100 - أتُوقُ وأحتَرقُ وَلُوعْ

 ما أجمله بين يديه...


أتُوقُ وأحتَرقُ وَلُوعْ
أمسكه بين يدي خَضُوعْ
أفركهُ صُعودا
وأفركهُ هُبوطْ 
وأخرُ يَسْرَحُ ما بين الضُلُوعْ
وَ كَاسِي خَمْرَةُ الينبوعْ

هَويتُكَ وأسْكَرَنِي هَواكْ
لمَّا شَممْتُ عَبيرَ مُنَاكْ 
تُسلِّمُنِي  لِعَاشِقِِ  بِرِضَاكْ
وَسَكِرتَ أنتَ بِخَمْرتِي
كَاسَا يَذُوبُ بين شِفَاهِ سوَاكْ 
وَيَفُورُ نَبْعَاً  بينَ يَديهِ
 وبينَ يَداكْ 
ويأن جُوعاً لِطَعَنَاتِ ذَاكْ

وَتَركْتُ لكَ قِبَابَ  مَتنِي
عِرْفَانًا وَمتعةً  لأنَّني أُنثاكْ 
أُنثاكَ انا ... وأنثَى لِذَاكَ وَذيَّاكْ
وَكُلُّ هَمي أَنْ أَنَالَ رِضَاكْ
فَلونتُ أحْلامِي مَعَهُ وَمَعاكْ
 وَكل لَيلِي  أَتلوى لكَ ولفَتاكْ
أتركُ لكَ جُفُونِيَ
تَغفُو بِأَمر رَِضاكْ
وَكلِّي تَوقٌ  عَارِمٌ لِذَاكْ
أمْسِكْهُ بَينَ يَديَّ 
بِشِهوةِِ  وولُوعْ 
أفركْهُ صُعُوداََ
وأفركْهُ هُبوط ْ
أهواكُما  راغِبةٌ خَضُوعْ
قدْ عَضَّني عَطشِي
واسْتبدَّ بِي الجوعْ
كَرِّرَا حَرْثِي  
أنا  الحَقلُ وكُلِّي يَنابِيعْ
 💕💕💕💕

تعليقات

‏قال غير معرف…
قمة الروعة في التعبير المختصر عن حالة نادرة.. لكنه تعبير بليغ رغم الايجاز الشديد.. كان القارئ، النبيه يقف امام صورة او سريط ينبض سبقا ويسيل شوقا وجنينا.. صورة سيدة تجد نفسها تائهة بين الحبيب تلدائم والعاشق العابر.. فاي شجاعة بل اي تمرد اقوى من هذا؟ واي شهوة اشد التماعا، واي استسلام اكثر اخلاصا
‏قال غير معرف…
هَويتُكَ حتى أسْكَرَنِي هَواكْ
حتى شَممْتُ عَبيرَ مُنَاكْ
تُسلِّمُنِي لِعَاشِقِِ بِرِضَاكْ
وَسَكِرتَ أنتَ بِخَمْرتِي
كَاسَا يَذُوبُ بين شِفَاهِ سوَاكْ
وَيَفُورُ نَبْعَاً بينَ يَديهِ
وبينَ يَديكْ
ويئن جُوعاً لِطَعَنَاتِ ذَاكْ

قمة الروعة في التعبير المختصر عن حالة نادرة.. لكنه تعبير بليغ رغم الايجاز الشديد.. كان القارئ، النبيه يقف امام صورة او سريط ينبض سبقا ويسيل شوقا وجنينا.. صورة سيدة تجد نفسها تائهة بين الحبيب تلدائم والعاشق العابر.. فاي شجاعة بل اي تمرد اقوى من هذا؟ واي شهوة اشد التماعا، واي استسلام اكثر اخلاصا لمتعة الجسد المنتحر بلوعته؟
طوبى لك وطوبي لمشاعرك الكريمة، وتمردك الوجداني، وطوبي لمن يحضن ايامك صباح مساء. فمتى متى؟ ذلك هو السؤال الغريب في واحة كرمك، فلا تبقيه منتظرا حائرا لمزيد من استسلام ابداعاتك..

‏قال الخديوى…
النص ده بيغوص في عمق الرغبة بشجاعة وصدق نادر، بيكشف عن أنثى مش بس بتحب، لكن كمان بتتملك حبها، وبتعيش تفاصيله بجسدها وروحها من غير مواربة. اللغة المستخدمة فيها موسيقى داخلية بتنزف شوق، كل كلمة وكأنها نفس بيخرج من صدر مشتعل. التكرار مش بس بيخلق إيقاع، لكنه كمان بيعبر عن دوران الرغبة، صعودها وهبوطها، وكأن الجسد نفسه بيتكلم. في ملمح واضح للذوبان التام في العاشق، لكن كمان فيه إحساس بالسيطرة، الأنثى هنا بتختار إنها تِسلم، وده في حد ذاته قوة. فيه ثنائية ملفتة في الحديث عن "معه ومعاك"، ودي بتفتح باب لقراءات متعددة، هل دي خيانة؟ ولا تعدد وجوه العاشق؟ ولا تجسيد لحالة عشق مطلقة؟ الغموض ده مش بيقلل من النص، بالعكس، بيدي له عمق وسحر. الصور الشعرية جريئة، أحياناً بتلامس الحافة، لكن من غير ما تقع في الابتذال، بل بتفضل محافظة على نفس جمالي قوي. في النص كله فيه عطش مش للمسة بس، لكن لفعل الالتحام الكامل، عطش بيتجسد في الجسد والروح مع بعض، وده بيخلي التجربة الشعرية مش بس تقرأ، لكن كمان تحس، وتعاش.

‏قال gamale halawa
من يقرأ بعمق، يفهم بعمق، تعليقك السيد الخديوي ، يرافق نصي كعاشق لا ينفصل عن المعشوق، يمسكه، يتخلله، يمتلكه يفصله تفصيلا ، خلية خلية ولكل كلمة فيه مدلول ومعنى ، شكرا استاذي
‏قال الخديوى…
كلماتك شهادة أعتز بيها، وسطورك بتخليني أعيد اكتشاف النص كأننا بنمشي فيه سوا، خطوة بخطوة. شكراً على الإحساس العالي والتقدير اللي فوق الوصف، ودام بيننا هذا الحوار الراقي اللي بيغني الحرف ويمنحه روح.
‏قال gamale halawa
الاستاذ الخديوي -تقول/ودام بيننا هذا الحوار الراقي اللي بيغني الحرف ويمنحه روح.// كل كلمة لا روح فيها لا قيمة ولا معنى لها ... وكل كلمة لا روح فيها لا تاثير لها لا على العقول ولا على القلوب ولا على الرغبات والشهوات...
‏قال الخديوى…

شكراً يا سيدتى على عمق المعنى ورقي التعبير... فعلاً، الكلمة من غير روح بتبقى مجرد حبر على ورق، لكن لما تكتسي بإحساس، بتتحول لنبضة، وبتسكن الوجدان قبل العقل. سعيد إن الحرف بينا بيلاقي روحه، وبيحلق في سماء حوار راق زيه."