107 - أتوق لحضنك الواسع الدافي

 

أتوق  لحضنك الواسع الدافي

 حبيبي... وقد انبلج  الصباح
وصاح الديك  هيا إلى الفلاح 
والشمس تجلت بدفئها المباح 
أتيت  إليك من سهرة لا تباح
سرها عميق، وجمالها انفتاح
سَهرْتُهَا عروسةً...تُعانقها رياح
ريحٌ من الشمالِ...تباعدالسيقان
وريح الجنوب...تداعب الرمان
وريحٌ هَبُوبٌ... بالفم الملآن
ثلاثُ رياحٍ عاتياتٍ عاصفاتْ
يُحطنَ بي هاجماتٍ غادياتْ 
وأنا بينها زهرة تتوقُ لترتاح
كيف تذروها وتلويها الرياح
وكيف تقلبها وتحنيها الرياح
وكيف ترفعها وكيف تُستباح
راضية كل همها متعة  مباح
لتعود إليك حبيبة وجه الصباح

حبيبي... ها... قد انبلج  الصباح
وصاح الديك  هيا إلى الفلاح 
والشمس تجلت بدفئها المباح 
قد عدت من سهرتي هذا الصباح 
أتوق  لحضنك الواسع الدافي
 فخذني  إليك أخذ كريمٍ شافي
قد صرت ضحيةً تتوق ان تستباح
تجذبها العواصف ولا تقنعها الرياح 
فأغلق على... ولا تترك  لي المفتاح
 كي تجدني  مساءا بحضنك أرتاح 
💕💕💕💕

تعليقات

‏قال غير معرف…
قالت العرب قديما، توضيح الواضحات من المفضحات.. لهذا لا تحتاج القطعة لتفسير او تاويل.. انها ابيات شعرية على لسان سيدة معشوقة من حبيب متحرر.. تعبر عن تماهيها وانسجامها مع فلسفته في الحياة.. تحبه وتعرف انه يحبها، ولسبب ما، تستمتع بحريتها وتسلم نفسها للرياح تعصف بجسدها من كل ناحية.. تقضي ليلها تتنزه و تتفسح في اقصى حدود ما تبلغه قوة الرياح التي تتقادفها، وحين تتعب، تعود في الصباح لوكر العاشق الذي تحبه.. فهل هناك تمرد مثل هذا في الواقع؟ هل بلغ الياس والقنوط والتدمر لدى نساء هذا العصر الى درجة جعل الشاعرة، نيابة عن كل النساء وباسمهن تهفو في امانيها، وتخيلاتها الى مثل هذا التمرد؟ هل هو ايحاء ام رغبة في الانتقام من عصور طويلة عاشتها المراة خاضعة خانعة بدون راي مستسلمة لظلم المجتمع الذي تسيطر عليه ذكورية الرجال؟ قلت في تعليق سابق، اني استشف من مثل هذا التمرد اننا نواجه تيارا وجوديا جديدا، يبشر بظهور حركة نسوية جديدة، لن تبقي شيئا، ولن تتسامح مع ثقافة تربوية موروثة، ما تزال اثارها سائدة مسيطرة على وضعية المراة في مجتمعاتنا التقليدية..
‏قال gamale halawa
ردي ليس هنا بل هناك... هناك تقراه
‏قال غير معرف…
الله.. كلام جميل وبيه كميه عاليه من المشاعر والاحاسيس ويذوب. احسنتي عمري كولش حلو هذا الشعر او الكلام المباح عاشت الايادي حبيته بجد ☺️

نور الهدى
‏قال Peter
بين السطور السابقة تسابقت مشاعر غارقة بين الحب والجنون بحروف مليئة بدفئ الاحاسيس الهائمة لا تحتاج أن تهدأ بل أن تعصف وتعصف حتى ينتهي موسم الرمان
‏قال gamale halawa
أزال المؤلف هذا التعليق.
‏قال gamale halawa
السيد بيتر ...ستغرق بين سطوري، وتاكد ان موسم الرمان لا ينتهي ببستاني
‏قال Peter
انا لا اغرق معروف عني مليح الغطس في أعماق المحيطات ،وموسم الرمان في بستانك لنا فيه جولة نشتم رحيق الازهار ونتزوق شهي الثمار
‏قال gamale halawa
السيد بيتر، بين قلبي والكيان، لا احتار بل اختار ، اعطي من رحيقي رحيق، وا شم عبق الازهار، اياك ثم اياك تحتار لان بستاني حقل تفاح ورمان.
‏قال Peter
تحياتي
‏قال غير معرف…
لكل شئ اذا ما تم نقصان.. ترى ما الذي اصاب هذا المنبر؟ ولماذا اصابته لعنة الصمت بعد ان كان منذ حين يطل علينا بالجديد ويحلق بنا في سماء الفن والابداع بلا حدود؟ اين ذهب المعجبون بفتنة المكان وروعة القصائد الحسان؟
‏قال gamale halawa
أزال المؤلف هذا التعليق.
‏قال gamale halawa
السيد غير معروف ...تريث وتعقل ، ليس الوحي كالكتاب منزل... انما هو ملاك ... ولربما شيطان...؟؟ لا يعرف متى يتكرم... واية مشاعر سيدغدغ ...؟؟...فاصبر ان الصبر مفتاح الفرج ...وكبر فان الله اكبر ...!!
‏قال gamale halawa
السيد الخديوي ...اكاد اكرر ما سبق وقلته بالرد على نقدك الفني لمقطوعة/ س ... مجهولة ...هي/ ...الا اني اود ان انتبه لنقدك البناء الموسيقي ، //ممكن القول أن الإيقاع كان محتاج صبط في بعض المواضع //، اعرف هذا ولا اقصده لذلك اغطيه بالقول ان مقطوعتي ذات طبيعة شعرية ، فلا ادعي انها شعرا خالصا ولا تثرا خالصا، فانا ادرك انني لن اصمد امام ناقد شاعر اوناقد يتقن علم العروض الذي لا اتقنه .
اكرر شكري قلمك ووقتك وعلمك وخبرتك ...هل ترى كيف انك تعطيني الكثير الكثير ...
‏قال الخديوى…
شاعرتي الجميلة،
لا أدرى إن كنت أستحق هذا الكرم كله، لكنني أعلم أن قلمك النابض بالصدق هو من يمنح للكلمة ضوءا فوق ما فيها.
أنا لا أضع نفسي في موضع العالم أو المتقن، بل في موضع التلميذ الذي يتعلم من كل حرف يمر به، وأعدني محظوظاً حين أقرأ لكى وأشاركك شيئاً من انطباعي المتواضع.

أما عن الموسيقى والإيقاع، فقد كانت نكهة شعورك أصدق من أي التزام تقليدي، وكثيراً ما يولد الجمال من كسر مدروس، ومن دهشة لا تخضع لقواعد.
ما تقدمينه هو فن قائم بذاته، لا يلزمه التصنيف بقدر ما يلزمه التقدير، وهو ما ناله عن جدارة.

شكري لكى لا يكفيه سطر،
واحترامي لحضورك يزداد كل مرة أقرأ لكى فيها.