدل الوحمة وحمتين 
بالركبة واحدة ، وثانية باحد الردفين
💕💕💕💕

اما بعد، لن تستحقني ، وانت تتخبط ببحر أمواجي، تعلم السباحة والغوص، ومهارة ركوب الموج، كي لا تغرق. الا تعلم ايها الجاهل، ان موج البحر متمرد لا يخضع، الا لمن يعرف كيف يعتليه ويمتطيه...؟؟ وكيف يركب امواجه فلا يغرق، واياك ان تتعب، او تنسى كيف تلعب، وكيف تداعب ثنايا شواطئي،  قبل ان تهب عاصفة امواجي، لتمتطيها وتركب .  فاغرق انا وانت لا تغرق .
لا زلت انتظرك بخندقي، تابع زحفك واياك ان تتعب ، فوحمة ركبتي هذه تدعوك... لتنال الأبعد والأصعب.
                                               💕💕💕💕

تعليقات