105 - تُلاحقُني...وأنا في الدروبْ

 

تُلاحقُني...وأنا في الدروبْ


 أنَا التي
تُنبهني الخُطى
 التي خَلفي
تُلاحقني ولا تَتركْنِي
 كيف تدبُّ دَبيبي
فتُسرعُ عند تَسارعي 
وتُبطئُ عندما أُبطي 
وإن غيرتُ في دَربي
تُتابعُ خَلفي...  لا تُخفِي
 
فيزيدُ بقوةٍ نَبضي 
وإحساسي ... وفهمي
أَنَّ ذاتً الخُطى... خَلفي
مما يزيد من حِرصِي 
ويزيدُ في الذهنِ تَركيزي
فأظنُّ ببعض همساتٍ
ناعماتٍ مثيراتٍ جريئاتْ
ولأتَّقِي شرَّ اللمساتْ
تتعثر بي الخطواتُ 
 
وبين خَوفي وبين وجْدِي 
يلتوي بالرغم مني... قَدِّي
وُأَحسُّ اقترابَ الخطواتْ
وأسمعه بالصريحْ
يُراودُني بأحلى الكلماتْ
وتهبُّ في قلبي ريحْ
وأنفاسي تفحُّ لا تستريح
وأسرعُ...أكادُ أّعدُو
 
فأقول بيني وبين نفسي:  
أيها المجنونُ، دَعني
ولا تنسَ أني في الطرقاتْ
ربَّ عاذِلٍ يَرانِي
فيظنُّ بي كلَّ  الظنونْ
ويُفشي كلَّ أّسراري
وأصيرُ قِصَّةً
تَلوكُها الألسنُ 
وكلَّما سِرتُ تأكُلني العيونْ
 
لا فائدة
بقيتْ تُتابعني الخطواتْ 
تَوقفتُ ... قلتُ أتْرِكُهُ يَروحْ
وأردافي من عيونهِ تستريحْ
 
وإذْ به تَوقفْ أَمامي 
واقترب مني، وقال:
آنستي، أنَا عاشقٌ بالحَلالْ
لا تَهربي مِني ولا تخَافي
أّعطني عنوانَ بيتكْ
أزور وليَّ أمركْ
ومنهُ أّطلب يدكِ باحترامْ
وكلَّ أّغصانكِ وكلَّ الثمارْ
من رأسكِ 
إلى قدميك... مرورا بالزنارْ.
 
فاجأني هذا الجَريء 
وقد وجدني في الطريقْ 
وقرر دون ترددٍ أو ضيقْ 
تلعثمتُ... وارتجفت شَفتَاي
 
قال اهدأي 
فقط أعطني العنوانْ 
قلت: وتتركني...؟؟؟
قال: تمامْ...اتركُكِ اليومَ
لأحميك باقي الزمانْ
 
أطربَني هذا الكلام
فتمالكتُ نفسي...وأّعطيتهُ العنوانْ 
وفي ليلتي تلكَ دَاهمني خيالْ 
لم أّنم...
كنتُ بينَ يديهِ 
عروساً تتلوى بالقدِّ إليه
كلَّما الشوقُ هب وثار
وصرتُ أحب ثمار جسمي
وأحب باقِي الزَمانْ

💕💕💕💕

تعليقات

‏قال gamale halawa
دائما استاذ ودائما استاذي، لك رؤية احترمها، ولا استطيع الا ان اقدرها واتعلم منها واسير على هديها... ودائما شكرا
‏قال gamale halawa
السيد الخديوي... ساذيع لك سرا من اسراري ، فتصيرَ/ أنت/ بالافضل تراني ، كلما قرات تحليلك ونقدك الفني لمقطوعة من مقطوعاتي ، انبهر منك لبراعتك وانبهر من نفسي لاني لا اصدق ان مقطوعتي تتضمن رؤيتك وتحليلك ... فاعود اليها واصير اكرر قرائتها / انتبه لكلمة اكرر واكرر / والمدهش انها تصير بعقلي وقلبي ونظري وراي وفكري احلا واقوى وامتع ...فاقول الان بعد نقد السيد الخديوي اصبحت تستحق توقيعي .
الان ساصيح من دمشق باعلى صوتي ...شكرا ايها الخديوي العصري المصري لعلك بالقاهرة قاهرة المعز وعبد الناصر وجول جمال واسطول فرنسا الى الاعماق.
‏قال الخديوى…
سيدتي الفاضلة...
أما وقد بحت بسرك، فأنا لا أملك إلا أن أبادلك السر بالاحترام والدهشة. دهشتك من نفسك هي أجمل ما يمكن أن يهبه الكاتب لنفسه، لأن دهشة الكاتب بنصه بعد أن يعاد إليه بمرآة نقدية، تعني أن النص حي، نابض، لا يستهلك ولا ينضب.

وأما دهشتك من قراءتي، فهي شهادة تسعدني، ولكنها تعود إليكى، لأن النص هو الأصل، وما النقد إلا انعكاس الضوء على الزاوية المناسبة. لو لم يكن النص يحتمل هذا الضوء، لانكسر عليه ولم يمر.

كلماتك عن توقيعك بعد النقد تحملني مسؤولية، وتشعرني أن كل قراءة يجب أن تكون أكثر عدلاً للنص، وأكثر وفاء لصاحبته.

وصوتك من دمشق — دمشق القلب والظل والحرف العريق — يصلني كما لو أنه طائر نورس عابر فوق قاهرة المعز، يحمل رسالة ممتنة من شرفات المجد إلى شرفات الفهم.

دمتى حرفاً لا يعاد مرتين، لأن التكرار لا يليق إلا بالصدى... أما أنتى، فأصل الصوت.

‏قال gamale halawa
أزال المؤلف هذا التعليق.
‏قال gamale halawa
السيد الخديوي
تمهل على...أبقى امراة ...
يطربني المديح ...فأسكر
وتهزني الريح ...أتبختر
ولربما أتيه...بدربي أتعثر
تمهل علي ...كي لا أخسر
تواضعي ...وأنت تتحسر..
دعني ملهوفة .. .أتعطر
بكلام أحلامي ... ليس أكثر
أراه بعقلي ...وبواقعي أتعثر
‏قال gamale halawa
السيد الخديوي ...
تسكرني ...وتطربني ...فيعلو بالعز راسي
تحمسني ...تشجعني ... فاطفو ببحر نفسي
واغط بالحبر اقلاي...لأخط بالحبر همسي
ناقد يغري كل اقلامي ..فاعدو ليوم عرسي
يشيد بي ..فيبهرني ، فاشهد لا اعرف نفسي
هو ساحر يكشف كل اسرار يومي وامسي
يحس احساسي ، وخفق الواني ، لعله شمسي
ينير طريق امالي ويهديني كيف بدربي اسري
دائن وانا مدينة، سابقى له وفية كل عمري